بت خالي المتوجة فوق جيلا
أحزاننا ممتدة وكل يوم (صايح) جديد ، وآه أنا من حزنا مقطع قلبي في جواي كاتل إنساني . حاولت جاهدا أن ألتقيك خلال الخمسة أيام التي قضيتها في الخرطوم ولكن ( البكيات ما خلتنا ) والمعزين في فقد عمر عليه رحمة الله ما انقطعوا ، وحالة بنات المرحوم وزوجته ما كانت بتنفات ، ولكن الحمد لله أنه عمتك كانت أكثر الأهل صبرا واحتسابا ، متعها الله بالصحة والعافية ومد في أيامها وزادها يقينا وإيمانا . وقد علمت من خالاتي بنات منتهى أيضا أنها كانت إلى جوار خالتها منتهى حين حضرها الموت وقد قامت بتجهيز الجثمان برباطة جأشها المعهودة وثباتها وإيمانها العميق . إلا أن حزني على أمي منتهى لم ينقطع يا بلقيس ، وقد كنت على موعد معها بأن نسجل شريط آخر من أشعار ست أبوها عوضا عن الشريط الذي فقدته في أم درمان ، ولكن الموت كان أسرع .
بعد خمسة ايام في الخرطوم حملت أحزاني وعدت إلى جدة ولكني بصدد كتابة بوست عن محطات استوقفتني في الحادث الذي أودى بحياة المرحوم عمر عليه رحمة الله .
لك ولكل الأهل التحية ............ ولا راد لقضاء الله .
أبو قصي
|