واصل الوليد قراءته للكتاب بعد أن صادف في نفسه هوى...
فأمر الأخلاق (يهبش) في نفسه -دوما-العديد من مواطن الاعتبار والتمييز لمواطن الاقدام!
وقد شدّه اليه تلخيص ورد فيه:
اقتباس:
وهكذا تقوم القيم الخلقية على قاعدة من خصائص الفطرة البشرية، والباعث النفسي الداخلي؛ فالخالق سبحانه ألهم النفس فجورها وتقواها، حتى تتمكن من التمييز بين الخير والشر، والجميل والقبيح، والنافع والضار. والخالق سبحانه مكّن الإنسان من حرية اختيار السلوك على أساس تلك المعرفة التمييزية. وتنبعث في نفس الإنسان مشاعر متفاوتة نتيجة ذلك السلوك، ألا ترى أن النفس ترتاح وتأنس لسلوك الخير، وتضطرب وتأسى وتتكدر لسلوك الشر!
لكننا نعرف جيداً أن سلوك الإنسان لا يخضع في جميع الأحوال لقانون الأخلاق الفطري؛ إذ تتلوث الفطرة وتضعف النوازع الداخلية، نتيجة المؤثرات في البيئة الاجتماعية والتربوية، فتؤدي الأهواء إلى سوء تقدير المصالح، وتندفع إلى سلوك يتناقض مع متطلبات الفطرة السليمة الخيرة، وما تتطلبه من التزام بالقيم الخلقية السليمة.
|
والكتاب أيضا يزيد في تقييمه أنه يُعدُّ تلخيصا لأطروحة لنيل درجة الأستاذية من جامعة السوربون...
جاءها (درّاز) من بعد نيله لدرجة الاستاذية من جامعة الأزهر!
...
مافتئ الوليد بقرأ كل يوم مبحثا فيجد نفسه اسيرا لقدرة الكاتب على (أجلاء) العديد من المفاهيم المتعلقة بالتاصيل الأخلاقي كم كانت تشوبها الشوائب في فكره وقناعاته...
وعندما وصل الى منتصف الكتاب...
اتصل بصديقه (ذاك) وقال:
كم اشكرك على هذا الكتاب
وواصل القراءة الى أن أتم الكتاب...
فأحسّ بكم التغيير الذي أضفاه الكتاب علي نفسه!
رقد يومها وقد أيقن بأن (الشاطئ) الذي يكتنف حراك حياته ليس بالشاطئ الذي يجدر به أن يعيش فيه...
ولكن...
كيف له أن يدع (رفقة) عاش كل عمره بينه؟!
كيف له أن يغير (نمط) حياة ملؤها الذكريات والمشاهد؟!
فرقد يومه ذاك واذا به يتذكرها!
صبية فيها الكثير من (سمت) الشاطئ الآخر...
ما أن اصبح الصباح الاّ واخبر زوجه بأنه قد نوى الزواج بأخرى عليها...
(يتبع)