نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-02-2011, 10:18 AM   #[1]
imported_أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_أبوجهينة
 
Lightbulb الفنجري

إفتقدْتُه ليلة العيد ( صديقي أحمد )...
و هي بالفعل بالنسبة لي ( وقفة ) قبل الولوج في إسترجاع شريط الذكريات.
لم أجد ملابسه التي غسلها تحت ( ماسورة الحوش و بصابونة حمام مهترءة ) و نشرها على حبل الغسيل..
قلتُ ربما ذهب لقريبه الذي حدثني عنه ...
قال أنه أتى خصيصاً من قرية ( كنور ) المتاخمة لأتبرا شمالاً ليقضي معه العيد.
لم أقلق إلا عندما إفتقدْتُ حذائي الجديد الذي إدخرته ليوم العيد.
الحذاء الذي جاءني هدية من قاهرة المعز.
وجدتُ ورقة صغيرة مكان الحذاء ، كتب عليها ( لا تقلق ، إنتعلتُ الحذاء لأقابلها على الأقل بشيء جديد ، سأمشي مهلاً خوفاً على الحذاء رغم ضيقه ... كل سنة و إنت طيب و كذلك النعلات ) ...
و بما أن أذواق الناس تختلف في الملبس و المأكل ، إلا أن صديقي ( أحمد ) أضاف لي بُعداً جديداً في سيرة الذوق ..
رغم أنني أؤمن بالفكرة ، إلا أنه كالحال مع معظم النظريات التي نتشدق بها ، فإن التطبيق دونه خرط القتاد.
فـ( أحمد ) شاب وسيم لأبعد الحدود.
وسامته لا تخطؤها العين ...
ممشوق طولا ، عريض المنكبين .. هاديء الطباع ... لا تفارقه بسمة ضيقة الإنفراج. رغم أن ( جعليته ) تبرز من حين لآخر عند بعض المنحنيات .. شراسة أو وقفة ( أخو إخوان )...
عندما كان يسبح معنا في ( الأتبراوي ) كنا نتندر على الشعر الكثيف الذي يغطي جُل صدره قائلين إنت يا جنا راضع من غوريللا ؟ )
( كمال ) كان يمازحه قائلا : بالله شعر صدرك دة حقو تديهو لأخونا ( هاشم ) .. و الذي كان رأسه بلا شعر تماماً ..
كنا نغار منه .. لأنه كان قِبلة فتيات ( الكمبوني ) و مدرسة ( الأقباط ) ..
كان شاغل الفتيات في ( شارع الري ) .. و ( السودنة ) ...
عندما نكون برفقته ، كنا نشعر كأننا نرافق شخصاً مهماً ، أو كأننا حرس في معية أمير ...



التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
imported_أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2011, 10:21 AM   #[2]
imported_أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_أبوجهينة
 
افتراضي

ثم ألجمتْ الدهشة ألسنتنا عندما عرفنا أن ( أحمد ) يهيم عشــقاً بـ ( شادية ) ..
شادية ؟؟؟؟
قلناها في صوت واحد و نحن نحاول أن نستجلب صورتها في مخيلتنا ..
كانت فتاة كثيرة الصمت ..منزوية ...
من المدرسة إلى البيت و بالعكس ...
تجلس في أي حفلة في الصفوف الخلفية حتى و إن كان الحفل يخص أقربائها ...
تزين ( الشلخات ) خديها .. في خطوط غائرة ..
حظها من الجمال لم يكن كبيراً ..
و لكن بها مسحة من فتنة و إثارة.
( و الله بنية تسوى تُقْلها دهب ) .. تقولها جدتها مواسية لها ...
أما مكنونات أحمد ... فلم نستطع أن نغوص في أعماقها لنعرف سر تعلقه الشديد بها ...
قتلتْنا الغيرة و الغيظ معاً ..
ففتاة مثل ( سلوى ) زينة فتيات الحى .. لا تزال تتمنى مجرد نظرة من ( أحمد ) ...
بينما أحمد يترك الشارع الذي تمشي فيه .. و نحن كانت تكفينا نصف إبتسامة من ( سلوى ) ..
ثم يهرع ( أحمد ) بتوقيت لا يخطيء لمقابلة ( شادية ) ...
يبثها نجواه .. و هي مطأطأة الرأس تكاد دماء الخجل تنفر من جداول شلخاتها الغائرة ..
غزل شاب كأحمد .. لفتاة في مثل جمالها المتواضع .. جعلها باديء الأمر ترتاب في نواياه ...
فدونه الغيد الحسان اللائي يرتمين عليه و يتهافتْن عليه تهافت الذباب على ضوء ( رتينة ) ..
فما الذي يجعله يهرول نحوها كلما رآها ؟ و لم هذا الغزل المبطن و الصريح ؟
و لكن بمرور الزمن ، وقف قرنا إستشعار الأنثى في قلب ( شادية ) ..
فالأنثى .. كل أنثى تعرف ذبذبات الصدق بين عشرات رجْع صدى الأفك و الدجل و معسول الكلام ..
و الأنثى كل أنثى ، لها ( رادار ) تعرف به خلجات هذا الذي أمامها ..
و رغم كل الإشارات السالبة أو الموجبة ، فأحياناً يطغى الحب على كل هذا و ذاك ..



التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
imported_أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2011, 10:23 AM   #[3]
imported_أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_أبوجهينة
 
افتراضي

في جلسة مكاشفة في إحدى حفلات ( أتبرا ) التي كانت تملؤها ضجيجاً ( فرقة دانة ) ..
إنفردتْ ( سلوى ) بأحمد ، تذكره بحبها الذي منعها من مواصلة الدراسة إنتظاراً له فارساً يأتي على صهوة جواد ( أو على سرج عجلة .. ما بتفْرِق ) .. ثم إنحرفتْ قليلاً ( لتشنف و تَنْتِف ريش ) هذه التي إسمها ( شادية ) :
بالله ال عاجبك فيها شنو ؟ حاجة غريبة جداً .. زول في وسامتك يحب واحدة زى ( شادية ) ؟ و الله دي ....
لم يجعلها أحمد تكمل .. فإنتهرها قائلاً : و الله إنت ما تسوي تراب رجليها ...
جفلتْ ( سلوى ) ... ثم هرولتْ لا تلوي على شيء ... ثم إرتمتْ على صويحباتها قائلة و هي تتشنج : دي أكيد عاملة ليهو عمل ...
لم تدم مناورات ( سلوى ) طويلا ...
رغم أنها إستعملت كل أسلحتها الهجومية ..
فتارة تروج لإشاعة ( عمل الفقرا )
و تارة أخرى تقول أن أحمد يريد أن ( يقضي منها وطراً و ينسحب ) ..
و تزداد رقعة إشاعاتها لتعم الحي و المدرسة ..
و أحياناً تقول أن ( شادية ) تُذَكِّر أحمد بجدته التي قامت بتربيته إبان مرض والدته .. و لأنها ( كانت مشلخة ) فقد علِقتْ صورتها بذهنه منذئذ... و بالتالي فهو يهوى كل ذات شلْخ ...
قال ( عبد القادر ) و هو يضحك ضحكته الجهورية : طيب تعالي أنشلخك .. و الله جضيماتك ال متل القريبفروت دي علا أخليهن يشيلن ستة شلخات في كل جضم



التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
imported_أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2011, 10:26 AM   #[4]
imported_أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_أبوجهينة
 
افتراضي

لم تدم كل إرهاصات ( سلوى ) طويلاً ..
فقد تقدم أحمد رسميا و طلب يد ( شادية )
بدأ أهله ( بقولة الخير )
ثم أعقبوها مباشرة بطقوس الزواج ..
فإنطلقتْ الزغاريد من بيت ( شادية ) معلنة تتويج قصة حب أحمد و شادية ..
هذا الحب الذي لم تبذل فيه ( شادية ) أي عناء .. فلم تلهث مع اللاهثات خلفه ..,و لم تحاول مجرد محاولة في سبيل لقياه.
حتى جمالها المتواضع جداً لم يجعلها تتطاول فخراً مكابرة لنديداتها أمثال ( سلوى ) ..
تقبَّلتْ الأمر و كأنه شيئاً كان لا بد له من الحدوث ...
ثقتها بنفسها كان محور حديثنا طيلة أيام العرس.
( سلوى ) كانت كالمذهولة ...
تقول صويحباتها أنها ليلة العرس إنتقلتْ إلى حي ( أم بكول ) لدى إحدى قريباتها حتى لا تسمع وقع المعازف و زخات الزغاريد ...
في محطة أتبرا عندما ودعناه لينطلق إلى شهر عسله بالعاصمة ...
قال له أحد الزملاء هامساً : عليك الله إنت جادي ؟
فقال أحمد كأنه يتحدث عن شيء آخر : جادي في شنو ؟
قال له : إنت حسع واثق إنك حتعيش مع ( شادية ) دي بقية عمرك ؟
فأرغى أحمد و أزبد ... و هاج و ماج ... و جعل المسافرين والمودعين يتاوقون لمعرفة هذا الهرج ...
ثم أردف : روحوا أنتو إتزوجوا ( سلوى ) و رفيقاتا ...ناس عينا فارغة
ثم دلف إلى (القمرة ) التي تقبع بها ملهمته بالدرجة الأولى ...
أطلَّا من النافذة يلوحان لنا بإتسامتين عريضتين ..
عندما إنطلق القطار مطلقاً صافرته ...
كانت صورة أحمد و ( شادية ) كــ( بورتريه ) ضخم معلق على آخر عربة في القطار ... و كأن ( لسان شادية ممدود لنا كلنا ) ...

***

يُسْتتْبَع



التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
imported_أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2011, 10:39 AM   #[5]
imported_Sana Mursi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

ابو جهينه مسكاقمي
ياخي كتابتك دائما طاعمه وبترم العضم.
عافيلوقو



التوقيع: الي جنات الخلد يا خالد
imported_Sana Mursi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2011, 11:17 AM   #[6]
imported_خالد الصائغ
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_خالد الصائغ
 
افتراضي

أطيب التحايا أبوجهينة

أتابع حروفك دائما بكامل الدهشة و المتعة


متعك الله بالخير و كامل الهناء



التوقيع:
هنا أصل ما بيني و بيني و ما بيني و الآخر

http://khalidal-saeq.blogspot.com/
imported_خالد الصائغ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2011, 11:53 AM   #[7]
عبدالمنعم الطيب حسن
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدالمنعم الطيب حسن
 
افتراضي

العزيز ابوجهينة
سلامات
وتحايا
ياخ جعلتنا نعيش معكم
نتسكع في شوارع عطبرة الحميمة والعجلات تزاحم المارة
والكل في حبور
المارة والعجلات وعطبرة وشادية واحمد
كاننا كنا هناك معاكم
هنا تكمن عظمة الكتابة
شكرا لك
امتعتنا هذه الظهيرة
بس العرسان ديل
لاهسع باقيلك ما بكون وصلو الفندق
منتظرين......



التوقيع: الثورة مستمرة
و
سننتصر
عبدالمنعم الطيب حسن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2011, 12:00 PM   #[8]
imported_طارق صديق كانديك
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_طارق صديق كانديك
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوجهينة مشاهدة المشاركة
يُسْتتْبَع[/RIGHT]

العزيز أبو جهينة

مساء الخير

ماتطول الغيبة .. فالقراءة لك متعة كبيرة والله

متعك الله بالجمال



التوقيع: الشمس زهرتنا التي انسكبت على جسد الجنوب
وأنت زهرتنا التي انسكبت على أرواحنا
فادفع شراعك صوبنا
كي لا تضيع .. !
وافرد جناحك في قوافلنا
اذا اشتد الصقيع
واحذر بكاء الراكعين الساجدين لديك
إن الله في فرح الجموع



الفيتوري .. !!
imported_طارق صديق كانديك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2011, 01:00 PM   #[9]
imported_جانيت
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_جانيت
 
افتراضي

واصل يا ابو جهينة يا جمال نضمك ياخ
تعرف انا استمتع بما تكتب ولكن الاختلاف اني اعيش القصة
بكل تفاصيلها انا من اتبرا جلت معك الى كنور ومن ثم ام بكول
وحتى اني سمعت القطر يهدهد بالرحيل عند سفر احمد وشادية
استمتعت حين قلت الاتبراوي فتخيلتكم في موضع الراحة واللجؤ هناك
يما ركلت همومي في هذا الاتبراوي
الان اتزكر اتبرا بكل معالمها السودنة والفكي مدني محطة عباس السوق والملتقى السوق الصغير السينما الوطنية والجمهورية الداخلة وحوض السباحة والمنقا الخضرا
واصل يابو جهينة عشان ما افتل ليك البوست بجمال اتبرا ورح اتبرا



التوقيع: عشان القاك
imported_جانيت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-02-2011, 07:57 AM   #[10]
imported_بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_بله محمد الفاضل
 
افتراضي

عُدتُ إلى شح الكلماتِ صاحبي
فبهذا المِزاج الراكد والحانقِ في آنٍ
يتلاشى أي قولٍ تجابه به الأشياء
سوى شلل الأخيلة والتراكيب

قطعتُ هذا اليوم مد تياره قبل أن يجرفني
ويعيدني إلى سيرتي الأولى
في الغيابِ
وها إني أتلو على المهلِ
وأنتظر أن لا تكن في ذات عمائلك التي تجعل المرء في حال
غضبٍ جراء الانتظار

فلا تغضبنا على ما بِنا منه (تهديد صباحي)
هه



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
imported_بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-03-2011, 09:15 AM   #[11]
imported_بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_بله محمد الفاضل
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق صديق كانديك

العزيز أبو جهينة

مساء الخير

ماتطول الغيبة .. فالقراءة لك متعة كبيرة والله

متعك الله بالجمال



>>>>



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
imported_بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:42 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.