نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > الســــــرد والحكــايـــــة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-05-2013, 01:26 PM   #[1]
نفيسه الفاتح
:: كــاتب جديـــد ::
 
Smile مولد ثائر

أسعد الله أوقاتكم..دي أول مشاركه لي في المنتدى عساها تنال إعجابكم.


نص قصصي يحمل إسم

(مولد ثائر)



و كأجمل ما تكون الإبتسامه..رمق السماء بنظره تفيض ودا" و نقاء..رافعا" ذراعيه كطائر فرد جناحيه و إمتهن التحليق عاليا" في فضاء الحريه..ثم إبتسم !!
من قال أن للحياة ثمن محدد؟نحن من نضع قيمة لحياتنا و معنى لوجودنا وفق ما نريد..وليس أن نحيا كيفما إتفق و حسب !!
هناك في البعيد كانت ترمقه بعينين تنضحان أسى و حسره..تمتمت بصوت خافت:
- لكم أنت جميل و عزيز .. رحماك ربي الطف به !
أطبقت جفنيها بمراره كيلا ترى ذلك الشريط الذي إبتدر مروره رغما" عنها عبر ذاكرتها..
منذ اليوم الأول الذي رأته فيه..و كأجمل ما تكون دهشة الوهلة الأولى..أقسمت في أعماقها بأنه مختلف.
صوته الجهور لدى مخاطبته الطلاب عبر أركان النقاش،عشقه للوطن الذي يتجلى متغلغلا" في مساماته..تلك الثقه الغريبه في نبرة صوته..تجعل الطمأنينة تسري في أعماقها بشعور دافيء..تماما" كإحساس كوب من (الشاي) الساخن ترشفه صباح يوم قارس البروده.
ظلت ترمقه و تختزن في ذاكرتها كل حرف ينطق به،ظل يخامرها إحساس غريب بأنه يراها ويعلم بأمرها.
شيء ما مجهول بالنسبة لها،ظل يدفعها إليه دفعا"..و يجرها دونما إرادة منها.
لأعين الثوار بريقا" مميز..ربما هو تجسيد لذلك التحدي القائم أبد الدهر بينهم و الحياة،و كأنهم في كل لحظة يتعمدون تذكيرها بأن التغيير سنتها و قدرها الذي لافكاك منه !

- عميقه جدا" روايات ماركيز،إلا إنو أسطورية الأحداث و الأبطال الأسطوريين طاغيه علي كتاباتو،فبالتالي مااا واقعيه شديد!
فاجأها هكذا بغتة..إنطلقت الكلمات كالسهم منه لتصيب لسانها بشلل أفقدها النطق!!
هل هذا هو حقيقة؟يتحدث إليها الان؟أم محض خيال و توهم لشدة إعجابها به و كثرة تفكيرها فيه؟
أسئله كثيره إعتلجت بداخلها،سريعا" و في ثوان محدوده،

دون شعور مدت يدها لتصافحه و هي مأخوذة به تماما"..
- الظاهر الروايه دي مستحوذه عليكي بالكامل!
تمتمت دون وعي:
- روايه؟
فما كان منه إلا أن جذب الروايه من يدها و قال مؤشرا" عليها:
- ذاكرة غانياتي الحزينات..جميله جدا" على فكره،ذوقك عالي فعلا يا أستاذه.
إنتبهت لتوها أن هذا هو ماركيز الذي بيدها روايته..إبتسمت برقه:
- فعلا جميله..و برضو فيها نوع من الخيال او عدم الواقعيه.
و على هذا النحو إستمر النقاش بعد أن بادر بذكر إسمه و بدأ تعارف سريع معها قبل أن يغوصا في نقاش عميق حول رواية ماركيز و ضرورية أن يكون الحب بين بطل الروايه التسعيني و العذراء ذات العشرين ربيعا" متبادلا" و هل يتحول إلى رابطه أسطوريه خارج قيود الزمن؟.
ثلاث أعوام مرت كوميض ضوء عبر السماء برقا"..بعدها تعددت اللقاءات،و تمازجت النظرات،و توحدت الأمزجه.
أذهلها بتواضعه رغم سعة عقله و إدراكه،و ثقافته الواسعه كما ذوقه الرفيع..أحست به مزيج من خرافه..بساطة الزول السوداني،عراقة بيت الخليفه،عظمة مقرن النيلين،جمال ريشة فان جوخ،جنون باخ و أسطورية ماركيز !!
ثلاث أعوام جمعهما بعدها (بيت واحد) و حياه زوجيه مشتركه.
أعادتها من على ظهر سفينة الذكريات،كف والدتها مربتة بها على كتفها،علها تمنحها بعضا" من يقين الصبر.
إبتلعت غصتها و هي تتحسس بطنها بيدها..و كأنها تهدهد إبنهما المرعوب من منظر أباه الثائر،الذي سيعدم بعد قليل..رميا" بالرصاص..لا لسبب سوى أنه حمل جراح الوطن على عاتقه و سار بها فرض كفاية عن شعب بأكمله..فكان الثمن حياته..حتى لايصدح بالحق..ويطالب بالعدل.
إلتفتت نحو والدتها و عيناها تفيضان دمعا"..
أهذه هي النهايه؟ أهذا هو الوداع الاخير؟
غريبة هي أقدارنا .. و إنهزامي هو ممشانا عليها..

بداخله كان يعلم ما يعتلج بصدرها..بل كان يرى تداعيات الحزن و الذكريات التي خطرت لها.
تمتم بنبرة أسى يكسوها غضب دفين:
- سنين من النضال..عمر بأكمله إنقضى..و هاهي الأقدار إرتضت لي ميتة قذره،رميا" برصاص لعين..تبا" لنا إن ماتت جذوة النضال فينا قهرا".
- ( كتيبة الإعدام .. إستعد )
إرتفع صوت الضابط آمرا" كتيبته فإرتفعت أفواه البنادق كالصقر المتحفز للإنقضاض على فريسته..
- كتيبة الإعدام..إضرب.
لم يعد يدري بعدها من أين تنفجر الدماء في جسده..فقط،أحس بها تنفجر كالقنابل في وجوه أعدائه..لتروي الأرض العطشى دماء" ثوريه..لبطل قال (لا)،يوم أن إختفت (لا) من قواميس الجبناء..مثقلة يداه..أنزلها قليلا"..فصار كطائر إمتهن التحليق في فضاء الحريه..و إبتسم !!

- آه .. آآآه..آآآآآآه
كانت هي صرخاتها للمخاض..فقد إختار إبنهما في هذه اللحظة الخروج للحياه..يردد صدى صرخاته كلمات أباه:
- تبا" لنا .. إن ماتت جذوة النضال فينا..
ليعلن للحياة عن .. مولد ثائر !!





نفيسه الفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-05-2013, 10:59 AM   #[2]
مشرف منتدى نوافذ
Super Moderator
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسه الفاتح مشاهدة المشاركة
أسعد الله أوقاتكم..دي أول مشاركه لي في المنتدى عساها تنال إعجابكم.


نص قصصي يحمل إسم

(مولد ثائر)



و كأجمل ما تكون الإبتسامه..رمق السماء بنظره تفيض ودا" و نقاء..رافعا" ذراعيه كطائر فرد جناحيه و إمتهن التحليق عاليا" في فضاء الحريه..ثم إبتسم !!
من قال أن للحياة ثمن محدد؟نحن من نضع قيمة لحياتنا و معنى لوجودنا وفق ما نريد..وليس أن نحيا كيفما إتفق و حسب !!
هناك في البعيد كانت ترمقه بعينين تنضحان أسى و حسره..تمتمت بصوت خافت:
- لكم أنت جميل و عزيز .. رحماك ربي الطف به !
أطبقت جفنيها بمراره كيلا ترى ذلك الشريط الذي إبتدر مروره رغما" عنها عبر ذاكرتها..
منذ اليوم الأول الذي رأته فيه..و كأجمل ما تكون دهشة الوهلة الأولى..أقسمت في أعماقها بأنه مختلف.
صوته الجهور لدى مخاطبته الطلاب عبر أركان النقاش،عشقه للوطن الذي يتجلى متغلغلا" في مساماته..تلك الثقه الغريبه في نبرة صوته..تجعل الطمأنينة تسري في أعماقها بشعور دافيء..تماما" كإحساس كوب من (الشاي) الساخن ترشفه صباح يوم قارس البروده.
ظلت ترمقه و تختزن في ذاكرتها كل حرف ينطق به،ظل يخامرها إحساس غريب بأنه يراها ويعلم بأمرها.
شيء ما مجهول بالنسبة لها،ظل يدفعها إليه دفعا"..و يجرها دونما إرادة منها.
لأعين الثوار بريقا" مميز..ربما هو تجسيد لذلك التحدي القائم أبد الدهر بينهم و الحياة،و كأنهم في كل لحظة يتعمدون تذكيرها بأن التغيير سنتها و قدرها الذي لافكاك منه !

- عميقه جدا" روايات ماركيز،إلا إنو أسطورية الأحداث و الأبطال الأسطوريين طاغيه علي كتاباتو،فبالتالي مااا واقعيه شديد!
فاجأها هكذا بغتة..إنطلقت الكلمات كالسهم منه لتصيب لسانها بشلل أفقدها النطق!!
هل هذا هو حقيقة؟يتحدث إليها الان؟أم محض خيال و توهم لشدة إعجابها به و كثرة تفكيرها فيه؟
أسئله كثيره إعتلجت بداخلها،سريعا" و في ثوان محدوده،

دون شعور مدت يدها لتصافحه و هي مأخوذة به تماما"..
- الظاهر الروايه دي مستحوذه عليكي بالكامل!
تمتمت دون وعي:
- روايه؟
فما كان منه إلا أن جذب الروايه من يدها و قال مؤشرا" عليها:
- ذاكرة غانياتي الحزينات..جميله جدا" على فكره،ذوقك عالي فعلا يا أستاذه.
إنتبهت لتوها أن هذا هو ماركيز الذي بيدها روايته..إبتسمت برقه:
- فعلا جميله..و برضو فيها نوع من الخيال او عدم الواقعيه.
و على هذا النحو إستمر النقاش بعد أن بادر بذكر إسمه و بدأ تعارف سريع معها قبل أن يغوصا في نقاش عميق حول رواية ماركيز و ضرورية أن يكون الحب بين بطل الروايه التسعيني و العذراء ذات العشرين ربيعا" متبادلا" و هل يتحول إلى رابطه أسطوريه خارج قيود الزمن؟.
ثلاث أعوام مرت كوميض ضوء عبر السماء برقا"..بعدها تعددت اللقاءات،و تمازجت النظرات،و توحدت الأمزجه.
أذهلها بتواضعه رغم سعة عقله و إدراكه،و ثقافته الواسعه كما ذوقه الرفيع..أحست به مزيج من خرافه..بساطة الزول السوداني،عراقة بيت الخليفه،عظمة مقرن النيلين،جمال ريشة فان جوخ،جنون باخ و أسطورية ماركيز !!
ثلاث أعوام جمعهما بعدها (بيت واحد) و حياه زوجيه مشتركه.
أعادتها من على ظهر سفينة الذكريات،كف والدتها مربتة بها على كتفها،علها تمنحها بعضا" من يقين الصبر.
إبتلعت غصتها و هي تتحسس بطنها بيدها..و كأنها تهدهد إبنهما المرعوب من منظر أباه الثائر،الذي سيعدم بعد قليل..رميا" بالرصاص..لا لسبب سوى أنه حمل جراح الوطن على عاتقه و سار بها فرض كفاية عن شعب بأكمله..فكان الثمن حياته..حتى لايصدح بالحق..ويطالب بالعدل.
إلتفتت نحو والدتها و عيناها تفيضان دمعا"..
أهذه هي النهايه؟ أهذا هو الوداع الاخير؟
غريبة هي أقدارنا .. و إنهزامي هو ممشانا عليها..

بداخله كان يعلم ما يعتلج بصدرها..بل كان يرى تداعيات الحزن و الذكريات التي خطرت لها.
تمتم بنبرة أسى يكسوها غضب دفين:
- سنين من النضال..عمر بأكمله إنقضى..و هاهي الأقدار إرتضت لي ميتة قذره،رميا" برصاص لعين..تبا" لنا إن ماتت جذوة النضال فينا قهرا".
- ( كتيبة الإعدام .. إستعد )
إرتفع صوت الضابط آمرا" كتيبته فإرتفعت أفواه البنادق كالصقر المتحفز للإنقضاض على فريسته..
- كتيبة الإعدام..إضرب.
لم يعد يدري بعدها من أين تنفجر الدماء في جسده..فقط،أحس بها تنفجر كالقنابل في وجوه أعدائه..لتروي الأرض العطشى دماء" ثوريه..لبطل قال (لا)،يوم أن إختفت (لا) من قواميس الجبناء..مثقلة يداه..أنزلها قليلا"..فصار كطائر إمتهن التحليق في فضاء الحريه..و إبتسم !!

- آه .. آآآه..آآآآآآه
كانت هي صرخاتها للمخاض..فقد إختار إبنهما في هذه اللحظة الخروج للحياه..يردد صدى صرخاته كلمات أباه:
- تبا" لنا .. إن ماتت جذوة النضال فينا..
ليعلن للحياة عن .. مولد ثائر !!

أهلين يا نفيسه.. شرفتي الديار
كتابتك دي إعتقد إنك ضغطتيها أكتر من اللازم ، لأنها بتحمل بذور رواية طويله بمقدار طول المليون ويل مربًع ، -السودان سابقا- وحاضراً وغائباً في وجدان الحركة الجماهيرية.. بإمكانك تمهدي للعلاقة بين البطل والبطل بتأني.. وكيف مشت .. بعدين ربكة إضافة رواية " ذاكرة غانياتي الحزينات " بتضيف بعد تاني للنص ده ، بعد بتاع فارق عمري ، ما عندي فيهو تحفًظ ، وبعد بتاع إنو غرر بالبطله لأنو أحداث الرواية ديك بتدور حول الغواية.. اللهم إلا إذا عايزه تشيري لغواية الوطن جوًاك..
بعدين تسلسل أحداث النص ده جات متسارعه شوية ، فبين وقوف البطل في أركان النقاش ، وتحركو للصفوف الأمامية أحداث يفترض ما تبخلي بيها على القارئ.
عموماً فكرة النص جيده جداً ، ورسالتها أجمل ، عسى ولعل إنو توقد جذوة النضال فينا.
سعيد بالقراية ليك.. أبقي طيبه



مشرف منتدى نوافذ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-05-2013, 11:42 AM   #[3]
نفيسه الفاتح
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

نهارك سعيد يا أستاذ

اولا" يسعدني حضورك و تعليقك جدا" جدا"

حقيقة هي الفكره أكبر و أعمق من القصه بنطاقها الضيق لكن أرجو أن تثمر عن عمل روائي ناجح سأسعى لإكماله بإذن الله.

أصدق تحياتي



نفيسه الفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 07:18 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.