العزيز عبد الله الشقلينى..
فيما ورد وكنت شاهد عيان فى ساحة الشهداء عندما كانت الجموع تنتظر خطاب الرائد هاشم العطا...كان يقف مع الرائد هاشم العطا فى المنصه..الملازم فيصل والشفيع احمد الشيخ واخرين.عندما اعلن ارغام طائرة بابكر النور وحمد الله على الهبوط فى ليبيا. ولا ادرى هل اتى موقف الشهيد الشفيع من موقع عمالى بحت .وكان وقتها سكرتير اتحاد العمال السودانى..ونائب رئيس اتحاد العمال العالمى.وكنت اقف بالقرب من الاستاذه سعاد ابراهيم احمد. وكانت الاعلام الحمراء ترتفع فى ساحة الشهداء...
ولقد تمت افادات كثيره من من عاصروا الاحداث تفيد بان الحزب الشيوعى ليس له يد فى الانقلاب..وتحرك اخيرا من اجل الاحتواء...وهنلك معلومات تؤكد ان هنالك اكثر من محاوله انقلابيه خطط لها وهى التى اجبرت الرائد هاشم العطا الى التحرك...ولعل التخطيط لهذا الانقلاب اعتمد اساسا على قوات الحرس الجمهورى..بقيادة ابو شيبه.وهذا ما يفيد ان اياد\ى البعثيين لها دورها الكبير فى هذا الانقلاب.بدليل بعض الافادات التى اوضحت ان تم اتصثال بالعراق من خلال جهاز لاسلكى ارسال وزارة الداخليه والذى قامم به شوقى ملاسى وكمال رمضان.وفيه تم طلب الدعم العسكرى والسياسى..والواضح ان الرائد هاشم العطا قد وضع امام الامر الواقع...لكن سيناريو هروب عبد الخالق محجوب..واخفائه فى منزل ابوشيبه قائد الحرس يلقى ظلال من شك ويضع علامة استفهام كبيره..؟ والسؤال هل ابو شيبه هو كادر شيوعى..؟ ام بعثى..؟ وحين تم الانقلاب تم تسريح اللواء الاول مدرعات وخاصة كتيبة تى 55 وسلاح المظلات... ولم يكن التامين للانقلاب والذى اوكل به العقيد عبد المنعم الهاموش قد احكم..وهذا خلق خلالا..ادى الى الكثير...بمعنى تم تسريح اللواء الاول مدرعات ولم تسحب ابر الدبابات..والتى تم سحبها بواسطة حماد الاحيمر..والذى كان من مجموعه انقلابيه اخرى.ارادت ان تنهى كل المتصارعين..بضرب قصر الضيافه والاجهاز على النميرى .ثم هاشم العطا وانقلابه و استلام السلطه..ولكن تمت المفاجاه بهروب النميرى واضطروا لمجارات الامر بسيناريو انقاذ واعادة مايو الذى كان بطله حماد الاحيمر وطواقم تى 55 التى تحركت..
وهنلك روايات اخرى كثيره عن الاعداد والتحضير لانقلاب عسكرى يطيح بمايو...ومن تلك المساهمات..ما خطط له شعراوى جمعه وبمسانده مصريه.,.ولكن وسائل الاتصال قد فقدت بعد طحن شعراوى جمعه وعلى على صبرى من السادات فانقطع الاتصال...وتعددت الارهاصات..واستغل الرائد هاشم العطا واندفع فى تنفيذ انقلاب كما ذكر الرائد عبد العظيم سرور فى افادته كان يعتمد على 1500 جندى من الحرس الجمهورى وليست لهم قوة نيران ضاربه سوى العربات المصفحه صلاح الدين وهى من صنع مصرى...وهاشم العطا فرضت عليه ظروف صعبة اجبرته على التسابق وتنفيذ الانقلاب حسما لموجة انقلابات اخرى...ولكن النتائج اتت عكسيه بعد هروب النميرى..وبعد تخوف الشارع من المد اليسارى ومن تامر المجتمع الدولى والاقليمى على انقلاب 19 يوليو 1971 .لذا انهار الانقلاب..بكل تفاصيله..وفى مفهوم التخلص من اليسار والحزب الشيوعى السودانى تم سيناريو مذبحة القصر.التى اعطت رخصة التصفيه الدمويه للحزب الشيوعى عسكريين ومدنيين...من قبل النميرى
والكل قد سمع وشاهد افادة مولانا بابكر عوض الله التى اتت باهته...لا فائدة منها.. لانها لم توضح كل الحقائق..ولم يتم اخراجها وحوارها بالشكل المتوقع الذى ينتزع الحقائق..وسياتى على منواله الكثيرون الذين صمدوا طوال 35 عاما..لياتوا بتفاصيل تريحهم نفسيا .وتزيد فى طمس الحقائق..ولعلنا نتفق على ان بيان الحزب الشيوعى الى اصدره فى تفسير كل ذلك لم يوضح الصوره ولم يسبر عمق الحقائق ولم يضم تفسيرا علميا وواقعيا عن كل ما جرى..وكان هنالك اتفاقا على هذه التعتيم..من كل جهة..ومن كل جانب..لا احد يريد ان يقول الحقيقه..لتصبح حقائق التحضير ليوليو 71 ولمذبحة القصر..ولموقف الحزب الشيوعى..ولتبعات ما حصل..غامضه ولا يجد لها تفسيرا..وهنالك شهود على العصر قد عاشوا كل ذلك..لم يتحدثوا.. فيهم من نعرفهم...امثال.
المشير جعفر نميرى... برغم ( حالة الخرف التى تصاحبه)اللواء خالد حسن عباس..المقدم صلاح عبد العال..الرائد
ابو القاسم محمد ابراهيم...العقيد منير حمد..( والذى رفض الادلاء واصر على انه سجل كل شىء فى مذكراته وسوف تنشر بعد موته...بواسطة ابنائه)... والرائد مامون عوض ابو زيد. والعميد عثمان محمد احمد(كنب).والعميد فتحى ابو زيد...والرائد حسين صالح..عبد العظيم....
وهنالك كثير من الضباط وضباط الصف والجنود..لازوا بالصمت وتناسوا كل شىء..لموازنة يعروفونها هم..وعل نهجنا فى تدارك الحقائق والتوثيق .. يجافى مدارات الاهتمام لذا لم يحس كل من شارك بمسئولية الحدث..ونتاج تعاته..واثرها على المكونات الاساسيه..والتاريخيه والموضوعيه.فتعاملوا بنسيان ما حصل واخفاء البينات والمعلومات هروبا من حساب الضمير او النفس فى ضعف اللحظة باحساس الاجرام....والعسكريون هم هكذا يدافعون عن اخطاء قائدهم الاعلى..ولعل لكل الذين شاهدوا برنامج بين زمنين فى قناة ابو ظبى الفضائيه..شاهدوا واستمعوا لدفاع الرائد معاش ابو القاسم محمدابراهيم عن النميرى كقائد ورئيس ..دفاعا المستميت مع تناقض ما قال مع افادات الرائد زين العابدين محمد احمد عبد القادر...ودكتور منصور خالد..وسعاد ابراهيم احمد...وتناقض ما اصابه شخصيا من اذى من النميرى.لكن احساسه بالذنب من سوء متا شارك فيه وما ارتكبه حتم عليه ان يدافع عن الباطل..وهذا مؤسف للغايه..لان الخلط بين الحقائق والواقع والتضليل يجب ان يكون واضحا جدا
وسنظل نحن نجتهد وسنظل نتابع..ونتمنى ان ينطق احدهم بالحقيقه .وهم الان يعبرون الى زمن عمر ياذن بالرحيل الابدى..وعذابات الضمير ستظل فى لحظات الحشرجه والنزع الاخير والضمير يحمل اوزارا وجرائم...
وسيتوالى البحث الدؤوب...
|