بعد ضياع في دروب سينما هوليوود، ادركت حينها أن سينما هوليوود تم اختصارها فقط في مشهدين للعظيم فرانسيس كوبولا... اذ يختصر كوبولا عظمة هوليوود في سرحة آل باتشينو في نهاية العراب الجزء الأول، وصرخة آل باتشينو في نهاية العراب الجزء الثالث، وما بين تلك السرحة وهذه الصرخة تكمن بقية أعمال سينما هوليووود... ففي المشهدين يعمل المخرج على التوغل إلى اعماق النفس وهو يعكس لنا تفاصيل سايكولوجية تم توفيرها في المشهد بابداع المخرج والممثل...
ومن ذاك الادراك واصبحت انا اكره الاعمال السينمائية... واصبحت اعشق أعمال الانميشن... لأن الانيميشن الاحترافي يحتوي على جميع أعمال الفنون (فكرة، قصة، موسيقى، فن تشكيلي وحركة للكاميرا كأنها كلمات قصيدة يلقيها شاعر مجيد لوصف تلك المشاهد )...
على سبيل المثال، نجد في الفيلم ادناه يتناول قضية أثر الحرب على النفس بأسلوب ابداعي عظيم:
أو هنا، نجد الفيلم يتعرض لأثر الوظيفة على النفس البشرية، وكيف أنها تحول الفرد من انسان مليء بالحياة إلى رجل آلي:
أو هنا، نجد الفيلم يتناول قضية الناس الذين يصنعوا حياة خاصة بهم ويعتقدوا انها فعلا هي الحياة، ناسين أن الحياة تقوم على الطبيعة ولا يمكن اصطناعها...