تجدر الإشارة هنا إلى الصداقة المتينة التي ربطت و تربط الأحزاب العقائدية بالمؤسسة العسكرية كميكانيزم أسرع للوصول إلى السلطة...هذه الصداقة يحركها عدم الصبر على تحمل مكابد الإنتظار، كما يعضدها فقدان الثقة في الكسب الجماهيري الواسع الذي يشكل سنداً ديمقراطياً للوصول للسلطة...
هذه العزلة النسبية لا يعزيها الكاتب أبداً لحالة نشاز أو غرابة وجود هذه الأحزاب في المجتمع السوداني..
عادة ما يتزايد السند الجماهيري لهذه الأحزاب عندما تكون في السلطة، هذه الحالة من تضخم السند الجماهيري تكون نتيجة لسببين: الأول هو سيطرت الحزب كلياً على مفاصل الإقتصاد و المال و الإدارة. هذه السيطرة تجلب له كثيراً من التكنوقراط و النفعيين. كذلك السيطرة الكاملة على وسائل ضخ الآيدلوجيا و تعمد صياغة المجتمع من خلال بروباغندا أحادية يساهم في تضخم السند الشعبي...مثل هكذا تضخم يذوب و يزول مع زوال السلطة، و يرجع الحزب الأيدلوجي بحجمه الأساسي ليمارس العقل الظاهر للأيدولوجيا
التعديل الأخير تم بواسطة خال فاطنة ; 19-04-2012 الساعة 11:11 PM.
|