نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-2014, 06:30 PM   #[16]
Hassan Farah
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Hassan Farah
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي مسعد حنفي مشاهدة المشاركة

أها يابو ليلي أنا رجعت وعرقي في عيوني وداير أشوف حكايتك شنو انت كمان..أولا انتفاضة 30 يونيو ومشكور انك استعملت انتفاضة بدلا عن انقلاب.. هذه الانتفاضة دعت العسكر لانقاذ مصر من من لا يرحم واختارتهم طائعة راجية أن يقبلوا فرض حمايتهم عليها..اذا هذا مطلب شعبي وليس قفذة من الجيش علي الحكم وهذا شيئ لا نستطيع لوم الجيش عليه..
موضوع أحكام الاعدام فهي صدرت ضد 37 وليس العدد الذي تم احالة أوراقه الي المفتي ليدلي برأيه في مصيرهم وفي الغالب سوف يستبدل الحكم بالسجن لمدد متفاوتة حسب جرم كل متهم.. وحتي من حكم عليهم بالاعدام فقد تم الطعن في الحكم من النائب العام وسوف تعاد محاكمتهم مرة أخري فلا تتعجلوا سن السكاكين. وأنا فتحي قلتها وأكررها اني أتمني ابادة كل ارهابي الاخوان المسلمين عن بكرة أبيهم فهم يوميا مازالوا يقتلون الأبرياء..

----------------------------------------------------------
يا فتحى يا اخى كف عن نفسك هذا الانفعال وانظر للامور بموضوعية....يا اخى معظم الذين يخرجون فى المظاهرات هم اناس بسطاء من فقراء مصر خدعهم الاخوان فى الوقت الذى وقفتم انتم تتفرجون والآن تريدون من السيسى ان يبيد كل الكلاب لكى ينظف لكم الساحة بالابادة حتى تناموا قريرى العين...اين جهاز امنكم لماذا لا تلقون القبض على المجرمين الحقيقيين ....ام هى اسهل ان تمارسو الجناسيد على كل البسطاء وتبيدهم كالكلاب الضالة كما فعل هتلر....استغفر الله يا اخى



Hassan Farah غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-05-2014, 06:33 PM   #[17]
بدر الدين احمد موسى
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي مسعد حنفي مشاهدة المشاركة
العجيب والمحزن هو حديثك عن حقوق الانسان وأنت تتجاهل الذين قتلوا علي يد الاخوان بدءا من الذين قتلوا في رمضان وهم يتناولون طعام الافطار وصولا الي من يقتلون يوميا من الشرطة والجيش بالتفجير والقنص وكأن رجال الشرطة الذين حملوا أكفانهم علي أيديهم هم الكلاب..
أنت تتحدث عن انقلاب لذا دعني أوجه لك سؤال بسيط وهو: هل سمعت بحكومة انقلاب عسكري استولت علي الحكم بالقوة ولم تعين أي فرد من الجيش وزيرا في أول حكومة بعد ما تسميه انت انقلاب؟اذكر لي سابقة تجيب علي تساؤلي..
بعد سقوط مرسي الوزير الوحيد من القوات المسلحة هو عبد الفتاح السيسي الذي كان في نفس المنصب قبل الاطاحة بمرسي والثاني هو من الشرطة محمد ابراهيم وزير الداخلية الذي عينه مرسي..
اذا قل لي كيف تعتبر ما تم انقلاب..أنت ياسيدي تتحدث مثل الذي يناقش فيلم سينمائي شاهده في السينما أو رواية قرأها في كتاب..وأنا عندما خالفتك في الرأي فذلك لأني أعيش داخل كواليس تصوير الفلم الذي تنتقده فأنا أعيش في القاهرة منذ عام 1995 والي يومنا هذا وكنت شاهد عيان لكل ما قرأته أنت..
ما ارتكبه الاخوان خلال سنة حكمهم وما يرتكبونه الآن في السودان يجردهم من كل الحقوق في الرحمة بلا حقوق انسان..
أين حقوق الانسان من خمسة وعشرين شابا في طريقهم للالتحاق بكتائبهم وهم باللبس المدني تم انزالهم من ألأتوبيس واعدامهم ضربا بالرصاص علي قارعة الطريق..أين حقوق الانسان عندما اقتحم الاخوان قسم شرطة كرداسة وقتل كل من فيه وسحل مأمور القسم؟؟؟أين حقوق الانسان من تفجير كشك المرور أمام محكمة مصر الجديدة وقتل اثنان لا ذنب لهم..والتفجير الذي حدث بالأمس في رمسيس..اعدل يارجل..
رجاءا أنت تتحدث في أمر لا تنفع فيه البلاغة ولا الانشاء فان كنت تنشد الحقائق فاستمع لشخص شارك في ثورة اكتوبر وهو في الجامعة ودخل المعتقلات ووضع اسمه لسبع سنوات في مطار الخرطوم في قائمة ترقب الحضور.أتظن بعد كل هذا أوافق علي حكم عسكري؟..

الخلاصة: مايدور في مصر الآن هو انتفاضة شعب ضد الاخوان الذين سعوا لتدمير وتقسيم مصر لحساب الصهيونية العالمية..
الاخ فتحي مسعد

ياخ الانقلاب على الثورة في مصر بدأ قبل مرسي و قبل انتخابه و في بداية تسلمه السلطة و نجح بأرجاع الحكم للجيش.
الانقلاب بدأ عندما رفضت "المحكمة الدستورية" القانون الذي سنه البرلمان-نعم اغلبيته اخوان مسلمون-ليمنع سدنة مبارك من الرجوع لحلبة السياسة في مصر و فتحت بذلك الباب ليترشح احمد توفيق للرئاسة. لا تنسى ان قضاة المحكمة هم سدنة نظام مبارك. الانقلاب بدأ عندما حلت المحكمة الدستورية البرلمان. و جاءت ارهاصاته باعادة قوانين الطوارئ لتحكم مصر و تعطي المحاكم العسكرية الحق في محاكمة المدنيين و تم استكمال حلقات الانقلاب عندما حدد المجلس العسكري سلطات الرئيس المنتخب عشية انتخاب مرسي. ليس بالضرورة ان تكون كل الانقلابات بشكل واحد, الجيش المصري لن يستطيع وضع جنرالاته في السلطة مباشرة لأن ارباب نعمته-الامريكان-لن يقبلوا بذلك لاسباب قانونية تتعلق بالثلاثة بليون دولار التي تدفع للجيش المصري سنويا في شكل مساعدات, الجيش المصري و جنرالاته, لا يستطيعون التخلي عن تلك المساعدات. جنرالات الجيش المصري استلفوا نمط الحكم العسكري في تركيا-قبل اردوغان-و لأنهم يعرفون انهم ليست لهم شرعية, هندسوا المظاهرات الاخيرة مع عدد من القيادات اليائسة في الوصول للسلطة و العاجزة عن قيادة الثورة لتسليم السلطة للجيش. الجيش يسيطر على كل السلطة في مصر الان, و هذا هو لب الانقلابات. يقولون:"ما يمشي كالبط, و يكاكي كالبط, و يشبه البط, هو بط"

كل الجرائم التي تحدثت انت عنها و زعمت ان الاخوان ارتكبوها-انا مصدقك- يمكن التعامل معها بالقانون. و لكنها ليست اسباب كافية لاجهاض الديمقراطية. و اغلبها حدث كرد فعل على الهجمة الشرسة التي تعرض لها الاخوان بعد الانقلاب.



بدر الدين احمد موسى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-05-2014, 06:49 PM   #[18]
فتحي مسعد حنفي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فتحي مسعد حنفي
 
افتراضي

الاخوة حسن وبدر الدين انتم تعرضون خارج ترب حمد النيل ومواصلة الحوار معكم لن يفيد وكل منا قد قال ما عنده وسنري ما تفعله الأيام القادمة مع احترامي لكما..



التوقيع: شيخ البلد خلف ولد..
سماهو قال عبد الصمد..
كبر الولد ولامن كبر نهب البلد..
ما خلي زول ما قشطو..
وآخر المطاف بقي شيخ بلد..
عجبي..
فتحي..
فتحي مسعد حنفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-05-2014, 11:20 PM   #[19]
حسين أحمد حسين
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدر الدين احمد موسى مشاهدة المشاركة
تحياتى أستاذ بدر الدين أحمد موسى،

لفائدة القارئ العربى بسودانيات وزائريهم، أرجو أن تسمح لى بإرفاد ترجمة المقال أعلاه من النسخة العربية لذات المجلة الإلكترونية (فى الدفاع عن الماركسية) للكاتب فرانسيسكو ميرلى، وترجمة: إي أناركى.

مصر: المجلس العسكري و الإخوان - وجهان من الرجعية

Written by Francesco Merli
Tuesday, 27 August 2013
PrintE-mail

لقد قامت قوات الأمن المصرية بسحق و تفريق خيام معتصمي الإخوان المسلمين و مؤيديهم بطريقة دموية. و قد شُكل الإعتصامين في كل من ميداني رابعة العدوية و نهضة مصر كنقطتين للتجمع و الحشد و الإنتشار لقواهم بعد الإطاحة بمرسي. إنها علامة أخري من التغييرات الدراماتيكية التي تواجه الثورة المصرية.

ترجمة إي أناركي

و كماهو متوقع ، فإن عملية فض الإعتصام في الـ 14 من أغسطس قد تمت بقسوة شديدة من قــِبل القوات القمعية التابعة للدولة المصرية - و هي فعلياً نفس الآلة القمعية لنظام مبارك. فقد بلغ عدد ضحايا فض الإعتصام إلى عدة مئات، قـُـتل 525 شخص خلالها- من بينهم 43 من القوات الآمنية- كما أُصيب الآلاف و ذلك طبقاَ لإحصائيات وزارة الصحة المصرية و لكن العدد الإجمالي للضحايا مـُرجح للزيادة. و بعد عملية الفض قامت الحكومة المؤقتة بإعلان حالة الطوارئ لمدة شهر و حظر تجول يومي من الساعة الـ7 مساء إلى الـ 6 صباحاً في القاهرة و 13 محافظة أخرى.

ذلك التطور لم يأتي كمفاجاءة و هو نتاج لحالة التوتر القائم بين الحليفين السابقين:جنرالات الجيش و الإخوان، أنه التحالف الذي وصل إلى نهايته يوم الإطاحة بمرسي و إعتقاله في الـ 3 من يوليو .

و لكن ما حقيقة ما حدث في مصر ما بعد هذا العرض المـُبهر من القوة و الثقة من قـِبل ذلك الحراك المـُتمرد الهائل الذي إستطاع الإطاحة بالإخوان و محوه حكومتهم؟ فتلك الجماهير العريضة التي عـَقدت العزم لإسقاط مبارك من قبل و من ثم مرسي ، قد إنسحبت- و لو مؤقتاً - من المشهد الرئيسي ، تاركة الساحة مقتوحة للقوى الرجعية لتجمع صفوفها و تـُعيد تنظيم أنفسها و تأخد هي المبادرة. فإن ذلك التحالف الهش بين جناحي البرجوازية الرئيسيين مـُمثلاً في الإخوان والمجلس العسكري قد إنتهى إلى صراع مفتوح. كلاهما رجعي و لكن القوى الوحشية لأجهزة الدولة لا تزال بين إيدي المجلس العسكري.

الإخوان و المجلس العسكري - قوتان رجعيتان

تم تصوير إعتصامي الإخوان من قـِبل وسائل الإعلام العالمية على أنهما "النسخة الإسلامية" من مظاهرات ميدان التحرير في كونهما منظمان ومسالمان و يمثلان شكلا ديمقراطيا. ليست تلك المرة الأولى التي تتبني فيها قوى رجعية سمات الحراك الثوري ولكنها تقوم بذلك من أجل أهداف رجعية ولتحطيم القوى الثورية ولنا في صعود الفاشية والنازية مثال.

وكان هذا بالتحديد هو الهدف من الهجوم الذي شنه قادة الإخوان في سعيهم لحماية "شرعية"حكومة مرسي وذلك من خلال تحريك كوادرهم والقواعد المجتمعية التي تساندهم وليس من باب المصادفة أن الإعتصام الأكبر كان فى حي مدينة نصر في القاهرة وذلك لمقاومة ما تم تصويره على أنه "إنقلاب" يحمل راية الديمقراطية وفي الوقت ذاته تقوم فصائل الإخوان المسلحة بشن هجمات مميته ضد الشباب الثوري. يتبرهن الطابع الرجعي للإخوان في الهجمات المتقطعة التي أندلعت ولا تزال تـُشن إثر فض الإعتصامين . حملات القتل التي قاموا بها بالإضافة إلى حرق العشرات من الكنائس كانت تهدف إلى تحريف الصراع عن مساره وتحويله إلى أرضية أكثر ملائمة لهم وهي الإقتتال الإهلي بسمات طائفية وليس بالمصادفة أن لا يقوم الجيش ولا جهاز الشرطة بأدنى جهد للدفاع عن الأقلية القبطية وذلك لأن الصراع الطائفي يخدم مصلحتهم هم أيضا.

وفي الجانب الأخر تتلاقى أهداف سحق الثورة بين المجلس العسكري والإجهزة الأمنيه للدولة مع الإخوان المسلمين فطالما إستطاع مرسي إحتواء حركة الجماهير لطالما كان جنرالات الجيش مسرورين في البقاء خلف الكواليس مع ضمان نفوذهم وثرواتهم وحصانتهم و لكنهم و بالرغم من ذلك، دائما ما شعروا بعدم الإرتياح من مشاركة السٌلطة مع هؤلاء "الحلفاء"وفي اللحظة التي لم يعد فيها الإخوان قادرين على إحتواء حراك الجماهير؛ ذلك الحراك الذي هدد صرح الدولة المصرية بكاملها - في تلك اللحظة قام الجنرالات بإستغلال الفرصة لتوجيه ضربة قاسية للإخوان وإكتساب درجة ما من الشعبية.

لق دأعد الجنرالات الساحة لفض إعتصامي الإخوان بالقوة وذلك عندما قاموا بمناشدة الجماهير ليوم الـ 26 من يوليو. وقد أعلن الجنرال السيسي أهدافه بوضوح :"أدعو الشعب إلى النزول للشارع يوم الجمعة المـُقبل لإثبات إرادتهم ومنحي أنا والجيش والشرطة تفويض لمواجهة الإرهاب والعنف المحتمل ."

باستثناءات قليلة مـُشرفة ، دعمت أغلبية الإحزاب والحركات اليسارية تلك المظاهرة بالإضافة إلى الإتحادات النقابية الرئيسية .

وبينما كانت المفاوضات تدور في خلفية المشهد تم تأجيل القرار الحاسم لأسابيع، فقد أرادت الإمبريالية تجنب حدوث صراع مفتوح و ذلك عن طريق الضغط على كلا الطرفين للوصول إلى شكل من الإتفاق. فكلاهما وحتى الآن ينصاع بولاء لإملاءات الإمبريالية الأمريكية وكلاهما يسعى إلى سياسات إقتصادية رأسمالية وفي نهاية الأمر، أعلن جنرالات الجيش عن إستخدامهم القوة الجبرية لفض الإعتصامات حتى أنهم أعلنوا عن اليوم المُقرر لذلك بنهاية عـُطلة عيد الفطر الذي يمثل إحتفاليات نهاية شهر رمضان .

القمع الوحشي الذي مارسته القوي الأمنية ضد إعتصامات الإخوان كان مشابها للقمع الذي واجهه مئات الألاف من الشباب الثوري إبان وبعد سقوط مبارك و لا ينبغي أن ننسى ذلك ،فنحن نعلم أن نفس المعاملة وحتى الأسوأ منها في إنتظار الثوار من قـِبل المجلس العسكري حينما تحين له الفرصة المواتية لإستعادة الحكم بشكل كامل.

إن المجلس العسكري هو الحصن الرئيسي للرجعية في مصر كما أنه يتحكم بقطاعات عريضة من الإقتصاد المصري، إن الجيش والقوى الإمنية هما العـِمادة التي يرتكز عليها النظام الرأسمالي وحتي بعد الإطاحة بمرسي فقد تم إستخدام الجيش لقمع الحركة العمالية حينما تم إعتقال إثنان من عمال شركة السويس للصلب من قـِبل الشرطة العسكرية و ذلكبتهمة "التحريض على الإضراب" و في البيان الصادر عن منتدى الميول الماركسي العالمي يوم 11 يوليو عن الأحداث الجارية تم إيضاح الآتي :"إن فترات الصراع الطبقي الحاد يتخللها دائما فترات من الإرهاق والخمول وعدم المبالاة وحتى الرجعية وإنها لمجرد تمهيد لتطورات جديدة أكثر إنفجارا وقد تم مشاهدة ذلك بوضوح فى الثورة المصرية ."

"في مصر وبعد أشهر من خيبة الأمل والإرهاق نزل 17 مليون شخص إلى الشوارع في ظاهرة غير مسبوقة للإنتفاضات الشعبية و و قد نجحوا و في أيام قليلة و بدون أحزاب وبلا تنظيم ولا قيادة من الإطاحة بحكومة مرسي المكروهة. حاول الإعلام الغربي وصف ما حدث على أنه "إنقلاب" عسكري ولكن تعريف الإنقلاب بالأساس هو حركة لفصيل قليل العدد يسعى للسطو على الحكم من خلف ظهر الشعب وبلا عـِلمه، بينما في هذه الحالة كانت الجماهير الثورية هي المُحرك الأساسي خلف الأحداث وبنزول 17 مليون شخص إلى الشارع وعـَزمهــِم على الإطاحة بمرسي فقد تدخلت قيادات الجيش - والذي هو الدعامة الرئيسية للدولة المصرية - فقد تدخلت تلك القيادة لمنع تهاوي النظام بأكمله. إن العناصر الأولية لحركة الجماهير هي التي تـُشكل المُحرك في كل الثورات الحقيقية ولكن وعلى خلاف الأناركيست فإن الماركسيين لا يؤمنون بالعفوية التي لها نقاط قوة ولكن عليها نقاط ضعف .علينا أنن تفهم قصور العفوية." ( مصر- البرازيل – تركيا - زلازل الثورة العالمية).

إنعدام القيادة الثورية هو المَدخل فى تفهم الوضع الراهن الذي يتمحور في حقيقة أن الثورة المصرية تفتقد القيادة الثورية ، تلك الزعامة كما رأها تروتسكي على أنها "ذلك الميل في النضوج من داخل الحالة الثورية والتي تستطيع معها الثورة أن تضع خطة مستقبلية للغد واليوم الذي يليه وتكون لها أهداف واضحة تـَعلم كيف تصل إليها."(تروتسكي - خطاب مؤتمر اللجنة التنفيذية للأممية الشيوعية ، نوفمبر 24- 1920) وحتي لو تواجدت مثل هذه القيادة في مصر فإنه كن من الحتمي للعملية الثورية أن تمر بمراحل التغيرات المفاجئة كتلك التي تحدث الآن، فإن الثورات لا تتطور في خطوط مستقيمة ،الثورة صراع بين قوى حية تطغى فيها الثورة و الثورة المضادة لفترات مؤقتة.

فمثلا و في الثورة الإسبانية (1931 – 1937) تضمنت ما عـُرف بالعامان السوداوان حينما كانت الرجعية هي المُمسِكة بالدفة وتم قتل الألاف منَ العمال وإعتقال عشرات الألاف بينما تضمنت الثورة الروسية عام 1917 شهر يوليو الذي عـُرف بشهر التشهير و ذلك حينما قـُمع البلشاف وأضطـُر لينين إلى العمل السري . إن تواجد قيادة يـُسرع من العملية الثورية وتحت الأوضاع الحالية فإنه لا محاص لتلك العملية إلا أن تتخذ أشكالاً مُمتدة كما نـَشهده الآن و هو الثمن الذي لابد أن تدفعه الثورة المصرية لتوقفها عند مرحلة نزع آليات الدولة البرجوازية وعدم شق الجيش عند صفوفه الطبقية وحل الشرطة بجهازها السري وإلغاء التراتبية التقليدية للنظام البرجوازي و إستبداله بآلية دولة قائمة على المجالس العمالية وميليشيات العمال.

في مصر كان للجماهير أن تنتزع السلطة فى نهاية شهر يوليو و كانت السلطة بين أيديهم بالفعل و لكنهم لم يكونوا على دراية بذلك وهنا يتشابه الوضع مع ما حدث فى روسيا فى فبراير1917. لقد أشار لينين أن السبب الوحيد فى عدم إنتزاع العمال للسلطة لم يكن له علاقة بالظروف الموضوعية حينئذ ولكن السبب كان يتعلق بالعامل الذاتي: "لماذا لا يتنزعون السلطة؟" يقول ستيكلوف: "لهذا السبب ولذلك .. هذا هراء! الحقيقة هي أن البروليتاريا ليست مـُنظمة وغير مدركة بالصراع الطبقي بشكل واف ، لا بد لنا من الإعتراف بذلك. إن القوى المادية هي بالفعل في إيدي البروليتاريا ولكن الطبقة البرجوازية كانت مستعدة لذلك ومُدركة للصراع الطبقى. هذه حقيقة مَهولة ويجب الإقرار والإعتراف بها ويجب أن نُعلمهم بأنهم لم يستطيعوا الحصول على السلطة لأنهم غير مُنظمين وغير مدركين بشكل كاف." (أعمال لينين – المجلد 63، ص 437).

وبالرغم من ذلك، فإن العمال والشباب المصريين يتعلمون بسرعة فى المدرسة الثورية ولذا أتت إنتفاضة يونيو بشكل أوسع وأكثر عمقا و أسرع و أكثر إدراكا من الثورة الأولى التي سبقتها بعامان ونصف ولكنهم لا يزالوا يفتقدون للخبرة اللازمة والنظرية الثورية التي تـُمكن الثورة من تحقيق إنتصار سريع وغير مؤلم نسبيا. إن هذا الوضع أشبه بحالة إنسداد لا يستطيع كلا الطرفين أن يدعي فيه الإنتصار الكامل وهذا هو ما يُمكن الجيش من تجاوز المجتمع وتقديم نفسه كحـَكم الأمة بينما الواقع هو أن القوى الحقيقية كانت فى الشارع و إن الثقة التي أبداها البعض في الجيش تظهر سذاجة مُفرطة. إن البونابارتيه تـُشكل خطر حقيقي على الثورة المصرية ولسوف تـُحرق هذه السذاجة من الوعي الشعبي في مدرسة الحياة القاسية .

إن طبيعة الإخوان المسلمين في كونهم جزء من الثورة المضادة كان نتاج السلطة ولكنه كان أيضا نتيجة للطبيعة العفوية للثورة و لقصور تلك العفوية من عدم التنظيم ..الخ. فقد فشلت الثورة في إنتزاع السلطة بينما و على الصعيد الأخر إستطاعت الرجعية الإسلامية من تنظيم نفسها ومن ثم العمل على الثورة المضادة والتهديد بسقوط الدولة فى هاوية الحرب الأهلية؛ ومن ناحية أخرى فإن العناصر البرجوازية من جنرالات وإمبرياليين تتحايل لسرقة الإنتصار من الجماهير التي حققته بدمائها.

لقد كانت الثورة بالقوة الكافية لتحقيق الهدف المباشر لإسقاط مرسي والإخوان ولكنها لم تكن بالقوة لكي تمنع الجنرالات والطبقة البرجوازية من سرقة ثمار إنتصارها، لذا ينبغي لها أن تمر بفصل صعب آخر لترتقي إلى الدرجة اللازمة التي تـُمكنها من تغيير مسار التاريخ. إن الحركة الجماهيرية المـُتمردة التي إندلعت في الثلاثين من يونيو و هي الأكبر فى تاريخ مصر؛ قد أظهرت نفورها الحاد تجاه حكومة الإخوان الرجعية بعد عام واحد لها في سدة الحكم. و قد صار جليا بوضوح لإستحالة قبول الجماهير الأوضاع المذرية التي فرضتها سياسات التقشف من قـِبل الحكومة ، وهي و بالمناسبة هي ذات السياسات التي تتبناها الحكومة الحالية تحت إشراف الإمبريالية وصندوق النقد الدولي و بالتزامن مع أزمة إقتصادية كارثية وتضخم وتأكل فى مستوى المعيشة لغالبية الشعب.

وكما أشرنا فإن تلك الحركة الجماهيرية كانت السبب المباشر فى الإطاحة بمرسي و شكلت ضغطا على الجيش فـَرض عليه التدخل لمنع حالة ثورية غير محسومة من التطور والتي كان لها أن تهدد ليس الحكومة فحسب بما تتضمنه من إمتيازات للنُخبة الحاكمة بل وكافة المنظومة التي يرتكز عليها هؤلاء: الرأسمالية ذاتها.

لقدفـُضحت الطبيعة البرجوازية للإخوان المسلمين؛ و في خلال عام واحد فقط من حـُكمهِم تحطمت كل أوهام الفقراء و العمال في قدرة الإخوان من تحسين أوضاعهم المادية و لكن- و كما حذرنا - فإن الإخوان لازالوا يحتفظون بقواعد إجتماعية مساندة لهم بالرغم من تضائلها الحاد بالمقارنة بالسابق، خاصة ما بين البرجوازية الصغيرة و ما بين أكثر الطبقات الريفية تخلفا و جهلا و ما بين البلرويتاريا الرثة. إن القمع الوحشي هو في واقعه ما يقوي سيطرة قيادة الإخوان على هذه القطاعات و هو ما يوفر لها سبيل آمن للوصول إليهُم و إعادة إحياء صلتها بـِهم و في المُحصلة يـُمكنها من حشد قواعدها المجتمعية ، بينما أظهرت تلك القيادة و تحت ظروف مختلفة،عدم قابليتها على التكيف تحت ضغط الجماهير الثورية.

لنكن واضحين، إنه كان من غير المُرجح إن الإخوان لن يقاوموا و بعنف أية محاولة لفض إعتصامتهم الرجعية. كان الإخوان و لا يزالون مُسلحين و هُم في الأساس يستخدمون أسلحتهم لردع القوى الثورية و خاصة الشباب الثوري و ليس لمقاومة محاولات قمعهم فحسب. و لكن هناك فرق بين أن تقوم حركة الشعب الثورية في فض حركة ثورة مضادة و بين أن يتولى المجلس العسكري تلك المـَهمة في إطار الدولة البرجوازية التي تـُمثل الوجه الأخر للثورة المضادة. إن الحال ةالأخيرة لا تخدم سوى سـُلطة جنرالات الجيش و الأجهزة الأمنية و هي ذات السـُلطة التي سوف تـُستخدم لقمع العمال و الشباب بينما و في آن الوقت تخدم مصلحة جماعة الإخوان بجعلهم ضحايا و شهداء.

وماذا عن البرادعي و البرجوازية الليبرالية و الديمقراطية ..الخ؟

لقد أصبح من الواضح أن كافة الأطراف الساعية للسلطة لا تأبه بأرواح المصريين و لن تتردد في إستخدام جثامينهم كسلم للوصول لأهدافها. لقد ضحى الإخوان بأتباعهم من أجل السـُلطة و لم تتردد الأجهزة الأمنية من أن تقتات على تلك الأرواح بكل عنف ووحشية. ( البيان الرسمي لحركة 6 أبريل علي أحداث يوم الأربعاء ).

لقدكشفت تلك الأحداث عن الوجه الحقيقي لما يسمى بـ "البرجوازية الليبرالية". البرادعي، و هو الطامح لقيادة تلك الشريحة من الطبقة الحاكمة ومحبوب الإعلام العالمي و الإمبريالية الأمريكية؛ قام بتقديم إستقالته من منصبه الوزاري كنائب للرئيس في حكومة برجوازية وافق على الإلتحاق بها إلى جانب الجنرال/عبد الفتاح السيسي كنائب لرئيس الوزراء، إنها الحكومة التي تم تكليفها من قـِبل المجلس العسكري و منذ مدة أعلن الجنرال السيسي عن حملته القمعية ضد الإخوان و عـَلـِم الكل بها و بالرغم من ذلك يـَطل علينا البرادعي و كأنه مـُندهشا من الخسارة في الأرواح.

إن البرادعي ما هو إلا تجسيد لعـُقم "البرجوازية الليبرالية" عندما تجد نفسها في موقف لا تتوفر فيه هوامش المفاوضات التي تنتهي إلى إتفاقيات. إنها تلك الظروف التي تميل قيها القاعدة الإجتماعية التي يمثلها البرادعي إلى مساندة إما المجلس العسكري أو الإخوان.

و لكن الفضيحة تـَكمن في عدم قدرة القيادات اليسارية في العالم على تقديم تحليل طبقي للأحداث بينما تترنح في مزاج مـُرتاح يتقبل القمع ضد القوى الرجعية للإخوان و لايضيرها وصمة المذابح التي مارستها القوى الأمنية ضد الأخوان و هي تتئوه بنداءات جوفاء لـ "الديمقراطية" و مناشدات التصالح و الوحدة الوطنية .. الخ.

إن هذه العقول المستنيرة تتداعى تحت وطئة الضغط الأيديولوجي لمن يمثلها داخل الطبقة الحاكمة ، أنهم يرتعبون من إمكانية حدوث حراك ثوري مشابه في كل مكان من العالم. يبدو أن قادة "اليسار" على كافة الإستعداد لمساندة حق جماهير لأية أمة في التظاهر ضد الديكتاتوريات أو حتى ضد حكومات "منتخبة ديمقراطيا" غير مرغوبة و لكن و في آن الوقت تستنكر تلك القيادات حق الجماهير في الإطاحة بحكومات "منتخبة ديمقراطيا" من خلال آليات ثورية و لذا تـُشجب تلك المظاهرات و تـُقدم على أنها ترتقي إلى الإنقلاب العسكري.

دعونا لا ننسى إن الأخوان و مـُمثلهم مرسي هم من قاموا بأنفسهم بتعين السيسي وزيرا للدفاع و قائدا أعلى للقوات المـُسلحة في حكومتهم. تلك الحكومة التي أُسست على إتفاق تم إبرامه بين الإخوان و المجلس العسكري من أجل إجهاض الثورة و تحصين جنرالات الجيش و وزارة الداخلية. إنها ذات الحكومة التي أشرفت و نفذت القمع الوحشي و القتل للثورة.

إن الإطاحة بمرسي قد فتح الباب لحقبة من الصراع بين الثورة و الثورة المضادة سيكون عامل الحسم فيها هو في قدرة الجماهير على إستكمال ثورتهم إلى النهاية.

إن الوثوق بأي من جناحي البرجوازية من جنرالات الجيش أو الإخوان؛ خلال هذا الصراع، يؤدي إلى هلاك الثورة. فكلاهما يـُمثلان نفس البرجوازية الرجعية المضادة للثورة. كما لا يـُمكن للجماهير المصرية أن تعتمد على ما يُسمى بـ " البرجوازية الليبرالية" لتحقيق مصالحها حيثُ أن الأخيرة عقيمة بشكل كامل. و في النهاية فلسوف تجد كافة القوى الرجعية أرضية مشتركة تجمعهم لقمع الكفاح الثوري للعمال والشباب في مصر.

فقط عندما تقف القوى الثورية مـُستقلة و عندما تقوم بمناشدة صفوف الجيش لتهب لمناصرة كفاح إخوانهم من نفس الطبقة ضد النـُخب الحاكمة ؛ عندها فقط سيستطيع عمال و شباب مصر إستكمال المهمة الثورية وتـَملك قدرهم.




حسين أحمد حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-05-2014, 12:52 AM   #[20]
فتحي مسعد حنفي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فتحي مسعد حنفي
 
افتراضي

يا أستاذ حسين يبدو ان من صاغ هذه المعلومات الكاذبة اختلط عليه الأمر فظن ان المطلوب الكتابة عن ما يدور في الصومال أو نيكاراجوا..وليس غريب علي النهج الماركسي استعمال هذا الاسلوب في التأثير علي الرأي العالمي..وأتسائل عن ما سيكتبونه عن ما انتهجته روسيا في القرم والآن علي حدود أوكرانيا..
لقد قلتها من قبل وأكررها أنا لا أكتب موضوع انشاء بل أنقل ما يحدث من أرض الواقع بعيني صحفي محترف..ما حدث في رابعة أنا قمت بنشر فيديو يثبت كذب الاخوان عن ضحايا فض الاعتصام..ليتك تشاهده..ولعلمك عملية فض الاعتصام مصورة بأكلها فيديو وتم نشر الفيديوهات في كل الصفحات الالكترونية ولكن من يقول البغلة في الابريق..



التوقيع: شيخ البلد خلف ولد..
سماهو قال عبد الصمد..
كبر الولد ولامن كبر نهب البلد..
ما خلي زول ما قشطو..
وآخر المطاف بقي شيخ بلد..
عجبي..
فتحي..
فتحي مسعد حنفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-05-2014, 11:01 PM   #[21]
حسين أحمد حسين
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

تحياتى أستاذ فتحى مسعد حنفى،

من الواضح يا أستاذ فتحى أنَّ فرانسيسكو ميرلى كان يأخذ جل معلوماته من الإعلام الليبرالى/البورجوازى السائد فى تلك الفترة، والذى لعبت الجزيرة وأخواتها دوراً مهماً فى تسليعه وتسويقه والترويج له. ولا يوجد فى متن المقال ذلك النوع من الإستدراك الذى فطن إليه الخطاب الليبرالى العالمى مؤخراَ فى تعامله مع الحالة المصرية، ونعته لها ولما يحدث بأنه ثورة حقيقية إنحاز فيها الجيش المصرى لرغبة الجماهير الواسعة كما رأينا وتابعنا.

ولكن يبقى السياق التحليلى للكاتب سياقاً مهِمَاً، ويمثل أحد الرؤى التى من خلالها يمكن النظر إلى محدِّدات الظاهرة، وإنْ عازه الإستقصاء; وذلك أمرٌ غيرُ معهود فى منهج التحليلى الماركسى، لا سيما الطبقى.

وأقول للأستاذ بدر الدين أحمد موسى بعد التحايا العطرة:

لعلَّك توافقنى الرأى بأنَّ هذا االتحليل مُمعن فى الكلاسيكية، ويرزح فى عقلية حرب باردة متوهمة. إذ الروس ما عادوا ماركسيين، بل رأسماليين أقحاح وعطشى للربح والهيمنة الإمبريالية. وأنَّ كلَّ الحروب التى تدور فى العالم، خاصةً الآن، هى محض حروب رأسمالية، تُوقد كلما مالت الأرباح للتناقص. فهذه الحيثية غائبة فى هذا التحليل المهم.

كذلك خلا المقال من ذكر القوى الحديثة ومنظومات المجتمع المدنى، ومن أي دور للبورجوازية الصغيرة يمكن أن تلعبه فى توجيه هذه الصراعات. وبالتالى يصور الكاتب المشهد المصرى كأنَّه عمالٌ وبورجوازية لا ثالث لهما. وإذا قارنّا الحالة الشمال ـ أفريقية بالحالة السودانية مثلاً، تجد للطبقات الوسطى فى الأولى دور مهم على عكس الحالة السودانية التى تقاعست فيها الإنتلجنسيا عن أداءِ دورها المنوط بها.

وأعجب! كيف لكاتب فرنسى مثل ميرلى، يفوت عليه الإرث الفرنسى فى تطوير الفكر الماركسى: ذلك المرفد لنا من لدن ألتوسير وبولانزس وميشيل فوكو وآخرين; ذلك النفر الذى جعل الماركسية أكثر إشراقاًً وأكثر إستيعاباً لمتغيرات العالم البعد ـ حداثوى.

كذلك خلا المقال من ذكر أىِّ جزئية لإتجاهات إدارة العالم فى الوقت الراهن (Trends of Global Governance)، والتى لا يواكبها بالطبع المنظور المستخدم فى المقال.

أقول ما أقول، والكاتب يفتح أعيننا من جديد لأهمية التحليل الطبقى (أُسِّ الماركسيةِ وأساسها) التى بدونها يموت الفقراء ضحايا للإستلاب والشره الرأسمالى. إذ بدون العمال والقوى الحديثة والوعى الطبقى المصاحب لكلِ ذلك: لا تتوازن الإقتصادات، ولا البيئة، ولا المناخ، ولا غيرها من ثنائيات الحياة العريضة.

خالص الود.



حسين أحمد حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2014, 12:31 AM   #[22]
فتحي مسعد حنفي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فتحي مسعد حنفي
 
افتراضي

شكرا ياحسين فقد أتيت بالفايدة ووفرت علي الدخول في مكان أتحاشي الدخول فيه. فأنا ياعزيزي ماركسي قديم ذهبت الي أوروبا في بعثة من الحزب الشيوعي السوداني بعد عام من ثورة أكتوبر وعشت لمدة 15 سنة في دولة اشتراكية وشهدت بعيني احتلال جيوش حلف وارسو لتشيكوسلوفاكيا في 21\8 1968 واختلفت مع الزملاء بسبب رفضي لما حدث وتركت الحزب ولم أترك الشيوعية ولا الفكر الماركسي..أقول هذا حتي لا يظن أحد ان لي عداء مع الماركسيين فأنا الي يومنا هذا لا أقبل أن يسيئ أحد للنظرية ولا يهمني اساءات البعض لمن يطبقون النظرية..
بنفس المستوي أنا لا أتحمل هجوم البعض علي مصر فقط لمجرد كرههم لها وعلاقتي بمصر ليست خافية علي أحد وهي موضحة في بروفايلي..وليس هذا بيت القصيد فأنا صحفي أحمل الجنسية المصرية كما يحمل الكثيرين جنسيات أوروبية أو أمريكية وقد شاهدت ما حدث في مصر من علي أسفلت الشوارع ودهاليز المطبخ السياسي..انهم يتحدثون عن مقتل الآلاف في رابعة مع ان الجموع التي كانت مجتمعة في باحة المسجد لا يمكن أن تبلغ العدد الذي يزعمون ان الجيش قتله وصدقني ان قلت لك ان الذين قتلوا داخل المسجد تمت تصفيتهم بواسطة الاخوان حتي يرهبوا كل من يفكر في الانسحاب من الاعتصام لدرجة انهم ألبسوا أحياء أكفان ليصوروهم وبعد التصوير كانوا يقومون من الموت وهناك يوتيوبات تم نشرها لما أقول..
صدقني ياحسين هذه جماعة لا علاقة لها بالاسلام غير الاسم الذي ألصقوه بتنظيمهم الارهابي الصهيوني لخداع البسطاء..وللأسف نفس الشيئ تجده في السودان حيث قتلوا وسرقوا واغتصبوا حتي أصبحت أمنية كل شخص لا ينتمي اليهم هي نفس ما تمنيته أنا لاخوان مصر..
هناك حقيقة غائبة علي الكثيرين وهي ان كل قيادات الاخوان قد تم تجنيدها في أمريكا بدءا من حسن البنا وصولا الي مرسي ولا أحد يفكر لماذا تدعم أمريكا والغرب الاخوان الذين اتهموهم بعملية 11 سبتمبر ومازال شيخهم عمر عبد الرحمن في سجونهم..ولماذا كل كبار مكتب الارشاد عاشوا في أمريكا..
الموضوع عبارة عن حلقات متشابكة تبدأ بحلم الصهاينة الذي تم التخطيط له بواسطة حكماء صهيون في بروتوكولاتهم وهو حلم دولة اسرائيل الكبري من المحيط الي الخليج..أكثر من 70% من رؤوس الأموال الأمريكية مملوكة لليهود ومعظم المؤسسات الاعلامية هم الذين يسيطرون عليها وبالتالي أمريكا تنفذ مخططات الصهاينة وأنا أتعمد عدم قول اليهود..
العقبة الوحيدة أمام تحقيق حلمهم كانت الدول التي لديها جيوش قوية والتي ان اتحدت يمكنها هزيمة اسرائيل فبدئوا بالعراق وتحولوا الي مصر وسوريا حيث انهوا أو شبه انتهوا من سوريا وتبقت أمامهم العقبة الأخيرة وهي مصر.. لتدمير مصر يجب تدمير الجيش المصري والقضاء والشرطة والاعلام وازكاء نار الصراعات الطائفية والدينية لخلق حرب أهلية تكون الأداة فيها هو تنظيم الاخوان المسلمين التابع لهم بأموال قطر..ولكنهم اصطدموا بالتفاف الشعب المصري حول جيشه ورفضهم الانسياق وراء كل المؤامرات..
الغريبة ان الغرب يتباكي بعد صدور الأحكام ونسيت آشتون الجرائم التي اركبها الاخوان والقتل اليومي بالتفجيرات والقنص لكل من يرتدي الزي العسكري..



التوقيع: شيخ البلد خلف ولد..
سماهو قال عبد الصمد..
كبر الولد ولامن كبر نهب البلد..
ما خلي زول ما قشطو..
وآخر المطاف بقي شيخ بلد..
عجبي..
فتحي..
فتحي مسعد حنفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2014, 01:56 AM   #[23]
حسين أحمد حسين
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

كذلك خلا المقال من ذكر أىِّ جزئية لإتجاهات إدارة العالم فى الوقت الراهن (Trends of Global Governance)، والتى لا يواكبها بالطبع المنظور المستخدم فى المقال.




لعناية الأخوين العزيزين: بدر الدين أحمد موسى، وفتحى مسعد حنفى.



التعديل الأخير تم بواسطة حسين أحمد حسين ; 07-05-2014 الساعة 02:11 AM.
حسين أحمد حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2014, 04:24 AM   #[24]
بدر الدين احمد موسى
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

حسين احمد حسين

تحياتي

شكرا جزيلا للاتيان بترجمة المقال, حقيقة انا لا اقرأ بالعربية منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي لذلك لا ازور القسم العربي في صفحة "في الدفاع عن الماركسية" ترجمة العرب متعبة و مرات مفارقة.
و شكرا ايضا على الفيديو, سأرجع للتعليق على كلامك, ربنا يرفع القلم



بدر الدين احمد موسى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2014, 06:54 PM   #[25]
بدر الدين احمد موسى
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين أحمد حسين مشاهدة المشاركة
تحياتى أستاذ فتحى مسعد حنفى،

من الواضح يا أستاذ فتحى أنَّ فرانسيسكو ميرلى كان يأخذ جل معلوماته من الإعلام الليبرالى/البورجوازى السائد فى تلك الفترة، والذى لعبت الجزيرة وأخواتها دوراً مهماً فى تسليعه وتسويقه والترويج له. ولا يوجد فى متن المقال ذلك النوع من الإستدراك الذى فطن إليه الخطاب الليبرالى العالمى مؤخراَ فى تعامله مع الحالة المصرية، ونعته لها ولما يحدث بأنه ثورة حقيقية إنحاز فيها الجيش المصرى لرغبة الجماهير الواسعة كما رأينا وتابعنا.

ولكن يبقى السياق التحليلى للكاتب سياقاً مهِمَاً، ويمثل أحد الرؤى التى من خلالها يمكن النظر إلى محدِّدات الظاهرة، وإنْ عازه الإستقصاء; وذلك أمرٌ غيرُ معهود فى منهج التحليلى الماركسى، لا سيما الطبقى.

وأقول للأستاذ بدر الدين أحمد موسى بعد التحايا العطرة:

لعلَّك توافقنى الرأى بأنَّ هذا االتحليل مُمعن فى الكلاسيكية، ويرزح فى عقلية حرب باردة متوهمة. إذ الروس ما عادوا ماركسيين، بل رأسماليين أقحاح وعطشى للربح والهيمنة الإمبريالية. وأنَّ كلَّ الحروب التى تدور فى العالم، خاصةً الآن، هى محض حروب رأسمالية، تُوقد كلما مالت الأرباح للتناقص. فهذه الحيثية غائبة فى هذا التحليل المهم.

كذلك خلا المقال من ذكر القوى الحديثة ومنظومات المجتمع المدنى، ومن أي دور للبورجوازية الصغيرة يمكن أن تلعبه فى توجيه هذه الصراعات. وبالتالى يصور الكاتب المشهد المصرى كأنَّه عمالٌ وبورجوازية لا ثالث لهما. وإذا قارنّا الحالة الشمال ـ أفريقية بالحالة السودانية مثلاً، تجد للطبقات الوسطى فى الأولى دور مهم على عكس الحالة السودانية التى تقاعست فيها الإنتلجنسيا عن أداءِ دورها المنوط بها.

وأعجب! كيف لكاتب فرنسى مثل ميرلى، يفوت عليه الإرث الفرنسى فى تطوير الفكر الماركسى: ذلك المرفد لنا من لدن ألتوسير وبولانزس وميشيل فوكو وآخرين; ذلك النفر الذى جعل الماركسية أكثر إشراقاًً وأكثر إستيعاباً لمتغيرات العالم البعد ـ حداثوى.

كذلك خلا المقال من ذكر أىِّ جزئية لإتجاهات إدارة العالم فى الوقت الراهن (Trends of Global Governance)، والتى لا يواكبها بالطبع المنظور المستخدم فى المقال.

أقول ما أقول، والكاتب يفتح أعيننا من جديد لأهمية التحليل الطبقى (أُسِّ الماركسيةِ وأساسها) التى بدونها يموت الفقراء ضحايا للإستلاب والشره الرأسمالى. إذ بدون العمال والقوى الحديثة والوعى الطبقى المصاحب لكلِ ذلك: لا تتوازن الإقتصادات، ولا البيئة، ولا المناخ، ولا غيرها من ثنائيات الحياة العريضة.

خالص الود.
شكرا حسين احمد حسين

دعني ابدأ بنقطتك التي وجهتها للاخ فتحي حنفي, اذ قلت:"من الواضح يا أستاذ فتحى أنَّ فرانسيسكو ميرلى كان يأخذ جل معلوماته من الإعلام الليبرالى/البورجوازى السائد فى تلك الفترة، والذى لعبت الجزيرة وأخواتها دوراً مهماً فى تسليعه وتسويقه والترويج له. ولا يوجد فى متن المقال ذلك النوع من الإستدراك الذى فطن إليه الخطاب الليبرالى العالمى مؤخراَ فى تعامله مع الحالة المصرية، ونعته لها ولما يحدث بأنه ثورة حقيقية إنحاز فيها الجيش المصرى لرغبة الجماهير الواسعة كما رأينا وتابعنا"

حقيقة يا اخ حسين لم تغب حقيقة ان خروج ملايين من الشعب المصري ضد الاجراءات التي اتخذها الرئيس مرسي تشكل مواصلة للثورة المصرية التي اسقطت نظام حكم حسني مبارك, دعنا ننظر للترجمة التي اتيت بها انت و نقرأ:"و لكن ما حقيقة ما حدث في مصر ما بعد هذا العرض المـُبهر من القوة و الثقة من قـِبل ذلك الحراك المـُتمرد الهائل الذي إستطاع الإطاحة بالإخوان و محوه حكومتهم؟ فتلك الجماهير العريضة التي عـَقدت العزم لإسقاط مبارك من قبل و من ثم مرسي ، قد إنسحبت- و لو مؤقتاً - من المشهد الرئيسي ، تاركة الساحة مقتوحة للقوى الرجعية لتجمع صفوفها و تـُعيد تنظيم أنفسها و تأخد هي المبادرة"
واضح لمن يقرأ هذه السطور ان في ذهن الكاتب فهم لكنه الحراك الجماهيري المصري انه يتحدث عن "العرض المبهر من القوة و الثقة من قبل ذلك الحراك المتمرد الهائل" و بكلمة "ثورة" الشعب المصري. و واصل الكاتب ليقول:"وفي الجانب الأخر تتلاقى أهداف سحق الثورة بين المجلس العسكري والإجهزة الأمنيه للدولة مع الإخوان المسلمين فطالما إستطاع مرسي إحتواء حركة الجماهير لطالما كان جنرالات الجيش مسرورين في البقاء خلف الكواليس مع ضمان نفوذهم وثرواتهم وحصانتهم و لكنهم و بالرغم من ذلك، دائما ما شعروا بعدم الإرتياح من مشاركة السٌلطة مع هؤلاء "الحلفاء"وفي اللحظة التي لم يعد فيها الإخوان قادرين على إحتواء حراك الجماهير؛ ذلك الحراك الذي هدد صرح الدولة المصرية بكاملها - في تلك اللحظة قام الجنرالات بإستغلال الفرصة لتوجيه ضربة قاسية للإخوان وإكتساب درجة ما من الشعبية."
فالكاتب اشار في اكثر من مرة للثورة في مصر و لم يفق مؤخرا مثلما يفعل ما اسميته انت "الخطاب الليبرالي العالمي". و في الحقيقة هذا المقال واحد من سلسلة مقالات تجدها في نفس الرابط الذي وضعته انا في صدر البوست و قراءتها مجتمعة تعطيك صورة متكاملة للتقييم "الماركسي" من وجهة نظر صفحة "في الدفاع عن الماركسية" و فيها كلها كان القاسم المشترك الاعظم هو ان ما جرى في مصر في اخريات ايام الرئيس المصري محمد مرسي كان ثورة اصلية و امتداد للثورة التي اقتلعت حسني مبارك, لكنها كانت ثورة حائرة بلا رأس و لا برنامج, ثورة اجهضت لأنها اختارت ان تسلم السلطة للذئب بعد ان انتزعتها من جرو.

ثم وجهت لي بعض النقاط التي اعتبرها مهمة جدا و جديرة بأن نواصل حولها حوارا جادا, فقد تفضلت يا حسين و قلت:"لعلَّك توافقنى الرأى بأنَّ هذا االتحليل مُمعن فى الكلاسيكية، ويرزح فى عقلية حرب باردة متوهمة. إذ الروس ما عادوا ماركسيين، بل رأسماليين أقحاح وعطشى للربح والهيمنة الإمبريالية. وأنَّ كلَّ الحروب التى تدور فى العالم، خاصةً الآن، هى محض حروب رأسمالية، تُوقد كلما مالت الأرباح للتناقص. فهذه الحيثية غائبة فى هذا التحليل المهم."

لا اعرف من اين اتيت بالروس في سياق هذا المقال!
كلنا يعرف ان روسيا لم تعد تمشي في طريق الاشتراكية منذ العام 1989 و الحزب الشيوعي فيها الان من احزاب الاقلية المهمشة, و المقال لا يتخذ اي موقف قطبي بين روسيا و اي قوة اخرى, و ليست هنا اية "عقلية حرب باردة". ما يسود المقال كان و واضح للعيات هي عقلية الوعي الطبقي و التحليل القائم على الامساك بالجوهري من اسس الصراع. لن يتوهم اي قارئ جاد للصراع الطبقي بان الطبقات تقف معزولة عن محيطها الاقليمي و العالمي, المصالح تربط الطبقات على مستوى العالم, البرجوازية المصرية بلا شك تتلقى الدعم و المؤازرة من البرجوازية العالمية في امريكا و اوروبا-على الاقل هناك شيك بثلاثة بليون دولار يتم تسليمه سنويا للجيش المصري لحماية مصالح الرأسمالية العالمية في الشرق الاوسط-و من المهم الحديث عن ذلك. فقد قيل قديما: "اعرف نفسك و اعرف خصمك و لن تخسر في مائة معركة, و اعرف نفسك و اجهل خصمك فقد تفوز في نصف معاركك, لكن اجهل نفسك و اجهل خصمك و ستخسر كل المعارك". لنفهم حقيقة الدور الذي تلعبه البرجوازية المصرية و من يدعمه لابد ان نوصل الخطوط بين النقاط لنعرف من يدعمها و اية مصالح تخدم. هذا هو التحليل الطبقي, ربما يكون قد غاب عن الخطاب الفكري بعد انهيار الاتحاد السوفيتي, لكنه عاد بشدة بعد انهيار الرأسمالية في الغرب في الازمة الاخيرة, فقط اطلع على خطاب حركات "احتلال" و سترى.
و انت يا حسين, طرحت نقطة اخرى غاية في الاهمية:"
"كذلك خلا المقال من ذكر القوى الحديثة ومنظومات المجتمع المدنى، ومن أي دور للبورجوازية الصغيرة يمكن أن تلعبه فى توجيه هذه الصراعات. وبالتالى يصور الكاتب المشهد المصرى كأنَّه عمالٌ وبورجوازية لا ثالث لهما. وإذا قارنّا الحالة الشمال ـ أفريقية بالحالة السودانية مثلاً، تجد للطبقات الوسطى فى الأولى دور مهم على عكس الحالة السودانية التى تقاعست فيها الإنتلجنسيا عن أداءِ دورها المنوط بها.

وأعجب! كيف لكاتب فرنسى مثل ميرلى، يفوت عليه الإرث الفرنسى فى تطوير الفكر الماركسى: ذلك المرفد لنا من لدن ألتوسير وبولانزس وميشيل فوكو وآخرين; ذلك النفر الذى جعل الماركسية أكثر إشراقاًً وأكثر إستيعاباً لمتغيرات العالم البعد ـ حداثوى.

كذلك خلا المقال من ذكر أىِّ جزئية لإتجاهات إدارة العالم فى الوقت الراهن (
Trends of Global Governance
)، والتى لا يواكبها بالطبع المنظور المستخدم فى المقال.

أقول ما أقول، والكاتب يفتح أعيننا من جديد لأهمية التحليل الطبقى (
أُسِّ الماركسيةِ وأساسها) التى بدونها يموت الفقراء ضحايا للإستلاب والشره الرأسمالى. إذ بدون العمال والقوى الحديثة والوعى الطبقى المصاحب لكلِ ذلك: لا تتوازن الإقتصادات، ولا البيئة، ولا المناخ، ولا غيرها من ثنائيات الحياة العريضة."



طبعا المقال تحدث عن دور البرجوازية الصغيرة, و ابان خطل خطابها و عجز قادتها و توهانهم الفكري و السياسي الاييولوجي, دعنا نقرأ مما وفرته انت بالذات-مشكورا-في هذا البوست. جاء في الترجمة التي رفدتنا بها, يا حسين, الاتي:"لقد أصبح من الواضح أن كافة الأطراف الساعية للسلطة لا تأبه بأرواح المصريين و لن تتردد في إستخدام جثامينهم كسلم للوصول لأهدافها. لقد ضحى الإخوان بأتباعهم من أجل السـُلطة و لم تتردد الأجهزة الأمنية من أن تقتات على تلك الأرواح بكل عنف ووحشية. ( البيان الرسمي لحركة 6 أبريل علي أحداث يوم الأربعاء ).

لقدكشفت تلك الأحداث عن الوجه الحقيقي لما يسمى بـ "البرجوازية الليبرالية". البرادعي، و هو الطامح لقيادة تلك الشريحة من الطبقة الحاكمة ومحبوب الإعلام العالمي و الإمبريالية الأمريكية؛ قام بتقديم إستقالته من منصبه الوزاري كنائب للرئيس في حكومة برجوازية وافق على الإلتحاق بها إلى جانب الجنرال/عبد الفتاح السيسي كنائب لرئيس الوزراء، إنها الحكومة التي تم تكليفها من قـِبل المجلس العسكري و منذ مدة أعلن الجنرال السيسي عن حملته القمعية ضد الإخوان و عـَلـِم الكل بها و بالرغم من ذلك يـَطل علينا البرادعي و كأنه مـُندهشا من الخسارة في الأرواح.

إن البرادعي ما هو إلا تجسيد لعـُقم "البرجوازية الليبرالية" عندما تجد نفسها في موقف لا تتوفر فيه هوامش المفاوضات التي تنتهي إلى إتفاقيات. إنها تلك الظروف التي تميل قيها القاعدة الإجتماعية التي يمثلها البرادعي إلى مساندة إما المجلس العسكري أو الإخوان."

لكن انظر للمقال الاصل الذي وضعته انا في الاساس فهو يقول:"
What El Baradei personifies is the impotency of the petty bourgeois liberals in a situation where the margins for any negotiated settlement simply do not exist. Under these circumstances the social base that El Baradei represents either bends towards supporting the military or the MB."
http://www.marxist.com/egypt-scaf-an...f-reaction.htm

المقال الاصلي باللغة الانجليزية يحدد الوضع الطبقي للسيد محمد البرادعي و يقول ان البرادعي يمثل عجر البرجوازية الصغيرة, و الترجمة التي وفرتها انت تقول ان البرادعي يمثل "البرجوازية الليبرالية" الفرق واضح, يا حسين, اليس كذلك؟ الترجمة حورت و عدلت و شوهت حقيقة ما كتبه كاتب المقال الذي خط و بوضوح كلمة البرجوازية الصغيرة, اما المترجم, فقد اختار ان يكتب "البرجوازية الليبرالية" هناك فرق كبير. لهذا السبب بالضبط توقفت انا من قراءة اي ترجمة عربية لأي عمل فكري منذ ما يفوق الربع قرن الان, المترجمون العرب يعطون انفسهم الحق في تغيير الافكار و طرحها بشكل يشوه الفكرة الاصلية و يضلل القارئ!
ما كان ضروري ان يذكر الكاتب دور منظمات المجتمع المدني المصرية فهو يفهم انها جزء اصيل من قوى الثورة.
طبعا اي مقال في النهاية لا يستطيع ان يغطي كل ما يجب تغطيته, او كل ما يرى القراء و النقاد انه ضروري, فهناك حد و سقف يضعه الكاتب لما يريد ان يتطرق اليه و لكن نقطتك تفتح الباب واسعا لك انت بالتحديد-لأنك ترى انها مهمة- لتكتب عن الميول الجديدة في الحكم



بدر الدين احمد موسى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-05-2014, 08:20 AM   #[26]
حسين أحمد حسين
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الأخ بدر الدين أحمد موسى،
تحياتى.


دعنى أحرِّض هذا الردود الرفيعة بالحديث عن العلمانية من فىِّ المفكر عزمى بشارة حتى أعود فأردَّ عليك بتؤدة.



https://www.youtube.com/watch?featur...&v=t0SWUJwNjwY



حسين أحمد حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-05-2014, 02:01 AM   #[27]
بدر الدين احمد موسى
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

حسين احمد حسين

شكرا جزيلا على الفيديو, انا تفاجأت بحق و انا اتفرج على الفيديو, بأن اراء دكتور عزمي بشارة تتطابق لحد مخيف مع اراء انا عبرت عنها في نقاشات سابقة مع اخرين حول العلمانية. صدقني نفس اراء عزمي بشارة و نفس المراجع اتيت بها و نكرها اناس "مستنيرون" و بعضهم هاجمني حتى بدأت كالغراب الابيض!
اتمني لو انني حصلت على هذا الفيديو حينها لكنت اسندت ارائي بمفكر قرأت له كثيرا من قبل في مجلة المستقبل العربي و مجلة الوحدة (ثمانينيات القرن الماضي الي منتصف التسعينات, قبل ان اهاجر خارج السودان).
شكرا لك و شكرا جزيلا لعزمي بشارة على هذه المحاضرة العظيمة.



بدر الدين احمد موسى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-05-2014, 01:11 AM   #[28]
حسين أحمد حسين
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدر الدين احمد موسى مشاهدة المشاركة
حسين احمد حسين

شكرا جزيلا على الفيديو, انا تفاجأت بحق و انا اتفرج على الفيديو, بأن اراء دكتور عزمي بشارة تتطابق لحد مخيف مع اراء انا عبرت عنها في نقاشات سابقة مع اخرين حول العلمانية. صدقني نفس اراء عزمي بشارة و نفس المراجع اتيت بها و نكرها اناس "مستنيرون" و بعضهم هاجمني حتى بدأت كالغراب الابيض!
اتمني لو انني حصلت على هذا الفيديو حينها لكنت اسندت ارائي بمفكر قرأت له كثيرا من قبل في مجلة المستقبل العربي و مجلة الوحدة (ثمانينيات القرن الماضي الي منتصف التسعينات, قبل ان اهاجر خارج السودان).
شكرا لك و شكرا جزيلا لعزمي بشارة على هذه المحاضرة العظيمة.
الأخ بدر الدين أحمد موسى
تحياتى.

ما قُلتَه بعاليه من تطابق آراء، يفتح شهية جديدة للنقاش، وسيظل التحريض مستمر.

ولعلَّ الملفت للنظر فى هذه المحاضرة المتشبِّعَة بالمعرفة والفهوم والمتشعِّبَة أيضاً، ليس غزارة علم المفكر عزمى بشارة؛ فذلك أمرٌ بَدَهى. ولكن المُلفِتْ حقاً هو دعوة رئاسة الجمهورية التونسية لمثل هذا الحوار حول العلمانية؛ يقوده ويتبناه بالكامل رئيس الجمهورية (د. المنصف المرزوقى؛ وهو من هو إستنارةً وعلماً)، ويقدِّم المتحدِّث بنفسِهِ. ولِأوَّل مرة نسمع مفكراً ينعت رئيس دولة عربى بالصديق.

فهل نحن أمام فتح جديد فى علاقة المثقف والسلطة، يتجسَّد على المشهد التونسى؟

عطفة:

الأعزاء فى التيم الفنى: لو تكرمتم ما توقِّفو لينا الفيديو الفوق دا على حيلو،
مع الشكر.




التعديل الأخير تم بواسطة حسين أحمد حسين ; 10-05-2014 الساعة 01:53 AM.
حسين أحمد حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-05-2014, 01:32 AM   #[29]
حسين أحمد حسين
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

شكراً من ثانِ الأخ بدر الدين أحمد موسى،

فيما يتعلق بالمشهد المصرى، أسمح لى أن يكون ردى منجمَّاً للإنشغال. فهذا ردى على ردك لما كتبه شخصى الضعيف كرد على أستاذنا الجليل فتحى مسعد حنفى:

بالطبع ليس بالأمر السهل أن تتخلى شرائح رأس المال المصرى (البورجوازية)، بين عشيةٍ وضُحاها، عن سلطتها ونفوذها؛ تينك المتراكمين لعقودٍ خلتْ. بل محاولة تقزيم هذا النفوذ كلف الثورة المصرية أرواحاً زكيةً وباهظة الثمن. وتلك لعمرى سنة الصراع الأزلى بين الحاكم والمحكوم.

وأجدنى أتفق معك فى أنَّ العسكر فى العموم غير مؤتمنين على ثورات شعوبهم بحكم التربية العسكرية التى عادة ما تصنف الصراع الإجتماعى المدنى كنوع من الفوضى، ولا تموضعه فى خانة المخاض نحو الديموقراطية. وهذا الفهم بالطبع يكرِّس لوصاية العسكرى على المدنى.

غير أنَّ المشهد المصرى يختلف قليلاً؛ إذْ أنَّ المؤسسة العسكرية المصرية قد حيَّدها عنوةً النظام الليبرالى العالمى بمصوِّغ إتفاقية كامب ديفيد، حين ضمِنَ لها ما يكفيها مؤنة الصراع على السلطة من أجل الثروة، وبالتالى قتل أى روح "ناصرية لنقل" تمتد بالأذى لحبيبة القسا إسرائيل. هذا الأمر حصر الصراع على السلطة من أجل الثروة "ظاهرياً على الأقل" بين الشرائح الرأسمالية المدنية بعد إنهيار نظام مبارك.

ولعلَّك تابعتَ إستنكاف الأخوانوية المصرية عن أنْ تكون جزءاً من ثورة التغيير، إلاَّ بعد أن صدرت الأوامر للجيش المصرى من قبل أوباما بألاَّ يتحرك الحرس الجمهورى نحو ميدان التحرير، عقب موقعة الجمل الشهيرة. عندها فقط تحركت الأخوانوية المصرية لسرقة الثورة من الثوار الحقيقيين؛ وقد كانوا مؤهلين لذلك بالمال والسلاح والتنظيم العالى.

وفى الفترة التى سبقت الإنتخابات المصرية الأخيرة (حراك الفترات الإنتقالية، وهذا يحتاج لعدة بحوث لوحده)، حين استوتْ البورجوازية المصرية لتنقض على الثورة المصرية (مجموعة شفيق ضد مجموعة مرسى)، كان أمام الجماهير الثائرة أحد أمرين: إمّا أن تُفوِّز شفيق الذى ثارتْ على نظامه، وإمّا أن تُفوِّز مرسى؛ مع كلِّ ما يعنيه ذلك من التراجع فى حكم مصر بدستورها شبه العلمانى. فحينها إنقسم الثوّار مناصفةً بين الرجلين، وفاز مرسى بفارقِهِ الضئيل المعروف.

ولمَّا كان الأخوانوى لا يعترف بالديموقراطية أصلاً، ولا بالشرعية (راجع الأصول العشرين والخمسين لحسن البنا)، راح تنظيم الأخوان المسلمين يُنمذج الدولة والحياة الإقتصادية الإجتماعية على الهوى الأخوانوى. وعند هذا المنعطف، بدأت المؤسسة العسكرية تقوم بدور الوصى، وبدأ الثوار فى إعادة تنظيم الصفوف كلٌّ على حِدة. فهنا وقف (الشعب صاحب الشرعية الحقيقية) الذين ناصروا شفيق ومرسى ضد مرسى حتى أسقطوه بمباركة الوصى العسكرى. ومن يومها ظلّت الأخوانوية المصرية تستهلك كلمة الشرعية أكثر من إستهلاكها للماء القِراح.

وعلى فكرة مفردة الشرعية هذه، لم تلجأ إليها الإخوانوية المصرية، إلاَّ بعد أن عجزت تماماً عن إستمالة المؤسسة العسكرية المصرية لصالحها ترغيباً وترهيباً (مؤسسة عسكرية قلبها راقد/مطمئن بالدعم الأمريكى). ولم تتحدث هذه الأخوانوية ولو لمرة واحدة عن الرئيس مرسى الديموقراطى، وذلك لأنَّ أفعاله فى سنة واحدة كانت تُخالف كل أُسس النظام الديموقراطى التى أُنتخبَ بموجبها. لذلك كانت تُركِّز على عبارة الرئيس الشرعى، والشرعية ولا تذكر الديموقراطية. وتلك لعمرى شرعية الغفلة، شرعية غياب الثوّار الطليعيين.

فلو كان الإيمان بالديموقراطية صادقاً، ولو كان هناك أدنى درجة من الوثوق بأنَّ الشرعية يُمكن أن تأتى بمرسى جديد (أعنى أخوانوى)، فلماذا كل هذا القتل لِأعضاء التنظيم، لماذا هذا الإنتحار؟ لماذا لا تُعيدوا الإنتخابات؟ والإجابة أنهم يعلمون فى قرارة أنفسهم بأنَّ الشرعية والديموقراطية بعد إعادة ترتيب الصفوف التى تمَّتْ، لن تأتِ بهم إلى السلطة. أمَّا وقد أتوْا مرة على صهوةِ الغفلة والإستغفال؛ فتلك لحظة يتيمة لم يُحْسَن إسغلالها.

هذا المشهد (مشهد إعادة ترتيب الصفوف) أجبر المؤسسة العسكرية بقيادة وزير الدفاع السيسى للرضوخ لرغبة الجماهير. وما كان للمؤسسة العسكرية من مناص غير الإنحياز لرغبة الجماهير التى أتفق معك ومع الكاتب فى أنَّها كانت غير منظمة، وذلك للظروف التاريخية المعلومة التى تم بموجبها تدجين القوى الثورية بعد نهاية الحرب الباردة بواسطة ما يُعرف بتنظيمات المجتمع المدنى، التى صنعها الغرب خصيصاً لتكون بديلاً للقوى الثورية فى مجتمعات ما بعد الحداثة (راجع د. الصديق عبد الباقى حسين 2011).

أقول ما أقول، وهذا المشهد يتزامن فى المحيط الإقليمى مع معلومات إستخباراتية ناضجة متوفرة للمؤسسة العسكرية، عن رغبة الغرب فى تحويل مصر إلى دولة فاشلة لصالح الحليف الإسرائيلى، وللتخلُّص من عبء الإنفاق الأمريكى على الجيش المصرى التى تُمليه عليه إتفاقية كامب دفيد. وذلك بالضرورة يُقرأ قرين التوجه الإوباموى المنصب على الإنفاق على المواطن الأمريكى دون الحلفاء الخارجيين.

هذه الجزئية تجعل من الصعب تفسير إنحياز المؤسسة العسكرية لرغبة الجماهير، على أنَّه بغرض الإنقضاض على الثورة، التى يُصوِّرها الكاتب فى أحسنِ أحوالها على أنَّها (عرض مُبهِر، حِراك مُتمرِّد، ... إلخ) إنتفاضة.

هناك خطأ ذكى وقعت فيه الثورة المصرية، ويكمن فى إستدعاء الثوار للمؤسسة العسكري لتُساند هذه الثورة ضد خطر الأخوانوية (وما كان ينبغى أن يكون، لأنَّ للمؤسسة العسكرية أطماعها كما ذكرنا آنفاً). فالسيسى رجل مخابرات حازق، ولكن تعوزه الكارزما السياسية؛ ولذلك كلما تحدث للميديا، فقد 100 ألف صوت لصالح منافسيه على كرسى الرئاسة من المدنيين. وقد فطنت مجموعة (مُشكَّل) ستة أبريل ومجموعات أخرى لنقطة الضعف هذه، وصارت تعمل ضده.

وكان الأجدر بالرجل أن يكون وزير دفاع للدولة الديموقراطية، من أن يكون رئيساً باهتاً. ونرجو ألاَّ يحكم مصر لمدة 25 سنة، مهيئاً إيَّاها للحكم الديموقراطى، كما زلَّ لِسانُهُ ذات مرة. ويجب أنْ تتحلَّى الثورة باليقظة.



حسين أحمد حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-05-2014, 12:47 PM   #[30]
فتحي مسعد حنفي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فتحي مسعد حنفي
 
افتراضي

أتفق معك يا أستاذ حسين في معظم ما قلته وأختلف معك في أشياء ليست جوهرية فأنت تكتب بما تعتقده منطق ولكن الواقع غير ذلك فمثلا قولك ان السيسي بعد كل لقاء اعلامي يفقد 100.000 صوت هذا كلام لا علاقة له بالواقع وهي مجرد تهيؤات غير صحيحة بل أقول العكس وذلك من خلال وجودي في الشارع المصري..وقولك ان السيسي لا يتمتع بالكاريزما السياسية قول لا أعرف كيف توصلت اليه..حتي تصل لمثل هذا الحكم عليك أن تفكر بعقلية المواطن المصري بعيدا عن الحسابات والتحليلات..
لك كل الاحترام..



التوقيع: شيخ البلد خلف ولد..
سماهو قال عبد الصمد..
كبر الولد ولامن كبر نهب البلد..
ما خلي زول ما قشطو..
وآخر المطاف بقي شيخ بلد..
عجبي..
فتحي..
فتحي مسعد حنفي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:20 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.