اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عايد عبد الحفيظ
كتب د حيدر حسن متوكل
عرفناها لك ياعائد رفيقة عمر ودرب وعرفناها لك أم وأخت .. وزوج.... وأكثر.. ونعلم عظم فجيعتك فيها ..قلب كسير مفطور وفؤاد دامى وفكر شارد جائل بين روعة ودفء ماضى والام حاضر تعتصرك ومستقبل أيام تراها ولا تراها وأكثر ..
ولكننا نعلم كذلك أنك صاحب قلب عامر بالإيمان راضيا بحكم الله وقضائه، ممتثلا لمشيئته .
كما أن لك عقلا راجحا يعلم ان ليس من طبع الحياة تمام الحظوظ وليس من شيم الأيام دوام الحال وان سنة الحياة فينا ان علينا مغرمها مثل ما لنا مغنمها.
يقينى انك ستكون كما أنت وكما كنت دوما (جمل شيل وسداد فرقه)سندا لزهرتيك الرائعتين ودليلا لسندك وشبلك الذى شابه اباه وما ظلم .
اللهم أرحم هدى الأمين وأسكنها عليين وأجعل البركة فى ذريتها...أمين.
د حيدر حسن متوكل
|
نعم يا حيدر
أؤمن بأن الموت حق . . وهو معادل الحياة وسر إستمرارها
لكننى إفتقدها فى كل شئ . . كل شئ فعلناه سويا وتشاركناه . .
نفتقد أنفاسها فى البيت . .
نفتقد دخولها للمطبخ . . تناولنا لإفطار رمضان . . طقوس الإفطار . . إفتقدها فى لمساتها فى بيتنا البسيط والذى كانت تسعى لتحويله لمكان أنيق وجميل . . فى دواليبها وثيابها وملابسها المرصوصة بنظام وعناية . .
آخر وجه أراه قبل أن أنام . . أول وجه أراه بعد أن أصحى من النوم . .
الشاى الذى نتناوله سويا . . شاى المغرب واللقيمات التى لم أرى أو أذوق مثلها طيلة حياتى . .
فى مكتبها الأنيق فى مستشفى البقعة . . فى إنضباطها وحرصها على العمل . .
فى الصلات الواسعة العريضة مع العاملين فى مستشفى أمدرمان والبقعة . .
فى حرصها وأهتمامها بأخواتها وأخوانه وبأولادهم وبناتهم . . بحبها للتاج وقلقها عليه . .
بعزوز وتوتا وكمون وتقصد عزة وإلآف وأمين . .
عرفت الآن سر الذين يرحلون سراعاً بعد رحيل أحبابهم . . أم او أب أو زوجة أو زوج أو أخت أو أخ أو أبن أو إبنة أو حبيب أو حبيبة . .
لولا كمون وعزوز وتوتا ما أظن أننى كنت أستطيع الإستمرار . .
كانت تحبكم يا حيدر . . كنتم لها أخواناً وسنداً وكانت قد رعت حبى لكم وأشعلته فى قلوب أبنائى . .
مودتى ومحبتى