ذكرى
كثيرا ماقرأت عن فكرة مقبرة الكتابة وان تجمع رفات شخص وتدفنه في كتاب _ان تدوذن من الذاكرة تابوتا جميلا من الحروف وتصلي عليه صلاة الوداع بقلم دامع على سجاد ورق ابيض
كنت احب هذه الفكرة إن لم تكن واضحة بالنسبة لي فأنا اعلم ان الكتابة عن شخص هي تأريخ له وماإنت الا مؤرخ بدون مقابل لشخصية قد لا يذكرها الاحياء ولا الاموات كنت ارى هذا بعيني القاري لاالكاتب _كنت اعيش قصصا في كتاب فأحيها في مخيلتي
لم اكن ادري يوما اواتوقع ان اكون من سفاحين مذبحة الحروف فأن تشكو لذاتك شئ وان تجعل من نفسك اعلانا كبير شئ اخر_الاشياء المعلنة غير قابلة للتراجع عنها فيكفي مانهدره من كرامة في سبيل القريب فلنبقي الضنين منها حتى لايتناثر امام الغرباء
انا لا احب التفاصيل امغتها لحد اني قد ادهش من نفسي إن ثرثرت فيها كل الذي يعنيني هنا أني اخيرا كتبت واخيرا اختبرت احساس الخسارة الرابحة واخيرا فهمت معنى الا حب يعرف الابدية
قليلون هم الذين يذهبون بدون ذكرى وكثر من نحملهم بذكرياتهم ساعة الوداع على طبق من كلام معسول فالوداع لايحمل الطابع المر دائما
|