حكاوي من حلتنا (منقول)

[imported_أسعد]

في قصص حكاوي جميلة لقيتا منشورة في منتدى، وعجبتني جدا جدا
حبيت اشاركم بيها وانقلها هنا...

مقدمة تعريفية عن حلتنا
طبعا يا جماعة حلتنا دي كانت بتشهد انهيار عظيم في مجال (الإدارة الأهلية)، ودي ح يكون عنها قصص وحكاوي ممكن نحكيها لي قدام، المهم حلتنا دي برضو كانت بتعاني من هجرة أهلها نحو البندر، فبعضهم رحل إلى مدينة وشالكتاب، وبعضهم رحل لمدينة توينار...
أها الرحلوا ديل في بعضهم كان عندو الحنين وبرجعوا مرة مرة كدة، وفي بعضهم كان بجي يقيف على اطراف الحلة ويقعد يتكرفها ويستعيد ذكرياتو فيها..
مثلا في واحد اسمو إسماعيل محمد الرشيد، دا قالوا كان بحكم شغلو الليلي في اطراف مدينة وشالكتاب، قالوا كان انصاص الليالي يزوغ من شغلو ويسوق عربيتو ويمرقها لحدي عند حلتنا، يوقم براحة براحة يدخل الحلة ويخش بيتو ياخد ليهو رقدة، وبعدين يمشي يقابل واحد شمشار الحلة اسمو (الباندويث) يفت ليهو أي حاجة قالوها عنو، يقوم يقرأ ويتكيف من التلج الكسروهو ليهو دا، وبعدين يسوق عربيتو ويرجع للمدينة...
المهم مرة كدة شالتو نومة في الحلة، وقام الدغش دور عربيتو عشان يرجع قبل ما ناس الحلة يشوفوهو، قام مؤذن الجامع كان عاوز يأذن لصلاة الصبح، شاف الزول دا بركب في عربيتو، قام المؤذن خلى الاذان وبقى يكورك والمايكروفون شغال (يا اسماعين، يا اسماعين)... قام اسماعين انخلع وجرى جري للمؤذن ومسك خشمو وقال ليهو (أنا في عرضك يا مولانا، ما تفضحني ياخ، انا بجي الحلة دي مسارق مسارقا، ما عاوز زول يعرفني، اصلو انا يا مولانا وما منك مدسة، الولية حامياني ادخل الحلة دي، وكان عرفتني اني جيت الحلة دي بتدقني)!
المهم المؤذن قال ليهو يا زول ما عندك عوجة تب وسرك في بئر، اها المؤذن يوم من الأيام اتضايق وغلبو يمسك السر دا، قام كلمني وحكى لي قصة اسماعين وحلفني بأغلظ الايمان اني ما اكلم زول، واسي انا غلبني الشمار دا وكلمتكم بيهو وبحلفكم ما تكلموا زول : )

المهم دي كانت مقدمة سريعة تعريفية كدة عن حلتنا وإلى القصص...

[imported_أسعد]

دي حلقة جميلة عن صراع الدين والدنيا الذي تمت صناعته من قبل الانسان

حكاية النصراني والاخو المسلم

طبعا يا جماعة نحن حلتنا دي فيها نصراني جابو السيل لي حلتنا، في ناس كان بقولو انو اصلا اهلو كانو مسلمين، لكن هو عشان مكاجر بقى نصراني، والنصراني دا يكره ما يكره في حلتنا واحد اخو مسلم ومتسمك في دينو، ونفس الشيء الاخو المسلم مكجن النصراني دا...
يوم الجمعة النصراني بقوم من الصباح يستحم ويلبس جلابيتو المكوية ويلف عمتو ويكب الريحة فيهو ويمشي يقعد تحت ضل الشجرة الجمب الجامع الذي يخطب فيه الاخو المسلم، واول ما الاخو المسلم يقعد يخطب في الناس، النصراني يقعد يكورك (الكضااااااب) (يا كضااااااااااااب) لحدي ما الخطبة تنتهي ويقيمو الصلاة، يقوم النصراني يرجع بيتو ويكتح عريقهو ويرقد...
والمغرب نلقى الاخو المسلم اول واحد حجز كرسي في نادي الحلة وقاعد سااااااكت، اول ما يجوا الناس ويقوموا يتلفوا حول النصراني عشان يونسهم (اصلو الكافر دا وناااااس)، اها يقوم الاخو المسلم يقعد يكورك (يا جاسوس منظمة الكنائس العالمية، عاوز تنصر ناس وتفرقهم عن دينهم)...
وكان النصراني بلقى دعم من واحد شيوعي كدة اسمو الجيلاني، والاخو المسلم بلقى دعم من مسلمين متشددين تانين، المهم الصراع دا كان مجهجه ناس الحلة.
طبعا الشغلة دي لمن جهجهة ناس الحلة، قاموا مشوا (لممثل عمدة الحلة) عشان يشوف ليهم حل في المكاجرة دي!
قام ممثل العمدة بحكمة منقطعة النظير قال (يا اخوانا ديل نموذج من حياة الحلة، النقار بين الاتنين ياهو النفس الطالع ونازل للحلة، خلوهم يتناقرو، لاننا ما بنقدر نقعهم يخلوا النقار دا، زي النصراني ما بقدر يقنعنا انو صاح، ولا الاخو المسلم ح يقدر يقنعنا انو صاح، لانو مافي صاح في المطلق كدة)
المهم بعد شوية ناس الحلة اكتشفوا انو في محبة بين النصراني والاخو المسلم لكن طالعة في شكل كراهية، قاموا ناس الحلة شبهوهم بالليل والنهار، يتطاردوا ويتحاربوا المغرب نلقى الليل طقطق النهار، والصباح نلقى النهار طقطق الليل، والمطاردة بين الليل والنهار هي عبارة عن محبة طلعت في شكل مطاردة!
بعدها ناس الحلة اكتشفوا وجه آخر للنقار دا، انو الاتنين بجسدوا جوهر الصراع الازلي بين التدين والتمدن، التدين الذي ابتكره رجال الدين، والتمدن الذي ابتكره رجال المدنية، وانو فعليا الدين لا يتصارع مع الدنيا، بل التدين هو من يتصارع ضد التمدن!
ومن ديك وعيك ناس الحلة بقوا يستمتعوا بالصراع الدائر بين التدين والتمدن بين النصراني والاخو المسلم دا... وكل يوم بكتشفوا انو اصلا الدين والدنيا حاجة واحدة لحاجة اسمها (الحياة)، لكن الانسان بطبعة ككائن معقد سايكولوجيا قام عقد الحاجات دي ولغوثها وقام فصلهم من بعض وعملهم متضادين..
لكن من خلال تأمل جوهر الصراع بين الاتنين، ح تكتشف انو مجرد صراع بين (عقد شخصية) تم اسقاطها على الحياة فحدثت الشيزوفرينيا دي بين الدين والدنيا!

[imported_كيشو]

هسي دا منقول ول مفتول؟
ياخي ظهورك جميل خيالا كان ام واقعا
قلت الجيلاني؟ لكن ارجى الراجيك
عامل كدا زي بتاعين الانقاذ في حلبات مصارعة التيران

[imported_أسعد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيشو

هسي دا منقول ول مفتول؟
ياخي ظهورك جميل خيالا كان ام واقعا
قلت الجيلاني؟ لكن ارجى الراجيك
عامل كدا زي بتاعين الانقاذ في حلبات مصارعة التيران

[imported_الجيلى أحمد]

الكر كر البلقاء, والضرب ضرب أبي محجن