اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعمات حمود
بك تباهي المساجد
وبقامتك تستوي الصفوف ..
فاللسان والكلمات تعجز ...
والمداد لايف النصاب ...
والقلب مزدحم بك ...
التقيته ..منذ الوهلة الاولى فتربع على عرش القلب ...
انسان ..وهذه الانسانية والبشاشة والطيبة تجعلك امام اب واخ وصديق وحبيب ..
مهما كتبت لن اوفيك فقد اكرمتني باللقاء ..باهلك واصدقائك ..
لك ما شئت اتساقا في لياليك العصية انفراج
لك ما فوق الثريات البعيدة عن مداركنا انكسارات الرتاج
انت من خير البريات نتاج
ماجادت بك الايام من اعاليها صفيات الفجاج
...
والله اكتب واشعر بانني مقصرة عن التعبير لمكنوني فانت
الكنز الذي التقيته في رحلتي الطويلة بالسودان الحبيب وان عدت احمل شئيا ثمينا فهو معرفتكم
انت وصحبك ..الاستاذ حامد وعبد الحفيظ واحمد هاشم والعزيزة (اروى )
لكم مني
موفور المحبة وكثيف الفخر والاعزاز ..ودام الود موصولا بيننا
مني
محبتي
عزيزتى نعمات
فى كل يوم جديد تزداد قناعتى بأنّ فى هذا الكون
كثيرا جدا من المخلوقات و الأشياء الجميلة ... و الجديرة بالمعايشة
تنادينا للإستمتاع بها
الأشياء و المخلوقات ... التى تتحرك فى خفة و سرعة ...
العصافير ... و الغزلان ... و الأنهار
الشهب ... و النيازك ... و البروق
الرياح التى تعرّج على حقول القمح ... فيسمع لها هسيس
الخيول ... التى تتراكض فى المراعى
و تلك التى تتسابق فى المضمار
حتى أرجل العدائين ... و هى تنهب الأرض فى الأولمبياد
كلها جميلة ... جميلة !
و مثلها تماما
ما تتوخى البطء فى حركاتها
هزائع الليل ... و ساعات النهار ... و مميل الشمس نحو الغروب
ثمّ إشراقها من جديد
هدأة الموج ... على مسطـّحات الماء
الوهج ... الذى يشعّ من فحمة سوداء ... لمستها النار
الزهور و هى تتفتـّح فى الحقول و الرياض
الأطفال وهم يكبرون ... ليأخذوا مكاناتهم فى الحياة
الثيران الضخمة ... التى تحمل عنا الأثقال ... و تدور بالسواقى
فى أناة و شدّة
كلـّها ... كلـّها
تشى بهذا الجمال
و أجملها ... بكل تأكيد ... القلوب التى تنهمر على لوحة المفاتيح
كحبّات المطر ... لتبلّ الحروف
لك أن تعلمى أنـّى توسمت كلّ هذا الجمال ... فيما قرأت من حروفك التى
كتبتها فى حقــّى ... فتمعّنتها و وجدت نفسى دونها كثيرا ... كثيرا
و بلا تواضع
الحياة من حولنا ... عزيزتى ... عامرة بالناس الجميلين ... و المدهشين
فقط ... علينا ان نصبر قليلا لنكتشفهم !
و مع الأحبّاء
الزول الخرافى ... النور يوسف ... بابكر مخير ... طارق كانديك
بلّه محمد ... ابا ذر عكود ... أمين بشارى و عبد العزيز خطّاب
تقبلوا جميعا شكرى و أشواقى و امتنانى
و اعذرونى كلـّكم
فحروفكم لم تكن تستحق ... هذا الإنتظار
و لكنها قلـّة الحيلة !
لتحيا سودانيات
و خالد الحاج ما زال فينا .