ما هو خلاص كِبرنا والقلم عننا إترفع..
دحن هاكم:
محجوب شريف عليه الرحمة، كان طول حياتهو مالي يدهو بأننا أمة جميلة، قوية، فاهمة ومني بقول سمحة مع غبشتنا دي..
قال:
ماكَ هوين سهل قيادك
سّيد نفسك مين أسيادك؟...
وهنا ما صدق شاعرنا عليه الرحمة لكن ياها من كلمات التفاءل..
نحن الهوان لبسناهو توب وهو سرح فينا سرطان، هنا وإنهنا وهان هوانا. إنهنا من الما بيسوى ولاهو شبه لباسنا، من ماضينا يوم بدل السوداني أخوهو بالأجنبي الغازي وكان غَاوٍ ولكن ضلالته وصورة له ذلك إنجاز ولم يكن يدري أي منقلب ينقلب وحالنا اليوم أمر وحذاري من السير في طريق الأسلاف أولائك..
سهل قيادك؟
بإستثناء العم عبود والذي حين إستلم الحكم كان من القلائل من أهلنا الذين إرتقى لمنصب قيادي بحق. فهو قبل أن يحكم كان أعلى رتبة في الجيش السوداني وعن أحقية وجدارة. أما الباقيين ممن حكم من هذه الطائفة "العسكرتارية"، فهموا صعدوا من خلال الحكم لأعلى رتبة في "قوات الشعب المسلحة" وناصرهم من هم بهم راصفٌ سواء من رفقاء الطائفة أو من حزى حزو أجدادهم الغاوون. ها نحن اليوم نعيش نفس الخزي وبين أنفسنا نتقاتل فنهون لكل راغب في أن يستأثر بالبعض ليهننا ويتملكنا..
سيد نفسك؟؟
كيف ندعي بأننا سادة لأنفسنا ونحن الذين نستجدي العون لنطعم والدواء لنتعالج، السلاح لنقتل به أنفسنا، آي سادة نحن والجملان يتناطحا فوق رؤسنا، فيهلك تحت أرجلهم رضعينا وبي عراكهم يكشفوا عورتنا فيتفرج فينا ممن حولنا وهموا بين حزين على هول ما صار فينا وبين شامت على إدعائنا الزائف بأننا..
إحنا أحسن ناس... إحنا شلنا الكأس..
مين أسيادك؟
من ملك قوتك، ملك حريتك ومن ملك قرارك صرت له عبدا. هؤلاء إثنان فقط وكثر غيرهم يملكون ما نحتاجه من علم ومعرفة وتكنلوجيا و و و. هؤلاء ممكن أن يسموا بأسيادك..
رحم الله كل شاعر مجد أمة في متاهات الزمان راحت وشعب يتقاتل أبناءه بلا هوادة ورحمة الله على كل لحن قصيدة يتغنى بها عن عظمة أمة ما تبقى منها إلا ذكريات عن الكنداكة وبعانخي والمك نمر والمهدي الإمام عليه السلام ....
|