اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج محمد
ما كنتُ يوماً أجيدُ الرّسمَ
و لكني همستُكِ على صفحةِ البحر
ملامحاً
صوتاً
ورنةَ خلخال
تسرين مع الموجِ
تَسابقين المسافات
تُشاركيني الترحالَ
أجدُكِ في كُلِ البلاد
تُرتبين غُربتي
تُعدين قهوتي
تشاطرينَ الليلَ كأساً من لذاذاتِ التّسكعِ
في ثنايا العِشقِ ما بينَ التوقُعِ و انحسارِ المُستحيل
يازنبقة الماء
يموتُ الحلمَ إذا ما اكتحلَ
بوهجٍ مِنكِ
و ترمحُ خيلٌ معقودٌ بنواصيهِا
طيفٌ مِن ضحكاتِ السّحر ِ
إذا ما ساورَ شكي يقينٌ
أنكِ لي
وأن الناي يبثُ وروداً مِن الحان
حينَ بُكائي عِندَ مرافيء شَعركِ
أوسطَ صدركِ
دموعاً تغسلُ نزفي
تجلو حزني
و أرمقُ بعيونٍ إنسانها أنتِ
أن الحلم
بيدهِ حقيبة
فيها البرُ
طريقٌ تُنهيهِ شِفاهُك بصرخةِ قُبله
فيها البحرُ
ملامِحُ وجهكِ
صوتُكِ
و رنةَ خلخال
يدقُ البابَ يحطُ رحالهُ
بين يدّي
يا وطناً أحمله كوشمٍ
لا أتركه و لايتركني
يا لُغتي في خنقةِ صمت
وزوج جناحي في لحظةِ عجز
ما كنتَ لأرسمَ يوماً أجملَ مِن هذا البوح
حين تُغازِلُ وجهكِ موجة
و يغارُ الأزرقُ يعكِسُ
وجهَكِ لحظةَ عشقٍ
محزوناً بِلمحةِ شوق
يزيدُك القاً
هو لا يدري
أني مفتون بكِ
كيف بدوتِ ....
أريج محمداحمد
السودان
|
صباحك جمال
وأنت تنثرين الجمال ، وتلونين به أيامنا .
كنت أبحث فى سودانيات عن بوستات
الراحلة المقيمة غيداء أبو صالح ، والأخت
والصديقة العزيزة مهاريل ، بحثت حتى
بلغت الصفحة الأخيرة الأولى ، لاحظت
أن عدد المُشارِكات والمتداخلات أكبر من
المُشارِكين والمُتداخِلين .
رغم أن تلك الفترة صادفت هجمة الإنقاذ
الشرسة على كل نواحى المجتمع السودانى
وركزت على محاربة المرأة وسعت حثيثاً
لإبقائها داخل جدران منزلها وتحويلها لخادم
وطباخة وأداة لإفراغ رغبات الرجل الجنسية
ولإنجاب الأبناء .
ندرة الكاتبات السودانيات فى سودانيات يدعو
للتساؤل حول الأسباب التى دعهتن لهجر المنتدى
والكتابة فى الفيسبوك والواتس وربما منتديات
أخرى .
إلتقيت بالشاعرة والقاصة والكاتبة أريج محمد فى
مجموعة القارئ/ة السوداني/ة والتى يديرها بمهارة
وحنكة ومعرفة الصديق الأستاذ أشرف السر وتكتب
فيها وتشارك فى إدارتها الأستاذة إشراقة مصطفى ،
والأستاذ المبدع عوض جبريل ، وصوت أريج فى
المجموعة متميز ومتفرد وعطائها ثر وكثيف ككثافة
نصوصها .
ويبدو أننى خرجت من إطار التعليق على نص أريج
المدهش لأٌخر التى توضع فى آخر الأجندة .
أريج محمد صوت جديد
ونفس جديد
ونصوص تجتمع فيها الدهشة بالإمتاع
شكراً شاعرتنا الرائعة
وتلك الآفاق والأماكن العُلا تناديك
ولك مودتى ومحبتى