نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-2016, 11:08 PM   #[1]
ابوبكر بشير سردار
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي "إرأندقي أأرنآآ" ..؟!

امثالنا الشعبية رغم تباين الاراء واختلاف الناس حولها .. فمنهم من يري ضرورة التجديد فيها لتواكب العصر والتطور..!
ومنهم من يري ان بعضا منها ليس ذا جدوي وبعضها يناقض بعضها..!
- وسبق لي ان تطرقت لهذه الجزئية التي اتفق مع من يتبنوها.. "اعني جزئية ان بعض الامثال تناقض بعضها" .. تطرقت لذلك ضاربا مثلا بالقولين الشعبيين :
"كل تأخيرة معاها خيرة"
و
"خير البر عاجله"
وان كان المثل الاخر ليس "سودانيا" خالصا.. لكنه كثير الاستعمال في "معاملاتنا الاجتماعية" ان صح التعبير .. !
قلت اننا ان اردنا ابطاء امر استعملنا المثل :
"كل تأخيرة .. الي آخره"
وان اردنا الاستعجال استعملنا المثل :
"خير البر .. الي آخره"
- هذا التباين يخلق تشويشا في ذهن المتلقي .. فيحتار.. ايهما يختار .. الإبطاء ام الاستعجال ..!
- ولكن رغم ذلك تظل "امثالنا الشعبية" تمثل قيمة "تراثية" و"ثقافية" تربوية ذات دور مهم في حياتنا اليومية .. "نتمثل" بها في كثير من المواقف ونتخذها في احاديثنا وكلامنا كواحدة من الحجج للاقناع او لتحبيب شئ ما او التنفير منه .. إلخ..!
- وكثيرا مايتعمد بعض المسئولين ادخال هذه الامثال في "خطابهم السياسي" ليكسبوا به عطف المواطنين .. ولعل الامام "الصادق المهدي" برز في هذا المجال .. فهو لا تخلو خطبه السياسية او الدينية من الاستدال ب"مثل شعبي" او اثنين .. الامر الذي اكسب حديثه بعض الطرافة..!
- والناظر لامثالنا الشعبية يجد فيها شئ من "الحنان" و"اللطف" .. يعود ذلك لـ"التركيبة الاجتماعية" المترابطة الحافلة بالحنان والتودد والتواصل الاسري والمجتمعي
وايضا امثالنا لا تخلو من "الظرافة" و"الطرافة" وكثيرا منها عندما تسمعه ترتسم علي "وجهك" ابتسامة تزرع فيك شئ من الراحة ..!
- ايضا امثالنا لا تخلو من "السخرية".. ودائما "السخرية" تحمل رسالات قوية سريعة الوصول الي وجدان المتلقي
- وبعض الامثال عندنا نجد فيها شي من "الامل" و"التفاؤل .. وكثير من الامثال تدعو للتحلي بمكارم الاخلاق والشجاعة والكرم والصبر .. وغيرها
- "الامثال" هي نتاج او مولود لعصارة تجارب .. عاشها من سبقونا .. لذا نجد ان اي "مثل شعبي" يحمل في طياته "خبرات" ودائما مايُتخذ كـ"برهان" او "دليل" لتدعيم الحجج والبراهين وهو يمثل رسالات قوية واشارات واضحة وغالبا ما يلعب دورا مهما في الاقناع او ترسيخ الفهم
- اعجبني "حد الضحك القرقرابي" مثل قراته ذات مرة.. يقول :
(الشعرة الما بتعرف الواجب تقوم في الرقبة وتخلي الحاجب)
وبعد ان خلصت "موجة الضحك" وذهبت "سكرة القرقراب" بقيت "فكرة" التأمل "فيما وراء كلمات المثل"
هذا المثل يمثل مدرسة تربوية كاملة باسلوب طريف وساخر ..
- لو استوعبنا هذا "المثل" وفهمناه لأسقطنا عن رقابنا آلآف "الشعرات" التي نبتت فيها سواء كانت بفعل "غفلتنا" او "تغافلنا" عن كثير من "الاشياء المهمة" في حياتنا والمصيرية علي كافة الاصعدة الشخصية والمجتمعية والسياسية ..!
- فيما يختص بالصعيدين الشخصي والمجتمعي فان "الشعرة التي لا تعرف الواجب" تختلف من شخص لشخص ومن مجتمع لمجتمع فهي مسالة تتختلف باختلاف الذوق والعادات والتقاليد .. وتختلف زاوية النظر لتحديد ماهو واجب وماهو غير واجب حسب مفهوم كل شخص او مجتمع وتعريفه له ..!
- فما نراه انا وانت ياصديقي واجب .. يراه الاخرين غير ذلك .. وايضا ربما يكون الواجب عند بعض المجتمعات .. "عيبا" عند المجتمعات الاخري .. وهذا الحديث لا يشمل كثيرا من الواجبات الاخري المشتركة كواجب احترام "انسانية الانسان" مهما كانت درجة اختلافنا معه وتبايننا عنه .. إلخ.. إلخ..!
- واما علي "الصعيد السياسي" فاوجب واجبات الساسة الذين "إمتهنوها" هي ان لا "يهينوها"
- فالكذب والغش اهانة لـ"السياسة" و"المُسَـاسِين" إن صح التعبير .. وكذلك الظلم ..!
- آفة السياسة في ثلاث :
• الكذب يقود الكاذب الي
• الظلم والذي يقود الظالم الي
• البطش
هذا المثلث ( الكذب .. الظلم .. البطش ) بمثابة "ارض خصبة" لنمو "الشعرة" التي "لا تعرف الواجب" .. هذه "الشعرة" تختلف مصادر ريها وسقياها .. فمرة يسقونها باسم الدين كـ"شعرة" الربا والتحلل والجهاد ضد اخوة الوطن والانتماء
هذه الشعرة لو كانت تعرف الواجب لقامت "انفصاما" ضد الفساد والافساد ولجاهدت ضد الفقر والعوز بدلا عن الجهاد ضد اخوة الوطن الواحد ..!
او كـ"شعرة" الانفصال التي سقوها باسم الوحدة الجاذبة ورعوها باسم الدين
هذه الشعرة لو كانت تعرف الواجب لكانت "انفصالا" عن الجهل والتخلف والتعنصر
او كـ"شعرة" االدعم والتبرعات المليارية بالعملة الصعبة للجيران والحلفاء ناسين مقولة (الزاد كان ما كفي ناس البيت حرام علي الجيران"
تقابلها مباشرة "شعرة" رفع الدعم عن السلع الاساسية والمهمة في حياة المواطن
"الشعرة الما بتعرف الواجب " تركت "حاجب" الحاجة عندنا و"قامت في رقبة" الجيران .. هذه الشعرة تمت سقايتها بماء "الفشخرة" و"البوبار"
هل من "فشخرة" اكثر من تقديم "العجول" هدايا .. في الوقت الذي لا يستطيع فيه المواطن شراء "ربع كيلو" لحمة في بلد يعتبر اكبر منتج للثروة الحيوانية
وهل من "بوبار" اكثر من تقديم "سيارات جياد" هدايا لمنتخب دولة اخري في وقت يعاني فيه المواطن من ازمة مواصلات ويعاني "منتخبنا" الاهمال والجوع وهلمجرا..
لكنها
"الشعرة الما بتعرف الواجب .. تقوم في الرقبة وتخلي الحاجب"
مثل هذه الشعرة تركت واجب حلائب وشلاتين و"قامت" في رقبة "الانبطاح" و"الانبراش"
- "الشعرة المابتعرف الواجب" تركت امر تأهيل مستشفياتنا وتقديم العلاج لمرضانا و"قامت" رغم انفنا "مستشفي" ملياريا في "رقبة" غيرنا
- و"شعرة" اقتصادنا المابتعرف الواجب تركت خزائن بنوكنا وسوقنا المالي .. و"قامت" في "رقاب" الدول الاخري تنعش اقتصادها وتنميتها وتقوي من مواردها
- و"شعرتنا" التي لا تعرف الواجب .. دفعت فلذات "اكباد بلدي" للهجرة بحثا عن ابسط الحقوق التي يتوجب علي "ساستنا" الذين امتلأت رقابهم بشعرات لا تعرف الواجب توفيرها لهم وهي الوظيفة وحق الحياة الكريمة ..!
- لو اخذت اعدد "الشعرات" التي لاتعرف الواجب في "ربوع وطني" العزيز لامتد هذا المنشور الي حلقات وشعرات
ولكن بالطبع كل منا يعرف عددا مقدرا من "الشعرات" التي لا تعرف "الواجب" ..!
و
"انت فاهمني" ..؟!
تعريجة :
"وقع طيفِك
من الخاطر
علي نَصْل الكلام
المُر.
كِمِل عَسَلكِ من
الدنيا
صِبح طعْم التلاقي
كُتر
مَشَتَت عمري يا عقلي
بين لعنة
زمن يجرح
وبين استار
ضلام يسرح
وفي رَجْيَ
الشَمِس تصبَح
براى صاحى ومساهر
في فضا المسرح
أذاكر
قصة الرحلة
واقلِّب
دفتر المحنة
أعد نجم الفصول
وأجْمَع
وأحس لهَبَ الحوار
واسمَع
أراجِع عُقْدة المشهد
وأردد ذروة المسمع :-
مشت رجْلي
علي جمر الدروب ساساقا
بين الغيمة والتُربة
وبين الغُربة
والغُربة
مَشَت رجْلي
علي ليل الدروب
ساساقا
بين الظٌلمة والشمعة
وبين الدمعة والدمعة
ولسع في الحَلقِ غَصة
وفي غيب العمر قصة ..!"
شعر /
"هاشم صديق"



التوقيع: الشوق بحر
نركب سفائن الامنيات
نقطع بحور الذكريات
نلاوي امواج العشم
ونشد شراع
نتمني نوصل في سراع
نبحر نجابد في الظروف
يبلعنا حوت
نغطس ونقلع في ثبات
والشوق يزيد
بحرا يفيض
يملا الدروب الواصلة ليك
والجاية منك
شايلة حنك
ومن بعيد
الايد تلوح
والروح تشهق
تهاتي بيك
ما الشوق بحر ..!
:
سردار
ابوبكر بشير سردار غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:25 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.