الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 17-02-2021, 04:13 PM   #[16]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:

جريدة التيار - العدد 1186 - الاربعاء 17 ديسمبر 2014م - 24 صفر 1436هـ
من ضيع السودانعشر مخازٍ سودانيةالحلقة (12)


بقلم : “عثمان ميرغني

عشر مخازي سودانية
وطن مترف بثرواته ما ظهر منها وما بطن .. وبعد حوالي (60) عاما من الاستقلال لايزال يقبع في ذيل الامم .. من فعل هذا به ؟ من الجاني الذي حرم الشعب من ثرواته وخيراته وابدلها الذل والحرمان ؟ محاكمة تاريخنا المعاصر هي المدخل لإصلاح الحال وبناء مستقبل معافي من مخازي الماضي .

(أم المخازي) .. السودانية العشر .. هي (محرقة دارفور) .. احد كبار المسؤولين في الحكومة قال لي : إن ازمة دارفور كانت (هبة المعلومات المضللة) .. التنفيذيون واصحاب القرار في دارفور الكبري كانوا يزودون المركز بمعلومات لدعم مصالحهم لا لدعم القرار .. عوَلت الحكومة علي الحل الحديدي ، وكانت تفترض أن مشوراهـ قصير ، محدود الخسائر ، لكنه امتد - الان - الي قرابة الـ(12) عاما دون ان يظهر في آخر النفق ضوء .

محرقة دارفور ’’2‘‘
الكتاب الاسود ..!!
في العام 1999م إنفجر عنيفا الصراع بين جناحي الحركة الاسلامية ، ووصل ذروته في المفاصلة التأريخية التي أنجبت حزب المؤتمرالشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي منشقا عن حزبه الام حزب المؤتمر الوطني .
في ذات تلك الايام - بالتحديد في مايو 2000م فوجئ المجتمع السوداني بنشر (الكتاب الاسود) وتداوله سرا ، الكتاب لقي رواجا واسعا ، كونه افصح عن كثير مما كان يقع في حيز (المسكوت عنه) وزاد من رواجه الطبيعة السرية التي اكتنفته ، إذا لايباع في المكتبات ، ولايظهر في طياته أية إشارة الي المؤلف ، (او المؤلفين) وامعن في الترويج له الهجوم الكاسح الذي اجتاح الصحافة السودانية ضد الكتاب .
الكتاب ألفه الدكتور خليل ابراهيم الذي تمرد لاحقا ، واصبح رئيسا لحركة العدل والمساواة التي تأسست في العام 2001م ، وهناك إتهام لشخصيات اخري بالمشاركة في تأليف الكتاب ، وفي أغسطس من العام 2002م صدر الجزء الثاني من (الكتاب الاسود) لكنه لم يلق الرواج الذي حظي به الجزء الاول .
جملة ما سردهـ وهدف اليه (الكتاب الاسود) هو رصد إحصائيات في الوظائف العامة في السودان ، خلال فترة ما بعد الاستقلال ، تكشف الظلم الكبير الذي حاق بدارفور (وربما كردفان بدرجة اقل) والتأكيد علي ان شمال السودان احتكر السلطة والثروة خلال كل العهود الماضية ، وتعريف مصطلح شمال السودان - حسب (الكتاب الاسود) يشمل كل الجغرافية التي تقع شمال مدينة الجيلي حتي حدود السودان مع مصر .
في ثلاثة الايام الاولي وزعت (1600) نسخة من الكتاب ، ولكن طبيعة توزيعه السرية ساعدت علي نشرهـ علي اوسع نطاق عن طريق محلات تصوير المستندات التي يقدر ما نشرته بحوالي (50) الف نسخة .
حرب الاسلاميين !!
كان واضحا ان الصراع بين الاسلاميين جعل من قضية دارفور سلاحا يتراجم به الفرقاء ، فحركة العدل والمساواة - رغم النكهة القبلية فيها - إلا انها ضمت قيادات من الحركة الاسلامية كانت جزءا لايتجزأ من نظام الانقاذ ، ومنظومة الحكم حتي ساعة الافتراق بين جناحي (القصر) و(المنشية) .
احد المسؤولين الذين عملوا في دارفور خلال سنوات الحرب الاولي قال لي ما تواجهت بندقيتان في دارفور .. إلا كان الطرفان من جناحي الحركة الاسلامية) .
في مرحلة خلال الحرب اتهم حزب المؤتمر الوطني عدوهـ اللدود حزب المؤتمر الشعبي بتكوين جناح عسكري هو حركة العدل والمساواة .
الحريق يتسع !!
كانت الولايات المتحدة الامريكية تضع ثقلها كله في مفاوضات السلام الجارية في كينيا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان ، وتوقع الرئيس الامريكي بوش ان يحظي بقوة دفع سياسية ودولية كبري عندما يصل الي اتفاق السلام ، فتضع الحرب أوزارها في السودان ، بعد انهار من الدماء سالت علي مدي عقدين من الزمان .
ووصل تفاؤل الرئيس الامريكي بهذا الانجاز ان طلب من الطرفين استضافة واشنطون لحفل التوقيع علي اتفاق السلام الشامل عندما يتوصل اليه الطرفان ، لكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن .
بدأت الريح تنفخ في جمرة حرب دارفور لتزداد سعيرا ، وصارت ارقام القتلي والمشردين والنازحين في المعسكرات واللاجئين الي دول الجوار تجذب تركيزا عالميا غير مسبوق ، وقرارات مجلس الامن تتري تسجل حالة الانهيار في دارفور .. فتراجعت الولايات المتحدة الامريكية عن عزمها استضافة حفل توقيع اتفاق السلام الشامل ، بل بدأت تحث الخطي للحاق بما يدور في دارفور .
وبدأت وفود كبار من المسؤولين تصل من اركان العالم وعلي رأسها - طبعا - امريكا .
في الاول من يوليو 2004م وصل وزير الخارجية الامريكي كولن باول الي دارفور .. كان يرتدي قميصا صيفيا دون ربطة العنق ، وبجوارهـ الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني - حينما - التقطت لهما كاميرات الاعلام العالمي الصور في معسكرات النازحين ، بعد اشهر قليلة خلفته في منصب وزير الخارجية السيدة كوندليزا رايس ، فسجلت اول زيارة - في المنصب - الي السودان .
انقل لكم هنا نص الخبر الذي بثه مراسل الوكالة الفرنسية المرافق لوزير الخارجية الامريكية كوندليزا رايس عند زيارتها الي الفاشر في 21 مايو 2005م .
(الفاشر (السودان) - أ.ف.ب:
زارت وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس امس مخيما للنازحين في اقليم دارفور ، الذي يشهد حربا اهلية منذ اكثر من عامين ، ووعدت ببحث تخفيف العقوبات الامريكية المفروضة علي الخرطوم .
وافاد صحافي من وكالة فرانس برس يرافق رايس في جولتها ان الوزيرة الامريكية امضت قرابة ساعة في مخيم ابوشوك (شمال دارفور) وتحدثت الي نساء من ضحايا العنف والي عاملين في منظمات اغاثة انسانية .
واكدت رايس انها وجهت رسالة حازمة الي المسؤولين السودانيين الذين التقتهم في وقت سابق في الخرطوم ، بشأن ضرورة العمل علي انهاء الحرب ، التي اوقعت ما بين 180 الف و 300 الف قتيل ، وادت الي نزوح 2.6 مليون شخص .
وصرحت رايس للصحفيين ’’قلت لهم (إن المسؤولين السودانيين) لديهم مشكلة مصداقية ، وأن هناك اختلافا بين ما يقولونه وما يفعلونه‘‘) .. إنتهي خبر وكالة الصحافة الفرنسية .
قرارات مجلس الامن .
ومع تدفق الوفود الدولية الي دارفور من كل اركان الدنيا الاربعة ، استمرت قرارات مجلس الامن تتساقط علي رأس السودان في وتيرة تصاعدية مندفعة بكل قوة :
1 - 1547 (6 / 11 / 2004م)
2 - 1556 (30 / 7 / 2004م)
3 - 1564 (18 / 9 / 2004م)
4 - 1574 (19 / 11 / 2004م)
5 - 1585 (10 / 3 / 2005م)
6 - 1588 (17 /3 / 2005م)
7 - 1590 (24 / 3 / 2005م)
8 - 1591 (27/ 3 / 2005م)
9 - 1593 (31 / 3 / 2005م)
وهو القرار الشهير الذي احال بموجبه مجلس الامن قضية دارفور الي مدعي المحكمة الدولية في لاهاي ، ثم صدرت منها - لاحقا - مذكرات القبض علي اثنين - في البداية - هما احمد هارون ، وعلي كوشيب ، ثم لاحقا الرئيس البشير واضيف أخيرا وزير الدفاع الفريق اول عبدالرحيم محمد حسين .
10 - 1627 (23 / 9 / 2005م)
11 - 1651 (21 / 12 / 2005م)
12 - 1665 (29 / 3 / 2006م)
13 - 1672 (25 / 4 / 2006م)
14 - 1679 (16 / 5 / 2006م)
15 - 1706 (31 / 8 / 2006م)
16 - 1709 (22 / 9 / 2006م)
17 - 1713 (29 / 9 / 2006م)
18 - 1714 (6 / 10 / 2006م)
19 - 1755 (30 / 4 / 2007م)
20 - 1769 (31 / 7 / 2007م)
احصيت هذهـ القرارات للفترة حتي منتصف 2007م فقط ، ويمكن بسهولة ملاحظة ان العام 2006م وحدهـ شهد إصدار مجلس الامن لعدد (7) قرارات في حق السودان .
إتفاقات سلام .. بلا سلام !! :-
عقدت الحكومة عدة اتفاقات سلام مع غالبية الفصائل النشطة في دارفور ، كل هذهـ الاتفاقات (ما عدا الاخير مع حركة التحرير والعدالة) إنهارت تباعا ، وكان اشهر هذهـ الاتفاقات ما نجحت الحكومة في توقيعه مع كبري الفصائل المسلحة حركة تحرير السودان بزعامة مني اركو مناوي في العاصمة النيجيرية ابوجا في مايو 2006م .
وحتي هذهـ اللحظة لاتزال دارفور مستعصية علي السلام ، تحرسها قوات (اليوناميد) وهي عملية هجين بقوات افريقية ، وتترنح مهمتها - حاليا - بعد طلب الحكومة السودانية رحيلها فورا .
(ام المخازي السودانية) العشر !!
بكل يقين حريق دارفور هو (ام المخازي) السودانية العشر ، ليس بحجم خسائرهـ البشرية التي بلغت مئات الالاف (الحكومة ترصد 90 الفا .. والمنظمات الدولية ترصد 490 الفا) وعدة ملايين من النازحين واللاجئين ، وإهدار كامل للموارد ، وتعطيل للتنمية ، والعمل ، وحتي مجرد الحياة العادية التي اعتادها الناس في دارفور ، وامتد الحريق الي بعض اطراف كردفان الكبري .
ونواصل غدا في عاشر المخازي السودانية العشر ...!!
بإذن الله

جريدة التيار


تعليقنا
* الهالك الترابي قال : (إذا اسمعت له الحكومة ، فإنه ’’اي الترابي‘‘ يمكن ان يحل قضية دارفور في 24 ساعة) ..
فدارفور كانت ميدان لتصفية خصومة الكيزان في ما بينهم دون ان يكون للشمال ناقة او جمل في هذا الامر ..
ومن قال (اكسح امسح .. ما تجيبو حي) هو احمد هارون امير دارفور الغير متوج .
ومن اقواله المشهورة ، ما ذكرهـ محمد حمدان دقلو ’’حميدتي‘‘ : (احمد هارون يقول انا الزول دهـ اشتغلت بيه سياسة) ...



التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
 

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 05:20 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.