نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-03-2015, 04:45 PM   #[1]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي محطة التداعيات و الخواطر

السلام و التحايا للجميع..


و أبقوا معنا..



نواصل..



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-03-2015, 06:40 PM   #[2]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

أضغاث السانسميليا (2)
رؤية من مجرة موازية

تاج السر الملك
12 فبراير 2015

اندحرت جيوش الأنجليز الغازية فى سوح الفداء فى كررى , و انتشرت جثث القتلى و الجرحى على امتداد البصر , شاهدا على بلاء الرجال , فر من فر , و استسلم من استسلم , و دارت على الباغى الدوائر , سلمت البقعة من الفتك و السلب و الأغتصاب و الأستباحة , استقبلت الجماهير الهادرة الجزلة جيشنا الظافر, و نقل جرحانا الى مستوصف ( ام دبيكرات) , ثم جاء ( غردون ) الذى اسلم و حسن أسلامه حين أعفته قيادتنا من الموت بفصل رأسه عن جسده فى القصر , اتى لأداء فروض الولاء و الطاعة , و قام تلاميذه من طلاب العلم فى خلاوى و مسائد النشاط التى اسسها من حر ماله, بتقديم الفواصل من الترانيم و المدائح و اهازيج الشكر و الثناء , طلاب نهلوا من معين العلم , تاركين السياسة لساستها و سائسيها , ثم اتت الأخبار بنجاح ( ود النجومى) فى فتح مصر , و احتلالها , متقدما جيشه الجرار , تتبعه قوافل الطعام و الشراب و المؤونة , و اخرس بذلك الشعراء و ضاربى الطير , و كل من ود نظم مناحته , و اندثرت الى الأبد شائعة اغتياله المغرضة , و كان ان اشهرت الملكة ( فيكتوريا ) أسلامها , و رضيت بالزواج من (الجريفابى) و اتت امة متحجبة على متن الطيران البريطانى , و تحدد موعد زفافها ذات نهار ابريلى قائظ.

خطب الخليفة فينا , و الجماهير المحتشدة تهدر باسمه, فقال , بعد ان حمد الله و اثنى عليه , و على النبى , و النبى الخضر الذى كان يراه هو دون غيره , قال, الحمد لله الذى صرف عنا مكائد الأنجليز الحربية وخططهم التعليمية , و بدعهم الصحية , الحمد لله الذى كفانا شر خدمتهم المدنية , و صرف عن ابناءنا و ابناء ابناءنا و بناتنا , شرور لغتهم و شرور ( البوب ميوزيك ) , و ( البيتلز) , و موبقات ( ت س اليوت) , الحمد لله الذى اتانا من ( القرض) و ( الثوم) , علاجا باتعا و ناجعا , يقينا من الأمراض و العلل , خير و بركة من ( البنسلين) , و ( الكاموكوين) , و كفانا بفضل ( الحلبة) عن ( حليب المانيزيا فيليبس) , و الحمد لله الذى احبط مؤامرة ( مشروع الجزيرة ) المناقل , فأهل الجزيرة لا فضل لهم فى الجهاد , الا قلة , المد متصل الى الله , الذى حجب عنا بأنواره الشعشعانية , دخول الكهرباء الى بلادنا المضاءة بالنجوم من غير نظام , كما قال الشاعر , و الحمد له من قبل و من بعد , الذى حجب ظهور المواسير التى تحمل الماء المكرر النظيف عن بيوتنا , الحمد لله الذى نفعنا بجهل الأمة من مغبة المتحذلقين , الذين أساءوا الى فك الخط , فنهلوا من معين العلم الدنيوى , و اقضوا مضاجعنا بالفكر الماركسى و البعثى و العبثى , و الأخوانى و البنيوى و هلم جرا , الحمد لله الذى اخزى جهود الأنجليز و صرفهم عن خلق قوة دفاع السودان , بدبابيرها و كاكيها الذى لا يشبه جبة الجهادية المرقعة , و كفانا مكائدها التى لا تنتهى ضد السلطة , ها قد اعفيتم من مستقبل مظلم , ترقد فى اطواءه اسماء , مثل ( عبود ) و ( جعفر ) و غيرهم خلق كثير (سوار) و ( عثمان ) و ( حسين ) بؤس و شر مقيم , وو الله انكم ما وجدتم جلودا تمضغونها مثل ما فعل اسلافكم فى مجاعة سنة ستة التى اتهمنا بها , و لفررتم بأرواحكم و ابناءكم الى الحجاز و الخليج و سلطنة عمان , و ما وراء ذلك تبحثون عن الرزق , و لحللتم ماليزيا , و لشاركتم ( ياجوج و ماجوج ) ارزاقهم , و لسوف يتحدث ابناءكم لغة الأفرنج , و انتم قانعون , و لسوف تلحقكم الفاقة و الأحتراب , بدار الفور , حتى تكون بلاد اسرائيل احن عليهم و على اهلهم منكم و معتقلاتها بردا و سلاما من حرة ( انتينوفكم) . عقب اللقاء , انشد ( بوب مارلى ) ( افريكا يونايت) , رقص ( روبرت موغابى ) والجلابى ( معمر ) العرضة , نفثت الأرض دخانا من تحت مخالب اسد يهوذا دخانا ,و فى الصباح الباكر أقلعت الطائرات تحمل فى متونها قبائل الفلاشا الى ارض الميعاد , تصحبهم بركات الشيخ ( عمر) الطيب ,بينما ظل ميكرفون الصالة يصدح دون ملل بالأناشيد ...فليذكر التاريخ أبطالا لنا...و ردد مقاطع من خطبة الخليفة , الحق الحق اقول لكم , يأتى عليكم زمان بخليفة يصاهرنا , سمى بالتراب يهيله عليكم , نصحناه بتعلم الجودو فما انتصح , يقتل فى نزعته الأسبارطية , فيلسوف زمانه و حلاجه , و قد قيض لنا منع ( كتشنر) من اقامة صرح تعليمى لغردون ان قمنا بقتله , ان انتفى ( حسن) و فعله من صفحة التاريخ , و انتفى قول الشاعر ( فى سبعطاشر نوفمبر ...عيد الثورة ضرب جلادو) , و انمسخ قول آخر ( يا حارسنا و فارسنا) , و ما ( طار بلبل ..يحكى للعالم عنا) , و ما افردت للأذاعة دار فى البقعة يؤمها اهل الغناء و الأخبار و ضباط الجيش , , و ما كان لمنصور ان يتنرجس و يتبرجس و يتبرجز , يعذق فى حدائق الكلام الذى لا يثمر و لا يسمن و لا يغنى من جوع , لو البس الجبة و ذاق حصرم الجهاد , لما عبد اله القبة البيضاء الا ثوان , و لادرك معنى ان كيف يدرك الأرض التعب!!! او لعله استمع بشىء من العمق الى اغنيات ( مصطفى) !! ثم ان ( كوندا) اغفلت عن اجبار ( عمر) على ابتلاع حلفه بالطلاق , قسم مثل قسم ( كرومة ) بالمحيا البدرى , الحق اقول لكم , ان العم سام , سيقف على ابواب نيالا , طال الزمن ام قصر , و قبل ذلك , سيبنى ( معاوية) بيارة فى السوكى , تضخ الماء من اسفل الى عل , لا تدخل زمرة عجائب الدنيا , حتى يدركها حتف الجاذبية , فتنهار بددا , و جاءتنا من سنار نبوءة حكيمها , ان السفر سوف يكون بالبيوت و ان الكلام ( بالخيوت) , الحق اقول لكم , ان الكلام فى زمانكم بالكروت , و السفر بالفيزا , و عقود العمل و انقطاع الأمل , سفر الفقر و الفاقة , و سفر الأرتزاق و سفر الأنشقاق و سفر الأتفاق , حتى و لو سالت انهاركم بالبترول , حفظكم الله من ( سنتر الخرطوم) , و الكيزان ابان جضوم.

انتهى.



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-03-2015, 07:40 PM   #[3]
wadosman
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي



مافى داعي...

http://k003.kiwi6.com/hotlink/3tackeav5q/mafi_da3i.mp3



wadosman غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-03-2015, 02:05 AM   #[4]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wadosman مشاهدة المشاركة
يا حبيب، انت لخمك العنوان جبت الغنية هنا بدل توديها
البوست التاني، في الحالتين مرحبابك و دبايوا..



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-03-2015, 08:12 AM   #[5]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي



"أنني لا أخاف على السودان من تبسمك و لا من أحلامك، تبسم كما يحلو لكك و أحلم ما تشاء من أحلام؛ و لكنني أخاف على السودان أن تعتلي السلطة فيه يوما ما أو أحد اتباعك؛ و بذلك سوف يفقد السودان كلمته،و المواطن أسباب عيشته و لا يجد اللقمة الكريمة، و سوف يكون مبغضا من أقرب الاقربين إليه"


* محمد احمد المحجوب مخاطبا حسن الترابي عام 1967.



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2015, 04:46 AM   #[6]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي






التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2015, 04:48 AM   #[7]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي




التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2015, 04:50 AM   #[8]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي




التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-03-2015, 08:06 AM   #[9]
Abdullahi Gaafar
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل سعد مشاهدة المشاركة

"أنني لا أخاف على السودان من تبسمك و لا من أحلامك، تبسم كما يحلو لكك و أحلم ما تشاء من أحلام؛ و لكنني أخاف على السودان أن تعتلي السلطة فيه يوما ما أو أحد اتباعك؛ و بذلك سوف يفقد السودان كلمته،و المواطن أسباب عيشته و لا يجد اللقمة الكريمة، و سوف يكون مبغضا من أقرب الاقربين إليه"


* محمد احمد المحجوب مخاطبا حسن الترابي عام 1967.
(نبوءة محلل وسياسي عظيم)

العزيز فيصل
دا بوست فناااان
واصل

عبد الله جعفر



Abdullahi Gaafar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-03-2015, 03:47 PM   #[10]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

سلامات و حبابك دكتور عبدالله
و خليك بالجوار..


"في رثاء عبدالخالق محجوب"
اسامة الخواض


كان مسموعاُ
ومرئياُ لدي الزهرةِِ
مقروءً كصفحاتِ الرياضةْْ
واسمه السري "راشدْ"
واسمه القومي
مكتوب باحلام الشبابيكِِ
ورعشات الايادي العاشقةْ
يقرا "الميدانَ"
لا يطربه من صوتها
الا رنين الكلماتْ
كان مشغولا بتنسيق
الصراع الطبقيْ
لابسا بدلته الحمراء
حلاها باقوال الغمامْ

ملحداً بالفقر والقهر
صديقا لدي عمال "بحري"
ونساء الريف
والزراع
والطلاب
والوردة
والكسرة
والحلم
و اولاد الحرامْ

كان شبّاكا من اللذة
والغبطة مفتوحا علي
ابهج وقت
وفضاء الاغنياتْ
يدعم العشبَ
ويعطيه "دعاشا"
ضد نسيان السماءْ

كان عنوانا لمن لا شغل لهْْ
وصديقا للحمامات
رفيق النيل
في نزهته الكبري
وبستان حماسْ
كان عاما من نكات
ذهبت تطفئ احزان الطبيعةْ

ايقظ الثورة من
نومتها الاولي
واعطاها مفاتيح الجدلْ
وتغشاه ذبولٌ فضحكْْ
ومضي فيه انقلابٌ وكتبْ

كان لا يخطب الا
عن جموح القمحِ
والاحلام
والمراة ذات الخبز
والسطوة والافق الرخيمْ

وعدائيا اذا قلصت
الارض اغانيها
حنونا حينما يكتحل
الشارع بالعنف الوسيم
وزميلا للعصافير
يماما من تقدّمْ
يعشق الشدو صباحا ومساء
يعجن الخضرة
يهديها "اتحادات الشباب"
ويري الواعظ منفىً
ويرانا شجرا
يمشي ولا يمشي
يري البسمة في
احراش حزن عائليٍ
ويناديها
"يفلِّي" شعرها النيليَ
يعطيها وصاياه
لكي تذهب من عزلتها
نحو " اتحادات النساءْ"

كان نعناعا علي الشاي
الذي اخفي شجوني
ومضي بي في النساء الحالماتْ
كان في برنامج الصدمة وردا
واقتراحات العصافير
علي حزب الشجرْ
كان اهلا ثم سهلا
في شمال الياسمينْ
واحتمالاتٍ سكاري
في جنوب السيسبانْ

قيل ما قدمت ؟
قال " الوعيَ"
والحلمََِ
واسرار ابتهاجات الشعوبِ

اندهشت فاروزةٌ
ضجّت نباتاتٌ
ونامت في البنايات
احاديث الفراع المرِّ
اهدته النساء الروح
ايقاعا من السكرِ،
وينبوع قرنفلْْ
خطفته الزنبقةْ
وسري في المشنقةْ
وراي صورة قلبهْ
في مقامات التقدمْ
وتقدمْ
وتقدمْ
وتقدمْ

والنساء الان
يطلبن مناديل
مناديل، مناديل
مناديل من الدمِّ
مناديل من الوردِ
مناديل من الشهوةِ
يطلبنَ
ويذهبن الي رغبتة
النيلية الاولي
ويخضعن الي غبطته

لم ينكسرْ غيمٌ،
ولم يجبن نهارٌ
لم ير الجندي
ايقاع التلاميذ نشازا
لم يرَ التلميذ وقتا مثل
"عبدالخالق المحجوب" عن اسطورة الموت
ولم ياسف نبيذ لذهاب الحلم عنه
انهمرت فيه اناشيد
اناشيد
ونادتنا فراشات
فراشات
الي ما يشبه المراة في شهوتها
قامت قيامات،
واشجتنا مقامات
مضت عصفورةٌ في مسرح الموتِ
زهت ارجوزةٌ بالشنقِ
"عبدالخالق المحجوب"
اغرته البناتُ
الان بالموتِ
واغراه الكلام الحلوُ
ناداه الي نوم عميق قزحيْ



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2015, 04:43 AM   #[11]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

"في رثاء محمد وردي"
إسحاق الحلنقي


ياأعز الناس حليلك
وأنت حاضــن العـــود تغني
وقلبي سارح في الغناوي
الطالعة منك وشايلة مني
عندك إنت الفــن رسالة
تـــزرع الأيـــــام تمنــي
ياحبيب كـــل الغلابة
غبت ويـــــن الليلة عنـــي

غبت ياالطير المهاجر
وإنت لابس الشوق حراير
غبت ماشفناك بتشرب
من عسل أحساسنا زايــر
وأنت لو دارت عليكا
ياوليف عمــري الــــــدواير
زهرة المقرن بتلبس
من حروف أسمك ضفـــاير

ياسمح يازين حليلك
في السمح بعد السماحة
العصافير ليك تهاجر
وبيك تعود أبيض جناحها
الجــــــراح الفي قلوبنا
بالنغم داويت جــــراحها
ومنك أتعلمنا نغزل
من دموعنا النـــازلة واحة

نحنا ما بنمسك دموعنا
لما نسمع لو بهمسة
أما نور العين غرامنا
مالو لــــو أهديتنا لمسة
وإنت ياوردي المشاعر
يا البقيت للموجه مرسي
كيف يقولوا عليك مفارق
وإنت عايش فينا لسة

قلت أرحل وجيت رحلت
ومــا رحـــل أبداً مكانك
السحابة الفــوق بتسقي
وردة الأحـــزان عشانك
أوعي تمشي تقــول مفارق
إنت أسطــورة زمانك
إنت ليك أنغام بتزرع
فــي القلوب أزهـــار حنانك



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2015, 04:48 AM   #[12]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

"في رثاء علي المك "
صلاح احمد ابراهيم



مدينته الآدمية مجبولة من تراب

يتنطس أسرارها

واثب العين منتبه الأذنين

يحدث أخبارها

هل يرى عاشق مدنف في الحبيب

أي عيب؟

مدينته البدوية مجبولة من تراب

ولا تبلغ المدن العسجدية مقدارها

تتباهى على ناطحات السحاب

بحي سما أصله لركاب

فاح شذى من "على"

***

حين غاب

جرت وهي حافية، في المصاب

تهيل الرماد على رأسها باليدين

تنادي على الناس: وآحسرتا ويب ويب

فقدنا الأديب،

فقدنا النجيب،

فقدنا اللبيب،

فقدنا "على"

***

فقدنا الذي كان زين المجالس، زين الصحاب

فقدنا شهامته، وفقدنا شجاعته، وفقدنا

شهادته، وفقدنا

كتابته، ودعابته،

والحديث الطلي

حسرتا، ويب لي، ويب لي، ويب لي

****

حين قيل لها بانتحاب،

استرد الوديعة صاحبها، استحملي!

ذهلت في المصاب

تتمتم: يا رحمة الله لم تبخلي

لمن دونة أعطيات، فكيف وهذا "على"

حنانيك كوني دريئته في الحساب

ومغفرة وثواب

وبشي مرحبة بالملائك عند الأرائك

بثي الزرابي للمقبل

وقولي له: أدخل

يبر بك الله في الكوثر المستطاب

قسم الأشعث الأغبر المستجاب

بكى رافعا كفه: يا كريم الجناب

بحق جلالك .. أكرم "على"

***

على!

يا أخي، يا شقيقي

على، شريك النضال، على رفيقي

ويا خندقي في الحصار، يا فرجي وقت ضيقي

ويا صرة الزاد تمسكني في اغتماض الطريق

ويا ركوتي كعكعت في لهاتي وقد جف ريقي

على .. زراعي اليمين، على خريفي

ونيلي، وجرفي، وبهجة ريفي

"على" تتمة كيفي، وسترى في أقرباي وضيفي

"على" إنطراحة وجهي في الاكتئاب

وشوواري إن عدم الراي، يا عوضي في الخراب

ألا اين أنت أجبني، اتسمعني يا "على"

اتسمع احبابك الأقربين تركتهم للمكان العلى؟

ألا اين ليلاتك المائسات، وأين زياراتك الآنسات

وأين ائتلاف الثريا، وأين انطلاق المحيا.

وأين اندفاق قوارير عطرك في المحفل؟

تشاغل "مخ" وعلاء، وعبدالعزيز،

وبعد صلاة العشاء "أبا سمبل"

وتحكى نوادر من "سينة"، وتحكي أقاصيص عن "صندل"

وأنت تغني، وأنت تقلد هذا وذاك، وتنعشنا بالحديث الأنيق

تدير على المجلس للندامى، بحلو لسانك كأس رحيق

وما كنت إلا السماء تمشت عل الأرض هونا،

يمازحها ويناديك في ألفة وبلا كلفة:

يا على!

يا على!

كادح في الفريق

***

" على!"

يا خدين الصبا، يا شهي الجواب

ويا توأم الروح، والامنيات رطاب

اتذكرنا مفلسين نفتش عن "منص" يسعف،

والشهر في الأول؟

تقوم سيمسكنا بحديث طويل، ولكن سيكشف ثانية للحساب

و"منصور" ذو نجدة وسخاء، اذا ما قصدناه لم يخذل

فهيا بنا ودع الأمر لى

***

"على"

يا "على"

أتسمعني يا "على"؟

أتذكر: أين فطورك؟ "أنت وتوفيق تتهماني"

بأن ليس ذلك للمأكل

ولكن محاولة لاقتراب

أقول: ألا خبتما خبتما، فهذا كذاب

ونضحك رقرق بللورنا - ليس بين الصحاب

خبيث طوايا، ولؤم ارتياب

وما استوجب الشك بعض ملام، ولا الاتهام العتاب

ولكن معابثة قربتنا، كم نظم الخيط در الحلى.

"على" أجبني: أهل بعد موت

التقيت بتوفيق في الملكوت؟

وقلت لتوفيق زين الشباب

فقدناك توفيق، لكننا ما نسينا نداوة تلك السجايا العذاب

ولا خفة الدم، لا الخلق الشهم، لا الأريحية،

لا المزحة الأخوية، لا صدحة البلبل

ألا يا ابن عمي شهيد الوفاء، ويا جمل الشيل.

جم الأيادي، وكنت ببر خفي صموت

رمتك المنية في مقتل

وقد كمنت في طريق "أبى قوتة" و"قلي"

فوا حر قلباه.. وا حر قلباه..من نازف في الطريق

وللموت قهقهة سمعتها "القطينة".. غير مصدقة

في دجى ليلها الأليل

فأضمرت توفيق في الجوف جمرا تلظى حقيقي

وكنت أبن عمي، وكنت صديقي

***

و"عثمان" ظل الوفي الحفي..

يؤازرني وأنا في احتراب

ويدنو يسلسل ضحكته، فإذا عتماتي بطلعته تنجلى

يعزز من عدتي وعتادي، يسدد من لكماتي القوية

ويمضي كما جاء في لمحة كالشهاب

يردد في كل آونة: "ظلموك صلاح"

وأنت المبرأ من ظلمهم - أن هذا جلي.

وكان يودك "عثمان" هذا الحميم،

يبرك باللفتة الالمعيه.

***

وكنت تراني الشجاع الذي وحده بشجاعته شكل الأغلبية

وكنت تراني تحديت حتى كأن مقالي زحف سريه

وقد كنت أنت - على- كذلك..

ما بعتنني قط رغم توالي العروض الخفيه

معي! ومعي! ومعي! ما تلفت أبحث عنك

أقول اختفي صاحبي في المضيق

معي! ومعي! ومعي! ما تساءلت في لحظة:

أين زاغ رفيقي

وكنت أعدك ذخري، إلى أن سمعت أخي من وراء المحيط

أخي "الكابلي"

يصيح، ولم أتعرف على صوته من بكاء:

صلاح فقدنا أخاك، فقدنا أخانا، فقدنا "على"

فنبهت نفسي: أرى طائر الموت حوم فوقي

وحان الذهاب

فما طعم عيشي بعد صديقي؟

لقد كان عهدا وضيئا هنيئا جريئا، على رغم طارقه المبتلي

وها اندلعت فيه نار الحريق

فيا ويب لى، ويب لي! ويب لي!

وهل يعذرن الشجي خلي؟

***

وحين احتفينا بعشرينك الزاهيات أهبت:

أيا شاعر القوم اطلق لهاتك..

تطلق قوى العزم والحزم والأمل

همست: بلى، لي مجاجة شهد مخبأة لك بين الهدايا،

وإن لم تذكر، ولم تسأل،

فهاك "على":

"عقدان كعقدين على جيد صباك

فامدد للنجم، النجم النائي - يمناك

وافتح أزرارك قميصك مقتحما

دفعات الريح عوت تتحداك"

بذاك انتشينا، فيا لاعتداد الشباب

نؤمل ننقع عطشتنا بورود السراب

وهيهات!

نغفل، والموت ثعبانه منطو يتربصنا وهو لم يغفل

تناوم، ملمسه الناعم دافئ يسبل الجفن في كسل

بينما اهتاج بالسم ناب

وغالك - يقصدني بالأذية، لا أنت،

فالدور - أن صح إمساكه للحساب - كان لي.

***

مدينته الآدمية مجبولة من تراب

مدينة كل الأحبهم: البسطاء وصفوتها المبدعين

تمنى له قدلة - حافيا حالقا - كالخيل

يطوف ها بين خور ونيل

يقطع أنفاسه زفرات، ليغمض عينيه بعد قليل

بعيدا عن الأهل، في وحشة واغتراب:

آه أنا، آه آه، أنا آه آه، أنا أنا آه

"عزه" في هواك

"عزه" نحن الجبال

ولليخوض صفاك

"عزه" نحن النبال

"عزه" ما بنوم

الليل محــــال

وبحسب النجوم

فوق الرحال

خلقه الزاد كمل

وأنا حالي حال

متين أعود أشوف

ظبياتنا الكحال

وما عاد إلا ليرقد في حفرة جمعت عاشقين:

"عليا" شهيد صبابته - وتراب الوطن

يمد لمن عاش في شغف حبه - قلبه باليدين

صدقنا لك الوعد فعل الصدوق الأمين

ولم نتقاض عليه ثمن

فكن حافظا للجميل

فكن حافظا للجميل غدا،

يا وطن!

***

حبيبته البدوية ذات الإهاب الحسن

سلبت منه نومه

يرى في الظلام غدائرها التمعت، وهو يرعى نجومه

يطوف بها في الهزيع الاخير .. ويطلق حنجرة من "كرومه"

يا ليل.. ابقى لى شاهد .. على نار حبي وجنوني .. يا ليل!

طريت "الناس" "ووناسه"

طريت "ام در" حليل ناسها

كيف أسلاها واتناسى

ومفتون بظبي كناسها

يا عزه" الفراق بى طال

وسال سيل الدمع هطال

يا عزه"!

***

حبيبته من تراب

مبجلة عنده: بشرا، وضفافا، وبوابة قباب

من "فتيح" إلى "الجبل"

وها آب نعشا بغير حراك، تشيعه وتهيل التراب

تعض بنانا عليه خضاب

وترقص بالسيف، حازمة وسطها:

ويب لي! ويب لي! ويب لي!

وهذا شريك ضناي "على"

يدلى لحفرته من عل

ويهال عليه التراب

ويب لي! ويب لي! ويب لي!

فجزي قرونك، لا تستحمي

ولا تفركي الطيب في أذنيك،

ولا تدلكي ساعديك،

ولا توقدي "الشاف" في حفرة ولا تحبلي

***

على

يا "على!

يا على!

أناديك - هيهات- في صرخة والتياع

أناديك في كل ناحية، أناديك في كل ساع

نداء التي ولغت في دماء جناها الضباع

الوداع الوداع "على"

أمت بعيدا هناك، وفاء "ربيعة" في التل مرتكزا باليراع

أم "فرشت" إباء "الخليفة" إذ لم يعد في عجاج الصراع

سوى ميتة البطل؟

وانتهيت يجلل منك الجبين الفخار

وقد ضفر الشعب لاسمك بين الجوانح إكليل غار

الوداع! الوداع! الوداع!

فقدت الصواب "على"

غفر الله لي

***

مضيت وخلفت لي ترحة

كأن للمنية عندي ثار

وغورت في مهجتي قرحة

إذا ما ذكرتك ذات اعتصار

وهذي المرارات في شفتي

كهذي الدموع الغزار الحرار

وطيفك يخطر مقلتي

يحنظل حلواي ليل نهار

الوداع، الوداع اخا مقتي

فما لي وقار وما لي اصطبار

ويا موت خذ، يحزن القلب أو تدمع العين لكن لنا ثقة في البديل

وشرف بلا حرج، من تخطفت يا موت صار

بسيرته، وسريرته، وعطيته: قدوة للصغار

منارة جيل، وجيل، وجيل

***

ألا ولكل امرئ أجل ثابت وكتاب

فأما حياة مهذبة تستحق، سمت وامتلت كالسحاب

وأما طماعية ومدافعة جلفة كلهاث الدواب

فما أسهل الاختيار

وما أصعب الاختيار

فنم هانئا يا أخا ثقتي، فزت في الاختبار

والسلام عليك أخا رحلتي، السلام عليك وراء الحجاب

وشهيتني في المنية، سيفي يهفو إلى ضجعة في القراب

السلام عليك انتظرني، فما لي غير عصا وعليها جراب

السلام عليك، السلام عليك، على!

السلام عليك صديق الجميع

السلام عليك حبيب الجميع

السلام عليك أثير الجميع

السلام عليك إلى أبد الآبدين "على



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2015, 04:54 AM   #[13]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

"في رثاء بروف عبد الله الطيب المجذوب "
محمد الفيتوري


جِئْتُ أصغي لك عن قربٍ
وأشكو غُربتي عَنْكَ
وأروي روُحي العطشى
وَأسْتثْنِيك فى عَصْري
وَأبكي في يَديْك..
لمْ أجِئْ قطُّ لكي أرثيك أو أبكِيكَ
أو أبكي عليك
فأنا أدري وتدْري
أنَّ من يبكيك ياجوهرة السودان غيْري
وَأنا أدري وتدري
أننا نَفْنَى كأجسادٍ مِن الطين
وَلكِنَّا سنَبْقى أنجماً في أفق الدهر
وفي روح الوجود
إن مَعْنى مَوْتِنَا، مهما انطوتْ أيامُنا، بَدْءُ الخلود
جئتُ ياشمسَ المجرَّات الجنوبية
ذاتَ العبق الزنجي، والصوتِ الإلهي العريق
والدم النابع مِنْ أحشاءِ هذِي الأرض..
والمشْتَعلِ الدافِق فينا كالحريق
جئتُ مَشْدُوداً إلى معجزة الخالق
فى رؤياك للكون
وتركيبةِ هذا الكون
وَالتاريخُ حيث انحفرتْ أيدي ضحاياه
على جدرانه الباليةِ الخرساءْ
والأوطان في ألوانها المطفأة الألوان
والباهتة الأضواء
والأزمنة الغائمة الصعبة
والأقبية المعتمة الرطبة
والحريةِ المفقوءة العينين
والعدلِ بلا ساقين
والسائل والمسؤول، والقاتل والمقتول
والناقل والمنقول
والإنسان في الكلمة
والكلمة في الإنسان
والأديان
والإنجيل، والتوراة، والقرآن
وكما لو كُنتَ نهر النيل يجري في دمي
وكما لو كنت إيقاعَ دموعي في فمي
جئت في ذاتك في أروع حالاتِك
تغشاني في ذاتي..
وتخضرُّ وتصْفرُّ عميقاً انفعالاتي
وهذا أنا فيما يُشبهُ النائم في الحلم
أراني وأراكْ
ولقدْ أمشي على وقع خُطاك
ولقد ألمحُ شيئاً من سَنَاكْ
ولقد تحملني عاصِفةُ الماضي، وَبُركانية الآتي
وَقدْ أُصْعَقُ، فالسودان سوداني
والمأساةُ مأساتي
وقدْ أُبصِرُ في دنيا خيالاتي
وفي ظلمة مرآتي
سقوط العصر، في العصر، وفى آلهةِ العصر
فأحْني خَافضاً رأسي
على أضْرحة الأحياءِ والأمواتُ مِنْ حَولي
وَاسْتغفِرُ للخالقِ في صمتي وفي جهلي
وَأرثي للطغاةِ المستبدين
الذين استعبدتهم شهوةُ الحكم
فظنوا أنهم باقون في أرجوحة الحكم طويلاً
وتناسوا أنها الدنيا
وأن الملكُ لله.. وللشعب
الذي داس على أعناقهم جيلاً فجيلاً
جئت يامتكئي الخالد تحت الشمس
مسكوناً بأيامي
مِن أرضٍ الى أرضٍ، ومن شَعْبٍ الى شعبِ
ومِن دارٍ لدارْ
ليت شعري مَنْ تَراني الآن..
وَالأقدار تمضي بي في كل مَسَارْ
أتراني طائراً مُغترباً
حطَّ على سارية الريح وَطارْ
أمْ تراني قطرةً من غَيمةٍ في الليل
لا تبصرها عينُ النهار؟
آه ياجوهرة السودان
لو تدركُ كم يأخذني الماضي إليك
وكمْ أشتاقتْك رُوحي في تنائيها
وكم أطبقت أجفاني عليك!
غير أن الفلك الدوار
يجري وهو لا يدرك مَجْراهُ
ولا يُدرك مَسْراهُ
فمُجري دورة الشمس هو الله
وباني صُورةِ الكونِ هُو الله
ولا غالبَ إلا الله
لا غالبَ إلا الله
لا غالبَ إلا الله
ولك الخلدُ، ولك المجدُ، لك الحبُّ
الذي يغسلنا حيثما كنَّا وكانْ
أنت من أعطيتَ ما لم يُعطِهِ الغيرُ
وأوفيتَ كما لم يوفِ
إلا صَانِعو استقلال هذي الأرض..
وَالباقُون حُراسٌ على وحْدتها طول الزمان



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2015, 05:00 AM   #[14]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

"في رثاء الشفيع أحمد الشيخ"
صلاح احمد ابراهيم


قَدَل أبو رِسْوَة للَمُوتْ الْكلَحْ بِتْضَرَّعْ
خَاتِى العَيْبَه، مَاخَاتْي العُيُونْ فى مَطْمَعْ
أبْ أحْمَد تَقِيِلْ وَقَتْ التَقِيِلْ بِتْسَرَّعْ
أبْ أحْمَدْ وَرَاكْ الحَقْ بَشُوفو مَشَلَّعْ

سموك الشفيع، بيك الحقوق تتشفع
ناصر الكادحين، كنت بتشيلنا وترفع
حقوقنا حاشاك لابتبيع لابتدفع
اتيتمنا بعدك ولعبوا بينا الشفع

فَارِسْ السَّاحه جَيَّابْ الحِقُوقْ للْنَاس
سَنَّادَ الضَّعِيْف وقْتَ الضَّعِيْف بِنْدَاس
يَاجَبَلَ الدَّهَبْ إنْتَ الوَضَعْتَ السَّاس
وما اتْزَعْزَعْتَ يُوم دَرَعوا الحَبِل فى الرَّاس

مَرَقْ بِى ثَبَاتْ قَاصَد إتْحَاد عُمْالو
أعْزَل دُونْ حَرَسْ غَيْر هَيْبَتو وأفْعَالو
عَارِفْ نَفْسو مَا مُجْرِم ومُرْتَاح بَالو
وَجَدْ المُجْرمِين السَّفَله فى اسْتَقْبَالو

كَضبَ القَالْ فى يُومْ رَفَعْ لو سِلاحْ
سِلاحوا المَبْدا والإيْمَانْ ودْربو كِفَاح
وَاضِح زىْ جَبِيْنو الضَّاوي فى البَيَّاح
وكَضابْ الْ بِقُول كتَلوُ وخَلاصْ ارْتَاح

جابو معاوية يشهد شوف معاوية وغدرو
طلع خنجرو وطعن الشفيع فى ضهرو
جازاهو الاله سحب الوزارة و وزرو
قاعد للابد والمولى رافض عذرو

قال ليهم سلام ماردو ليهو سلامو
قال ليهم كلام سدو الاضان لى كلامو
واحد قال سجن فك النميرى حزامو
قال سجن ايه كمان لابد من اعدامو

راح للشجرة تحت الضل لقى الحكام
سانين السلاح فى وشوشهم الاجرام
عربدو بالشفيع ناسين حساب قدام
ادوهو العطش واستعجلو الاعدام



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2015, 05:10 AM   #[15]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

"في رثاء الزعيم اسماعيل الازهري"
حسن ابراهيم الأفندي

"بكاء القلوب في رثاء اسماعيل الازهري"


هي دمعة حرّى و قـــلب ثاكل
أمل البلاد ومن بذكــرك هازل
يا أيها الرجل الـذى لا ينثـنى
عن نصر حق أو و فيـه يجامل
ماذا يكون الساقطون إذا رمـوا
جمع الأسود لمثــل يومك آمل
قد كنت أخشى أن تضيع ضحية
والنجـم يا أسفى غــداة لآفـل
الشعب أشبـعـه البــلاء وإنـه
يحتاج مثلك أنت أنت تنازل
فإذا المنابـر أطلعتــك مكانــة
شماء فى هـذا الوجـود تناضل
جاءتك عشواء الطغاة خبيـــلة
من إثمها فسعى إليـك السافـل
قالوا كسوت الشعب ثوب مذلة
كبرت دعاواهم و ضل الباطل
لهـفى عليـه فـقـد أعـاد لوجههم
ماء الحيــاء إذا تفـكـّر عاقـل
لم ترض عن ضعف لرأي مطلقا
كلا ولا ضعـفـت لديـك نـوازل
الله أكبر يـا بلادى إنـــه
أمـل الرجاء و رأيـنا المتــداول
الله أكـــبر يـا بلادى رددى
لحن الوفاء متى تـنـكر خاذل
قولى له اسماعيــل تبــقى بيننا
رمـــزا شجاعـا للسماء يطاول
قولى له لا لا بعــدت وإنـما
تبــقى بحبات القـلوب تصاول
لم يقتلوك وإنما بك شيعــوا
أملا رعــاه أواخــر وأوائـل
يكفيـك يا ابن الأكرمــين سماحة
ما شابها مــين كـذوب جاهل
إن يفقدوك فما يعوض فقدهم
وهم الجناة الخاسرون أراذل
كم تاجروا باسم البلاد وليتهم
لـو قدمـوا للشعب ما يتناقــل
بشراك يا اسماعيل تمضى مثلما
عمر مضى وهو الإمام العادل *
الله بعــدك للمشورة جــرحها
يدمى فــؤادى جمــره ويشاغـل
ما زال حبــك مثلمــا سطرته
يحيــا بصدرى عالقـــا يتماثل
(نحن العشيرة إن يبطئ حاسد
أو أن يميل مع العدو) خواذل
لا يشمت الأعداء فينا بعده
فالعــزم فى كل الشدائـد ماثـل
هبنى لجأت إلى المشانق هل أنا
إلا فـؤاد الحر عـنـك يجادل
للمـوت أقدامى تسـير سريعـة
فى الخلـد يجمعـنا نعيـم شامل



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:26 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.