الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد
حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك
من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi
آخر 5 مواضيع إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار مقامات الشتاء الدافئ F (مواصلة) اسم العضو حفظ البيانات؟ كلمة المرور التعليمـــات مركز رفع الملفات مشاركات اليوم البحث البحث في المنتدى عرض المواضيع عرض المشاركات بحث بالكلمة الدلالية البحث المتقدم الذهاب إلى الصفحة... أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع 04-02-2017, 04:35 PM #[1] imported_الجيلى أحمد :: كــاتب نشــط:: مقامات الشتاء الدافئ F (مواصلة) اقتباس: الساعة تجاوزت السابعة ليلا ببضعة دقائق,وصلت فى الوقت المناسب لمحطة القطارة الرئيسية فى باليرمو.. قطعت المسافة من القرية التى اسكنها بالقرب من شاطئ سانت فيتو الى باليرمو فى ساعة ونصف, طوال الطريق لم يكف سائق الحافلة عن الثرثرة فى تلفونه طوال ساعة ونصف لم يتوقف عن الحديث, لقد رمانى القدر فى المقعد الذى خلفه تماما, وحين وصلنا الى باليرمو كان بامكانى ذكر أسماء اطفاله ومواعيد نومهم ومايزعج زوجته والمرض الذى أصاب كلبهم, إضافة لكل أسرار معارفهم وأسباب فشل علاقة فيليبا ومارشلو, أصبحت الحافلة تسير بمحاذاة البحر تماما حين كشف السائق السر عن سبب برود نيكوليتا مع زوجها وذلك لانها لامحالة قد اصبحت لاسبيان.. رائحة البحر تغلف الهواء, ويمتد الأبيض المتوسط الى مالانهاية حد البصر على الجانب الايسر, بينما صفحات سلسلة الجبال تحجب الرؤية عن الجانب الايمن تماما, تنفذ الحافلة عبر الجبال خلال أنفاق قصيرة جيدة الإضاءة دون أن تبتعد عن البحر.. كان المساء قد هبط خفيفا ونحن على مشارف باليرمو, تلتف الحافلة شمالا وتبدا فى التدحرج من علو جبلى وهى تخلف الفيلل المتأنقة ذات الحدائق والمسابح المطلة على الشاطئ, لتدخل الاحياء الشعبية ذات المبانى المتشابكة والازقة الضيقة والشرفات الصغيرة التى تهفهف فيها الملابس المغسولة كأشرعة لأحلام عتيقة عتاقة مبانى شعبية لم تغادر شارعها وتعبره ناحية الأحياء الراقية الجالسة على بعد نظر. تنبسط الارض وتعبر الحافلة أمام استاد باليرمو, حينها صحت السيدة التى تجلس بجانبى من سبات اخذ منها كل الطريق.. كانت فى بداية الرحلة قد اكملت كل التلويحات لطاقم اسرى , لاحقها بالقبلات والتمنيات حتى المحطة الآخيرة اقتباس: اقتباس: كان مودعى جارتى برفقتها داخل الحافلة قبل انطلاقها, لابد أن كل العائلة قد حضرت, ضجوا بالفوضى ثم ترجلوا بكل هدوء حين أعلن السائق الثرثار عن ضرورة إخلاء الحافلة إلا من الركاب المسافرين.. غادروا ورائحة الطعام الملفوف الذى تركوه لها يشى بالسوسيج والسلامى المنزلى.. توجست منى فى البدء ولمت حاجياتها, ثم مالبثت أن غطت فى نومة هادئة حال سماعها لى وأنا أحادث إبنتى بالايطالية فى الهاتف.. إنه المكان الوحيد فى اوروبا الذى تسمع فيه ضجيج الراديو بشكل لافت.. ضجيج غير مزعج يتوازعه صوت السائق المثرثر وأحاديث المسافرين التى تعلو وتهبط كشأن الطرقة المتعرجة.. حين تمعنت فى وجه جارتى وهى تصحو من سباتها كان الراديو يزيع اخبار السابعة مساء.. علقت بذهنى دعاية لمسابقة على الراديو يقول فيها المزيع بصوت فخيم وهو يوصف حالة الطليان المحبين للترحال: non è partire con la valigia piena di vestiti, ma tornare con la testa piena di ricordi (لاتغادر مع حقيبة مليئة بالملابس, ولكن عد برأس مشحون بالذكريات..) اقتباس: محطة قطارة باليرمو تبدت لى كمبنى مهجور حين زرتها آخر مرة.. وصلت بآخر قطار حينها, كانت ساكنة إلا من رجال ذوى أطوال مختلفة ولكنهم يضعون ذات القبعة والنظرة الباردة.. سررت حينها حين أقلتنى عربة صديقى وهو يقول ضاحكا : وصلت فى وقت تزحف فيه الثعابين .. ذات المحطة تبدو الآن مزدحمة .. شققت طريقى بصعوبة عبر السوق عند موقف الحافلات..كانت السيدة التى توجست منى فى بداية الرحلة قد طلبت مساعدتى لنقل أمتعتها.. تجاذبنا أطراف الحديث فى آخر خمس دقائق من الرحلة.. تحدثت معى بلغة أهل صقلية القادمين من نواحى (مازارا).. ونحن نعبر السوق كانت قد أتمت لى قصة زوجها الذى تنقل بين العمل فى أحواض الملح الذى تنتجه تلك المنطقة وبين العمل فى قوارب الصيد, توقفنا عند أفريقى أبنوسى اللون وابتاعت لكلانا قنينة ماء.. كان يتحدث الايطالية بصعوبة ويدرك منها مايعينه على بيع قنانى الماء والمشروبات التى يعرضها وهو ينادى عليه.. لم يفهم الشاب الابنوسى مقصدها فتركت له ماتبقى من العملة الورقية.. إنه سوق الرواكيب المطل على المحطة, ليس من فاترينات, بل طاولات تنبسط عليها كل انواع السلع الصينية رخيصة الصنع ولاعات, لباسات, شرابات, العاب أطفال ردئية المظهر, سلاسل , حلق.. ويقوم عليها شباب لفظتهم بلادهم إلى البحر, الذى ساقهم نحو حتف الاحلام.. المساء والنساء اخذوا فى التبرج..أحفظ هذه المنطقة جيدا وأدرك ان الوقت فيها يمكن أن يضيع, بل العمر كله.. ودعت السيدة الأربعينية وأسرعت نحو المطعم الحبشى فى طرف السوق.. ابتعت طعام (تيك أوى).. وقفت أمام القطار المتجه إلى روما وقد تبقت دقائق على انطلاقه __ التوقيع: How long shall they kill our prophets While we stand aside and look Some say it's just apart of it We have got to fill full the book Won't you help to sing- these songs of freedom Cause all I ever have Redemption songs imported_الجيلى أحمد مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى imported_الجيلى أحمد البحث عن المشاركات التي كتبها imported_الجيلى أحمد 04-02-2017, 05:43 PM #[2] imported_الجيلى أحمد :: كــاتب نشــط:: ابتعت تذكرة علي الدرجة الثانية هذه المرة علي عكس ماتعودت في الدرجة الثالث.. وضعت حقيبتي في القمرة ونزلت من القطار لأدخن سيجارة علي عجل قبيل انطلاق صافرته.. حين عدت كان العدد قد اكتمل في القمرة.. أربعتنا في تلك المساحة الضيقة التي تتوزع عليها أربعة أسرة, سريرين علي كل جانب.. المقاعد التحتية تتحول الي أسرة حال جذبها الي الخارج قليلا, بينما ينزل سريرين معلقين في السقف, مثبت سلم علي كل منهما, انه قطار نظيف جيد الترتيب تفوح منه روائح ذكريات من مروا عليه, ولكنها حتما أقل حدة من العطر النفاذ الذي تضعه الفتاة بجانبي.. حييتهم, فردوا معا بخفوت وأعينهم تفحصني بحذر, لقد تعودت هذا الامر, واعرف تماما مايجب فعله لكسر تلك المخاوف من مشاطرة رجل اسود لهم ذات القمرة طوال الليل.. حديث إيطالي بلهجة صقلية عن الطقس كان كافيا ليتبسموا.. أفسحوا لي قليلا لأصل للمقعد بجوار النافذة.. كان الليل حالكا في الخارج والقطار يتلوي بصرير مزعج وسرعته تزداد وهو يغادر المحطة العتيقة.. تبادلنا احاديث متقطعة رتيبة كانها معدة سلفا عند التعرف علي أغراب في حيز ضيق الرجل الخمسيني قبالتي قدرت انه خمسيني.. قصير القامة بشكل ملفت يضع نظارات تشابه تلك التي كان يضعها مالكوم اكس, يتحدث بصوت جهوري ويضحك بشكل أقرب للشهيق ملفت ودون اسباب وجيهة.. علي عكسه السيدة بجانبه والتي قدرت أنها فى نهاية الثلاثينات كل مافيها طويل.. قامتها وشعرها الاسود, وحتي اظافرها المطلية بذوق مراهق.. دون شك انها سيدة جميلة.. لم يمضي وقتا طويلا حتي أخذا في النقاش بشكل محتدم عن الوضع الاقتصادي المتهالك للجزيرة الجنوب إيطالية.. الفتاة بجانبي كانت صامتة تماما طوال الساعة الاوليو تضع سماعة علي كل أذن.. توقف موسيقي الروك الحادة المنبعثة من هاتفها كل دقسقتين لتجيب علي كم هائل من المحادثات لم يتوقف طوال الرحلة حتي ونحن نيام.. تتحث بانوثة متدفقة وصوت خافت أقرب للهمس.. بعد ساعة من الموسيقي والمكالمات أزاحت سماعات اذنيها وسألتني بصوت بالغ اللطف والتأدب: رأيتك تدخن قبل انطلاق القطارو أين يمكننا التدخين في القطار؟ أجبتها: التدخين في كل القطار ممنوع حسب علمي ردت مستغربة: هل يعني أنه لن نستطيع التدخين إلا صباح الغد في روما؟ قلت مبتسما: نعم.. وقبل أن تستاء اكثر واصلت قائلا: ولكني أعرف أين يمكننا التدخين في القطار.. تمددت علي وجهها ابتسامة طفولية طالت حتي عينيها.. قلت لها شارحا ونحن نخرج من القمرة: المفتشين في القطار لايتسامحون في التدخين, ولكنهم يتغاضون عن ذلك في نهاية القطار.. ردت من خلفي: يبدو انك تستقل هذا القطار كثيرى, إنها المرة الاولي التي أسافر فيها إلي روما علي قطار الليل.. - نعم ياسيدتي أن قطارة الليل أكثر مااعشقه في اوروبا ففيه حياوات وصور لاتجدها في غيره.. كنا قد عبرنا الدرجة الثانية شديدة النظافة والترتيب ودلفنا غلي الدرجة الثالثة.. حيث الممرات الضيقة.. الممر علي ضيقه يمتلئ بالامتعة التي لم تجد موضع في القمرات التي تتسع لستة أسرة علي ضيقها.. بعض من لم يجدو تذاكر في قمرات النوم كانوا يجلسون علي مقاعد ضغيرة في الممرات.. الضجيج تتوازعه صرير العجلات المحتكة مع القضبان, ضحك يمتزج بصراخ أطفال ورائحة السوسيج والتوابل الصقلية تفوح من الأطعمة.. مررنا برجل وفتاة يشربان ويسكي من القنينة مباشرة فقالت مرافقتي وقد بدأت صوتها اكثر استرخاء : أعتقد انها فكرة جذابة للاستمتاع بالرحلة.. كنا قد وصلنا نهاية القطار فوجدنا بعض الركاب يدخنون أيضا.. ان الصقليين قوم محبين للحياة والاحاديث الضاجة, والتدخين عندهم سانحة للتمتع بالصحبة, ما ان اكملنا بضعة دقائق حتي كنا قد دخلنا في أحاديث متفرقة مع جل من كانوا في نهاية القطار, فدخنا سيجاة أخرى وقد تبقي اربعتنا.. أخرج أحدهم من حقيبته زجاجة نبيذ وكأس بلاستيكية وبدأ يصب, فجلسنا علي الارضية كيفما أتفق.. والقطار يشق العتمة كأفعي ملتهبة كان ضحكنا قد بدأ في التعالي ونحن علي مشارف ميسينا. التوقيع: How long shall they kill our prophets While we stand aside and look Some say it's just apart of it We have got to fill full the book Won't you help to sing- these songs of freedom Cause all I ever have Redemption songs imported_الجيلى أحمد مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى imported_الجيلى أحمد البحث عن المشاركات التي كتبها imported_الجيلى أحمد 04-02-2017, 06:01 PM #[3] عكــود Administrator سلام يا جيلي، حكي ممتع ويثير ذكريات مشابهة، و يتوّر الضرُس واصل التوقيع: ما زاد النزل من دمع عن سرسار .. وما زال سقف الحُزُن محقون؛ لا كبّت سباليقو .. ولا اتقدّت ضلاّلة الوجع من جوّه، واتفشّت سماواتو. عكــود مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى عكــود البحث عن المشاركات التي كتبها عكــود 04-02-2017, 06:02 PM #[4] imported_أسعد :: كــاتب نشــط:: يا سلام يا معلم ياخ اقسم بالله، انك كنت رفيقي في جميع اسفاري من خلال كتابتك الفخيمة في مجال أدب الاسفار العظيم دا اي عليك الله اكتب ياخ imported_أسعد مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى imported_أسعد البحث عن المشاركات التي كتبها imported_أسعد 04-02-2017, 08:13 PM #[5] imported_الجيلى أحمد :: كــاتب نشــط:: اقتباس: يتوّر الضرُس تتخيل ياعمدة وانا بكتب في النهاية, اتذكرتك.. أي والله.. قلت في نفسي العمدة الليلة بيقوم عليهو وجع الضرس دي ياعمدة واحدة من المتع الغير المنتهية, ولكن للأسف الطيران الرخيص الممحوق, والزمن الممحوق أكتر والالتزامات المتضاخمة أبعدوا الواحد من اجمل مايحب.. سنين ياخ من قطارة الليل.. روتردام -باريس- مونت كارلو- ميلانو- روما- نابولي- مسينا- ياليرمو.. كون عجائبي يخرج من تلك الافاعي الحديدية ليلا التوقيع: How long shall they kill our prophets While we stand aside and look Some say it's just apart of it We have got to fill full the book Won't you help to sing- these songs of freedom Cause all I ever have Redemption songs imported_الجيلى أحمد مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى imported_الجيلى أحمد البحث عن المشاركات التي كتبها imported_الجيلى أحمد 04-02-2017, 08:19 PM #[6] imported_الجيلى أحمد :: كــاتب نشــط:: اقتباس: اقسم بالله، انك كنت رفيقي في جميع اسفاري من خلال كتابتك الفخيمة في مجال أدب الاسفار العظيم دا الله الله ياوجدي ياخ.. غلبني الأقولو يامعلم.. ياخ ماتجدعنا بي أي حاجة من أسفارك وحكاويها الغميصة.. حتي الآن أجد كتابات عكود حول أدب الرحلات والتسفار اكثر متعة وغوصا وانتباها للتفاصيل, وجزالة في اللغة عاميها وفصيحها.. البسوي فيهو أخوك دا ونسات بيناتنا يامك, ليس أكثر من رغبات في تسجيل انطباع جميل ذات إنتشاء بالذكريات التوقيع: How long shall they kill our prophets While we stand aside and look Some say it's just apart of it We have got to fill full the book Won't you help to sing- these songs of freedom Cause all I ever have Redemption songs imported_الجيلى أحمد مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى imported_الجيلى أحمد البحث عن المشاركات التي كتبها imported_الجيلى أحمد 05-02-2017, 03:50 PM #[7] عكــود Administrator اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجيلى أحمد تتخيل ياعمدة وانا بكتب في النهاية, اتذكرتك.. أي والله.. قلت في نفسي العمدة الليلة بيقوم عليهو وجع الضرس دي ياعمدة واحدة من المتع الغير المنتهية, ولكن للأسف الطيران الرخيص الممحوق, والزمن الممحوق أكتر والالتزامات المتضاخمة أبعدوا الواحد من اجمل مايحب.. سنين ياخ من قطارة الليل.. روتردام -باريس- مونت كارلو- ميلانو- روما- نابولي- مسينا- ياليرمو.. كون عجائبي يخرج من تلك الافاعي الحديدية ليلا سلام يا جيلي، ينتح نتحي... تح تح تح قمت رفعت بوست سنايا المشابه، واقتبست المداخلة التالية عن سفر القطارات. التوقيع: ما زاد النزل من دمع عن سرسار .. وما زال سقف الحُزُن محقون؛ لا كبّت سباليقو .. ولا اتقدّت ضلاّلة الوجع من جوّه، واتفشّت سماواتو. عكــود مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى عكــود البحث عن المشاركات التي كتبها عكــود 05-02-2017, 03:50 PM #[8] عكــود Administrator سلام يا كانديك، وقد صدقت فيما يخص الوفاء (أو الوِلِف) والإحتفاء بالأصدقاء المحفوفة جوانبه بمكاره الأحرف والخشية من إنطلاق الرسن فتعير راحلة الحذر! لكنّي أيضاً لا أغل يدي إلى عنقي وأجود بما تيسّر، فالصحاب يستحقّون. هل أتاك حديث روكسانا في -ما يسمّى- بالرحلة الدراسيّة؟ لا أظن أنّي قد حدّثتك عنها. كان من متطلّبات التخرّج رحلة دراسيّة تتنتظم 5 مُدن في رومانيا، لمدّة أسبوع، لزيارة المصالح والمصانع ذات العلاقة بموضوع التخصّص. تلك الرحلة تنظّمها الكليّة بالمجّان لطلاّب السنة الرابعة، وعادة ما يكون ذلك خلال شهر أبريل. تُسمّى رحلة دراسيّة، وكان الأجدر إطلاق مسمّى رحلة ترفيهيّة عليها، فهي إلى ذلك أقرب. ركبنا القطار وكان خط سيرنا؛ تمشوارا - كرايوفا - بوخارست - براشوف - كلوج - تمشوارا. الوقت ربيع والدفعة قد ربطت بينهم، خلال 4 سنوات، إلفة وتفاهم، ولك أن تتخيّل الجو المُصاحب خلال السفر بالقطار أو في غُرف الفنادق خلال الأمسيات. كنت الأجنبي الوحيد في الدفعة، وتلك ميزة تضيف شئ من الإهتمام وكثير من المودّة، لذا كانت غرفتي وصديقي زاكوتا من أهم نقاط التجمّع في الأمسيات، خاصةً وقد كان ينطلق صوت بوب مارلي و كيني روجرز من سمّاعات المسجّل الصغير خاصّتنا. يزداد الصوت في الممرّات وضوحاً كلّما فُتح باب الغرفة، فيجلب المزيد من الصِحاب فتزداد مرّات صفق الباب. نرجع لصديقتنا روكسانا التّي كانت تمثّل فاكهة الدفعة، هي وصديقها ميهاي. كانا يتشابهان في كل شئ و"يتناقران" في كل شئ. لا تترك روكسانا شخص دون أن تشاغبه. كان لها قبول عند الجميع ومحبوبة منهم، طلاّب وأساتذة. نقطة ضعف روكسانا كانت الفودكا؛ فرغم أنّها لم تكن مُدمنة، لكنّها كانت تعشقها وتتفنّن في مدحها. المسافة بالقطار من بوخارست إلى براشوف، تستغرق حوالي الثلاث ساعات، سافرناها ليلاً في قطار مزدحم جدّاً لم نجد فيه مقاعد كافية، فجلسنا أو بالأحرى "إتّفنّا"، في الممرّات ونصيبنا كان بين البابين. ليالي أبريل باردة والقطار يمر في منطقة جبلية وتيّار الهواء، من شقوق البابين، يزيد من الإصطكاك. إقترح زاكوتا لروكسانا، الّتي كانت تجلس على مسافة منه، كعلاج للبرد، تبويز بعض جرعات الفودكا من زجاجة كانت بصحبته؛ ولدهشة الجميع رفضت روكسانا بحجّة النعاس الشديد. مع حركة القطار واهتزازاته الرتيبة، غفا الجميع جالسين وعمّ الصمت إلاّ من صرير العجلات وصوت تيّار الهواء البارِد. لم يمضي كثير وقت، وإذا بصوت روكسانا الناعِس: - زاكوتا، ناولني من فضلك القزيزة الجنبك دي! تبوّز ترجعها إليه ثم تغفو، ثمّ بعد قليل: - زاكوتا، ناولني من فضلك القزيزة الجنبك دي! تبوّز ترجعها إليه ثمّ تغفو. تكرّر الأمر عدّة مرّات، وفي المرّة الأخيرة، ردّ زاكوتا: - روكسانا، الجغيمة الفضّلت في القزازة دي، خلّيها جنبك إن كان أقدر أنوم لي شويّة! ولم ترجع القزيزة ولم نغفو بعدها! التوقيع: ما زاد النزل من دمع عن سرسار .. وما زال سقف الحُزُن محقون؛ لا كبّت سباليقو .. ولا اتقدّت ضلاّلة الوجع من جوّه، واتفشّت سماواتو. عكــود مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى عكــود البحث عن المشاركات التي كتبها عكــود 06-02-2017, 06:37 AM #[9] بابكر مخير :: كــاتب نشــط:: ركبت القطار (هونغاريا) من براغ لي براتسلافا، نوم وهي التذكرة كلها بي أقل جنيهات "سودانيات" وكتها كان التمانين قرش سوداني بي واحد جنيه إسترليني والجنيه الإسترليني بمية وعشرين كرونا تشيكوسلفاكية. الجنيهات ديل كانن بيجني في الدهر فنآ كدآ، من جيب الوالد وكل 3 أو 4 شهور عشرة جنيهات. قلتا أمشي أكل ليا حاجة في "السناتطور" وهناك في التربيزة القدامي ومواجهة ليا كان القمر متحكر في كرسي ولا أقول حورية بحر متكية في مرسى ولا الشمس واليوم أمسآ... بخطوات جريئة وحزم شديد وقدرة إستمديتها من تيمة الحب وعشق عنتر وهيام بن الملوح.. آهوي قلتها وثقتي في نفسي كبيرة، لكن العوينات بحلقن فيني بنظرة، إرتياب "حسب ظني" وكررت السلام مرة تانية "آهوي" عشان أطمئن الحمل الوديع ولكن برضك نفس النظرة والمرة دي فسرتها أنها نظرة بلهاء.. فرضت نفسي وجريت الكرسي وقعدتا وخليها تكون موت، موت ولا حياة في الجنان. قلتا أشوف الإنجليزي بتاع الثانوي العندي ومرجعي أنه عايز تكسب أراضي هناك، إتكلم الإنجليزية. قلتا هآي، رد البلبل عليا. وأتونسنا هي كانت من موسكو في طريقها لي بلغاريا. عزمتها تنزل ترفه في براتسلافا وقد كان وكانت هذه المرة الأولى لي أن أقترب وأتعرف على عظمة "موسكو".. لكن فرحة ما تمت فقد كان في مخيلتها وظاهرها وباطنها متعلق "بالكرملين" الثائر والعلم الأحمر مرتفع خفاقا يعانق السمآ يا كوووووووووووووووووووووووووووكي ويا جيلينا واخد بالك التوقيع: بابكر مخير مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى بابكر مخير زيارة موقع بابكر مخير المفضل البحث عن المشاركات التي كتبها بابكر مخير 21-02-2017, 07:19 AM #[10] imported_حسن النضيف :: كــاتب نشــط:: والله شهيتونا السفر بالقطر ... للأسف عمري ماركبت قطر... شكرا جيلي على هذه الكتابة المتدفقة، وهذه فوائد الإغتراب .. أنك ترى الأشياء بوضوح بعيداً عن زحمة المجاملات والشحططة في الواقع الداخلي العجيب. بلاي كتر وما تبخل. imported_حسن النضيف مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى imported_حسن النضيف البحث عن المشاركات التي كتبها imported_حسن النضيف تعليقات الفيسبوك « الموضوع السابق | الموضوع التالي » أدوات الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع انواع عرض الموضوع العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري تعليمات المشاركة لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك BB code is متاحة الابتسامات متاحة كود [IMG] متاحة كود HTML معطلة Forum Rules الانتقال السريع لوحة تحكم العضو الرسائل الخاصة الاشتراكات المتواجدون الآن البحث في المنتدى الصفحة الرئيسية للمنتدى منتـديات سودانيات منتـــــــــدى الحـــــوار خـــــــالد الـحــــــاج موضوعات خـــــــالـد الحـــــــــاج ما كُتــب عن خـــــــالد الحــــــاج صــــــــــــــــور مكتبات مكتبة لسان الدين الخطيب محمدخير عباس (لسان الدين الخطيب) مكتبة أسامة معاوية الطيب مكتبة الجيلي أحمد مكتبة معتصم محمد الطاهر أحمد قنيف (معتصم الطاهر) مكتبة محي الدين عوض نمر (nezam aldeen) مكتبة لنا جعفر محجوب (لنا جعفر) مكتبة شوقي بدري إشراقات وخواطر بركة ساكن عالم عباس جمال محمد إبراهيم عبدالله الشقليني أبوجهينة عجب الفيا نــــــوافــــــــــــــذ الســــــرد والحكــايـــــة مسابقة القصة القصيرة 2009 مسابقة القصة القصيرة 2013 كلمـــــــات المكتبة الالكترونية خاطرة أوراق صـــــالة فنــــون فعــــاليات إصــدارات جديــدة الكمبيــــــــــوتــر برامج الحماية ومكافحة الفايروسات البرامج الكاملة برامج الملتميديا والجرافيكس قسم الاسطوانات التجميعية قسم طلبات البرامج والمشاكل والأسئلة قسم الدروس وشروح البرامج منتــــدي التوثيق ارشيف ضيف على مائدة سودانيات مكتبة سودانيات للصور صور السودان الجديدة صور السودان القديمة وجوه سودانية صور متنوعة المكتبة الالكترونية نفــاج خالــد الحــاج التصميم Mohammed Abuagla الساعة الآن 06:05 AM. زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11 اتصل بنا / مقترحات القراء - سودانيات - الأرشيف - الأعلى Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.