نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > مكتبة أسامة معاوية الطيب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-2010, 05:00 AM   #[16]
النور يوسف محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية النور يوسف محمد
 
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

بدايةً استوقفنى العنوان كدلالة يمكن أن يبنى عليها الكاتب أحداث النص
ومن ثم يؤسس للقيمة الأخلاقية التى يود إيصالها الى القارئ ..
وفى تقديرى أن الكاتب افلح فى لفت نظر القارئ ـ غير العابر ـ منذ البداية الى أن ثمة رؤية مرتبطة بالعنوان يدور حولها العمل الذى بين يديه ..

أحداث القصة تدور حول شخصية يوسف ـ ابن الأربعين ـ والتى اتخذها الكاتب مرتكزاً يعود عليه عارضاً مواقفه ورؤاه التى تتصاعد وتيرتها ..
فبينما يحتفظ بشئ من الثبات فى الشخصية المحورية للقصة ( الإرتباك والتشتت خصيلة لازمته منذ الصغر ..)
اقتباس:
عارف يا يوسف كت لمان تجي المغرب شايل فردة من سفنجتك وتقول لي التانية ما لقيتا ...
نلاحظ أن أحداث القصة اتسمت بوتيرة تصاعدية , فارتقت من
المصادفة فى حادثة ( الشاب الذى تشغل نصف وجهه نظارة شمسية )
الى المالوف فى لقاء الشابة التى تسأل عن فندق الشرق ثم
الى الإثارة فى لقاء ( الحاجة ) والتهيئة لنقل القارئ الى مشهد آخر .

مشهد تعود فيه الأحداث الى عالم عاشه بطل القصة منذ نعومة أظفاره
وما كان أبداً لأي من المشاهد الأخرى السابقة ( الشاب صاحب النظارة , والفتاة التى تسأل عن فندق الشرق ) القدرة على إحداث هذه النقلة دون أهتزاز بنية القصة الفنية

هنا يحس القارئ بأن هناك خيطاً رفيعاً لابدّ من أن يضيفه ليكتمل البناء الدرامى للوقائع .. وهذا الإحساس يشكل رهقاً لذيذاً هو ذاته مساحة الخيال التى تركها الكاتب لقارئه ..
ولعل هذا الغموض والتداخل الذى أحدثه إسقاط عاملى الزمان و المكان هو الذى اضاف عنصر التشويق وارتقى بالنص ..

وحين بلغت الحبكة قمتها وشخضية القصة المحورية ملقاة على الأرض أمام منزله يعمد الكاتب وبمهارة الى إظهار البنية الفكرية التى يريد إيصالها الى المتلقى
اقتباس:
أوصلته العادة ...
وتوهه النزيف المتوهم ...
كالقصيدة تماما ...
يوسف يجهل الكثير عن مكنونات نفسه الى درجة التوهم فى حين يلم ويدرك التفاصيل الصغيرة للأشياء من حوله .. عيادة د. خالد الخير
( بتاع نساء وولادة ) بوصفها ورقم الشقة بالرغم من أنه لم يستطع أن يحقق حلم أمه لكى تشيل أولاده وترضعهم له !! وفندق الشرق ومطعم الإنترنت

يوسف الشاعر يجهل قصيدته ثم يكتب للآخرين احاسيسهم ومشاعرهم


النص فى تقديرى يحتوى على رؤية جديدة ونظرة مغايرة لمفهوم ساد وما زال من أن الشاعر يملك خارطة الطريق لنصوصه وما على الآخرين سوى القبول بفيض من وجدِه
وايضاً فخلافاً لكثير من النصوص التى يرسل كاتبها مضمون الفكرة فى شكل وازع اخلاقى أوإجتماعى متفق عليه ـ فضيلة العدل فى قصى ( حفنة تمر ) للطيب صالح ـ
نرى هنا أن القيمة المرسلة رؤية نقدية قد نتفق أو نختلف عليها ..

شكراً أسامة .. إن اسعفنى زمنى سأعود لقراءة أخرى فى اللغة ..



النور يوسف محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-02-2010, 05:51 AM   #[17]
بابكر مخير
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بابكر مخير
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيجي مشاهدة المشاركة
عارف يا اسامة الزول دا لو كان وزع الحكاية على تلات مرات كان الحصيلة حتكون غير كدا
الناس هنا بتدخل ما بكون عندها كمية التركيز الكبيرة دي لانه غالبا بتكون في شغل او قضاء مهمة اخرى-انا شخصيا ما بقدر اقراها كلها ولو قريتها مابستوعبها-بعدين التفصيل دا عنصر تشويق ماعادي
فالمسالة انا بعتقدد عايزة ليها شوية شفقتة -غايتوا دا انا رائي الشخصي
ودمت
العزيزة جيجي
طبعن أنآ هنا وزعتا ليكي كلمتين، مش ملاحظآ
بعدين حكاية شغل أو قضاء مهام اخري
بتكون ذي شنهو.
يعني في مثلن، مثلن ملف دارفور وجزء الورثة في جريدة الرآي العام ومستشارية رئيس الجمهورية والصراع بين الجذور الإنتمائية والنسبية ودماء أبرياء سفكت ولا شنهو بالظبط،،
سنة يا غازي صلاح عتباني

جايكآ يا أسامة بعد قضاء مهام أخرى وللنظرة التانية بعد التعديل



بابكر مخير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-02-2010, 06:18 AM   #[18]
بابكر مخير
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بابكر مخير
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابكر مخير مشاهدة المشاركة
جايكآ يا أسامة بعد قضاء مهام أخرى وللنظرة التانية بعد التعديل
جيتك يا يوسف، سوررررررررررررييييييي
يا سمسم
جيت وبعد ما نضفتا جسدي، ظاهرا وباطن والمهام خلصت بعد قفلت باب واااااااااااحدآ
تعرف يوسفك دآ ذكرني أيام الطفولة يعني بعد "الشفوعية" ومنتصف "اليوفوعية" كنتا حفيد عاق لجدنا بابكر بدري لأني كنتا واحد من أولاد الشوارع "عكس وصيته التي هزت حفيده شوقي" أجلس أمام المنزل المخصص لسكن الوالد بأسرته في "عشرة بيوت" بالحي االشرقي الخرطوم، أتصيد الناس ليسألونني..
بيت مولانا عبد المجيد إمام بي وين وأنثر له من القصيد ما لم يستطع يوسفك، وكان حينها يغضبني من يسأل عن وصف قريب.
كنتا في كثير من الأحيان أنال تقدير الوالد لمجهوداتي المقدرة بصورة معاكسة،، يعني جلدآ وحاتك، خليها ساكت "وصفت عن بعضها في بوست حكايات بين أمي وأبويا".

تعرف يابا لو كان البلد غير السودان، مقبرة الإبداع!؟
كان ظنيتنا يوسفك دآ وأنا نكون أهم من سي "قوقل"

بيني بينك،
النفس إنقطع والله يجازيك خير يا جيجي،
جهجهتي سمسم وفترتينا



بابكر مخير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-02-2010, 08:27 AM   #[19]
أسامة معاوية الطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أسامة معاوية الطيب
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

بدايةً استوقفنى العنوان كدلالة يمكن أن يبنى عليها الكاتب أحداث النص
ومن ثم يؤسس للقيمة الأخلاقية التى يود إيصالها الى القارئ ..
وفى تقديرى أن الكاتب افلح فى لفت نظر القارئ ـ غير العابر ـ منذ البداية الى أن ثمة رؤية مرتبطة بالعنوان يدور حولها العمل الذى بين يديه ..

أحداث القصة تدور حول شخصية يوسف ـ ابن الأربعين ـ والتى اتخذها الكاتب مرتكزاً يعود عليه عارضاً مواقفه ورؤاه التى تتصاعد وتيرتها ..
فبينما يحتفظ بشئ من الثبات فى الشخصية المحورية للقصة ( الإرتباك والتشتت خصيلة لازمته منذ الصغر ..)

نلاحظ أن أحداث القصة اتسمت بوتيرة تصاعدية , فارتقت من
المصادفة فى حادثة ( الشاب الذى تشغل نصف وجهه نظارة شمسية )
الى المالوف فى لقاء الشابة التى تسأل عن فندق الشرق ثم
الى الإثارة فى لقاء ( الحاجة ) والتهيئة لنقل القارئ الى مشهد آخر .

مشهد تعود فيه الأحداث الى عالم عاشه بطل القصة منذ نعومة أظفاره
وما كان أبداً لأي من المشاهد الأخرى السابقة ( الشاب صاحب النظارة , والفتاة التى تسأل عن فندق الشرق ) القدرة على إحداث هذه النقلة دون أهتزاز بنية القصة الفنية

هنا يحس القارئ بأن هناك خيطاً رفيعاً لابدّ من أن يضيفه ليكتمل البناء الدرامى للوقائع .. وهذا الإحساس يشكل رهقاً لذيذاً هو ذاته مساحة الخيال التى تركها الكاتب لقارئه ..
ولعل هذا الغموض والتداخل الذى أحدثه إسقاط عاملى الزمان و المكان هو الذى اضاف عنصر التشويق وارتقى بالنص ..

وحين بلغت الحبكة قمتها وشخضية القصة المحورية ملقاة على الأرض أمام منزله يعمد الكاتب وبمهارة الى إظهار البنية الفكرية التى يريد إيصالها الى المتلقى


يوسف يجهل الكثير عن مكنونات نفسه الى درجة التوهم فى حين يلم ويدرك التفاصيل الصغيرة للأشياء من حوله .. عيادة د. خالد الخير
( بتاع نساء وولادة ) بوصفها ورقم الشقة بالرغم من أنه لم يستطع أن يحقق حلم أمه لكى تشيل أولاده وترضعهم له !! وفندق الشرق ومطعم الإنترنت

يوسف الشاعر يجهل قصيدته ثم يكتب للآخرين احاسيسهم ومشاعرهم


النص فى تقديرى يحتوى على رؤية جديدة ونظرة مغايرة لمفهوم ساد وما زال من أن الشاعر يملك خارطة الطريق لنصوصه وما على الآخرين سوى القبول بفيض من وجدِه
وايضاً فخلافاً لكثير من النصوص التى يرسل كاتبها مضمون الفكرة فى شكل وازع اخلاقى أوإجتماعى متفق عليه ـ فضيلة العدل فى قصى ( حفنة تمر ) للطيب صالح ـ
نرى هنا أن القيمة المرسلة رؤية نقدية قد نتفق أو نختلف عليها ..

شكراً أسامة .. إن اسعفنى زمنى سأعود لقراءة أخرى فى اللغة ..


استاذنا النور
هذه القصة - القصيدة - أنا عمدت من خلالها أن تكون قصيدة تحكي القصة وقصة تشرح مكنونات القصيدة ( التي يتوه شاعرها فيها ) ليست تلك التي تحتفي بقدرة على النظم
منذ أمد بعيد تستفزني القصيدة ... ومنذ ذات الأمد تحك ذاكرتي رؤية للقصة وما يجب أن تكون عليه ... وهذه القصة بالذات هي ما توكلت على رؤيتي ودلفت إليها ( يبدو أنك لاحظت جيدا التشابك بين واقعنا كسودانيين وواقع القصيدة ... وربما لاحظت بعضا من خيوط النزيف بين أذنيك وأنت تقرأ يوسف ويتطاير حولك ألف يوسف تعرف ) ربما
كنت أخشى كثيرا عليها من غموض ما ... وربما احتدام الأفكار والأحداث بدجة تخل بتراتبية النص ( غير أني لم أعبأ كثيرا بالقالب وشروطه ) أثناء الكتابة تخلقت عندي أمشاج ونطف الأحداث وتصاعدت وتيرتها حتى أحسست بالنزيف - غير المتوّهم - وأعتقد ان إجراء المقارنة لفعل القصيدة كان نوعا من خوفي من غموض الفكرة ... وربما هيولها
أوقفتني قراءتك على رجلي قلمي ... وأنا ماض نحو عالم للقصة يخصني - لا يخص القوالب المألوفة - ويمكن بعد مية سنة نقدر نقول الذي نريد

انتظر قراءتك حول اللغة لأنها عكازتي التي أهش بها عليّ
ياخي القصيدة مدينة لك بشكر لا قبل لك به



أسامة معاوية الطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-02-2010, 10:13 AM   #[20]
أسامة معاوية الطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أسامة معاوية الطيب
 
افتراضي

أسامة معاوية الطيب .. أسلوب قصصي مدهش وبديع ..

القصة _ سردا _ في مجملها جاءت بضمير الغائب ( هو ) ولكن أي مفردة من مفرداتها تعطيك إحساسا بالحضور المكثف لأنها تتناول وقائع حياتية نعيشها يوميا لكنها من وحي الخيال أستطاع القاص أن يأخذك بها إلى قضيته الكبرى وأحلامه وحزنه وفقده لأمه الذي برع فيه تماما وبحبكة كبيرة وعبقرية فذة استطاع أن يجعلك جزءا من أحلامه التي كانت في مكان غير هذا المكان وزمان غير هذا الزمان .. فيحس القارئ للوهلة الأولى أن وفاة أمه كانت اللحظة فيعيشها بكل حواسه وهنا يكون القاص قد استطاع أن يسيطر على القارئ ويجعله أسير مفرداته وعباراته وأحلامه .. فبحق كان القاص كبيرا

عندما تبدأ في مطالعة القصة لأول مرة تحس بالارتباك والمنازعة في هل أن زمان القصة ليلا أو نهارا .. فها هو الراوي في سيره مرة تحت شمس حارقة ومرة تغطيه الغيوم ومرة تتراى أمامه النجوم .. ولكن عندما تتنبه مع يوسف بطل القصة بمداعبة صديقه عادل له تعرف وقتها أن يوسف كان في محض طيف وحلم ولكنه الحقيقة وكل الحقيقة ... وهناك مع الخيال يكون كل شيء ممكنا ومتاحا .. وليس ثمة مكان تدور فيه القصة غير داره الحزين من يوم فراق أمه وهي تحمل حلم رؤية أطفال بطلنا .. تلك أحلام مشروعة .. وأمنيات عسى تنال وعسى لا ..

يحملك القاص بفهم راقي ومقدرة فائقة إلى أن تعيش معه منازعات القصيدة ساعة الخلق ومكابدات الانتقال من مرحلة إلى مرحلة منها فكرة .. لغة .. خيالا .. همسا .. هواجسا .. حقيقة .. نص مكتوب .. أو دما يسيل من الرأس .. هكذا خُيل لي ..
سلمت أخي أسامة معاوية الطيب .. ونحن بالجوار ننتظر المزيد ..
دي قراءة أخونا عروة على موسى للنص ( في موقع قريب )



أسامة معاوية الطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-02-2010, 11:06 AM   #[21]
أسامة معاوية الطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أسامة معاوية الطيب
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابكر مخير مشاهدة المشاركة
جيتك يا يوسف، سوررررررررررررييييييي
يا سمسم
جيت وبعد ما نضفتا جسدي، ظاهرا وباطن والمهام خلصت بعد قفلت باب واااااااااااحدآ
تعرف يوسفك دآ ذكرني أيام الطفولة يعني بعد "الشفوعية" ومنتصف "اليوفوعية" كنتا حفيد عاق لجدنا بابكر بدري لأني كنتا واحد من أولاد الشوارع "عكس وصيته التي هزت حفيده شوقي" أجلس أمام المنزل المخصص لسكن الوالد بأسرته في "عشرة بيوت" بالحي االشرقي الخرطوم، أتصيد الناس ليسألونني..
بيت مولانا عبد المجيد إمام بي وين وأنثر له من القصيد ما لم يستطع يوسفك، وكان حينها يغضبني من يسأل عن وصف قريب.
كنتا في كثير من الأحيان أنال تقدير الوالد لمجهوداتي المقدرة بصورة معاكسة،، يعني جلدآ وحاتك، خليها ساكت "وصفت عن بعضها في بوست حكايات بين أمي وأبويا".

تعرف يابا لو كان البلد غير السودان، مقبرة الإبداع!؟
كان ظنيتنا يوسفك دآ وأنا نكون أهم من سي "قوقل"

بيني بينك،
النفس إنقطع والله يجازيك خير يا جيجي،
جهجهتي سمسم وفترتينا
حبيبنا بابكر
انت كت يوسف فوق وش الواطة دي ... لكن دا يوسف في كمين جب وجب ... لا وجه للمقارنة يا حبيب
أولاد الشوارع ... ديل بجيك بكتابتي عنهم قريب ... أنا شايف انو اكبر انتماء ممكن كونو نكون أولاد شوارع ( بعد التنقيح الاجتماعي المطلوب للكلمة )
شكرا جدا على القراية والصبر وقطعة النفس



أسامة معاوية الطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-02-2010, 12:20 PM   #[22]
طيبان
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية طيبان
 
افتراضي

الحبيب أسامة ..
عنوان البوست لا يشي بعمق أحزانه .. ليتك انتبهت لهذه النقطـة ..

القصة ليست جديدة عليّ .. فقد - حُمت في هجايرها - منذ أن زرعت ( شجرة الذاكرة) مجموعتك القصصية الأولي بنواحي مكتبتي البائسة ..فظلّلتها ..كما تعلم ..

يوسف ابن هذه البلاد التي ما أعطت ذا حق حقّه ..ابن أربعين عام من التوهـان ( كأربعين بني إسرائيل ) ..

يوسف يشبه غيره .. وهو نسخة متكررة منا ولكنه شقي الحـال الذي وقع في قيد الحبكة ..وقيل شيل الحـال ..

لماذا كان اسمه يوسف ؟؟؟ ولم يكن أيّوب مثلاً ؟؟؟

عندي صاحب يكاد يكون يوسف ..عرك الخرطوم وعركته ( من معراكة ) .. يحفظها عن ظهر قلب .. يومه موزّع بين (أتني) وحدايق القصر ..ومعارض الكتب .. وجيبه فارغ حتي من القطعة المعدنيّة .. طيّب جدّا وزول مروّة كيوسفك هذا .. ربّما يقف الآن بشارع القصر يوصّف البكانات للناس ..ويعود آخر الليل إلي بيته ...لذا فأنا أري أن القصة هذه تخصّني .. وبالتأكيد تخص آخرين ...

القصّة مستّفة بالبؤس يا صديقي .. تكاد تسند قلبك وأنت تقرؤهـا .. وتبكي حال أم يوسف التي ما رأت أولاده وماتت وفي نفسها شئ من (كحّة ) ..

فادح جدّا هذا النص ..
أعجبتني قراءة الصديق النور يوسف ..ليتني أقرأ آراء أسامة الكاشف .. ومعتصم الطاهر ..ومحسن خالد ومحمد الطيّب يوسف وشليل .. وكل من يهتم لأمر القصّة / القصيدة ..

____

قال صفري قال ..



التوقيع: [align=center][/align]
طيبان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-03-2010, 02:00 PM   #[23]
النور يوسف محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية النور يوسف محمد
 
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المتأمل فى اللغة لهذا النص لا يخفى عليه إسهامها البين فى رسم لأحداث
وتأثيرها الواضح فى تكوين مشاعر القارئ وتوجيهها وفق مسار الوقائع هبوطاً وصعوداً
وحيث أن اللغة أداة القاص فى معالجة النص فقد أجاد الكاتب فى اختيار مفرداته سواءً المتعلقة بسرد التفاصيل أو تلك التى تصف تقلبات شخوصه
ابتعد الكاتب عن الإسهاب الممل فى التنقل بين مقاطع وفواصل النص فجاءت لغته ومفرداته سانده للفكرة وواضحة فى تكوين معالم الموضوع
استخدم الكاتب فى حوارات شخوصه لغة التخاطب اليومية بتمكن راقي , من غير نشاز وبتوازن بين ..
مما أعطى القارئ فرصة كاملة لقراءة شخصية النص المحورية قراءة جيدة ..
توقفت عند بعض العبارات والجمل فى النص
والتى إن جاء وضعها سليماً جداً ضمن السياق ففى تقديرى أنها دون ملكة الكاتب الواضحة وقدرته على الإعتناء بتآلف مفرداته ..

اقتباس:
لم تكف لتذكرة الباص
هذا التوصيف جاء بعد تحليقٍ عذب على قمم اللغة فى مقطع البداية .. فلم تتناسب مع روعة الإستهلال , فالعلة فى موقعها ليس فيها ..
اقتباس:
يطل من السيارة وجه تشغل نصفه نظارة شمسية
جاءت سابقة لعبارة مكتملة الأناقة لوصف ذات الحالة ..
اقتباس:
لم يكن قريبا ولكن كان جيبه بعيدا بما يكفي ليراه قريبا ...
كأنما عنيت بلاغة العبارة لذاتها .. فلم تسهم فى وصف الحالة بقدر إسهامها فى بيان قدرة الكاتب فى تطويع مفرداته ..
اقتباس:
عارف يا يوسف كت لمان تجي المغرب شايل فردة من سفنجتك وتقول لي التانية ما لقيتا ... كت بضحك في سري وأنا بشاكل فيك وأقول ما دام من أسي كل يوم بتودر سفنجة معناها حظك لي قدام بيبقى تمام ... وتضحك ... كان يعرف أنها تضحك لمواساته ... فهو لا زال يضيع فردة السفنجة ويبحث عنها ... هو أصلا لم تعد له سفنجة يضيعها
- عارف ... ليك يوم والله السفنجات محل توديهن ما تعرف
- السفنجات يمة ؟ السفنجات ؟
- يعني مابتكون محتاج يا ولدي ... السفنجات دي مثل ساكت
يعرف الآن وهو يستعيد استفهامه الساخر حينها أنه حتى السفنجات لم يطلها
تكرار الكاتب لكلمة ( سفنجة ) وفى مقدوره إيراد ما يريد من المترادفات والضمائر
اقتباس:
القصيدة ,.. شاي الحياة وقهوتها ...
خمر تسكن في جلدة الرأس حكتها اللذيذة ...
وفي الروح نمل من شقشقة ...
هي الداء الذي يفتك بأوردة القلم والأصابع فيتعافيان ...
هذا الوصف البليغ للقصيدة تشعر بإقحامه على النص إذا ما قورن ببقية الوصف الذى نبع من بين أحداث القصة

أسامة ..
شكراً ياخى على منحنا هذه الفرصة
وأعذر تطفلنا على نصٍ بالكاد نفهم مراميه ..
حقاً هذا اسلوب جديد فى التناول الواعى
ومفهوم متقدم فى فن القصة .. وتذوق القصيدة ,,



النور يوسف محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-03-2010, 08:46 AM   #[24]
أسامة معاوية الطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أسامة معاوية الطيب
 
افتراضي

أستاذي النور :
صباحك خير
ياخي شكرا ليك وأنت تتعهد القصيدة برعايتك الباسقة
حا أجيك وأتونس معاك حولها ولكن هذا الرد المقتضب فقط لتأكيد التقدير الكامل لجهدك حولها

[color=#800080]لم تكف لتذكرة الباص
هذا التوصيف جاء بعد تحليقٍ عذب على قمم اللغة فى مقطع البداية .. فلم تتناسب مع روعة الإستهلال , فالعلة فى موقعها ليس فيها ..[/
color]
ربما تملكتني حينها حالتي الخاصة وليست حالة الكاتب أو القاص ... فجاءت تقولني وأنا أفعل حالة يوسف ... فضاعت على النص فرصة ظهور الكاتب وأكتفى بالراوي

في الحالات التالية ألمح جهدك المقدر والمشغول جدا بالنص ... وليس لي من تعليق عليها الا بمقدار تثميني البالغ لما أفردته من قراءة لهذا النص... وهذا ما يعجب في قراءتك ... وبالتأكيد سأعود مفلفلا الحالات التي أوردتها ليس من باب تبرير لها ولكن لتأكيد لما رأيت أنت وما توارد لي حين بداية المشروع
أما ما يخص السنفجات فأنا سمحت لمجرد الحوار أن يكون هو نفسه دون تدخلي ككاتب ... ولو أسترجعت حوارا ما لحالة كهذه ستجد (عددا أكبر من السفنجات ) أما ما زاد بعد نهاية الحوار فهو يدخل في باب الزيادة المضرة حسبما رأيت بعد إعادة قراءة المقطع وهو ما سأعمل على الانتباه له ( الكاتب حقيقة تعوزه بعض الأناة للمراجعة إذ أن القصة حرفة أكثر منها موهبة ... لذا عملت على النشر للمحاورة وإعادة التبصرة )
أما توصيف القصيدة وإقحامه ففي ردي الأول عليك خلال مداخلتك الأولى قلت أني خفت من غموض ما بين الحالة كقصة والاسم ... لذا فكنت مهموما جدا بفك الطلاسم ... وهو ما رأيته أنا إقحاما قبلك ... ولكن اردت التحايل ( ظهر لي جليا الآن أني متحايل فاشل )

أستاذي النور ... قراءة ممتازة بين ثنايا النص ... لم تنس أن تدس بينها إعجابا بالكتابة لم تكن تحتاج إيراده لأن صبرك على القراءة ومجهودات الرد عليه وحدها وصلتني سابقا ...
لك عميق شكري ... وأنت تمنح النص وقتا ثمينا ... وترفده بما يظل يقيل عثراته ما بقى

كتر خيرك
ودا بيحفز جدا للمزيد من القصص
...



أسامة معاوية الطيب غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 05:46 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.