نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-12-2014, 01:48 PM   #[1]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي ابداعات لم تجد حظها من النشر

قصيدة (بك استجير)
...
الناظم لهذه الباذخة هو الشاعر والاديب ابراهيم علي بديوي اسال الله جل في علاه له الرحمة والغفران...
وميلاد القصيدة قد كان خلال عام 1983 وشاعرنا حينها في خواتيم عمره وقد ناهز الخامسة والسبعين حيث ما كان منه الا ان جلس يناجي ربه بايمان المؤمن المقبل علي الاخرة بعد ان اضحت الدنيا لديه لاتساوي جناح بعوضة...
هذه القصيدة قد انبري لها المبدع عبدالعزيز المبارك فعمد الي أدائها كمناجاة رائعة...
لكن وللاسف لم يجد هذا العمل الفني الجميل حظه -الذي ينبغي-من الانتشار تناسبا مع جزالة اللفظ ورقي اللغة وبلاغة المعاني وبهاء المرادات في هذا النص البديع...
اليكموه:
بك أستجير ومـن يجير سواكا
فأجرْ ضعيفـاً يحتمي بحماكـا
إني ضعيف أستعين علـى قِوى
ذنبي ومعصيتي ببعـض قِواكـا
أذنبت يـا ربي وآذتنـي ذنـوبٌ
مالهـا مـن غافـر إلاكــا
دنيـاي غرَّتني وعفـوك غرَّنـي
ما حيلتـي في هـذه أو ذاكـا
يـا مدْرك الأبصار والأبصـار لا
تـدري لـه ولكُنْهِـه إدراكـا
إنْ لم تكن عيني تـراك فإننـي
في كل شيء أستبين عُلاكـا
يـا مُنبِت الأزهـار عاطرةَ الشذا
هذا الشذا الفواحُ نفحُ شذاكـا
رباه ها أنا ذا خلصت مـن الهوى
واستقبل القلب الخليُّ هواكـا
وتركـت أُنسي بالحيـاة ولهوهـا
ولقيتُ كـلَّ الأنس في نجواكـا
ونسيت حبي واعتزلـت أحـبتي
ونسيت نفسي خوفَ أنْ أنساكا
أنا كنتُ يـا ربي أسير غشـاوة
رانتْ علـى قلبـي فضلَّ سناكـا
واليوم يـا ربي مسحتُ غشاوتي
وبـدأت بالقلب البصيـر أراكـا
يا غـافر الذنب العظيم وقابـلاً
للتـوب قلـباً تائـبـاً ناجاكـا
يا رب جئتك ثاوياً أبكـي علـى
مـا قدمتْـه يـداي لا أتبـاكـى
أخشى من العْرض الرهيب عليك يا
ربـي وأخشى منـك إذ ألقاكـا
يا رب عـدت إلى رحابك تائبـاً
مستسلماً مستمسكـاً بعُـراكـا
مـالي ومـا للأغنيـاء وأنـت يـا
ربـي الغنيُّ ولا يُحـدُّ غنـاكـا
مالي ومـا للأقويـاء وأنـت يـا
ربي عظيـم الشـأن مـا أقواكـا
إني أويتُ لكل مأوى في الحيـاة
فمـا رأيت أعـزَّ مِـن مأواكـا
وتلمستْ نفسي السبيلَ إلى النجاة
فلم تجد منجـى سـوى منجاكـا
وبحثت عن سر السعـادة جاهـداً
فوجدت هذا السرَّ فـي تقواكـا
فليرضَ عني الناسُ أو فليسخطـوا
أنا لم أعُد أسعـى لغيـر رضاكـا
أدعـوك ياربـي لتغفـرحوبتـي
وتعينـني وتمـدّنـي بهـداكـا
فاقبلْ دعائـي واستجبْ لرجاوتـي
ما خاب يوماً من دعـا ورَجاكـا
يا ربُّ هذا العصر ألحـد عندمـا
سخَّرتَ يا ربـي لـه دنيـاكـا
ما كان يطلـق للعـلا صاروخَـه
حتـى أشـاح بوجهـه وقلاكـا
أو مـا درى الإنسـان أن جميع مـا
وصلت إليه يـداه مـن نُعماكـا
يا أيهـا الإنسـان مهـلاً واتئـد
واشكر لربك فضْلَ مـا أولاكـا
أفـإن هـداك بعلمـه لعجيبـةٌ
تـزورُّ عنـه وينثنـي عِطفاكـا
قـل للطبيب تخطَّفته يـد الـردى
يا شافـي الأمراض من أرداكـا ؟
قـل للمريض نجا وعـوفي بعدمـا
عجزتْ فنونُ الطب ، من عافاكا ؟
قـل للصحيح يموت لا مـن علـةٍ
مَن بالمنايا يا صحيـح دهاكـا ؟
قـل للجنين يعيـش معـزولاً بـلا
راع ٍ ومرعى ما الذي يرعاكـا ؟
قـل للوليد بكى وأجهـش بالبكـا
عند الولادة ما الـذي أبكاكـا ؟
وإذا تـرى الثعبـان ينفـث سمَّـه
فاسأله من ذا بالسموم حشاكـا؟
واسـأله كيـف تعيش يا ثعبـانُ أو
تحيا وهذا السـمُّ يمـلأ فاكـا؟
واسـأل بطونَ النحل كيف تقاطرتْ
شهداً وقل للشهد مـن حلاكـا؟
بل سـائل اللـبنَ المصفـى كان
بين دم وفرث مـن الـذي صفاكا؟
وإذا رأيـت الحـيَّ يخرج من
ثنايـا ميِّت فاسألـه مـن أحيـاكـا؟
قـل للهواء تحسُّه الأيدي ويخفـى
عن عيون الناس مـن أخفاكـا؟
وإذا رأيـت البدر يسـري ناشـراً
أنواره فاسألـه مـن أسراكـا؟
وإذا رأيـت النخل مشقوقَ النـوى
فاسأله من يا نخل شقَّ نواكـا؟
وإذا رأيـتَ النـارَ شـبّ لهيبُهـا
فاسأل لهيبَ النار من أوراكـا؟
وإذا تـرى الجبـل الأشم مناطحـاً
قممَ السحاب فسلْه من أرساكا؟
وإذا تـرى صخراً تفجَّـر بالميـاه
فسله من بالماء شـقَّ صفاكـا؟
وإذا رأيـتَ النهر بالعـذب الزلال
جرى فسله من الـذي أجراكـا؟
وإذا رأيـت البحر بالملح الأُجـاج
طغى فسله مـن الـذي أطغاكا؟
وإذا رأيت الليـلَ يغشـى داجيـاً
فاسأله من يا ليل حـاك دُجاكا؟
وإذا رأيت الصبـحَ يسفر ضاحيـا
فاسأله من يا صبح صاغ ضُحاكا؟
هذي العجائـبُ طالما أخـذَتْ بهـا
عينـاك وانفتحـت بهـا أذناكا
والله فـي كـل العجائـب مبـدِع
إن لم تكن لتـراه فهـو يراكـا
يا أيهـا الإنسـان مهـلاً مـالذي
بالله جل جـلالـه أغـراكـا؟
فـاسجـد لمـولاك القديـر فإنمـا
لابـدَّ يوماً تنتـهـي دنيـاكا
وتكـون في يـوم القيامـة ماثـلاً
تجزى بما قـد قدمتْـه يداكـا



التعديل الأخير تم بواسطة عادل عسوم ; 27-12-2014 الساعة 02:23 PM.
التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-12-2014, 01:51 PM   #[2]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

باداء عبدالعزيز المبارك:




التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-12-2014, 01:53 PM   #[3]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

اسمعوها بلسان غيرنا...
عبدالواحد المغربي





التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-12-2014, 01:56 PM   #[4]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

اسمعوها بلسان غيرنا...
محمد محمود




التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-12-2014, 01:58 PM   #[5]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي




التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-12-2014, 02:19 PM   #[6]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

لقد تببنت بان القصيدة من تاليف الشاعر المصري ابراهيم علي بديوي



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-12-2014, 02:19 PM   #[7]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

http://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%A...8A%D9%88%D9%8A



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 03:09 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.