الفنا ن.... الاستاذ المسافه
حين تسترخى الذكرى على حضن الذكريات..تسرح وتسبح فى ملكوت ذلك الزمن الفريد..حين تختلط قياسات كل تشكيلات الروائع فى بوتقة ذلك الانسجام المنح..بمساحات رضا الانفس واتساع دوائر تمدد الجمال فيها..وذلك الرضا والتسامح والترابط والعشق لكل ما هو جميل ونافذ ..واستوى مع ذلك الشعور الفياض همس المساء ومناجاة الليل العاشقين للفن والسهر والجمال طويل ومورق وملهم وفنان,,,,وجميل....والاحساس يشراب فى جنوح توقعه لكل ما يفتح طاقة للحب وللامل وللنجوى وللمناجاه ولرحيل السعاده فى شجون ذلك الحس المترع بروائع كل شىء...
كان المساء دائما مورقا نديا منفتحا ومتفائلا وحاملا فى كفوفه قناديل ذلك الضياء وفاردا فواح عطور تعبق بشذى الروائح وتنضح بجمال كل الوجوه...ينتظر المساء وهو يتحرق الى ان يكتمل العدد.ويجلسون.والضحكات تسرى همسا وهى تشعل الليل فتنة وايراقا وبهجه.وود القرشى فى جلبابه الناصع البياض يجلس مواجها الجمع على سرير عريض .تحفه قلوب كل الاحباب ويدا الايقاع بعلبة ثقاب يحركها ويقود بها اوركسترا عزفه الفريد وصوته يخترق صمت الليل ويعانق ضوء الفمر الراقص فى انسجام يحمل كل الحضور الى افق حضرة الجمال فى بهاء ذلك التفرد وتسرى النشوه فى اعماق كل حس يتدفق تعربد الاحاسيس فى هيجانها وهى ترنح بدفق كل ذلك الشعور.والصوت يخترق ويتخلل ويحلل ويشجى ويطرب ويشجى..وهو يردد.
قابلتى يا الهاجر..
هجرك ..اضرا..
طال.واستمرا..
الى ان يصل تهدج الصوت وهو فى جيشان طربه ونشوته وتفرده..
امل عشقته وراح..
وعشقت بعده الراح..
وراح المساء وراح الحضور وراح الزمن والارواح فى صفاء كل ذلك تحلق فى غفوة مدى من سحر والق .وجمال وقدره...
ليعطر قبرك المولى ايها الفنان الشاعر المبدع محمد عوض الكريم القرشى...بقدر ما اشجيت واسعدت واحييت..
وهكذا تتقلب الذكريات فى وشاحات من دثار حريرى مرفه..وباذخ تتقلب فتقلب مضاجعنا وتنقنا اليهم فى عوالمهم البهيه ...يا له من زمن جميل وفاره ومتسع ومعطاء
عميق التقدير لك.... ايها الفنان المسافه
ونتواصل بكل ذلك المد
|