ولما ينقضى الليل..وينعس ساقى الخمر...!! اليك بيكاسو الفن..دعنا نرافق ليل السهر...!!
وسمعته الصوت لسعة من حريق الشجن..يدلق صراخ وحيحه..ويستمطر عذابات الاشتياق يعتصرها ويذيبها ويصبها لهيبا من سعير...ينوح فى ولولة الحزن ويستدعى كل قوى الطبيعه ان تازره وتسانده وهى فى جموحها العنف..الرياح والبرق ودوى الرعد وزمجرته وتكتل السحب وغيث هطولها وهى ترسل كل نواحها فى تعركسها المريع...ارادها ان تقف وتستكين وتستمع الى هرولة السعى الشجون وصراخها الذى يفوق كل صراخات الطبيعه وهى ترسل شظاياها وتغير معالم الكون...
انه صراخ الالتياع.الحنين والحب الدفق..وذلك الاضطراب فى لجته وزمنه وايقاعاته... والوصف يناول ويجنح فى وصف حالى التردى ..وزمان البوح وشجون اللحظه ونيران احتراق الحب..والرجاء يموت فى مهمده والليل يمضى بركابه الفيلق لا يتوقف ولا يهتم كم يحمل من شوق ومن عشق ومن هموم ومن اسى..وتبقى الدمعه فى طرف العين علامة لفقد وفراق..
العزيز بيكاسو الفنان...
اريدك ان ترخى سمعك وانت تستلقى على رحل الذكرى وصبا الايام ولهيب احتراق العشق يرسل نيرانه الحارقه ويشوى كل مكامن الحس..يشعله ويساله..ويستجوبه بالحاح السؤال التفصيل..
كيف كانت اللقيا..
وحس الرجفه والارتجاف ..
والارتعاش..
وتوجس الفرحه.وتكسرها
كيف اتت..
وملامح الرؤيا..
والجمال الرهبه يسقط من دنانه..
شهد مصفى..
والصمت لجين..من عقد فرح ورنة غرور..
واللحظات انسجه من شباك تضم وتلم وتحتوى..
والحجيث الهمس فى صمت انسيابه...
ليس هنالك من حوجه للكلام فالعيون تفضح وتصرح
وتقول.وتفسر...
والقمر يبدا فى الظهور ..وهو يبخ ضيائه فى خفر ووجل وتانى.وهو يرتعش ..
وهو يرى قمر الزمان تجلس عند تلك الضفاف .فطش واختفى تحت استار السحاب .لم يستطع ان يرى..
اى قمر..اكثر توهجا وضياء.غير ذلك القمر الذى يجلس عند ضفاف الرشق فى بحر ذلك القلب الندى..
وازف وقت الفراق...وتعثرت احرف الكلام...وذبح الليل على معبد الشوق الجمال اصابته تلك العيون السود بسهم الضياع اغتاله وهو شهيد الهوى...
وتوقفت عجلة الدوران... وغفت تلك العيون الابصار فى خدر..متعة اللقيا وانفض السامر..وتباعد المشوار ..وحين لامست الاعضاء مرقد السرير..لنفجرت ارتعاشات الدفق وتمت الاستعاده لشريط اللقيا..وبدا الخيال رحلة التوثيق فى حلم الرؤى بما يشتهى.واعاد الليل سهره المباح..
وبدا خرير الصوت فى انسيابه الممعن فى الاختزال الحنين..وهمس الكلمات هو الحفر فى اعماق الحس...والصور تتراوح فى تشكيل الوانها وهىتتعطر بذوق ابتهاج الرؤيا لذلك الحب النبيل وهويورق ويرتعش ويفضح ويمنح ويعطى ويصور ويدلق من خبايا حسه ذلك الاحساس الرهف والهمس التداخل والانسجام..وهو يشعل قناديل الفرح فى ليل عشق طويل..سهره معلق فى دفقات النبض...بيكاسو الفنان والفن..
واعيد خربشة الاحساس كى ادعه ينزف عتق حسه وانت تتوه فى تفاسير تفاصيل تلك المرحله من العمر الندى الانيق النضر الشباب..ورفقة العمر وزمنه وتوافق الخطى وايقاع خببها الرزين وشوق العمر وخضاب الليالى العشق بحنة الحب ودخاخين الفرح وتلك الرائحه العبق...وليلة لاعتراف حين تنزلت الملاكه وهى تضع اطواق الحب على الاعناق..وهى رسالة من توافق ورضاء المولى العظيم..
بيكاسوالفنان..
انا حفرت برومانسية الاحساس وقصدت ان اعيدك الى لياليك الخوالىوانت فى معصم سيدة اسحارك ورفقة زمنك الوضى الندى ومشاوير الفرح المستمر..
ربما اكون قد خالفت ابعاد الرسم لكن وشائج الربط منحتنى مدى التصور فى وفاء وجمال وربط وابعاد تشكله وانت المهندس والفنان التشكيلى المبدع..
الان دعنا نردد الكلمات النواضر..
ولما ينقضى الليل ..
وينعس ساقى الخمر...
ولعل الشعر لبازرعه والفراش الغناء ..ووكرنا المهجر... والصمت قد عما..
ولعل الاغنيه هى سلمى
اتمنى لقوات الانزال المؤمنه مسارات الحركه الدائريه...ان يلحقونا بالتسجيل.. ليفك الليل مرابط سهره الشجون.وينقضى كما يحلو له...!!..!!
القائد ود عثمان...
وسيد المساء والسهر ..عمنا تنقو..
والباشمهندس خالد الحاج...
وكل الاطراف التى تملك الاغنيه بصوت الفراش عثمان حسين....
او نزلها بيكاسو كما هى..منحوته من همس الشجون..وملطخه بنزف دماء العشق القانيه..وومغسوله بى عشرة عمر.وصفاء زمن ورفقة اصطحاب ودفء المشاعر وضياء الامل.ونتاج رحيق وتفتح زهر..
لك الحب ايها الرائع النبيل...
|