الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-11-2017, 01:32 PM   #[1]
عبد المنعم حضيري
Guest
 
افتراضي رحيل الروح .. الى جنات الخلد مامان

[IMG]
[/IMG]
بمزيد من الحزن والاسى تنعي جمعية ابناء القرير بالرياض رئيسها المغفور له باذن الله عبد الرحمن محمد صالح (مامان) الذي حدثت وفاته قبل قليل بالقاهرة اليوم الجمعة 24 نوفمبر

وستلقى اعضاء الجمعية العزاء في الفقيد اليوم بمخرج 18 استراحة الجزيزة جوار نورماس .

اللهم أغفر له وأرحمه وأعف عنه ،
اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته ، اللهم أغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .اللهم أجعله من اصحاب اليمين وأدخله الجنة بغير حساب
اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره واغفر لنا وله ،اللهم أجعله في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر والرحمة والمغفرة لكل أموات المسلمين.



  رد مع اقتباس
قديم 25-11-2017, 01:32 PM   #[2]
عبد المنعم حضيري
Guest
 
افتراضي

انا لله وانا اليه راجعون



  رد مع اقتباس
قديم 25-11-2017, 01:36 PM   #[3]
عبد المنعم حضيري
Guest
 
افتراضي

تعازينا الحارة لاسرته الصغيرة ولأسرته الممتدة ولكل الاهل بالقرير ولكل اصدقائه واحبائه
واحر التعازي لأعضاء سودانيات ... عكود ودكتور عوض وحسن النضيف ..
والتعازي موصولة لكل عضوية سودانيات ومنتديات القرير والبركل.



  رد مع اقتباس
قديم 25-11-2017, 01:41 PM   #[4]
عبد المنعم حضيري
Guest
 
افتراضي

*رحيل الروح*

منذ ان تلقيت الخبر وانا منفصم عن نفسي تماما... كل اشيائي التي تعودت على فعلها 
او قولها في مثل هكذا مناسبات عاندتني بصورة غير مسبوقة ورفضت مني مجرد التفكير فيها ... ضاعت مني نفسي فلم اجدها وانا في اشد الحاجة لها لتعينني .. فالمصيبة اكبر من تواجهها بجسدك وجوارحك فقط دون روح ... ولكنها هربت من المواجهة وتولت يوم الزحف ولا حول ولا قوة الا بالله.
الموت ليس جديدا علينا وجربنا فقد الاحبة وتجرعنا مرارت الفراق ولوعات الرحيل ولكنا ولأول مرة نجرب رحيل الروح من اجسادنا ونختبر احساس الموت ونحن احياء ... 
ما اصعب الموازنة والمعايرة والمقايسة حين يستوي الوجود والعدم والموت والحياة فبعض الرحيل يحيل الدواخل الى دمار وحطام وركام ولات حين مناص... فمامان لم يكن عابر سبيل حط رحاله تحت ظل شجرة الدنيا حتى اذا انحسر ورحل رحل معه الراحل المقيم ... ولكنه كان انموذجا لفلسفة الوجود وحكمة الخلق standard اتعب وسيتعب كل من ارتضى الانسانية في معانيها العليا منهاجا وسلوكا وسار بين الناس كالنسمة ان لم تنفع لن تضر ...
افتقدته انا بالذات معلما ومثقفا لي منه تعلمت الكثير فقد جمعنا حب الفن والتراث وتبادلنا المعرفة والمعلومات انا بقليلي وبضاعتي المزجاة وهو بكثيره ومعينه الذي لا ينضب وكان يعتبرني قارئ ومتابع وتابع له كثير الاسئلة كثيف الاصرار على الوصول للمعلومة التي لم يكن يبخل بها علي وعلى الجميع يبذلها وهو في منتهى السعادة. 
فقدنا له لن يعوضه شئ في الدنيا ولا نقول الا ما يرضي الله 
اللهم اغفر له وارحمه ووسع مدخله وادخله الجنة بغير حساب 
اللهم واجعل البركة في ذريته 
اللهم اجرنا في مصيبتنا والهمنا الصبر وحسن العزاء
ولا حول ولا قوة الا بالله

ع.المنعم حضيري



  رد مع اقتباس
قديم 25-11-2017, 01:47 PM   #[5]
عبد المنعم حضيري
Guest
 
افتراضي

أنا ابكيك للذكري و يجري مدمعي شعرا
أنا ابكيك للماضي وللعهد الذي مرا
وللألحان مرسلة تصوغ الفن والسحرا
وللأزهار في الوادي حياري ترقب الفجرا
‏*****
أنا أبكيك إن ساحت علي الوديان أمطار
أنا ابكيك إن غنت علي الأشجار أطيار
أنا ابكيك إن غنا بلحن الحب مزمار
وإن اترع في قلبي فيض اللحن قيثار
أنا ابكيك إن طافت فجاءات وأخطار
‏*‏****



  رد مع اقتباس
قديم 25-11-2017, 01:53 PM   #[6]
بابكر مخير
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بابكر مخير
 
افتراضي

أحسن الله عزاكم وكل ممن ذكرت وأسرته



التوقيع:
بابكر مخير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-11-2017, 02:28 PM   #[7]
عبد المنعم حضيري
Guest
 
افتراضي

علي كرسي القرير الساخن ود المدير(مامان)


الإخوان الكرام

لكم خالص التحية والتقدير وعيدكم مبارك وأعفو مننا وعافين منكم. زي ما قال أخوكم ود أوسلي أنا قعاد الكراسي دا ما قعد أدورو. وهسع من الأول ود نفيسي دا كان ختالي عنقريب تحت نيمة وجمبو سعن كان قعدت وجاوبت على اسئلتكم. وبالمناسبة ود نفيسي مزازيني بالتلفونات ودابو خت السماعة مني.

وماني عارف أبدالكم من وين. طبعا أنا من مواليد فترة قبل استقلال السودان. ومحل الميلاد حلة الحسناب. والدي هو المرحوم محمد صالح أحمد حسن مدني هذا هو الاسم الرسمي أما الاسم المتعارف عليه في البلد فهو حمدصالح ود أحمد كارة الملقب بالمدير. أما الوالدة فهي المرحومة أم الحسين بت حسن ود مدني الملقبة ايضا بـ (بت حسن طويل). ولي أخ أكبر مني سنا هو الرشيد محمد صالح الملقب بـ (دلس) ودلس هو أحد وزراء خارجية أمريكا في غابر الأزمنة. وهذا يدل على مدى ثقافة ناس القرير من بدري كونو يعرفو اسم وزير خارجية ويلقبو بيه زول منهم. أما أصغرنا فهي أختي المرحومة أسماء محمد صالح الملقبة بـ (أسماء المدير) ويقال أنها هي التي أطلقت علي لقب (مامان) عندما كانت صغيرة ولا تستطيع نطق اسم عبد الرحمن.. ولكن هنالك رواية أخرى أن من أسماني مامان هو ابن عمي الأمين بخيت أحمد كارة والله أعلم.

عندما شببت عن الطوق التحقت أنا وبعض صبية الحلة بخلوة التويماب التحت وهي الخلوة التي كانت تقع وسط جناين الفقرا ويديرها المرحوم محمد ود عبد الرازق ود الأمين وأخيه محمد الأمين أمد الله في عمره. من زملائي بالخلوة من أبناء حلتنا : عبد الوهاب حمدنا الله، كامل عبد المنعم حمد، بابكر عطا السيد، فتحي طه حامد، ابراهيم محمد خير قمبور، أحمد محمد فتح الرحمن. وكان هنالك ايضا عدد من ولاد العامراب . كانت الخلوة بالنسبة لنا فترة في غاية الأهمية حيث حفظنا بعض قصار السور وعرفنا الحساب والأهم هو الدخول في الجو الدراسي. ولكن الكابوس بالنسبة لنا كان (بخيت الطرشان) خال عبد العظيم علي محمد سعيد. وأعتقد أنه (أول إرهابي في التاريخ). كان أولاد العامراب كثيرا ما (يحرشونه ) علينا بسبب وبدون سبب ، فتتقطع قلوبنا خوفا منه خاصة وأنه أبكم وله لغة تخاطب خاصة يعرفها فقط ولاد العامراب. أما نحن فيتعامل معنا فقط بسيطان الجريد.

 كنا نحب خلوة التويماب لأسباب قد لا يكون العلم والتعلم من بينها. كنا نشق طريقنا بدرب الحلفي بين الجناين وبيوت حلة العبيداب ثم حلة الحداحيد وكان آخر بيت في طريقنا بالدرب التحت هو منزل المرحومة الروضة والدة عوض يسن ثم تبدأ بعدها بيوت خرابات وأظنها تهدمت بفعل فيضان 46م والبيوت أظنها من بيوت أهلنا الرحوماب والعواتيب على ما أظن. 

كان كل واحد منا يحمل كبريتة فارغة من نوع أبو مفتاح والسبب هو الحصول على الدود والجراد الذي نشرك به للطير. والدود نحصل عليه إما من القصب المزروع في الطريق في موسم زراعة الصيفي. وكانت لدينا مقدرة عجيبة في اكتشاف القصب الذي يوجد به الدود. فعندما نلاحظ أن إحدى القصبات يابسة في قلبها (مكنكشي) نسارع الى خلع القلب ونجد تحته دودة غالبا ما تكون سمينة وتجذب الطير وتغرية. أما في غير الموسم فنضع حجارة ودراب كبير الحجم تحت بعض الأشجار الضخمة وعند رجوعنا نرفع الحجارة فنجد تحتها نوع من الدود اسمه الصرفة . 

ومن دوافع ذهابنا للخلوة هو التمتع ببعض تمر النخلة التي كانت تسمى بريرة وهي نوع نادر تنتج تمرا لم أرى مثله. وبريرة حفرة تمر بها عدد من النخلات (بنات أم ) تقع بالقرب من الخلوة. كذلك هنالك تمرة من نوع الكرش مزروعة خلف الخلوة . أهلنا الفقراء طبعا كانوا مسؤولين من الجانب الديني والارشاد لناس البلد من العمراب وحتى القلعة (بالمناسبة ناس العمراب كانوا يسمون منطقة القلعة السواراب) يعني لو واحد منهم ماشي للقلعة كان يقول: أنا ماشي السواراب. والسبب إنو ناس المنطقة هم من فرع السواراب في قبيلة الشايقية. والسواراب طبعا هم أبناء سوار ولد شايق وبعض حضر وبعضهم بدو كانوا يعيشون في صحراء بيوضة. كما ذكرت فإن حلة التويماب بها مسجد الجمعة وكان إمامه المرحوم محمد ود عبد الرازق وهو أيضا يصلي بالناس العيدين بالقرب من مقابر ودعجل ويصلي صلاة الجنازة على من توفاه الله. وتقام احتفالات المولد في فسحة الجامع وهي احتفالات ذات مذاق خاص لما فيها من حلاوة مولد ومديح وتنتهي بوجبة دسمة للجميع عبارة عن فتة ومحظوظ من يختف كعبورا.



  رد مع اقتباس
قديم 25-11-2017, 02:32 PM   #[8]
عبد المنعم حضيري
Guest
 
افتراضي

رحيل الغمام
فوجئت بالنبأ الصادم عند دخولنا لاستراحة (الجزيرة) لمشاركة الابن مصعب خضر مناسبة زواجه..لم اصدق اذني فالخبر المهول كان اكبر من احاسيسي..وتساءلت. دون وعي مني..هل فعلا..رحل مامان؟؟لم اهتم بالتفاصيل لانني كنت في واد سحيق لا ادري كم من الزمن لبثت. يوما اوبعض يوم ام مائة عام ولكنه زمن طويل بحكم الوعي. قصير بحجم الكارثة.
رحل اخي ورفيق دربي الدراسي وصديق شبابي . رحل دون استئذان كما يرحل المطر بعد ان يروي ارضا يباب ويزرع الفل والياسمين على جنباتها ليفوح عطرا نديا رحمة بالمتعبين ..
رحل مامان كما الغمام ..رحل الانسان وعبق المكان ..رحل حامل المسك وخازن التراث والارث..كم قصيرة وبخيلة هي الحياة.
كان مامان..(مانا )بكل معنى الكلمة ..تستهوية المعرفة والطرفة معا..رجل يجمع بين الجد والهزل وكل في موضعه دون اخلال..جمعتني به المرحلة الاولية..دكام..العريقة ثم المرحلة المتوسطة. الاميرية التليدة(البيضا) كما يحلو لاهلنا الطيبين مناداتها وافترقنا في المرحلة الثانوية ولكن جمعتنا الاجازات فما افترقنا بعدها قط ..تشاركنا سويا في (الصف) خلف عمالقة الفن في بلادي.رددنا خلف .محمد جبارة كل ماجادت به قريحة اخي السر عثمان وهي تخرج طازجة ومكتملة كلمة ولحنا..
مامان. رقم يصعب تجاوزه..رجل يحوي كل فضائل الانسان .يزينه علم وثقافة ..واريحية لامثيل لها.وتفانيا في خدمة الغير دون من ولا اذى.
رحل اخي. في يوم هو اجمل ايام الدنيا. لاحساب ولاعقاب فالجزاء من جنس العمل..
رحم الله ابامحمد في العالمين والهمنا الصبر الجميل ..عزاؤنا قول زهير بن ابي سلمي
كل ابن انثى وان طالت سلامته
يوما على الة حدباء محمول.
ولنا في فقد سيد الخلق رسول الله تجملا وصبرا.

*ضمرة عريج*



  رد مع اقتباس
قديم 25-11-2017, 02:43 PM   #[9]
عبد المنعم حضيري
Guest
 
افتراضي

*مامان الانسان*

ترددت كثيرا في الكتابة عن هذا الرجل القمّة الذي دخل قلوب الجميع وفقده خلّف حزنا عميقا وجرحا نازفا .
من اين ابدأ وكيف انتهي ؟
عن خلقه عن ثقافته عن مساعدته عن مجاملته عن محبته للجميع عن وعيه وادراكه الكامل لما يدور وعن وعن........
فانك ان جالسته يدخل قلبك دون تعب ويشعرك بانه الصديق والقريب والعطوف والمهتم بشئونك .
في بعض المداخلات كتبت عن عمتنا زينب والدة الاخ حسون بشيرغا وشرحت لماذا لقبت بقعر البرّاد ، فما كان منه الا ان داخلني وهو فرح بانه وجد معلومة كان يبحث عنها كثيرا وهو مكنون ومعنى هذا اللقب عن جدته زينب بت عائشة بت تور القوز وطلب مني ان اكتب له عن الوالدة عائشة بت تورالقوز ود قرافي وابنائها وبناتها لانه جدته لابيه من القرافاب ، فيريد ان يعرف مزيدا من الارحام ، وعرفت انه يهتم بكل صغيرة وكبيرة ، فكان له ما اراد وكان مسرورا جدا بذلك .

فمامان بحر عميق زاخر بالكنوز والدرر في كل المجالات ، وعليه ارجو ان تكوّن لجنة ويستأذن ابنه محمد والاسرة الكريمة لجمع هذه المخطوطات وطبعها والاستفادة منها لتكون ذكرى عطرة ولتتجدد الرحمة له من كل من تصفّح صفحة او قلب ورقة .
رحمة الله عليك اخي مامان رحمة واسعة واسكنك فسيح جناته والله نسأله ان يجعل البركة في ذريتك .

عبدالمنعم الفنجري .



  رد مع اقتباس
قديم 25-11-2017, 02:45 PM   #[10]
عبد المنعم حضيري
Guest
 
افتراضي

سنواصل باذن الله التوثيق والحفظ لكل ما كتب عن الراحل المقيم رحمه الله



  رد مع اقتباس
قديم 25-11-2017, 03:10 PM   #[11]
imported_Hassan Farah
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_Hassan Farah
 
افتراضي

ربنا يرحمه رحمة واسعة ويغفر له ويجعل الجنة مثواه
تقبلوا عزائى الصادق اخى عبدالمنعم الحضيرى
ربى يلهمكم الصبر والسلوان ويجبر كسركم
انا لله وانا اليه راجعون



imported_Hassan Farah غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-11-2017, 03:15 PM   #[12]
عبد المنعم حضيري
Guest
 
افتراضي

*مامان*
*رحيل الوتر الخامس*
*ياعيون ابكي دمع الدم*
حسين حمد الحسين
حقا ان الموت نقاد يختار الجياد....وان المنايا تحوم حول الحمي ولا تصيبن الا ذي اثر وزنة عند الله والناس....والموت يقين ايماني تحيله فجيعة الفجاءة الي قدر تهابه الناس وتفزع لوقوعه ولكن .. (يامنايا حومي حول الحمي واستعرضينا واصطفي كل سمح النفس بسام العشيات الوفي الحليم العف كالأنسام روحا وسجايا).... الان تخرج الي السوح و(سهلة الحلي) ....الرتاين ميتي مارنت طنابير عاد ليالي افراحنا يطراها الله بالخير.)وكانها ادخرت لهذا اليوم...ولن تتوهط الرتاين علي شعب ثلاث تعلو وتهبط انفاسها كانما تراقص حسان الدارة او تتقي بعض لكمات المنفلتين بين الصفوف طربا او(....... ) فصبرا ياصنو روح مامان (السرير.) واه ثم اه محمدسعيد(ساهر ليلي والناس ناموا للانوار تكتل).....وحلاوة الحكي عندك وعبدالمحمود بخيت وصديق الحسين تناجون قمر (دورين) ورمال (الحله) الناصعة البياض ومقارن الجداول عند كبري حرسنا وطنبور مامان يشق عتمة الليل وصمته كانما ياتي من الضفة الاخري للنهر وجبال الجن او ظلمات الصحراء التي فوقها ظلمات...... ..وشتان الان بين عزيف الريح علي الارض اليباب وعزف مامان علي الطمبور.. فيا لحزن الحفير والجدوال والقيزان واطلال البيوت الدارسه.....نعم سوف (تحرد داراتنا الصفاقين) وتنكس (الشبابيل ودعاتها وكنتيلا)...ولن يردد احدهم(عرجا)لحسناء تولي وتنسل من بين (جراري الصفوف) .....المجد لك يامامان في الخالدين اذ سكنت قوافي الشعراء امتنانا قبل ان تنقيها وتحفظها من النسيان والضياع..وكانها تبادلك جميلا بجميل....
.. يذكرك شيخهم ود الدابي(زهره يامامان نديه مفرهده...خرق عادة جمالا يوسف جابدا).....ثم يتوهج محمد سعيد فيصيبك شيئ من جماله المتعدي(يلمع خدو يضوي الليل ينيرو...مامان غني نشوان بي عبيرو)..... ولك عند السرير مكانة ومحبة ومستودع اسرار ويبثك وجده(رسل لحن زي مامان خلني ها اللظل طربان).........وحق للشعراء والناس طرا ان يتنادوا ذكرا لمحاسنك التي اقلها انه
ماذكر الشعر والشعراء والفن والادب في القرير الا وكان لك ذكر وركز....فقد كنت حلقة وصل وواسطة عقد بين جيل الموهبة الفطريه عند الدابي واقرانه وجيل الموهبة المصقولة ثقافة وحداثة عند محمد سعيد والسر عثمان ومجايليهم ولا يعيبن احد علي احد ميوله اوعشقه لزمن ما او ثقافة ما ..ومن ثم فهمه واجادته لها غير انك (مامان)قد جمعت كل الغلة في سلة واحده والقيت بها في مرجل يمور ويختلط ليطيب ويلذ لكل دارس او متابع او ذواقة...نعم فقد تتبعت حسن الدابي وحفظت له ورويت عنه بل وجادلته حتي اخرجت للناس دررا ما كانوا ليسمعونها لولاك.... اما صيرورتك مع محمد سعيد والسرير فهي قصة جيل مبدع وجمال ممتد غمر القرير حتي فاض لما حوله وظهرت مدارس جديدة في الشعر والغناء والفن عموما كانت رائدة في ادبيات منحني النيل...
ثم انه ما انقطع خيط تراث علي باحث الا وصلته وما تاهت اوضاعت قصيدة من شاعرها الا وكنت لها (حافظا)و(محفتظا) وما غادرت قصيدة قريحة شاعرها والا وتلقيتها كماتتلقي الجدات صرخات الحفده...... سالت الاستاذ السر عثمان الطيب يوما عن الجلابات(الله الله ياجلابا) وكنت اظنها اثنتان فقال الاستاذ انهن ثلاث فطلبته الثالثه التي لم ترد بديوانه بحر المودة فاجابني(عليك بمامان)ثم في قصة اخرى يقول فقدت مرة احد دفاتري وبه قصائد كثر فذهبت الي مامان مكتئبا فما كان من الرجل الا ودخل واتاني بقصائدي التي يحفظها مدونة بخط يده قائلا لمثل هذا اليوم اعددناها....
لا ادعي مخالطتك في الشان العام لفارق الاجيال ولغربتك الطويلة غير ان ألسنة الخلق اقلام الحق وقدشهدوا لك بنظافة اليد واللسان والمسلك العام... اما شخصي الضعيف فاحمد لك قيادي الي مواقع كثيرة افادتني كثيرا وجمعتني باناس فرقت دروب الحياة بيني وبينهم حينا من الدهر واخرين عرفتهم كنوزا اضافيه لما تبقي من العمر........اللهم ياحنان يا منان ان اخينا عبدالرحمن محمد صالح ( مامان) قد اتاك ضيفا في رحابك تتبعه دعواتنا فاكرمه ياكريم واشمله بعفوك واجعل الحنة مثواه يدخلها من اي باب شاء دون حساب ولاسابقة عذاب انك ولي ذلك والقادر عليه..........
حسين حمدالحسين



  رد مع اقتباس
قديم 25-11-2017, 04:06 PM   #[13]
عبد المنعم حضيري
Guest
 
افتراضي

الاعزاء.

الكمندان والبروف.

لكم الشكر الجزيل وكتر خيركم كتير



  رد مع اقتباس
قديم 25-11-2017, 05:21 PM   #[14]
عكــود
Administrator
الصورة الرمزية عكــود
 
افتراضي

مامان سنبلة القمح.. جاد الزمان على أهل القلعة بالكثير، فقد التقت حفاير المشروع عند كبري حرزنا، ف سقت واترعت ومن لم تصله جداول الإبداع، كفاه النز فارتوى. كبري حرزنا لم يكن معلم القلعة الوحيد فهناك منارات أطلت فأضاءت العتمات وغذّت العقول والوجدان، حسن الدابي لم يكن بعيداً عن مصدر حياة القرية، ولم يكن وحيداً أيضاً، هناك محمد سعيد، حسون، علي عبد القيوم، حيدر إبراهيم علي، علي محمد سعيد، علي أحمد بابكر وغيرهم؛ أحاطوا الكوبري إحاطة السوار بالمعصم. ثم.. هناك مامان.... نسيجاً متفرداً! لم يكن مبدعاً فقط، بل كان قدوة للشباب في مهارته وشطارته، في عصاميته وعفته، في مثله وأخلاقه، في تقديسه للعمل الجاد المجوّد وفزعته للضعيف قبل القوي. مامان كان معلّماً مثله مثل أصحاب الرسالات العظيمة، نوره يضوي ويهدي. ومثلما كان قدوة اقتدى بها كثير من شباب القرير ففلحوا، ظل أباً روحياً لهم في المهجر أيضاً. وعندما داهمه المرض، لم يذبل، بل كان كسنبلة القمح تخضرّ ف تصفرّ.. وعندما تجف، لا تسقط بل تنثر حباتها لتنبت عشرات السنابل. مامان لم تمت تعاليمه وعصارة خبراته ومآثره التي غرسها، فهي باقية في صدور المحبين... وما أكثرهم وما أكلمهم وأحزنهم اليوم! لك الرحمة يا مامان وللجميع حسن العزاء... أبوذر الكامل



التوقيع:
ما زاد النزل من دمع عن سرسار ..
وما زال سقف الحُزُن محقون؛
لا كبّت سباليقو ..
ولا اتقدّت ضلاّلة الوجع من جوّه،
واتفشّت سماواتو.
عكــود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-11-2017, 05:21 PM   #[15]
عكــود
Administrator
الصورة الرمزية عكــود
 
افتراضي

مامان أنصف ود صليليح ونجح في تغيير نظرة المجتمع إلي الطنبرابي ..... من أصعب الأشياء التي يواجهها رواد التغيير هي تسويق مفاهيمهم التي تخالف ما اعتاد عليه الناس عبر الأزمان. خاصة تلك التي تمس تقاليداً توارثوها، حيث يكون مجرد التفكير في الخروج عنها، يصنّف في خانة العيب، على أفضل تقدير. ود صليليح كان مغنياً عازف طنبور اشتهر في زمان كانت فيه نظرة المجتمع للمغنين يشوبها كثير من الإستهجان وعدم القبول. ذلك ما وثقه إسماعيل حسن في رسالة إبن هاجر للبنادر فعاتبته أمه على طول إنقطاع. يقول بكل حسرة وخجلة وآهة: والخبر المهم ما قتو ليكي، قبال أنسى في آخر جوابي.. بقيت غناي.. آآآه غناي..ألعلع في البنادر، متل ناس ود صليليح طنبرابي. أما مامان فقد عمل جاداً، مع صحبه، لتغيير هذه النظرة.. صيغت أعذب الأشعار بأقلام السر ومحمد سعيد، وأُنتجت أرق الألحان التي دشنوها في اللعوب على إيقاع الدليب وطنبور مامان وكورس رفاقهم من الطلاب؛ وحيث كانوا كلهم "خاتين العيبة" لم يرفضهم المجتمع، بل فتح أذرعه واحتواهم بكل محبة وتقدير وإعجاب. المغني والطنباري لم يختلف في عهد ود صليليح أو عهد مامان والسر ومحمد سعيد وغيرهم. رغماً عن ذلك كان مامان وصحبه مثلاً يقتدى به ومصدر إلهام للشباب. بل وأكثر من ذلك، نموذج تحث النساء أبنائهن أن يحذو حذوه ويتلمسّوا خطاه، و"ما يطلعوا ما فيهم فايدي" فالفايدي والولدة الناجحي، يرنها رأي العين في مامان رائد تغيير المفاهيم، و"الناجحي من عشها زوزاية" .. رحمك الله يا مامان وأحسن إليك. أبوذر الكامل



التوقيع:
ما زاد النزل من دمع عن سرسار ..
وما زال سقف الحُزُن محقون؛
لا كبّت سباليقو ..
ولا اتقدّت ضلاّلة الوجع من جوّه،
واتفشّت سماواتو.
عكــود غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 02:16 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.