اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرافي
هل الشيوعي ناقص دين وإيمان..؟؟؟
هل الاسلامي كامل التدين والايمان..؟؟؟
اذكر ومنذ كنت طفلة كان باتي لزيارتنا والمكوث معنا قريب لنا ينتمي للحزب الشيوعي احسست انه غير مرحب به فهو شيوعي كافر..!!! مع انه يصلي ويصوم..!!! اذن كيف به كافر وما أذكره عنه ايضاً انه كان كثير القراءة لا يملها!! دائما هناك كتاب يرافقه !!
كانت عمتي تخاف كتبه!! هو ابن زوجها ياتينا من رفاعة مقضياً اياماً بيننا وكانت تمنعنا من ان نقترب منها..!! فهي كتب محرمة على حد قناعتها!!
اذكر كانت هناك حملات اعتقالات وتفتيش للشيوعيين ابان حكم النميري رحمه الله
جن جنون عمتي الله يرحما هو لم يكن موجوداً بل كانت كتبه خافت واربدت وازبدت ولم ترتاح الا بعد ان اودعت بليل كل الكتب المخباة بكرتونة (الخور) وكانها ابن غير شرعي غير مرحب بوجوده.. تخلصت منها هي رغم انها روايات حزن هوعليها حين عودته.. كانه فقد ابناً له ..!!!
كبرت وبي نفس مخاوف عمتي من الشيوعية والشيوعيين وكخوف جل السودانيين
سارت بي الايام وحين التحقت ببنك الخرطوم كانت هناك صديقتان مقربتان لي احداهما منتسبة للحزب الشيوعي!!! كانت تحرص وكل يوم على اقتناء جريدة الحزب الشيوعي الميدان
اوجست منها خيفة حين لاحظت ذلك ولكن ....!!
يتبع.....
|
غايتو (ولكن) دي يبدو أنو بعدها في شُكُر كتييييير للشيوعية دي
مساء الخيرات ياأخت مرافي
لن أنكر انني اسلامي الفكر والمنهج والمرادات...
وأسعى لان أرى الاسلام تكتنف أنسامه السوح والفضاءات...
وأقصد بذلك اسلام الفكر والقناعات لله حتى يتسق وجدان العبد والأَمَةِ منَّا مع الآية التي يقول فيها رب العباد:
(قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)
أي أن يكون الفرد منا مراقبا لله جل في علاه خلال حراك حياته محبة وغضبا ومعايشة...
وأؤمن بان حسن الخلق هو أثقل ما في الميزان...
وكم من أصحاب ديانات ومناهج أخرى ولجوا الى هذا الاسلام بسبب محاسن أخلاق مسلمين تعايشوا وتداخلوا معهم ...لا بسببٍ آخر سوى ذلك...
ولعلي أحسب نفسي محظوظا اذ يسر الله لي منشأ ورفقة أعانتني على أن أُحَسِّنَ من زاوية نظرتي الى هذا الاسلام...
فكم آسى على من لا يرى في هذا الدين الكريم الاّ الشدة والتنطع والدوسِ على أزاهير الفطرة التي فطرنا الله عليها بدعوى اتقاء الحرام...
فالاسلامي يقول الحبيب صلوات الله وسلامه عنه هو الكيِّس الفَطِن...
والاسلامي هو من سلم الناس من لسانه ويده...
والاسلامي هو (يتنزه) عن سوء غيره ويستعصم بالسماحة والقيم...
والاسلامي هو الرحوم بالأطفال وبكبار السن...
والاسلامي هو الأمين على مال غيره وعرضه وشرفه...
والاسلامي هو المثقف الواعي الذي يزيد في الدنيا ولا يكون زائداً عليها كما قال مصطفى صادق الرافعي...
أما الشيوعية...
فللناس أن يسبروا غورها ويتبينوا من أيِّ فج جاءت!
فالفرع دوما يبقى ابن للأصل...
والاّ...
فقد كان حريٌّ بالحزب الشيوعي السوداني أن يبدل من اسمه طالما لا يود أهله بأن (يرث) سلب الاسم الأصل...
وطالما بقي الأسم:
فسيبقى التاريخ بكل قبحه وسوءاته وسواده...
وان نسيت فلن أنس قول مسلم قوقازي عجوز ...قال لي قبل أن ينقض الاتحاد السوفيتي غزله بسنوات ليتفرق شذر مذر...قال لي:
-لقد رأيت بأم عيني صورا لأشلاء وجثامين الملايين من المسلمين قد ألقيت للكلاب والدببة القطبية في صحراء سيبريا وقد ورثتُ ورقة مكتوبة من أحد أعمامي وقد كان عالما يحفظ القرآن ويعلمه للناس...هذه الورقة قد كتب فيها الآتي:
(لا يخالجني شكٌّ البتة في أن هذا الفكر الشيوعي الى زوال فلتحافظوا على هذا المصحف لتعلموه لأبنائكم... ولان لم يكن هناك من سبب فان دعوات هؤلاء الملايين عليهم تكفي أن تكون سببا لهلاك الشيوعية اذ يستحيل أن لا يقبل الله دعاء فرد واحد منهم)!
عذرا للاطالة يامرافي