الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-03-2011, 01:37 PM   #[31]
حافظ حسين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية حافظ حسين
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهاد ابراهيم محمد مشاهدة المشاركة
ست منى مركبة مكنة الجيلي


أخلاق وايس بتشبه الجيلي إتخيلي المدرسة دي



التوقيع: أرجوحة الحياة لا تحمل راكبها إلى أبعد من طرفيها: المأساة والمسخرة

مريد البرغوثي
حافظ حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-03-2011, 01:53 PM   #[32]
نبراس السيد الدمرداش
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية نبراس السيد الدمرداش
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حافظ حسين مشاهدة المشاركة
عميق الفكر دا إنشاء الله أنا هههههههههههههههههههههههههه
يا خي انت قول لي يا شفيف
تشكر يا ناصر علي المرور

السلفي الصالح الشفيف
يعلم الله اشتقنا لكتابتك السمحه دي
و اشتقنا لشوفتك رايك شنو في اكلة سمك ؟؟



نبراس السيد الدمرداش غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-03-2011, 10:51 PM   #[33]
لسان الدين الخطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية لسان الدين الخطيب
 
افتراضي

[justify]حافظ سلامات .. ممتعة المتابعة حكي حي وبلغة جميل والأجمل تلك الإنتقالات التي تؤكد ان الفكري متقدم على المحكي مما يقودة وهذا بيت قصيد المتعة عندي
قطعا سوف اكون متابعاص ولنا لقاء كما قال ناصر ولا أدري متى ولك الحب ياصديق يا جميل
[/justify]



التوقيع: [overline]كوني والأخر صنوان فهذا شوق التعايش
وكوننا تعددنا في الهوية ..الثقافة..اللغة والألوان فهذا سر جمالنا
وكون بلدنا جزء من منظومة الإنسانية فهذا مدخل الإطــــمئنان
[/overline]
لسان الدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2011, 06:37 AM   #[34]
حافظ حسين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية حافظ حسين
 
افتراضي

نيبو يا فردة ... تشكرين علي المرور و عزومة السمك ما مبنها لكن أخوك الليله مارق في أم طرقاً عراااااض .... ماشي أكل سمك مع الحاجة شخصياً و أسمع لي عتاب عتابين كدا و أجي قالب ( غايتو سارة البتوسيه بتعرفه براه)

لسان الدين سلام يا خي و مرورك يسعدني تسلم و خليك قريب



التوقيع: أرجوحة الحياة لا تحمل راكبها إلى أبعد من طرفيها: المأساة والمسخرة

مريد البرغوثي
حافظ حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2011, 06:41 AM   #[35]
حافظ حسين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية حافظ حسين
 
افتراضي

فيصل, جمال, و أنا كنا اصغر المجموعة ولذا أوكلت الينا مهمة السعاة ما بين الكنبو و التاية, جمال هذا أنتهي به المطاف شهيداً و ربما فطيساً في رواية متأخرة لاحد الائمة الجدد في حرب ضد و مع ذاته في آن واحد , و لكني بدافع وجداني بحت سوف أقول إنتهي به المطاف شهيداً في أحد الاميال و لم أعد اتذكر رقم ذاكم الميل, هل هو أربعين أم اكثر. جمال كان برفقة أبيه كما العادة هنا, فالخروج الأول للطفل في كتيبة الجنقو او التدشين دوماً يكون بصحبة والده حتي يتسني له تعلم بعض المهارات الإدارية و كل هذه المهارات تنصب حول كيفية تفادي غش و إحتيال ناظر المشروع , إضافة الي بعض الغش و التحايل من جانبك انت كعامل زراعي, و غش العامل ينحصر في تصغير حزمة السمسم باصغر ما يمكن إضافة الي التحايل و التفنن في رص السمسم. فبدلاً ان يرص السمسم أربعة حزم حتي تكون تكل و بالتالي مائة تكل كي تشكل الحلة موضوع الحساب و العقاب معاً, فهنا التحايل يكمن في الاتي ففي بداية الحلة و نهايتها كما بالجانبين علي العامل الإلتزام بالقاعدة كما هي (4 في 1) و لكن يجب ان تخترق هذه القاعدة في منتصف الحلة و ذلك برص التكل في ثلاثة حزم بدلاً عن أربعة.
هذه المهارات ضرورية جداً و الحذر فيها أكثر ضرورة فاي خديعة فاشلة من جانبك قد تكلفك فقدان نصف مجهودك, فجمال كان برفقة والده لتعلم تلكم الحيل أما أنا و فيصل فقد كنا عهدة لهذا السعيدو و لكن سريعاً ما تمردنا عليه جراء قصة ساوردها لاحقاً. قدرنا كان متشابهاً فكما ذكرت والدي كان مصاب بدودة الفرنديد و لم يستطع الحراك, أما فيصل فوالده مسجون بجريمة سرقة خروف مما إستوجب عليه قضاء ثلاثة أشهر في السجن مصحوباً بالعمل الشاق في مزارع أم أرضة التي تتبع لأدارة السجون . عندما أسمع طلاب الجبهة الديمقراطية ينادون لحلقات نقاشهم بأبيات من شعر محجوب شريف و تحديداً تلكم الأبيات القائلة:
(حليلك بتسرق سفنجة و ملاية
و غيرك بيسرق خروف السماية)
عند سماعي هذه الابيات لا أتذكر إلا عمي حسن والد فيصل, فهذا الحسن حتي تاريخ هذه اللحظة ينكر جريمة سرقة الخروف و دوماً يبرر سجنه انه سلبطة عرب....عمي حسن رجل بسيط جداً لدرجة أن الصغار لا يعملون كبير حساب في الأنس,,, أي في حضرته لا يجتهدون في تغيير عباراتهم... في أي مقابلة لي معه يكون بداية حوارانا كالأتي:
أنا: والله يا عمي حسن أنت محظوظ ...
و الله لو كان سرقت خروف الجماعة ديل زمن الشريعة كان يدك دقل هسي.
عمي حسن: هو وليد حايل دي منو قالت ليكم أني سرقت خروف عرب ديل؟
و بعد أن ينتهي من نفي جريمة السرقة عن نفسه يرد علي تهكمي قائلاً:
هوي يا وليد شريعة واحد ما قال زي دي ( أي ليس هنالك شريعة تجييز القطع)

يتبع



التوقيع: أرجوحة الحياة لا تحمل راكبها إلى أبعد من طرفيها: المأساة والمسخرة

مريد البرغوثي
حافظ حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2011, 06:48 AM   #[36]
حافظ حسين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية حافظ حسين
 
افتراضي

لمرض أبي و سجن والد فيصل كنا عهدة لعمي سعيدو... جمال كان هادئ اكثر مما يجب, ملتزم حد الفوبيا بصلواته الخمس و يلحقها أحياناً ببعض الركعات الاضافية , و بتعبير مخالف جمال يعتبر شاب نشأ في عبادة الله ,,, فحتي عنف , شك , و شقاوة المراهقة لم تخلان بصرامة إلتزامه الديني , فجمال لم يكن صديقي رغم أنه أطيب من التصور أو أنه من السذاجة بمكان أن يكون صديق أي أحد , فدوماً ما أحس ان هنالك حلقة مفقودة بيننا و حتي وفاته كنت في بحث مستمر عن هذه الحلقة و في النهاية لم أجدها و أكتفيت بطيب المعشر فقط ... فبيني وهذا الجمال الأنس سريعاً ما يتوقف عندما ننتهي من بعض الذكريات المدرسية التافهة ,,, و لكن بالممارسة و المصاقرة اليومية صار أحد أصدقائي ... عندما أمتحنا الثانوي درجاته لم تسعفه لدخول مدرسة أكاديمية و أكتفي بأحد المدارس الزراعية....ففي أحدي الإجازات تقابلنا و ذلكم الجنقاوي سابقاً,,, تقابلنا في القرية و كان شاحباً , هزيلاً و مصفر الوجه يحمل قائمة من المحرمات تبدأ بالخمر أم الكبائر و بها تنتهي... كان يحدثني كثيراً عن الإسلام الجديد و كيف هو معبر عنه , وقتها كان غير مؤهل ان يقنعني بهذا الإسلام الجديد و بالمقابل ايضاً كنت من الضعف بمكان كي أهز قناعاته أو افند دفوعاته , ففي النهاية اكتفينا بأن يكون هو أسلامي ملتزم و انا ضال الي حين إشعار أخر . هذا الإتفاق لم يقال صراحة و إنما ضمنياً و احترمه و التزم به الطرفان كعقد غير مكتوب....في الوقت الذي فيه صورة د. جون قرنق ذو القرنين التي كانت بمخيلتي قد بدأت تضمحل الي أن تلاشت تماماً و حل محلها صورة مخلص ليس اقل شأناً من جيفارا أو مانديلا و لولا بعض القناعات الدينية المتبقية لدي لربطته بأحد الرسل ... عندما تغيرت تلكم الصورة عندي, في ذهن جمال تبشعت و تشعبت أكثر, حيث إضافة الي القرون كانت الصورة في مخيلته ان قرنق شيطان بدايته دخان منبعث من جره و نهايته رأس بقرنين معقوفين...كل منا سار في طريق يخصه, فبينما هو يمم وجهه شطر اليمين فانا قد ملت يساراً نازف.... رغم هذا الإستقطاب الحاد لحظتها فدوماً لا أري في جمال انسان يجب سحقه من الكرة الأرضية و بتعبيرأخر انني لم أعاديه كفرد و إنما عاديته و حاربته كفكرة ,, اذكر في أحد أحداث العنف الطلابية المتوالية في التسعينات تلكم الأحداث التي لا تنتهي و الا كي تبدأ بأخري أشد عنفاً و دموية من سابقتها... في أحد تلكم الاحداث أتي جمال الي جامعتنا و الغرض من هذه الزيارة غير المرغوب فيها كان معروفاً أقلها بالنسبة لي ,,,, جمال ليس له أدني علاقة بجامعة الخرطوم فهو يدرس في أحد الجامعات التي تبيض نوعين من البيض , الاول يفقس ائمة و دعاة و النوع الاخر يفرخ قتلة سذج طيبون و للأسف جمال كان من النوع الأخير ... أتي الجامعة في مهمة محددة.... لم نتبادل السلام أو أي شئ يدل علي معرفتنا السابقة و كل منا يمتلك مبرراته لذلك الفعل, فمبرراتي لتفاديه كانت خوفي من التنظيم الذي إنتميت اليه حديثاً فقد كنت أصنف نفسي سراً علي أنني إبن نديهة في ذاكم التنظيم فقد دخلت ذلك التنظيم و لم يعرف عني أحد أي شئ سيئ أو حسن لانعدام إنسان أعرفه من منطقتي أو أقربائي عضواً به حتي يتم فحصي من قبله كما العادة التنظيمية و لذا كنت حذراً جداً من لقب أمنجي... فأي محاولة غير مضبوطة أو مسئولة قد تلحق بصاحبها ذاكم اللقب الذي لن يستطع إثباته أحد و بالمقابل لا توجد قوة أرضية بمقدورها نفيه, لهذه الأسباب رفضت مصافحة جمال علنياً حتي لا يظن بي السوء ,,, فقط نظرت اليه بعين غاضبة ... نظرة تقول كل شئ و في النهاية فهم الرسالة و إنصرف ....هذا التباين النظري لم يمنعنا ان نتبادل كثيراً من الاسرار العليا سراً ,,, ففي وليمة ما في بيت أحد المعارف المشتركين بيننا قابلت جمالاً فكان أكثر ذهولاً و أصفراراً .. تبادلنا كثير من الذكريات التي تخصنا قبل المفاصلة و ضحكنا ببيروقراطية و دجل.... فجاءة و دون أي مقدمات بدأ جمال حوار حتي الان أتذكر كلماته و بترتيبها حرف حرف رغم عامل الزمن و السن الحالي.
جمال: أنا ماشي الجهاد
بدهشة رديت أنا : كيف يعني؟
بدأ جمال الهتاف و بلغة فصيحة لا تناسب صديقان يتجاذبان بعض اطراف الحديث البائس.
هتف هذا الصديق صائحاً: منادي الحق قد نادي يا صالح.
أنا: جمال بطل حركات فارغة....
انت ماشي الجهاد لشنو داير أجر يعني؟.....
ما تجاهد هنا جاهد أبني اوضة الجالوص بتاعتكم دي طوب...
جاهد خلي أخواتك و أخوانك الصغار ديل يقروا....
جاهد ريح عمي مانو دا شوية (عمي مانو هذا والد جمال و أسمه الحقيقي عثمان و لكن هذا العثمان قد إختفي من الوجود تماماً الا في دفاتر جمال المدرسية و أوراقه الثبوتية)...
جاهد هنا عشان عمي مانو دا بدل يمشي بركعينو ركبوا حمار....
هم قاعدين هنا يغيروا في عرباتهم و نسوانهم انت تمشي تجاهد ليهم ؟.....
كنت منفعلاً و غاضباً جداً و أنا أعدد كل أوجه الجهاد محلياً لهذا الجمال, و لكن لدهشتي هو لم يرد سوي بإبتسامة يصعب تفسيرها أو التكهن بمقصدها و هنا كفيت عن الحديث بعد أن ادركت أن جمال قد سار بعيداً و أي كلام حول إثنائه عن فكرة الجهاد يكون رغاء زائد خاصة بعد إبتسامته الغير مفصحة عن شئ,,, فرأيت في وجهه أن الجهاد أضحي قدره الذي لا فكاك منه , في النهاية إستسلمت لهذا الواقع و سالته قائلاً:
أها كلمت ناس بيتكم؟
جمال: لا ما حاكلمهم لانو ما حيقدروا يتفهموا الحاصل.....
أنا: كويس يا جمال يعني دايرهم يعرفوا بموتكم بسيرة عرس الشهيد؟...
جمال: والله يا صالح انا مناي إستشهد ....
وهنا عاد مخاطباً نفسه : يا خي انا لاقي اكتب عند الله شهيد.....
أنا: يا جمال إستشهد يا خي ما قلنا حاجة لكن قول لناس بيتكم ديل انك ماشي تستشهد...
جمال: صالح يا خي دي بطاقتي حقت الجامعة,,,, نتيجتنا بتظهر بعد 3 أسابيع بالله أمشي الجامعة شوفها و كلم أبوي لو كانت النتيجة نضيفة ....أنا عموماً بقول ليهم أنا ماشي مأمورية.



التوقيع: أرجوحة الحياة لا تحمل راكبها إلى أبعد من طرفيها: المأساة والمسخرة

مريد البرغوثي
حافظ حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2011, 06:51 AM   #[37]
حافظ حسين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية حافظ حسين
 
افتراضي

لم يعد هذا البائس و لكن عادت العربات محملة بالصابون, السكر, الدقيق, الزيت و كل أدوات سد الرمق الأخري, إضافة الي نساء يطلقن زغاريد مجروحة و رجال يتصايحون بعبارات (الله أكبر) و يطلقون أعيرة نارية في الهواء... مع كل هذا هنالك صوت منطلق من ميكرفون لأحد الفنانين الجدد و حتي الان اذكر تلكم المقاطع:
(النار بدارك شبت فتقدم يا حاميها
و رياح الجنة هبت فهنيئاً لباقيها
من يطفئ تلك النار من يسهر ليل نهار
و الغاشم يرتع فيها)
هذه المقاطع الركيكة حفرت في ذاكرة كل القرية و الي الأبد و هنا عرف الكل أن جمال لم يعد من سكان الأرض , و أن هذه الجوقة لم تعد إلا شكل جديد من أشكال الإحتفاء بالموت.
انا و فيصل و جمال كنا سعاة القافلة كما اسلفت و لزم علينا ان نذهب بشكل شبه يومي الي الكنبو بغرض التبضع ببعض المواد المنقذه للحياة و كافية لتسيير العمل, و كانت هذه المواد عبارة عن سكر, شاي , تباكو فلت, دقيق, زيت الخ .. هذه المهمة أوكلت الينا بإعتبار اننا الاصغر في تلكم التوايا, إضافة الي اجادتنا القراءة و الكتابة حتي لا نقع فرائس إحتيال لناظر المشروع.... في إحدي تلكم الهرولات بين الكنبو و التاية قابنا ابن صاحب المشروع و كان إسمه أحمد, هذا الأحمد رقيق أكثر مما يليق بطباع الذكور, في عينيه حزن عميق, و في ما يتعلق بعمق حزن أحمد لا أدري من أين أتيت بهذا الوصف و لكن لا علينا, اضافة الي حزنه االعميق و رقته المتناهية كان جماله أقرب الي جمال النساء مما حدا بنا أن نتجنبه كثيراً... أحمد علي ما أعتقد أتي إلي هنا بغرض الإخشوشان إستعداداً لإحتمال زوال نعمة والده في أي لحظة... أصبحنا محط إهتمامه و إعجابه الحذر و خاصة عندما عرف أن ثلاثتنا طلاب و لكن دوماً هذا الإهتمام يقابل بصد لا يسنده أي منطق من قبلنا (الزول دا داير شنو ... الزول دا طبعاً عبارة بذيئة جداً).
أحمد نحيف بما لا يتناسب ان يكون إبن مالك مشروع, عروق عنقه متطايره و يكشفها أكثر القفطان ذو الاكمام القصيرة و المفتوح عند النحر الذي يرتديه دوماً... يحمل كتاباً علي طول حتي صار الكتاب جزء منه , أحمد يمشي متلصصاً يقظاً كالذئب و دوماً يفاجئنا بعبارته الوحيدة لإفتتاح حوار لا طائل منه و كانت العبارة:
(كيف الشغل يا شباب)...
و الرد من جانباً محفوظ (و الله تمام ماشي الحال و انت كيف؟)....
أحمد نتجنبه لا لشئ سوي لشكله الذي رسمه خوفنا و تجربتنا الضحلة و دوماً هذا الأحمد وليمة دسمة للإغتياب من و الي التاية , لم يشاركنا جمال كالعادة في وليمة شواء أحمد أو نعته بأبذأ الالفاظ و إنما يكتفي دوماً بضحكة أقرب الي الكحة أو أطلاق كم هائل من النفس المحبوس.



التوقيع: أرجوحة الحياة لا تحمل راكبها إلى أبعد من طرفيها: المأساة والمسخرة

مريد البرغوثي
حافظ حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2011, 09:41 AM   #[38]
سماح محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية سماح محمد
 
افتراضي

سلامات..
أ.حافظ حسين..
عليك الله (يتبع) دي تاني ما تنسى تكتبها في آخر النص..عشان ما بين (يتبع) والتي تليها نعيش متعة الترقب الجميل لهذه الكتابة الشيقة..

تسجيل متابعة لصيقة...



التوقيع: دنيـــا لا يملكها من يملكها..
أغنى أهليها سادتها الفقراء..
الخاسر من لم يأخذ منها ما تعطيه على إستحياء..
والغافل من ظن الأشياء هي الأشياء...
الفيتوري
سماح محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2011, 10:12 AM   #[39]
حافظ حسين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية حافظ حسين
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماح محمد مشاهدة المشاركة
سلامات..
أ.حافظ حسين..
عليك الله (يتبع) دي تاني ما تنسى تكتبها في آخر النص..عشان ما بين (يتبع) والتي تليها نعيش متعة الترقب الجميل لهذه الكتابة الشيقة..

تسجيل متابعة لصيقة...


عليك الله لقب الأستاذ دا ما يشفوه المغرضين ديل يا سماح .... تشكري علي المرور و الملاحظة التي محل تقدير و سوف يتبع
مرحب بيك في سودانيات يا سماح و جيتي لقيتنا ملخومين ما رحبنا بيك ذاتو لكن بإذن الله حيطيب بيك المقام هنا



التوقيع: أرجوحة الحياة لا تحمل راكبها إلى أبعد من طرفيها: المأساة والمسخرة

مريد البرغوثي
حافظ حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2011, 05:30 PM   #[40]
الجيلى أحمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الجيلى أحمد
 
افتراضي

اقتباس:
ست منى مركبة مكنة الجيلي


شايف,
أ حافظ مبسوط



التوقيع: How long shall they kill our prophets
While we stand aside and look
Some say it's just a part of it
We've got to fulfill de book
Won't you help to sing,
These songs of freedom
'Cause all I ever had
Redemption songs
الجيلى أحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2011, 06:22 PM   #[41]
عبدالمنعم الطيب حسن
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدالمنعم الطيب حسن
 
افتراضي

حافظ
ياسلام عليك ياخ
يازول والله انت كتًاب كتابة
ما شفناها قريب
واصل امتاعنا
شكرا لك
شكرا للاسافير
التي جعلت القراءة لك ممكنة

تسلم



التوقيع: الثورة مستمرة
و
سننتصر
عبدالمنعم الطيب حسن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-03-2011, 06:37 AM   #[42]
حافظ حسين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية حافظ حسين
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجيلى أحمد مشاهدة المشاركة


شايف,
أ حافظ مبسوط
و الله الأستاذ مبسوط جداً يا فردة



التوقيع: أرجوحة الحياة لا تحمل راكبها إلى أبعد من طرفيها: المأساة والمسخرة

مريد البرغوثي
حافظ حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-03-2011, 06:38 AM   #[43]
حافظ حسين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية حافظ حسين
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالمنعم الطيب حسن مشاهدة المشاركة
حافظ
ياسلام عليك ياخ
يازول والله انت كتًاب كتابة
ما شفناها قريب
واصل امتاعنا
شكرا لك
شكرا للاسافير
التي جعلت القراءة لك ممكنة

تسلم
صديقي المستقيم كما الصراط شكراً علي مرورك و خليك قريب



التوقيع: أرجوحة الحياة لا تحمل راكبها إلى أبعد من طرفيها: المأساة والمسخرة

مريد البرغوثي
حافظ حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-03-2011, 06:57 AM   #[44]
حافظ حسين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية حافظ حسين
 
افتراضي

[justify]تحولت الحياة و معها العمل الشاق الي روتين يومي رتيب, حيث تبدأ بترانيم عمي سعيدو المعتادة بعد صلاة الصبح وهذه الترانيم كانت عبارة عن قراءة راتب المهدي و التي تتبع ببعض الادعية لجمهور المسلمين كافة و لا تستثني حتي ناظر المشروع و مالكه...كما لا ينسي ذاكم العم ان يذكر الله بأن يفعل فعله كاملاً غير منقوص في المشركين و اليهود و النصاري....بعد إنتهائه من هذه الترانيم الدينية تبدأ رحلة الإقتياد علي عصيدة بنية اللون نتنة الرائحة تسمي (البني كربو) و ملاح فسيخ , فالفسيخ بأي حال من الأحوال لا يشبه الفسيخ الذي يأكله البشر كنوع من التغيير أو الرفاهية ... فالوحيد الذي يجمع بين هذين النوعين من الفسيخ هو ان مصدرهما الأول كان البحر... فهنا يغلي الفسيخ و تستخلص عصارته , و الي تلكم العصارة يضاف قليل من الزيت و البصل و تترك علي لهب شرس لدقائق معدودة , يضاف الي هذا الخليط قليل جداً من مسحوق الويكة.... المهم في النهاية هنالك محلول لزج اشبه بريالة الديك يسمي ملاح.... عندما توضع تلكم العصيدة البنية علي جوال الخيش بعد نثر كمية قليلة من الدقيق كي تمنع التصاق العصيدة بالجوال, و مجاوراً للعصيدة يصب محلول الفسيخ في صحن من الالمنيوم في الغالب عمره الإفتراضي ينتهي بإنتهاء الحصاد... بعد تجهيز هذه الوجبة يصيح أقوانا حنجرة و أقلنا تحملاً للجوع فهذا الرجل كان هو حتي انتهاء فترة الحصاد .... يصيح بأعلي صوته حتي إذا كانت كل التاية مجتمعة يصيح ثلاث مرات منادياً (قرنت .... قرنت ...قرننننننننننننننننننننننت)... وهذه القرنت بلغة الجنقو تعني ان الطعام صار جاهزاً و علي الجميع الحضور و بتعبير اكثر تهذيباً تعني (إتفضلوا)..... تتبع هذه الوجبة التعيسة بكوب من الشاي لا يقل عنها تعاسة .... و من راديو عمي سعيدو الذي لا يفارقه أبداً كنا نسمع حديث الصباح أو صباح الخير السودان علي وزن صباح الخير أميركا....فحديث الصباح كان عبارة عن شتائم يطلقها رجل تقسم بأغلظ الإيمان أن أول ما تذوقه في هذه الحياة من حليب كان من كلبة و ليس بشر بأي حال من الأحوال ,,, تبدأ هذه الشتائم ب:
(أيها الشعب السوداني البطل ... إن هذا الفهد المروض , امريكا الجبانة و ما عارف روسيا مالها,,, العمالة و الإرتزاق و الذين رهنوا أنفسهم و أوطانهم في موائد الصهيونية اللئيمة , و إن هذه الطائفية البغيضة مصيرها الي زول,,, و الله متمم نوره و لو كره الطائفيون و أذيالهم و الخ القائمة من العبارات التي تعج بها قاموس المتقاعدات عن أول مهنة عرفتها البشرية)

يتبع[/justify]



التوقيع: أرجوحة الحياة لا تحمل راكبها إلى أبعد من طرفيها: المأساة والمسخرة

مريد البرغوثي
حافظ حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-03-2011, 07:01 AM   #[45]
حافظ حسين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية حافظ حسين
 
افتراضي

[justify]حديث الصباح هذا أو صباح الخير السودان هو وسيلة الرفاهية الوحيدة ... فهذا الحديث يربطنا بالعالم و يخبرنا أننا لم نزل بخير و حربنا الكلامية مع الدنيا و ما فيها لم تضع اوزارها بعد....
بعد الفطور و حديث الصباح تبدأ رحلة الألم مرة أخري حتي الساعة الثانية عشرة ظهراً , و تستأنف تلكم الرحلة الإجبارية بعد الثالثة ظهراً و بنفس ممارسات الصباح فقط في غياب صباح الخير السودان و الذهاب الي الكنبو لشراء ضروريات البطن و الرأس....في هذا اليوم ذهبت وحيداً الي الكنبو في غياب جمال و فيصل, فالأخير كان مصاب بالملاريا أم جمال فلم أعد أذكر سبب تخلفه.... فالشئ الذي عملت له الف حساب قد حدث بشكل كامل غير منقوص و بدأت علاقتي بأحمد إبن مالك المشروع تأخذ منحي خطير و ربما كان له بعض الأثر علي حياتي الباقية.
أحمد: إزيك يا صالح..........
أنا رديت بإغتضاب ماداً يدي ناطقاً بكلمة (أهلاً) فقط لا غير........
أحمد: الليله وين فيصل و جمال؟........
أنا: فيصل دا عيان عندو ملاريا و جمال ما عارفو والله مالو.......
أحمد: ياخي سلامته ( و للامانة فقد نطق هذا الأحمد عبارة (ياخي سلامته) هذه بكل صدق و تأثر و لكن حسب خيالي المريض أولتها الي أسوء و أبذأ ما يكون)...
ياخي سلامته خلاص عليك الله يا صالح انتظرني امشي معاك أسلم علي فيصل.... هكذا أردف أحمد.
أنا: كويس....لكن خليها هسي الوطا سخنة و التاية بعيدة (محاولاً اثنائه)
أحمد ضحك ساخراً: يا صالح انت قايلني انا حنكوش و لا شنو؟
رديت بطريقة مكانيكية (لا ما كدا) و أنا ممسكاً بكلمة حنكوش هذه بين أسناني حتي لا تلفت مني...
و بدأت أرددها سراً حنكوش , حنكوش, حنكوش... معناها شنو يا رب؟
هل معناها ل......؟
لا ما في زول بيقول عن نفسو كدا حتي لو كان......
هكذا استدركت في سري سريعاً.....
طيب معناها شنو يا صالح؟.......
تمسكت بهذه العبارة حتي أتي شقيقي من الجامعة و سألته عنها ... ضحك و أعطاني المعني ... حزنت جداً اني أسئت الظن بناطق هذه الكلمة ..... المهم في النهاية قد زاد قاموسي اللغوي بمفردة جديدة.
بينما انا في حواري الداخلي حول المقصود بكلمة حنكوش خرج أحمد حاملاً كيساً انيق لا أدري محتوياته و أكثر منه محملاً بأماني صادقة تخص شفاء فيصل....سار كل مسافة السكة معي دون أي تأفف و إنما بإستمتاع ...في السكة القي خطبة تقليدية عن التعليم , من نوعية تلكم الخطب التي فقدت سعرها مثل:
(العلم يرفع بيتاً لا عماد له و الجهل يهدم بيت العزة و الشرف,
العلم نور و الجهل ظلاماً
و الخ من الخطب الرنانة)....
للأمانة لم تكن خطبته بهذه الوقاحة كلامياً و لكن المضمون واحد.... عندما حدثني عن أنه طالب بكلية التجارة جامعة القاهرة فرع الخرطوم حينها و في السنة الرابعة و النهائية ... وددت أن أفتخر أمامه و أقول له:
(أنا برضوا أخوي طالب في الجامعة و كمان جامعة الخرطوم)

يتبع[/justify]



التوقيع: أرجوحة الحياة لا تحمل راكبها إلى أبعد من طرفيها: المأساة والمسخرة

مريد البرغوثي
حافظ حسين غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 01:01 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.