ﺧﺮﻳﻒ ﻭﺷﺘﺎﻙ ....
خــريف وشـتاء من ؟ يا ود الرضي ...
الخريف :ـ هو ذاك الفصل من فصول السنة الأربعة ( الخريف والشتاء والصيف والربيع ) والأخــير عندنا إلا في الحلم ... يخربنا ...
والخريف متعارف عندنا هو موسم هطول الأمطار .. اللهم اجعلها أمطار خير وبركة ..
كان الرسول -صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية ومنابت الشجر»؛
ولحديث أنس المتفق عليه في استسقاء النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على المنبر يومَ الجمعة، وفيه: "ثم دخل رجل من ذلك الباب في يوم الجمعة المقبلة، ورسول الله قائم يَخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسولَ الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادعُ الله أن يُمسكها، قال: فرفع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يديه .
فجاء في الخريف :
خوفا من البرد تهاجر كثير من الطيور نحو خط الإستواء وكثير من الحيوانات والدواب والحشرات تعمل بجد تحسبا للشتاء. وقدماء السريان فى الشام يفتتحون سنتهم فى صدر الربيع فى الوسمي وهو تشرين الأول. ويبدأ الخريف عندما تحل الشمس برأس الميزان ويأخذ الليل فى الطول. وينقضى الخريف بحلول الشمس رأس الجدي. ورياح الصبا من رياح الصيف والخريف. وقال أبو الحسين أحمد بن فارس:
إذا كان يؤذيكَ حرُّ المصيفِ
وكرب الخريف وبردُ الشتا
ويُلهيكَ حسنُ زمانِ الربيعِ
فعوْدُك لي يا أخي قلْ متى
وبرد الخريف مؤثر ليس كبرد الربيع موسم الزهور. وقال الصنوبري:
إن كان في الصيف أثمارٌ وفاكهة
فالأرضُ مستوقدٌ والحَرُّ تنورُ
وإن يكنْ في الخريفِ النخلُ مخترفاً
فالأرض عُريانةٌ والأفقُ مَقْرورُ
ما الدهرُ إلا الربيعُ المستنيرُ إذا
جاءَ الربيع أتاكَ النَّوْرُ والنُّورُ
فالأرضُ ياقوتةٌ والجوُّ لؤلؤةٌ
والنبتُ فيروزجٌ والماءُ بلورُ
تبارك اللهُ ما أحلى الربيعَ فلا
تُغْرَرْ فَقائِسُه بالصيفِ مغرورُ
وقول البادي الأصفهاني:
ولا زلتَ في عيشةٍ كالخريفِ
فإن الخريفَ جميعاً سَحَرْ
صفا الماءُ فيه وطابَ الهوى
يحيلهما نسيمُ ريحٍ عَطِرْ
ترى الزعفرانَ بأعطافــــــة
يفوحُ الترابُ له المستعِرْ
واترجَّـــــــــهُ عاشقٌ مدنَفٌ
إذا ما رجا طيبَ وصلٍ هُجرْ
وتفاحُــــــــــهُ فوق أغصانِه
خدودٌ خــجلنَ لوحي النظرْ
وما كنتُ أحسبُ أن الخدودَ
تكون ثمــــاراً لتلكَ الشجرْ
ويقول الشاعر وأظنه الحسن إبن هانئ:
ما بالُ أيلولَ يدعوني وأتبعه
الى الصَّبوح كأني عبدُ أيلولِ
ما ذاك إلاّ لأنّ العيشَ مقتبل
والليلُ ملتحفٌ بالبرد والطول
وقد بَدَتْ طَلَّةٌ شجواً تخبرنا
عن الخريف بقصْفٍ غير مملول
ولاح وجهُ سهيلٍ فهو جوهرة
حمراء قد ركبتْ في وسط إكليل
ويقول الشريف الطوسي:
حلَّ الخريفُ على الأَغصانِ وانتثرت
أوراقُهُ غيرَ ما يبقى على الحِقَبِ
كانتْ غلائلها خُضْراً وقد صُبِغَتْ
بصفرةٍ مثل لونِ الورس والذهب
واستطردَ القيظُ إذ ولّت عساكره
واستبردَ الظلُّ فاقدحْ جمرةَ العنب
واغنمْ بها العيشَ في تشرينَ منتهزاً
فالقيظُ في رحلةٍ والقرّ في الطلب
الخريف يعمل فينا الكثير حتى أوراقه لها ...
أوراق الخريف :
يا ليالي المصير قولي لخلنا
أوراق الخريف سارت حولنا
يا ليالي الرجاء عودي علنا
إن لاح الضياء يبدو ظلنا
في عرض السما وفي دنيا المنى
يا ليالي الأمل قولي لخلنا
البدر اكتمل والدنيا سنا
لا الجرح اندمل لا عطفك دنا
هناك إنت وأنا هاهنا
يا ليالي المنى هل ما فات عاد
هل أحبابنا علي عهد الوداد
هل إنت وأنا كلنا في السهاد
ده كله عشان كلمة الخريف وأوراقه استدعت عثمان حسين .. متسبب يعني ...
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالحكيم ; 31-10-2022 الساعة 01:36 PM.
|