نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > جمال محمد إبراهيم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-2009, 09:48 PM   #[1]
جمال محمدإبراهيم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية جمال محمدإبراهيم
 
افتراضي شوقي أبي شقرا يكتب : شوق الأرض عن جمال محمد ابراهيم


كتب الشاعر اللبناني مقاله الاسبوعي بعنوان فاصلة ، في مجلة النبأ اللبنانية بتاريخ 3/9/2009
وخصني به ، على أني رأيته يعلي من قيمة الابداع السوداني ، أكثر مما أعطاني ، وإني أقدر كل التقدير كلمات شاعر لبنان الكبير في حق الأدب السوداني في عمومه وإن جاء مختصا بما عرف عن السفير جمال محمد ابراهيم إبان إقامته القصيرة في لبنان ...
أترككم مع هذا الكلام الشفيف من شاعر يعرف كيف يرتب الحروف كما يفعل الصائغ مع اللئاليء ينظمها في عقدها قبل أن تطوق عنق حسناء ..


فاصلة
جمال محمد ابراهيم : شوق الأرض
بقلم شاعر لبنان الكبير/
شوقى أبي شقرا

هو جمال محمد ابراهيم الذي أحكي لكم عنه . عن كتابته . عن شخصه . عن كونه غارقاً في بحر الشفافية . بحر الصداقة حيث تصبح العاطفه والعقل معاً ، و حيث مركب السفر يسير على بركة الله والشعر والأدب والرواية ، والقصيدة المتطلعة إلى المدي الأزرق بعينيها الواسعتين والمحدقتين إلى أي كائن متحرك من الكائنات ،وحول المركب تلعب هي وعلى مقربة من الرّبان ، لها دلالها و لها مرونتها ، إذ تنتصر على الخجل والهدوء وتهب من مرقدها من الأمواج إلى الآخرين ،وتعانق الجميع عناق الوفاء والأخلاق المحتدمة السمو والاصالة وعناق المحبة المتصاعدة من هذا الشاعر والفنان . من إبريقه الجذّاب التصاوير.
وهو جمال محمد ابراهيم الذي لبث في لبنان سفيراً لبلاده جمهورية السودان ردحاً من الوقت . وفي الوقت الذي كان علامته وكان أنسه و زهرته و عروته ، استقطب إلى دائرته .
الى مودته وإلى قلبه ، جمهرة الخلّص من الفنانين والأدباء والشعراء في لبنان وكان الذي له حضوره في أيّ مكان ثقافي وأيّ نشاط ، وهو الذي يشارك ويأخذ ويعطي ، وله ابتسامته النابعة من هناك . من صفاء بلاده ومن باطن هذا الانسان العريق في أساسه ، والذي طالما طبع طابعه على سلوكه ، إذ يسلك الطريق النابضة بالمعرفة ، الملهمة طريق الإصغاء ، ثم التلقي ثم حفظ ذلك في إناء العلم و قبول ما يقوله الاخر وما عليه هذا الآخر من جلباب التربية . جلباب الإبداع والخلق السويّ مع النظرة الكاملة ، فلا نقصان في جانب و زيادة في جانب أخر.
وجمال محمد ابراهيم هو الذي خصّني بخطاب النثر وخطاب الشعر في "السفير" الثقافي (عدد 31 تموز 2009) ، وحكى عنّي ، عن القصيدة عندي وما هي و كيف هي ، موزعاً ألوانه في الصياغة وفي الكلام ، وهي ألوان لها كبرها ولها مرؤتها ولها مذهبها في التقصّي وفي رسم الصورة وكيف كان الأمر ، أمر . و كيف كانت منذ تلك الأيام إلى الآونة التالية وماذا حدث في نصوصي و كيف هي تنبسط في إشراقها و تمشي غير عصية ، وكم يحلو انقيادها إلي الجوهر ، وإلي أن ترتفع عن العادي الإرتفاع نفسه ، وهو قول يصبّ لدى جمال في تأليفه الشعريّ والروائيّ لأنني منتقلاً إليه ، أراه يملك الرعشة البيانية في الرواية ، وكذلك يملك الأكثر في كونه ابن تلك البلاد السودانية ، حيث الغلبة الثقافية لتلك الرعشة التي تزدهر لدى السودانيين و خاصة لدى عصبة من المؤلفين يجيدون الرحلات في التقاسيم الموضوعية ويجيدون الأسلوب الحيّ في الوصف ، وفي أن الكلمة من صنعهم هي ابنة الارض ، وحين تصدر في قالبها . في إطارها الفني ، ترمي التحية العميقة والأصيلة إلى الخارج ، أياً كان . إلى الآداب قاطبة وتهيم في الأجواء كما تهيم الفراشة الربيعية ، وليس التي تهيم وتحترق في النور الذي يدمر الكيان ويهزأ من الوجود المنتحر على بابه ، على وهجه . وأحيانا يصحّ عنده التشبيه في كلا الموضعين . وجمال محمد ابراهيم لا يهمه أن يكون فراشتين ، بل انه في أيّ حال وأيّ مناسبة ، مخلوق وفنان ، لا يترك نفسه وحيداً او زاهدة او لا تتدخل في النور الوهاج او في الطيران البهيج او في العزف على ذاته و في انه يمتلئ بكل وحي من الايحائات الملتهبة ، وحيث لا طواف خارجها ، ولا عبور إلى سواها . إلى حديقة لا بركات فيها ، ولا أشجار ولا أزهار ، وهو لأنه ابن تلك الارض المهيبة والرقيقة الملمس ، والغنية بالإشارات المرتجفة في أطوارها ، كل الأطوار ، يحصل على الملكة البيانية ، ويروح يصول بين السطور ، ويجدل الوشاح تلو الوشاح ،ويرتاح هكذا في جزيرة من النور البراق ، الذي لا يخالف الربيع الملتمع بخزانته وثيابه الراسية ، إلى مدة من الزمن ، على رصيف الطبيعة التي تنهض من سباتها دائمـاً ، و ذلك نمط لا يجهله جمال ، ولا يدعه دون أن يحوك منه ما يحوك .
و جمال محمد ابراهيم سفير الكلمة التى هي بمطلق قوتها وعبيرها ، تسمو إلى فوق أيّ مجال لها . أيّ رسالة لها . أيّ نوع ادبي . إذ تلبس الملائم و تقفز على أيّ منصة . أيّ موقع من الفرجة والظهور، قفز الصفة الخاصة والحميمة . وكذلك تقفز إن غضبت وإن أحبت . و إن نطقت نطق العارف ، والذي له وقفاته ومواقفه ، والذي يكشف عن الفعل والفاعل وعن أيّ موضوع محتمل أو مطروق او ما زال في أول نشوئه ، أول انقلابه من العدم إلى الحياة .
و لا مناص من جمال محمد ابراهيم ، من أن نضيفه إلى العصبة الخلّاقة في السودان ، من أدباء و من شعراء ، ومن أن نكون منصفين بحيث نجعلة من الكبار المقبلين على الحلبة المشرقية والعربية ، فهو روائي يلتمع ويكسر خبز الرواية ، ويمنح الجياع ما يمنح ، وهو شاعر من ذوي الإجادة والبراعة في باب الرجاء والسواء ، وأيّ منبسط يدين له و ينحنـــــــــي و يحب.

نقلاً عن مجلة "البناء" اللبنانية ، بيروت - 3/9/2009



التوقيع: http://sudanyat.org/maktabat/gamal1.htm
مكتبة السفير جمال محمد إبراهيم
جمال محمدإبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-09-2009, 09:41 PM   #[2]
عمر محمد الأمين
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

بخٍ بخٍ
"بحيث نجعله من الكبار المقبلين على الحلبة المشرقية والعربية"
"لا مناص من جمال محمد ابراهيم ، من أن نضيفه إلى العصبة الخلّاقة في السودان ، من أدباء و من شعراء ، ومن أن نكون منصفين بحيث نجعلة من الكبار المقبلين على الحلبة المشرقية والعربية"
قعد الرجل للإبداع السوداني ثم "فجّ" لك مكانا فأجلسك مجلسك بين العصبة الخلاقة في السودان ، والصورة بتمامها كأني بها منقولة نقلا فوتغرافيا من حلق الذكر عند مشائخ الطرق عندما يعلنون إجازة شيخ جديد في الطريق (وليس تنصيبه!!)حيث تصطف كوكبة المشايخ السابقين وسط الحلقة ثم يوضع الككر وبجنبه الإبريق ( والإبريق ركوة من فخار تصحب الشيخ والمريد في حله وترحاله بل هي عند القوم دليل فقه ومعرفة!! ) ثم يؤتى بالشيخ المجاز حيث يجلس في حضرة المشايخ وهم وقوف وهذه لها دلالتها الكبيرة،
"وهو قول يصبّ لدى جمال في تأليفه الشعريّ والروائيّ لأنني منتقلاً إليه ، أراه يملك الرعشة البيانية في الرواية ، وكذلك يملك الأكثر في كونه ابن تلك البلاد السودانية ، حيث الغلبة الثقافية لتلك الرعشة التي تزدهر لدى السودانيين و خاصة لدى عصبة من المؤلفين يجيدون الرحلات في التقاسيم الموضوعية ويجيدون الأسلوب الحيّ في الوصف ، وفي أن الكلمة من صنعهم هي ابنة الارض ، وحين تصدر في قالبها . في إطارها الفني ، ترمي التحية العميقة والأصيلة إلى الخارج ، أياً كان . إلى الآداب قاطبة وتهيم في الأجواء كما تهيم الفراشة الربيعية ، وليس التي تهيم وتحترق في النور الذي يدمر الكيان ويهزأ من الوجود المنتحر على بابه ، على وهجه".
"....وهو لأنه ابن تلك الارض المهيبة والرقيقة الملمس ، والغنية بالإشارات المرتجفة في أطوارها ، كل الأطوار ، يحصل على الملكة البيانية ، ويروح يصول بين السطور ، ويجدل الوشاح تلو الوشاح ،ويرتاح هكذا في جزيرة من النور البراق ، الذي لا يخالف الربيع الملتمع بخزانته وثيابه الراسية ، إلى مدة من الزمن ، على رصيف الطبيعة التي تنهض من سباتها دائمـاً ، و ذلك نمط لا يجهله جمال ، ولا يدعه دون أن يحوك منه ما يحوك .."
أرض غارقة في بحور الشفافية و الصدق والصفاء فليس غريبا أن يتسم إبداع مبدعيها وسلوكهم بتلك الصفات التي عجنوا منها.
أما الحديث عن الفراشات الربيعية والنور، فالنور أخي من أسماء الله الحسنى وهي تهدي ولا تحرق والنار من نور الله " لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى"، ولهذا قال محمد عبد الحي "خيل تحجل في دائرة النار،"
الرجل منارة من منارات الإبداع يعتد برأيه ويهتدي به الباحثون عن مرشد للقراءات والاقتناء وبفعله هذا فتح نافذة للإبداع السوداني ليطل منها على جمهور أوسع،
خاصة وقد غرست فترة سفارتكم في بساتين الإبداع وحدائقه شتول النخيل والأبنوس والحراز و التبلدي وسط أشجار الأرز والسنديان والبلوط،
فأنعم بها من سفارة، وهنئيا لك الإقبال على الحلبة العربية.
خاص جدا " ماذا بين "شوق الأرض" هذه و " ملح الأرض" تلك!!؟



عمر محمد الأمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2009, 09:49 AM   #[3]
جمال محمدإبراهيم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية جمال محمدإبراهيم
 
افتراضي


الصديق العزيز عمر ...
لك الود كاملا ايها الصديق على قراءتك العميقة لما كتب شاعر لبنان الكبير وشاعر الحداثة الأول أبي شقرا ..

وأرجو أن نقرأ ما أرسل لي شاعرنا الكبير ورئيس اتحاد الكتاب السودانيين : عالم عباس :

الأخ الحبيب الأستاذ جمال
أولاً أزجي تهنئتي لك للكلمات الجياد التي أفاض بها عليك أستاذنا أبو شقرا
هذا كلام بديع من شاعر عارف بمقام وأقدار الرجال، بله زمرة الشعراء
ومن رجل عركته التجارب ومعرفة الناس فهو لا يلقي القول جزافاً أو نفاقاً أو تزلفاً، خاصة وهو يقترب من الثمانين وخلفه مجد شعري وتاريخ ناصع وبصمات
ما أنجزنه في لبنان يشهد لك بالذي قال وزيادة، فقد كنت سليل الأماجد الذين علموا حقيقة لبنان فأتوها من بابها الصحيح(باب الثقافة والأدب)، ويشهد الكثيرون ومنهم أبوشقرا، وغيرهم من المبدعين أنك كنت النجم الأسطع ومن سليل خيار أخيار
ما سبقوك إلى هذا المجد إلا بأنهم أتوا قبلك، عدا ذلك، فإن الكت
وف تلاحقت، إن لم تعل عليهم درجات
هنيئاً لنا بما أنجزت، وبالتأكيد ثمة شهادات تترى تمجد عظائم ما سلفت يداك
لقد عدت إلى الوطن، بعد إنجاز ورضا، فلا تحفل إذا لم يفطن القوم لما حققت، فما تزال المقولة(التي هي أقرب إلى الجحود سائرة)، لا كرامة لنبي في قومه


أشكرك مرتين
أن أرسلت إلي مقال صديقنا أبي شقرا
وأن عطرت بحضورك الباذخ منزلنا أمسية الخميس الماضي، فاكتمل العقد النادر ببهاء حضورك

واسلم لصديقك المحب
عالم
7/9/2009



التوقيع: http://sudanyat.org/maktabat/gamal1.htm
مكتبة السفير جمال محمد إبراهيم
جمال محمدإبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 07:02 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.