الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > مكتبة شوقي بدري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-2006, 08:04 PM   #[1]
شوقي بدري
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية شوقي بدري
 
افتراضي رسالة إلى الفنان الرائع مصطفى السني

انا سعيد باشتراك الفنان مصطفى السنى فى سودانيات فأنا من كبار كبار المعجبين بصوته وآدائه الموضوع المنشور الآن كتبته فى نهايه القرن الماضى . آسف لاحتوائه لمعلومات اخرى ولكن الغرض تسجيل حضور كمعجب ....


.................................................. ..............
رسالة إلى الفنان الرائع مصطفى السني

قبل سنوات أكرمني ابن عمتي بابكر مخير عندما زرته في لندن و أهداني اسطوانة صديقه مصطفى السني و لم يحدث في كل حياتي أن استمعت إلى اسطوانة أو شريط لأي فنان بهذا التكرار حتى ولا مارفن قاي او بلي هوليداي. لكن الأسطوانة اختفت من المنزل كما اختفت مئات الكتب و لا أبالغ اذا قلت المئات, الأشرطة و الأسطوانات الأخرى فنحن السودانيون لا نؤمن بالخصوصية. وايهه يعني لمن واحد ياخد الجزء الأول من الدون الهادي او الجزء الثاني من مذكرات بابكر بدري ويترك البقيه.
أكثر أغنيه استمتعت بها هي أغنية فاطمة خميس بالرغم أنها مناحة أو رثاء لوالدها إلا أنها لا تخلو من عذوبة و حب و ووله. هذه الأغنية كان يغنيها أبو داوود في القعدات فقط.
السني يغني هذه الأغنية و عنوانها يا دمعي الأتشتت و غلب اللقاط. وتقول يا سيدي و سيد ريدي اشكي ليك أنا بجروحي. بس أقول يا بر يا بو البتول يا جليس يا الساكن السوق. و يترجمها الى الإنجليزي قائلا
My companian who lives in the bazar
و الصحيح هو يا جليس يا الساكن السور او الصور. و الصور هي منطقة شرق حي الملازمين التي لم تكن مسكونه و الأسم لأنه كان هنالك سور حول ام درمان القديمه منذ ايام العنج ثم جدد هذا السور في ايام المهديه. جليس هو فكي معتقد يظن الناس في أم درمان انه يشفي و يساعد. و بر ابو البتول فكي في المنطقه التي صارت البرلمان السوداني الآن في مدخل الكبري. و حول البيان اشجار ضخمه من اللبخ و الجميز مطله على النيل.
فاطمه خميس كانت تتحدث عن حزنها لموت والدها و حبيبها. الا انها تستدرك مستنجده بالأولياء بر ابو البتول و جليس الذي كان غرب مدرسة الصناعات في الملازمين بالقرب من حفر الجير. و قديما كنا نتسابق عندما نرى شخص ينحني او امرأه تفتح محفظتها لتضع بعض النقد في بيان جليس.
فاطمه خميس شاعره و ملحنه و مغنيه عظيمه و لكننا كعادتنا لا نهتم فنشكر السني لأحياء هذا التراث و هذه الأغنيه بالذات. فاطمه كانت قويه الشخصيه و عندما ارادت مايو ان تكرم الفنانين الذين انتفلوا الى جوار ربهم اضيف اسمها خطأ في السبعينات الى لوحة الشرف. و قام الدكتور ابو سبيب الفنان و صاحب الأسهمات في مجال الهويه السودانيه و الأن في جامعة اوبسالا في السويد بنسخ تلك اللوحه بخط جميل. فاتت فاطمه خميس متحزمه كعادة الناس في حالة الحرب او النفير ولم تقبل حتى استسمحها الوكيل و الوزير و كبار رجال الدوله و لم يكن ابو سبيب موجودا و قيل له الحمد لله الماكنت موجود. فاطمه خميس ارتبطت لفتره بمحمد ديمترى البازار الذى اكتشف كثير من الفنانين السودانيين وساعد فى تسجيل الاغانى فى اسطوانات وسكنت معه فى بانت .
من يذكر مريم عبدالرحيم التي اعطتنا في العشرينات اجمل الأغنيات مثل
طيبة الأخلاق التي غناها كثير من الفنانين و انتهت كإحدى روائع الفنان عثمان حسين. مريم عبدالرحيم كانت تسكن شرق السوق بالقرب من فريق السيد المكي. و هنالك شريفه بنت بلال التي عاشت في المسالمه و كانت تلقب بالقائم مقام لأنها في التركيه كانت قد تحصلت على لقب عقيد او عميد في الجيش لأنها تشجع بأغانيها جند الحكومه. و حتى بعد سقوط الخرطوم رفض جنود سنار الأستسلام بسب اغاني شريفه بت بلال.
و من الأسماء اللامعة مستوره التي عاشت لسن متقدمة و اشتهرت بالطعميه اللذيذه كبيرة الحجم التي قال عنها صديقي عثمان ناصر المكنيكي( طعميه زي الدبرياش) الدبرياش هو طارت الكلتش.
من الذين استحضرهم مثلا رابحه التمتم و هي التي خلقت فنان السودان الكبير فضل المولى و أعطته اغانيها و الحانها حتى يقوم بتسجيلها في اسطوانات في مصر بمساعدة صديقه أحمد الذي عرف بدمتري البازار لأن والده كان يونانيا و والدته يرجع اصلها الى منطقة دونقله. ديمتري هو الذي اكتشف ابراهيم عبدالجليل عندليب السودان عندما شاهده سائرا في المورده يبيع اللمبات (ام ملين) التي تعمل بالقيطان و يصنعها السمكريه من العلب الفارغه. ابراهيم كان يترنم في الشارع فأعجب ديمتري بصوته.
رابحه تمتم رفضت ان تسجل اسطوانه لأنها معتده بنفسها و قالت انا ما بسجل اسطوانه عشان كل صعلوك يجي القهوه يشنق طاقيته و يطلب شاي بتعريفه و يقول شغلو لي رابحه. اغاني رابحه تنازلت عنها لفضل المولى زنقار و علمته الغناء و الأيقاع. زنقار هو خال محمود الأخ غير الشقيق لوزير الخارجيه الأول مبارك زروق. و قتل لسوء الحظ قي دكان ادم المكوجي شمال غرب الجزر. فلقد كان المفتش برمبل الأنجليزي يجبر الجزارين على تغطية اللحم بالملائات النظيفه كل يوم و ان يغيروا ملابسهم يوميا و لهذا اعطى أدم رخصة غسال لكي يغسل ملابس الجزارين و ملائاتهم و كان يعمل كبسات متواصله على الجزارين.
زنقار قتل في دكان ادم بواسطة احد اصدقائه الشيالين لأنه قرر ان يستعيض عنه بأخر قبل سفره الى مصر.
أم درمان كانت مليئه بأغاني البنات و السباته. و البنات كن يتشبنن بالشباب الوسميين ولو كان هناك متسع من الوقت لذكرت الكثير منها. كنا نسمع الفتيات الكبار يغنين بياض الفل انا جنني بياض الفل عبده معني و عبده معني هو شقيق الضابط ولاعب الكره فاروق معني. و كانوا يسكنون بالقرب من طابونة البخيت و غرب فريق اسحف. و كن يغنين لعلي بدري الذي كان و سيما و اول طبيب سوداني
يالمكاشفي تجيب ود بدري ماشي. و عندما ظهر الدقيق الفينو المستورد الناعم جدا و الذي صار يستورده التاجر كمبال و الكلمه ايطاليه تماثل كلمة فاين بالأنجليزي صرن البنات يغنين لشباب المغرورين بأناقتهم و شياكتهم
يا دقيق كمبال أنا عندي ليك غربال
و هنالك الكثير من أغاني البنات و المغنيات و العازفات. فأول عازفه للعود في السودان هي جداويه موسى و هي التي خلقت و ساعدت شقيقتها عاشه موسى لكي تصبح مغنيه السودان الأولى و أول امرأه تغني في الإذاعة و مع صديقتهن و جارتهن (كاروبا) و اسمها الحقيقي دار السلام النادي لم تكن مغنيه و لكن من المؤكد انها كانت دعما معنويا لصديقاتها جداويه و عاشه. و هي عمة الطيار خليل مدني النادي زوج إنصاف حسن كرار الأول المعروفه بأنصاف جكسا. و دار السلام هي زوجة الحكم الدولي يوسف و أم المضيفة إشراقه و اسعد. هذا الثالوث رحمة الله عليهن كان مصدر بهجة في منطقة العباسية و فريق عتاله. لعاشه موسى بعض الألحان و الأغاني من تاليفها و تلحينها لم تجد طريقها الى الأذاعه مثل الليمون سقايته عشيه.
الذي كان ينقل الأغاني و ينشرها هم الصياع لانعدام المطبوعات و المذياع و هؤلاء الصياع ينتشرون في اماكن الشرب و القعدات و يحفظون الأغاني و الألحان. اشهرهم كان ود الرومي و توم شم العيش و ود ابو الجوخ و اسمه الحقيقي بخيت. و حتى عندما تركت السودان كان بخيت يسكن في الكبري الذي امام الأذاعه السودانيه على النيل. و عندما كنت اصطاد السمك عند الطابيه كان حسن عبد الفراج المشهور بشحرر و مصطفى كتله و احمد باب الله خال عازف الكمان الكبير ابراهيم كتبه. و لقد اطلق اسم ابراهيم كتبه على عازف الإيقاع و زميل الطفوله ابراهيم عبدالوهاب لأنه عندما ظهر في الأذاعه كان يشبه ابراهيم كتبه رحمة الله عليه. و نأخذ السمك في بداية المساء الذي اصطاده لعمل حلة تحت كبري ابو الجوخ. وفي بعض الأوقات كان يترنم بالأغاني القديمه رحمة الله عليه لقد كان أخر الصياع.

لا أريد الأثقال على الأخ السني و لكن عندما قرأت انه كان في أمريكا قبل أيام فكرت في هذه المداخلة و الغلط ممكن من الجميع فعندما يقول الناس عبد الكريم كأسم لكرومه ملحن السودان الأول و اكبر المغنين. أتردد لأن الذي سمعت أن والدته سمته كرومر تيمنا باللورد كرومر الذي اعتق كل الرقيق في السودان و أعطاهم الحق في الحصول على شهادة الحرية عندما يطلبونها. و كرومر درس في مدرسة شيخ الشبلي المجاوره لمنزل عبد الله خليل و سكن بالقرب من المدرسه.
ورائعة سيد عبد العزيز التي يقول فيها سيده وجمالا فريد خلقوها زي ما تريد
ليس المقصود تريد بما تحب و لكن كان لليونانين ممثله او ملكة جمال اسمها ماتريت او ماتريد و كانت صورها تعلق في دكاكين اليونانين. و استمر الناس في اعتقادهم الخاطئ.
الأغنيه التي تغنى شيخي الكنداكه في الحقيقة هي الكان داكا بمعنى الذي كان يشار إليه. فالسني كل الإعجاب و الشكر للبهجه التي ادخلها علينا.


شوقى بدرى



التوقيع: [frame="6 80"]

العيد الما حضرو بله اريتو ما كان طله
النسيم بجى الحله عشان خاطر ناس بله
انبشقن كوباكت الصبر
وتانى ما تلمو حتى مسله
قالوا الحزن خضوع ومذله
ليك يا غالى رضينا كان ننذله



[/frame]


http://sudanyat.org/maktabat/shwgi.htm

رابط مكتبة شوقي بدري في سودانيات
شوقي بدري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-09-2006, 07:01 AM   #[2]
محمد ابراهيم قرض
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

لله درك شوقي بدري و أنت تنساب منك
كل هذه المعلومات الغزيرة و القيمة بكل
تلقائية و صفاء ذهن ... شوقي موسوعة
تتحرك على رجلين ..

صدقني يا شوقي لم أكن أعلم بفنانات سودانيات
غير عشة الفلاتية و صاحباتها ، و ها أنت تمحو جهلي
و تفيدنا عن الكثير من مبدعات زماننا اللائي أجزم بجهل
الكثير من السودانيين عنهم (يعني قرض ما صغير و جاهل براهو) !!!



اقتباس:
جنني بياض الفل


ده تكون إنت ذاتك يا شوقي ..
تكون كنت مجنن العذارى و الصبايا !!!!



التعديل الأخير تم بواسطة محمد ابراهيم قرض ; 06-09-2006 الساعة 07:03 AM. سبب آخر: لحدوث خطأ غير مقصود
محمد ابراهيم قرض غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2006, 04:10 PM   #[3]
مصطفي السني
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوقي بدري
انا سعيد باشتراك الفنان مصطفى السنى فى سودانيات فأنا من كبار كبار المعجبين بصوته وآدائه الموضوع المنشور الآن كتبته فى نهايه القرن الماضى . آسف لاحتوائه لمعلومات اخرى ولكن الغرض تسجيل حضور كمعجب ....


.................................................. ..............
رسالة إلى الفنان الرائع مصطفى السني

قبل سنوات أكرمني ابن عمتي بابكر مخير عندما زرته في لندن و أهداني اسطوانة صديقه مصطفى السني و لم يحدث في كل حياتي أن استمعت إلى اسطوانة أو شريط لأي فنان بهذا التكرار حتى ولا مارفن قاي او بلي هوليداي. لكن الأسطوانة اختفت من المنزل كما اختفت مئات الكتب و لا أبالغ اذا قلت المئات, الأشرطة و الأسطوانات الأخرى فنحن السودانيون لا نؤمن بالخصوصية. وايهه يعني لمن واحد ياخد الجزء الأول من الدون الهادي او الجزء الثاني من مذكرات بابكر بدري ويترك البقيه.
أكثر أغنيه استمتعت بها هي أغنية فاطمة خميس بالرغم أنها مناحة أو رثاء لوالدها إلا أنها لا تخلو من عذوبة و حب و ووله. هذه الأغنية كان يغنيها أبو داوود في القعدات فقط.
السني يغني هذه الأغنية و عنوانها يا دمعي الأتشتت و غلب اللقاط. وتقول يا سيدي و سيد ريدي اشكي ليك أنا بجروحي. بس أقول يا بر يا بو البتول يا جليس يا الساكن السوق. و يترجمها الى الإنجليزي قائلا
My companian who lives in the bazar
و الصحيح هو يا جليس يا الساكن السور او الصور. و الصور هي منطقة شرق حي الملازمين التي لم تكن مسكونه و الأسم لأنه كان هنالك سور حول ام درمان القديمه منذ ايام العنج ثم جدد هذا السور في ايام المهديه. جليس هو فكي معتقد يظن الناس في أم درمان انه يشفي و يساعد. و بر ابو البتول فكي في المنطقه التي صارت البرلمان السوداني الآن في مدخل الكبري. و حول البيان اشجار ضخمه من اللبخ و الجميز مطله على النيل.
فاطمه خميس كانت تتحدث عن حزنها لموت والدها و حبيبها. الا انها تستدرك مستنجده بالأولياء بر ابو البتول و جليس الذي كان غرب مدرسة الصناعات في الملازمين بالقرب من حفر الجير. و قديما كنا نتسابق عندما نرى شخص ينحني او امرأه تفتح محفظتها لتضع بعض النقد في بيان جليس.
فاطمه خميس شاعره و ملحنه و مغنيه عظيمه و لكننا كعادتنا لا نهتم فنشكر السني لأحياء هذا التراث و هذه الأغنيه بالذات. فاطمه كانت قويه الشخصيه و عندما ارادت مايو ان تكرم الفنانين الذين انتفلوا الى جوار ربهم اضيف اسمها خطأ في السبعينات الى لوحة الشرف. و قام الدكتور ابو سبيب الفنان و صاحب الأسهمات في مجال الهويه السودانيه و الأن في جامعة اوبسالا في السويد بنسخ تلك اللوحه بخط جميل. فاتت فاطمه خميس متحزمه كعادة الناس في حالة الحرب او النفير ولم تقبل حتى استسمحها الوكيل و الوزير و كبار رجال الدوله و لم يكن ابو سبيب موجودا و قيل له الحمد لله الماكنت موجود. فاطمه خميس ارتبطت لفتره بمحمد ديمترى البازار الذى اكتشف كثير من الفنانين السودانيين وساعد فى تسجيل الاغانى فى اسطوانات وسكنت معه فى بانت .
من يذكر مريم عبدالرحيم التي اعطتنا في العشرينات اجمل الأغنيات مثل
طيبة الأخلاق التي غناها كثير من الفنانين و انتهت كإحدى روائع الفنان عثمان حسين. مريم عبدالرحيم كانت تسكن شرق السوق بالقرب من فريق السيد المكي. و هنالك شريفه بنت بلال التي عاشت في المسالمه و كانت تلقب بالقائم مقام لأنها في التركيه كانت قد تحصلت على لقب عقيد او عميد في الجيش لأنها تشجع بأغانيها جند الحكومه. و حتى بعد سقوط الخرطوم رفض جنود سنار الأستسلام بسب اغاني شريفه بت بلال.
و من الأسماء اللامعة مستوره التي عاشت لسن متقدمة و اشتهرت بالطعميه اللذيذه كبيرة الحجم التي قال عنها صديقي عثمان ناصر المكنيكي( طعميه زي الدبرياش) الدبرياش هو طارت الكلتش.
من الذين استحضرهم مثلا رابحه التمتم و هي التي خلقت فنان السودان الكبير فضل المولى و أعطته اغانيها و الحانها حتى يقوم بتسجيلها في اسطوانات في مصر بمساعدة صديقه أحمد الذي عرف بدمتري البازار لأن والده كان يونانيا و والدته يرجع اصلها الى منطقة دونقله. ديمتري هو الذي اكتشف ابراهيم عبدالجليل عندليب السودان عندما شاهده سائرا في المورده يبيع اللمبات (ام ملين) التي تعمل بالقيطان و يصنعها السمكريه من العلب الفارغه. ابراهيم كان يترنم في الشارع فأعجب ديمتري بصوته.
رابحه تمتم رفضت ان تسجل اسطوانه لأنها معتده بنفسها و قالت انا ما بسجل اسطوانه عشان كل صعلوك يجي القهوه يشنق طاقيته و يطلب شاي بتعريفه و يقول شغلو لي رابحه. اغاني رابحه تنازلت عنها لفضل المولى زنقار و علمته الغناء و الأيقاع. زنقار هو خال محمود الأخ غير الشقيق لوزير الخارجيه الأول مبارك زروق. و قتل لسوء الحظ قي دكان ادم المكوجي شمال غرب الجزر. فلقد كان المفتش برمبل الأنجليزي يجبر الجزارين على تغطية اللحم بالملائات النظيفه كل يوم و ان يغيروا ملابسهم يوميا و لهذا اعطى أدم رخصة غسال لكي يغسل ملابس الجزارين و ملائاتهم و كان يعمل كبسات متواصله على الجزارين.
زنقار قتل في دكان ادم بواسطة احد اصدقائه الشيالين لأنه قرر ان يستعيض عنه بأخر قبل سفره الى مصر.
أم درمان كانت مليئه بأغاني البنات و السباته. و البنات كن يتشبنن بالشباب الوسميين ولو كان هناك متسع من الوقت لذكرت الكثير منها. كنا نسمع الفتيات الكبار يغنين بياض الفل انا جنني بياض الفل عبده معني و عبده معني هو شقيق الضابط ولاعب الكره فاروق معني. و كانوا يسكنون بالقرب من طابونة البخيت و غرب فريق اسحف. و كن يغنين لعلي بدري الذي كان و سيما و اول طبيب سوداني
يالمكاشفي تجيب ود بدري ماشي. و عندما ظهر الدقيق الفينو المستورد الناعم جدا و الذي صار يستورده التاجر كمبال و الكلمه ايطاليه تماثل كلمة فاين بالأنجليزي صرن البنات يغنين لشباب المغرورين بأناقتهم و شياكتهم
يا دقيق كمبال أنا عندي ليك غربال
و هنالك الكثير من أغاني البنات و المغنيات و العازفات. فأول عازفه للعود في السودان هي جداويه موسى و هي التي خلقت و ساعدت شقيقتها عاشه موسى لكي تصبح مغنيه السودان الأولى و أول امرأه تغني في الإذاعة و مع صديقتهن و جارتهن (كاروبا) و اسمها الحقيقي دار السلام النادي لم تكن مغنيه و لكن من المؤكد انها كانت دعما معنويا لصديقاتها جداويه و عاشه. و هي عمة الطيار خليل مدني النادي زوج إنصاف حسن كرار الأول المعروفه بأنصاف جكسا. و دار السلام هي زوجة الحكم الدولي يوسف و أم المضيفة إشراقه و اسعد. هذا الثالوث رحمة الله عليهن كان مصدر بهجة في منطقة العباسية و فريق عتاله. لعاشه موسى بعض الألحان و الأغاني من تاليفها و تلحينها لم تجد طريقها الى الأذاعه مثل الليمون سقايته عشيه.
الذي كان ينقل الأغاني و ينشرها هم الصياع لانعدام المطبوعات و المذياع و هؤلاء الصياع ينتشرون في اماكن الشرب و القعدات و يحفظون الأغاني و الألحان. اشهرهم كان ود الرومي و توم شم العيش و ود ابو الجوخ و اسمه الحقيقي بخيت. و حتى عندما تركت السودان كان بخيت يسكن في الكبري الذي امام الأذاعه السودانيه على النيل. و عندما كنت اصطاد السمك عند الطابيه كان حسن عبد الفراج المشهور بشحرر و مصطفى كتله و احمد باب الله خال عازف الكمان الكبير ابراهيم كتبه. و لقد اطلق اسم ابراهيم كتبه على عازف الإيقاع و زميل الطفوله ابراهيم عبدالوهاب لأنه عندما ظهر في الأذاعه كان يشبه ابراهيم كتبه رحمة الله عليه. و نأخذ السمك في بداية المساء الذي اصطاده لعمل حلة تحت كبري ابو الجوخ. وفي بعض الأوقات كان يترنم بالأغاني القديمه رحمة الله عليه لقد كان أخر الصياع.

لا أريد الأثقال على الأخ السني و لكن عندما قرأت انه كان في أمريكا قبل أيام فكرت في هذه المداخلة و الغلط ممكن من الجميع فعندما يقول الناس عبد الكريم كأسم لكرومه ملحن السودان الأول و اكبر المغنين. أتردد لأن الذي سمعت أن والدته سمته كرومر تيمنا باللورد كرومر الذي اعتق كل الرقيق في السودان و أعطاهم الحق في الحصول على شهادة الحرية عندما يطلبونها. و كرومر درس في مدرسة شيخ الشبلي المجاوره لمنزل عبد الله خليل و سكن بالقرب من المدرسه.
ورائعة سيد عبد العزيز التي يقول فيها سيده وجمالا فريد خلقوها زي ما تريد
ليس المقصود تريد بما تحب و لكن كان لليونانين ممثله او ملكة جمال اسمها ماتريت او ماتريد و كانت صورها تعلق في دكاكين اليونانين. و استمر الناس في اعتقادهم الخاطئ.
الأغنيه التي تغنى شيخي الكنداكه في الحقيقة هي الكان داكا بمعنى الذي كان يشار إليه. فالسني كل الإعجاب و الشكر للبهجه التي ادخلها علينا.


شوقى بدرى

أستاذنا الجميل شوقى
لك التحيه وكل الود
أشكرك كثيرا على هذه المعلومات القيمه و على هذا السرد الجميل

سمعت هذه الأغنيه فى شريط مسجل لأبو داوود منذ مده ليست بالقصيره وملكتنى هذه الأغنيه منذ الوهلة الأولى
فأصبحت أرددها فى أى مكان وزمان
وبما أننى لست من سكان منطقة أم درمان خيل لى أن أبو داوود كان يقول السوق ولم أسمع عن منطقة السور هذه أبدا
ألا بعد أن أتممت تسجيل الأسطوانه
بعدها التقيت بشاعرنا الجميل عبد الله محمد زين أمد الله فى عمره وحكى لى كثيرا عن أم درمان وفنونها وتطرقنا لأغنية
فاطمه خميس يومها فقط عرفت أن الصو رأو السور هو أسم لمنطقه بعينها

وكما قلت لصديقى وأبن عمتكم بابكر مخير بعد أن قرأت هذا السرد قبل مده فى مكان آخر
أنا أسمى هذا الخطأ خطأ مستحب لأنه جعلك تتحفنا بكل هذه المعلومات القيمه و المهوله عن شريحه مجهوله لكثير من الناس كانت ولا تزال ركيزه من ركائز هذا البيت الكبير

متعك الله بالصحه والعافيه أستاذى الجليل

تخريمه
أسأل عن أغنيه يتغنى بها أبو داوود تقول

عزونى فى عقلى الراح دوام يا نانا ناولينى من الراح

كلمات الحان غناء ؟



مصطفي السني غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:18 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.