نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > مكتبة محي الدين عوض نمر (nezam aldeen)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-06-2013, 05:58 PM   #[1]
nezam aldeen
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية nezam aldeen
 
افتراضي سد النهضة ،،، الوقائع والإحتمالات ..

سد النهضة ، الوقائع والإحتمالات ..


- لماذا سد النهضة ؟
- سد النهضة نكبة مصر الثانية.
- السودان وحساسية الموقف .
- إسرائيل وسد النهضة .
- التدخل العسكري المصري ، إحتمال كبير .
- قناة الجزيرة القطرية ودورها في الأزمة .



التوقيع:
يااااااااوجع الإحساس بالجمال
وياااااجمال ما أحس من وجع
nezam aldeen غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-06-2013, 06:00 PM   #[2]
nezam aldeen
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية nezam aldeen
 
افتراضي

لماذا سد النهضة ؟

ربما لا يؤمن الأثيوبيون بشئ قدر إيمانهم بهذا السد ، فجميع الرؤى هناك تتفق بإختلاف اعراقها وطبقاتها بضرورة قيام السد كرمزاً للوحدة الاثيوبية ، وكقيمة إقتصادية ترتقي ببلادهم الى رفاهية ينظرون اليها من خلال حقهم في هذا النيل .


المقولة الأثيوبية المعروفة والشهيرة (مات أبناء النيل من العطش)تؤكد الغبن المتوارث من الشعب الأثيوبي على تلك الإتفاقية التي حصرت حق المياه وقسمتها بين السودان ومصر دون مراعاة لأن هذا النيل هو أثيوبي الجنسية بالميلاد .ومن حق أثيوبيا ان تستفيد منه لأقصى حد ممكن ومن ثم يمر الفائض على دول المسار والمصب فيما يقابل المثل السوداني المعروف (الزاد ان ماكفّ اهلو بيحرم على الجيران) .


ومنذ وقت طويل جدا تسعى اثيوبيا وراء بناء هذا السد ولكن فشلت كل محاولاتها في الحصول على تمويل يدعم قيام هذا المشروع، تارة بتخوف المانحين من آثار قيام هذا السد وتارة أخرى بالتدخلات الدبلوماسية المصرية والسودانية لتعطيل أي فعل من شأنه دعم قيام هذا السد .
اتفاقيتي عام 1929 – 1959 والتي أعطت مصر 72% من المياه في دول حوض النيل تقول أثيوبيا انها لم توقع عليها بل وتقول انها لاتقع اصلا في دول حوض النيل ، بالإضافة الى (اتفاقية عنتبى ألإطارية) التي وقعتها 6 دول من مجموع ال8 دول المعنية بالإتفاقية في ما رفض السودان ومصر المشاركة ، تلك الاتفاقية التي لم تكن ذات اهمية مادية لأثيوبيا وإنما كان الغرض منها إستراتيجيا لكسب الدعم السياسي من الدول الأخرى الموقعة على الاتفاقية عندما تحتاج لذلك . فكان القرار الأثيوبي في العام 2011 بإعلان البدء في إنشاء سد النهضة وفتح التبرعات امام المواطنين وعملت دبلوماسيتها على الحصول على قروض تؤمن قيام السد ، كما طرحت مناقصات ذات علاقة بإنشاء السد مما جعل عدد مقدر من الدول الأوربية والآسيوية والشركات العالمية تدخل في تلك المناقصات .


السد الذي يكلف 7 مليار دولار والذي يعادل ميزانية أثيوبيا لعام كامل تقريبا ، يترآى للعيان الأثيوبي الآن ، فقبل عدة أيام وفي أثناء احتفال الدولة بعيدهاالوطني قامت وبخطوة مفاجئة بتغيير مسار النيل إيذانا ببدء تنفيذه .


الخطوة الأثيوبية كان لها صدى واسع في دول حوض النيل خاصة والعالم بصورة عامة ، فمصر التي زار رئيسها المنتخب أثيوبيا قبل يوم واحد فقط من هذا الإعلان في فعاليات القمة الافريقية التي أقيمت في اديس ابابا ، تواترت ردود الافعال بعدها من إستهجان حكومي لماوصفته بالإستهتار السياسي وعدم إحترام للدولة المصرية المتمثلة في الرئيس والذي كان قد أعلن عبر حكومته ان مصر وأثيوبيا توصلتا الى اتفاق بعقد مجموعة من المشاورات السياسية فيما يخص السد وانتظار تقارير اللجنة الثلاثية التي تضم السودان واثيوبيا ومجموعة من الخبراء العالميين والذي سيوضح آثار السد على كل من مصر والسودان. فيما بدأ الشارع المصري بالتحرك الشعبي ضد هذه الخطوة وضد السد ككل فخرجت مظاهرة كبيرة حمل فيها المواطنون الأوعية في اشارة لخوفهم وهلعهم من العطش المنتظر بعد قيام السد ، فيما إستغلت المعارضة المصرية الوضع وصبت جام غضبها على الحكومة والرئيس مرسي وأتهمته بجهله السياسي وضعف شخصيته وحكومته بل ومضت لأكثر من ذلك متهمةً إياه بالتنازل عن حقوق المصريين والتلاعب بأمنهم القومي .

في ظل الوهن المصري السياسي وحالة الضعف التي تعيشها الحكومة المصرية قامت أثيوبيا بخطوة إستراتيجية كبيرة جدا ومهمة قلبت موازين النظر المصري تماما ، فدخلت أثيوبيا في تحالف إقصادي وفني وأمني مع دولة إسرائيل ، حيث اعطت الشركة الإسرائيلية للكهرباء الحق في انتاج وتوزيع الكهرباء من السد داخليا في الاراضي الأثيوبية وخارجيا لدول الجوار شمال السودان وجنوبه ومصر وكينيا ودول المنطقة التي تحتاج لهذه المنتوج الكهربائي وقامت الشركة بطرح سندات على المواطنين الإسرائيليين للمشاركة في دعمها في تشغيل وتوزيع الكهرباء من السد . ثم تقوم اسرائيل بحماية السد في جميع مراحله خصوصا بعد تخوف الأثيوبيين من التدخل العسكري المصري لتخريب السد او عرقلة مسار إنشاءه . فيما التزمت الحكومة السودانية الصمت تجاه القرار الأثيوبي مما جعل الشارع المصري يتسآل عن كنه الصمت السوداني المريب .


مايحققه السد لأثيوبيا :

اثيوبيا مثلها مثل الدول الأفريقية الفقيرة التي لاتثمن الزراعة فيها ولاتغني جوع المواطن ، فأثيوبيا تعاني من نقص حاد في الإمداد الكهربائي يصل الى 85% مما جعل الإمداد الكهربائي يكاد ينقطع لأكثر من 8 ساعات يوميا ، مما أدى الى تدهور الصناعة ومزيدا من الفقر .

حوالي 70 مليار متر مكعب كما صرح رئيس الوزراء الأثيوبي خلف السد ، ستنتج حوالي 6000 ميجا واط تعتبر كافية لجعل أثيوبيا من الدول الغنية وذلك بالنهوض بالصناعة في أثيوبيا عبر فتح الأراضي للمستثمرين لإنشاء مدن صناعية عملاقة في الأراضي الأثيوبية ، إضافة الى بيع الإنتاج الكهربائي لدول الجوار والتي تعاني معظمها من نقصان حاد في الطاقة الكهربائية .



التوقيع:
يااااااااوجع الإحساس بالجمال
وياااااجمال ما أحس من وجع
nezam aldeen غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-06-2013, 06:04 PM   #[3]
nezam aldeen
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية nezam aldeen
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nezam aldeen



في ظل الوهن المصري السياسي وحالة الضعف التي تعيشها الحكومة المصرية قامت أثيوبيا بخطوة إستراتيجية كبيرة جدا ومهمة قلبت موازين النظر المصري تماما ، فدخلت أثيوبيا في تحالف إقصادي وفني وأمني مع دولة إسرائيل ، حيث اعطت الشركة الإسرائيلية للكهرباء الحق في انتاج وتوزيع الكهرباء من السد داخليا في الاراضي الأثيوبية وخارجيا لدول الجوار شمال السودان وجنوبه ومصر وكينيا ودول المنطقة التي تحتاج لهذه المنتوج الكهربائي وقامت الشركة بطرح سندات على المواطنين الإسرائيليين للمشاركة في دعمها في تشغيل وتوزيع الكهرباء من السد . ثم تقوم اسرائيل بحماية السد في جميع مراحله خصوصا بعد تخوف الأثيوبيين من التدخل العسكري المصري لتخريب السد او عرقلة مسار إنشاءه .

http://www.capitalethiopia.com/index...news&Itemid=27



التوقيع:
يااااااااوجع الإحساس بالجمال
وياااااجمال ما أحس من وجع
nezam aldeen غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-06-2013, 07:51 AM   #[4]
سر الختم إبراهيم نقد
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nezam aldeen مشاهدة المشاركة
سد النهضة ، الوقائع والإحتمالات ..


- لماذا سد النهضة ؟
- سد النهضة نكبة مصر الثانية.
- السودان وحساسية الموقف .
- إسرائيل وسد النهضة .
- التدخل العسكري المصري ، إحتمال كبير .
- قناة الجزيرة القطرية ودورها في الأزمة .
الأخ نظام الدين سلام
سد النهضة العظيم الإثيوبي، التفكير فيه كان قبل سنوات ليست بالبعيدة،ردود فعل مصر هي الغريبة، إثيوبيا أكثر دولة ترفد النيل بالمياه ( حوالى 85%) وأراضيها كلها مرتفعات إلا القليل يعني لن تهتم كثيراً بالزراعة مع إن ذلك من حقها،الاتفاقيات الظالمة في 1959 والتي قبلها، شملت السودان ومصر فقط ، حتى السودان نال النصيب القليل 18 مليار متر مكعب في السنة، دول حوض النيل الإفريقية - التي فتحت بعد تغميض- طالبت مصر والسودان بالجلوس للتفاوض بشأن الحصص ، ورفضت مصر رفضاً باتاً مدعية أن لها حق (تاريخي) في ماء النيل غير قابل لأي نقاش، الشيء الذي رفضه الأفارقة، وشرعوا ينشئون المشاريع على النيل، أما السودان فهو حتى الآن تابع لمصر، وليس له للأسف رؤية مستقلة ومقنعة مع أننا لا نستفيد من كل حصتنا ولانصفها ولا ربعها ، كيف؟ لأن مشروع الجزيرة أكبر مستهلك لماء النيل معطل وعطشان، ماذا تبقى بعده ، كنانة عسلاية النيل الأبيض كلها تعتبر مشاريع صغيرة ولاتستهلك إلا القدر اليسير من الماء.
شكراً جزيلاً.



سر الختم إبراهيم نقد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-06-2013, 10:13 AM   #[5]
nezam aldeen
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية nezam aldeen
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سر الختم إبراهيم نقد
الأخ نظام الدين سلام
سد النهضة العظيم الإثيوبي، التفكير فيه كان قبل سنوات ليست بالبعيدة،ردود فعل مصر هي الغريبة، إثيوبيا أكثر دولة ترفد النيل بالمياه ( حوالى 85%) وأراضيها كلها مرتفعات إلا القليل يعني لن تهتم كثيراً بالزراعة مع إن ذلك من حقها،الاتفاقيات الظالمة في 1959 والتي قبلها، شملت السودان ومصر فقط ، حتى السودان نال النصيب القليل 18 مليار متر مكعب في السنة، دول حوض النيل الإفريقية - التي فتحت بعد تغميض- طالبت مصر والسودان بالجلوس للتفاوض بشأن الحصص ، ورفضت مصر رفضاً باتاً مدعية أن لها حق (تاريخي) في ماء النيل غير قابل لأي نقاش، الشيء الذي رفضه الأفارقة، وشرعوا ينشئون المشاريع على النيل، أما السودان فهو حتى الآن تابع لمصر، وليس له للأسف رؤية مستقلة ومقنعة مع أننا لا نستفيد من كل حصتنا ولانصفها ولا ربعها ، كيف؟ لأن مشروع الجزيرة أكبر مستهلك لماء النيل معطل وعطشان، ماذا تبقى بعده ، كنانة عسلاية النيل الأبيض كلها تعتبر مشاريع صغيرة ولاتستهلك إلا القدر اليسير من الماء.
شكراً جزيلاً.

مرحبا سر الختم :
في المقال التالي سأوضح بعض اسباب ردود فعل المصريين التي قد تكون منطقية نوعا ما ..
اما حصة السودان ففي رأيي الشخصي هى نسبة كافية إذا استطاعت الحكومات السودانية الإستفادة منها في مشاريع تنموية حقيقية مدروسة المردود . ولكن كما قلت ليس لدى السودان الآن أي رؤية مستقبلية للإستفادة ولو بالحد الأدني من نسبتنا هذه حتى .




التوقيع:
يااااااااوجع الإحساس بالجمال
وياااااجمال ما أحس من وجع
nezam aldeen غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-06-2013, 10:18 AM   #[6]
nezam aldeen
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية nezam aldeen
 
افتراضي

سد النهضة ، نكبة مصر الثانية :


من متابعتنا في الفترة السابقة لمواقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك وتويتر) وبعض المنتديات السودانية ، نجد انه ثمة شبه اتفاق في الأوساط السودانية على أحقية أثيوبيا في بناء سد النهضة .


هذا الرأي له أسباب مجتمعية عديدة قد لاتسمح المساحة بالحديث عنها ولكن يمكن اختزالها في توتر العلاقة بين الشعبين ، تلك العلاقة التي حاول إعلام الطرفين تجميلها كثيرا دون ان يفلح في طرح بساط المودة والمحبة بين (أبناء النيل) .. لنجد ان معظم السودانيين حانقون على الشعب المصري وإستغلاليته وطريقة التعامل التي يتعامل بها مع بقية الشعوب الافريقية والعربية وافتراض أنه الشعب المختار وله الفضل دون العالمين او الفضل ، ولاتزال قصة تهجير النوبيين وتعويضهم غصة في حلقهم .. بالإضافة لإختلاف طبيعة وثقافة الشعبين التي تصل الضد أحيانا في بعض العادات والتعاملات والسلوك ، هذا التوتر والحنق تضاعف كثيرا بعد الجدل الكبير الذي ثار حول حقيقة الحدود السودانية والنزاع المجتمعي (في ظل غياب سياسي كامل) حول موضوع حلايب ومثلث حلفا . ولايعلم أحد كيف ستنتهي هذه النزاعات في البعيد العاجل .


كل هذه الأسباب وغيرها جعلت معظم (ان لم يكن كل) السودانيين يقفون على الجانب الأفريقي ، ويتحدثون عن اثيوبيا الحليف الأفريقي الأفضل للسودان ، وحتى المعتدلين (حسب الرأي اعلاه) في رأيهم ونظرتهم تجاه الموضوع لم يتجهو شمالا أكثر من أن يقفوا على خط المحايدة ويرفعو شعار (لاناقة لنا بالسد ولا جمل ، فلا ينقصنا صراع مع أي أحد) .


بعض الآراء التي وردت في تلك المواقع أتت غريبة غير علمية وغير منطقية حتى ، فالحديث عن عدم تأثر السودان ومصر بقيام السد هو حديث اجوف يخلو من أي حقيقة علمية ، حتى وان كان السودان سيتأثر قليلا بالنسبة لمصر لكن هذا لايعني عدم تأثر الدولتين بالسد .


مصر التي تتنفس نيلاً يعيش 95% من سكانها في الشريط النيلي و إعتماد المصريين الكامل على النيل جعله محط تقديس منذ الأزل ، فأشارو اليه بآلهتهم وعبدوه وحملته ثقافاتهم وفنونهم معها مقدسا الى يومنا هذا . فلا تجد مغنيا ولاكاتبا ولاشاعرا ولافنانا الا كان النيل حاضرا في فنه .


مصر التي لم تأمن مائيا من العطش والجوع إلا بعدالسد العالي والذي صاحبت قيامه أحداث عالمية وأقليمية مؤثرة بداية برفض جمال عبد الناصر الإنحياز مما عنى منع التمويل الأمريكي لبناء السد العالي وحتى الإتفاق مع الإتحاد السوفيتي على تمويل السد مرورا بقرار تأميم قناة السويس مما نتج عنه العدوان الثلاثي على مصر .
السد العالي الذي أدخل المصريين في دائرة الأمن المائي بتوفيره لحاجة مصر من المياه وتجنبها آثار الفيضانات التي كانت تهددها بين خريف وآخر . كان بمثابة روح جديدة وهبت مصر حياة أطول .


كل هذا وغيره جعل من فكرة سد الألفية او النهضة هاجسا يؤرق المصريين من سنوات ، فسد النهضة الذي يهدد حصة مصر من المياه نقصانا مقدرا بحوالي 9-12 مليار متر مكعب سيؤثر تأثيرا كبيرا على الزراعة مما ينتج عنه نقص في الغذاء ، خصوصا وأن مصر تعاني من شبه انفجار سكاني بعدد سكان يبلغ 92 مليون نسمة بزيادة 1.9% سنويا مما يعني التهديد بارتفاع اسعار المواد الغذائية وربما انعدامها . إضافة الى نقصان 500 ميجا واط سنويا وبزيادة 20% من إنتاج كهرباء السد العالي وبقية السدود المصرية والتي ستؤثر في الصناعة تأثيرا كبيرا . مما يعني فقدان عدد كبير جدا من المصريين لاعمالهم مؤديا الى مزيدا من البطالة التي تعيشها أصلا مصر .


والنقطة التي يترجف لها المصريون هى ملء أثيوبيا للخزان بعد إكتمال تشييد السد ، فالحديث عن ملء الخزان في 3-5 سنوات يأتي مدمرا وقاسيا على مصر ويقل التأثير قليلا عند 15-20 سنة وربما يكون أكثر رحمة إذا قررت أثيوبيا ملئه في 40 عاما .


بعد دخول إسرائيل دائرة الصراع ، تسري حالة من الإحباط الممزوجة بالخوف والهلع لدى المصريين الذين خرجو في مظاهرة يحملون اوعية إشارة لقلقهم من انشاء السد بالإضافة الى المظاهرات اليومية التي يقودها الإعلام المصري عبر شبكات الإنترنت ، جعل بعض المتفائلين او المتشائمين لا ادري يتحدث عن تقليل نسب ترسب الطمي في السد العالي وإطالة عمره و أيضا عن ربط نهر الكنغو بنهر النيل ويتحدث عن الإنتباه لحصص السودان المتبقية والإستثمارات العربية الزراعية بشمال السودان مواصلة في الحديث الذي يقول ان بإمكان مصر استخدام المياه الجوفية وتحلية مياه البحر الأحمر و هذه الخيارات التي تقود الى متاهة سياسية و إقتصادية وربما (عسكرية) كبيرة وعلامة استفهام أكبر أن كيف ستتجاوز مصر هذه المحنة ؟



التوقيع:
يااااااااوجع الإحساس بالجمال
وياااااجمال ما أحس من وجع
nezam aldeen غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-06-2013, 11:11 AM   #[7]
Hassan Farah
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Hassan Farah
 
افتراضي

التحية لك الاخ نظام الدين
سبق قد افترعت بوستا حول هذا الموضوع فى سودانيات وهذا رابطه
http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=27719
يمكنك الاطلاع عليه حتى تعم الفائدة
كذلك د. سلمان محمد أحمد سلمان خبير المياه السودانى المعروف له رأى فى الموضوع


السودان ومصر وافقا على قيام سدِّ النهضة فما معنى رفض تحويل مجرى النيل؟






د. سلمان محمد أحمد سلمان
1
أعلنت اثيوبيا مساء يوم الأثنين 27 مايو عام 2013 أنها ستقوم يوم الثلاثاء 28 مايو عام 2013 بتحويل مجرى النيل الأزرق إيذاناَ بالبدء الرسمي للعمل في بناء سدّ النهضة. وأعقبت اثيوبيا تصريحها ذلك بخطواتٍ عملية في ذاك الاتجاه في اليوم الذي حدّدته.
وعلى الفور قامت كل ألوان الطيف السياسي المصري – من اليسار واليمين، العسكر والمدنيين، الإسلاميين والعلمانيين، الأكاديميين والعامة – بدقِّ طبول الحرب على اثيوبيا. وقد شارك السيد سفير السودان في القاهرة في ذلك العرض موضّحاَ أنه صُدِمَ بالقرار الاثيوبي، ومتوعداً بتصعيد الموقف وإحالة الأمر بأسرع فرصة إلى الجامعة العربية.
غير أن وزارة الخارجية السودانية عادت بعد يومٍ من تصريحات السيد السفير لتعلن للعالم "أن السودان لن يتضرر بالخطوة الأثيوبية الأخيرة بتغيير مجرى نهر النيل الأزرق، في إطار بناء سدّ الألفية، مؤكدةً وجود مشاورات وتفاهمات بين السودان واثيوبيا ومصر، حول مشروع سدّ النهضة الأثيوبي. وقالت الخارجية في بيانٍ لها "أكدت الجهات الفنية بوزارة الكهرباء والموارد المائية، أن الخطوة الاثيوبية الأخيرة لا تسبب للسودان أي ضرر."
وتواصلت حالة الارتباك تلك عندما كتب المستشار القانوني لوفد التفاوض السوداني لحوض النيل والوكيل السابق لوزارة العدل، الدكتور أحمد المفتي، مقالاً يخبرنا فيه أن تحويل اثيوبيا لمجرى النيل الأزرق دون مشاورات ومفاوضات مع السودان ومصر انتهاكٌ للقانون الدولى. وكان الدكتور المفتي قد كتب مقالاً في 14 مايو 2013 عن احتلال مصر لحلايب منذ عام 1992 وطالب فيه "باستبعاد الحلول القانونية التى قد تضر بمصالح الطرفين." وهكذا أصبح القانون الدولي في نظر الدكتور المفتي "برنامج ما يطلبه المستمعون" يختار منه ما يشاء وقت ما يشاء، دون أي اعتباراتٍ مبدئية لحقوق ومصالح السودان، وفي تجاهلٍ تامٍ لحقيقة أن حلايب ظلّت ترزخ تحت الاحتلال المصري منذ أكثر من عشرين عام.
سوف نلقي الضوء في هذا المقال على القرار الاثيوبي وخلفياته ومدلولاته. سنوضّح أن السودان ومصر قد قبلا قيام سدّ النهضة عندما وافقا على الاشتراك في اللجنة الدولية لسدّ النهضة بمندوبين لكلٍ منهما، وأن الموافقة على قيام السدّ تعني بالضرورة الموافقة على تحويل مجرى النيل الأزرق لأن اثيوبيا لن تستطيع بناء السدّ قبل تحويل مجرى النيل الأزرق. وسنعيد في هذا المقال سرد وتأكيد فوائد سدّ النهضة للسودان.
2
يقع سدّ النهضة الاثيوبي (والذي كان يُعرف حتى وقتٍ قريب بسدِّ الألفية) على النيل الأزرق (والذي يُعرف في اثيوبيا بنهر أباي) على بعد حوالى 40 كيلومتر من الحدود مع السودان. ويُتوقع أن يقوم هذا السدّ بتوليد 5,250 ميقاواط من الطاقة الكهربائية (أي أكثر من مرتين ونصف من كهرباء السدّ العالي) عند اكتماله بعد أربع سنوات من بدء التنفيذ. وسوف يحجز السدّ 62 مليار متر مكعب من المياه، وهذه الكمية تساوي تقريباً ضِعف كمية مياه بحيرة تانا وأقل بقليل من نصف مياه بحيرة السد العالي (التي تبلغ سعتها 162 مليار متر مكعب). أشارت اثيوبيا إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع تبلغ 4,8 مليار دولار وأن الحكومة الإثيوبية ستقوم بتمويل المشروع من مواردها ومن خلال إصدار سندات للإثيوبيين. وتقوم الشركة الايطالية "ساليني" ببناء السدّ، ويُتوقّع أن تنضم شركاتٌ صينية إلى عملية البناء.
3
تضاربت المواقف السودانية حول سدّ النهضة عندما أعلنت اثيوبيا قرارها بالشروع في بناء السدّ في شهر أبريل عام 2011. فقد أعلنت بعض الوزارات وأوضح بعض المسؤولين السودانيين ترحيبهم بالسدّ، بينما اعترضت عليه وزارات أخرى ورفضه مسؤولون آخرون. غير أنه بعد أشهر من ذلك الارتباك أصبح الموقف الرسمي والواضح للسودان هو تأييد قيام السدّ. وكما أوضحنا في مقالاتٍ سابقة فإن لهذا السدّ فوائد جمّة على السودان تتمثل في الآتي:
أولاً: سوف يحجز سدّ النهضة جزءاً كبيراً من كميات الطمي الضخمة التي يحملها النيل الأزرق كل عام إلى السودان والتي تفوق كميتها خمسين مليون طن. وقد تسبّبت هذه الكميات الضخمة عبر السنين في فقدان خزاني سنار والروصيرص لأكثر من نصف الطاقة التخزينية للمياه والتوليدية للكهرباء. ولا بدّ أن الكثيرين منّا يتذكّرون انقطاع الكهرباء المتواصل في السودان حتى قبل بضعة أعوام بسبب "تراكم الطمي في توربينات خزان الروصيرص" كما كانت تخبرنا البيانات الرسمية للحكومة.
ثانياً: سوف يُطيل سدّ النهضة عمر خزان الروصيرص بحجزه لكمية الأشجار والحيوانات والمواد الأخرى الضخمة التي يجرفها النيل الأزرق وقت اندفاعه الحاد في شهري يوليو وأغسطس من كل عام.
ثالثاً: سوف يوقف سدّ النهضة الفيضانات المدمّرة التي تجتاح مدن النيل الأزرق في السودان كل سنواتٍ قليلة، وسوف ينظّم انسياب النيل طوال العام في السودان، بدلاً من موسميته الحالية التي يفيض فيها النيل في أشهر ثلاث هي يوليو وأغسطس وسبتمبر. إن الحديث عن وقف سدّ النهضة للري الفيضي (أي الري من مياه الفيضانات) في السودان قولٌ مردود. فالسودان فشل في استعمال نصيبه من مياه النيل (كما سنناقش لاحقاً). فما معنى الحديث عن الري الفيضي إذا كنا لا نستعمل نصيبنا الثابت من مياه النيل؟ إنه حديثٌ عن النوافل قبل أداء الفروض.
رابعاً: إن انسياب النيل الأزرق على مدى العام سوف يساعد في التغذية المتواصلة كل أشهر السنة للمياه الجوفية في المنطقة بدلاً من تغذيتها فقط في الأشهر الثلاث التي يفيض فيها النيل الأزرق.
خامساً: وعدت اثيوبيا ببيع كهرباء السدّ للسودان ومصر بسعر التكلفة. وهذا السعر هو حوالى ربع التكلفة لتوليد الكهرباء في خزان مروي والسدّ العالي. وقد بدأ السودان بالفعل في الاستفادة من الكهرباء التي تقوم اثيوبيا بتوليدها من الأنهر الأخرى، خصوصاً من سدّ تكزي على نهر عطبرة، بعد توقيعه على اتفاقية مع اثيوبيا لشراء الكهرباء منها.
4
هل لاثيوبيا حقوق في مياه النيل؟
لقد أوضحنا في مقالات سابقة أن اثيوبيا هي المصدر لحوالى 86% من مياه النيل، وأن السودان ومصر قد وضعا أيديهما بمقتضى اتفاقية مياه النيل لعام 1959 على كل مياه النيل ولم يتركا قطرةً واحدةً لدول حوض النيل التسعة الأخرى.
إن لاثيوبيا حقوقاً بمقتضى القانون الدولي والمنطق والعدالة في مياه النيل. فالنظرية الأساسية التي ينبني عليها القانون الدولي هي نظرية الانتفاع المنصف والمعقول والمساواة بين جميع دول الحوض. وهذه النظرية هي المنطلق الأساسي لاتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بقانون استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية. وكان السودان قد صوّت لصالح الاتفاقية في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 مايو عام 1997 وأشاد بالاتفاقية، لكنه لم يوقّع أو ينضم للاتفاقية بعد. وتحتاج الاتفاقية إلى تصديق 35 دولة لتدخل حيز التنفيذ. ويُتوقع أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ العام القادم بعد أن صادقت عليها 30 دولة حتى الآن، بينما تُعِدَّ أكثرُ من خمس دولٍ في الوقت الراهن العدّة للتصديق عليها.
كما أن مذكرة التفاهم التي أنشأت مبادرة حوض النيل والتي وقّع عليها كلٌ من السودان ومصر في مدينة دار السلام في تنزانيا في 22 فبراير عام 1999 قائمةٌ أساساً على مبدأ الانتفاع المنصف والمعقول. ويظهر ذلك بخطٍ عريض في الصفحة الرئيسية للموقع الالكتروني لمبادر ة حوض النيل. (يجب هنا عدم الخلط بين مذكرة التفاهم هذه واتفاقية عنتبي التي يرفضها السودان ومصر والتي وقّعت عليها ستٌ من دول المنبع في مايو عام 2010).
وتجب الإشارة إلى أن اتفاقية مياه النيل لعام 1959 (والتي أُبْرِمتْ بين السودان ومصر فقط) نفسها قد اعترفت بحقوق الدول النيلية الأخرى في مياه النيل، إلا أنها وضعت إجراءات في غاية من الغطرسة والاستعلاء لكي تنال هذه الدول حقوقها. فعلى هذه الدول تقديم طلب لمصر والسودان للسماح لها باستعمال أي قدرٍ من مياه النيل. وتعطي الاتفاقية مصر والسودان حق رفض الطلب. وإذا تمّ قبول الطلب فتحدّد مصر والسودان الكمية المسموح لهذه الدولة باستعمالها، وتقوم الهيئة الفنية المشتركة بين مصر والسودان بمراقبة عدم تجاوز هذا القدر من المياه. ويبدو أن هذا هو القانون الدولي للمياه ونوع التعاون الذي يتحدث عنه باستمرار الدكتور أحمد المفتي.
إن مثل هذا النص الاستعلائي الاقصائي لا يولّد الأ الغبن، لذا لم يكن غريباً أن تجاهلته بقية الدول (بل وظلّت تسخر منه باستمرار)، وبدأت تستخدم في مياه النيل حتى دون التحدث عن استعمالاتها كما فعلت وتفعل اثيوبيا وتنزانيا ويوغندا. ولم تؤثر هذه الاستعمالات على السودان بعد لأن السودان، وكما ذكرنا من قبل، قد فشل في استخدام أكثر من 350 مليار متر مكعب من نصيبه من مياه النيل المنصوص عليه في اتفاقية مياه النيل منذ توقيع الاتفاقية عام 1959. فنصيب السودان بموجب الاتفاقية هو 18,5 مليار متر مكعب، بينما لم تَزِدْ استعمالات السودان على 12 مليار متر مكعب في العام خلال كل هذه الفترة، كما أكّد ذلك وزير الري والموارد المائية السابق. وقد أثرنا مراراً هذه المسألة الخطيرة وضرورة معالجتها على وجه السرعة، بينما ظلّ المستشار القانوني للوفد المفاوض السوداني يطمئننا أن مصر لن تدّعي أن هذه المياه قد أصبحت حقاً مكتسباً لها لأنهم اتفقوا معها في هذه المسألة. إننا ننصحه بقراءة تاريخ النزاع على حلايب ليعرف جدوى مثل هذه الوعود. كما ننبهه إلى أن خبراء القانون الدولي لا يعتمدون على الوعود الشفهية، خصوصاً عندما تتعلق المسألة بمياه النيل، والتي قامت مصر باستخدام كل قطرةٍ منها لم يستعملها السودان. وسيكون من الصعب على السودان رفع معدّل استخداماته من مياه النيل إلى ما يزيد عن 12 مليار متر مكعب سنوياً بسبب اعتماد مصر الآن على ما فشل السودان في استخدامه خلال الخمسين عام الماضية.
5
بعد ساعاتٍ من إعلان اثيوبيا بناء سدّ النهضة في أبريل عام 2011، قام السودان ومصر بالاحتجاج بشدّةٍ على السدّ بحجة أنه سيسبّب أضراراً بالغة ويقلّل كميات المياه التي سيحملها النيل الأزرق لهما. اقترحت اثيوبيا تكوين لجنة من عشرة أعضاء تشمل عضوين من كلٍ من مصر والسودان واثيوبيا، وأربعة أعضاء آخرين من خارج دول حوض النيل لتنظر في أي أضرارٍ قد تنتج من سدّ النهضة وتقترح الحلول اللازمة للتقليل من هذه الأضرار. قبل السودان ومصر هذا المقترح بترحابٍ حار. فهذه أول مرة في تاريخ نهر النيل تتمّ الدراسة والنقاش لمشروعٍ على حوض النيل بهذه الصورة المتحضّرة والودّية. وقد تكوّنت اللجنة وبدأت أعمالها بالفعل قبل أكثر من عام، ومن المتوقّع أن ترفع تقريرها في الأسابيع القادمة. وقد ظل السودان ومصر يشاركان في أعمال اللجنة بانتظام منذ إنشائها.
كان يجب أن يكون الهمُّ الأساسي للسودان ومصر (كما نصحنا في مقالاتٍ سابقة) هو الفترة الزمنية التي ستملأ اثيوبيا فيها بحيرة سدّ النهضة. فكلما طالت تلك الفترة كلما قلّت التأثيرات السلبية المتمثّلة في نقص كميات مياه النيل التي ستصل للسودان ومصر. وقد أوضحنا أن هذه المسألة يجب أن تكون جوهر المفاوضات مع اثيوبيا بدلاً من الارتباك الحالي الذي تتمّ فيه الموافقة في القاهرة والخرطوم على قيام السدّ يوماً، ومعارضته اليوم الآخر.
كما تجب الإشارة هنا إلى أن مياه النيل الأزرق التي سوف يتمّ استخدامها لتوليد الكهرباء في سدِّ النهضة تعود بعد ذلك للنيل الأزرق وتواصل انسيابها للسودان ومصر. كما أن اثيوبيا قد أوضحت مراراً وتكراراً أنه لن تكون هناك استخدامات أي مياهٍ من سد النهضة لأغراض الري (وأكّدت ذلك طبيعة منطقة السد الصخرية). كيف يمكن إذن أن يسبّب سد النهضة أي أضرار للسودان ومصر؟
6
تواصل التحضير لبناء السدّ خلال فترة عمل اللجنة الدولية ولم يتوقّف لأن مرجعية اللجنة لا تشمل إيقاف أو إلغاء قيام السدّ. ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أن بناء أي سدٍّ يتطلب تغيير مجرى النهر ليتمَّ البناء في مجرى النهر الأصلي، وتتمُّ إعادة النهر لمجراه الطبيعي الأصلي بعد اكتمال العمل في السدّ.
وهنا يبرز الارتباك الكبير في الموقف المصري والسوداني. فقد وافق السودان ومصر على قيام سدّ النهضة واشتركا في اللجنة الدولية التي ظلّت تجتمع على مدى أكثر من عام منذ قيامها، بينما تواصل بناء السدّ. وكما ذكرنا من قبل فإن مرجعية اللجنة التي قبلها السودان ومصر وشاركا بموجبها في أعمال اللجنة منذ أكثر من عام لا تشمل وقف أو إلغاء قيام السدّ. عليه لا بُدّ من التساؤل عن أسباب هذه الضجّة الضخمة التي أثارها سفير السودان في القاهرة، وأثارتها ولا تزال تثيرها مصر حول تحويل مجرى النيل الأزرق والدعوة للحرب بسبب ذلك.
لقد أوضحت اثيوبيا في الماضي أنها سوف تقوم بتحويل مجرى النيل الأزرق في شهر سبتمبر بعد انتهاء موسم الفيضان، ولم يثر السودان أو مصر أية اعتراضات على هذا القرار لأنهما يدركان جيداً أن بناء سدّ النهضة (مثل بناء أي سدٍّ آخر) يتطلب بالضرورة تحويل مجرى النيل الأزرق. وقد عدّلت اثيوبيا جدولها الزمني لتقوم بتحويل مجرى النيل الأزرق في 28 مايو عام 2013 في ذكرى الاحتفالات بمرور 22 عام على وصول الحزب الحاكم والحكومة الحالية للسلطة.
إن القول بضرورة انتظار صدور تقرير اللجنة الدولية قبل تحويل مجرى النيل الأزرق قولٌ مردود لأن مرجعية اللجنة كما ذكرنا من قبل لا تشمل وقف بناء السدّ. إن مرجعية اللجنة التي قبلها السودان ومصر وشاركا بموجبها في أعمال اللجنة تتمثّل فقط في التحقيق من وجود أي آثارٍ سلبية وأضرار للسودان ومصر من سد النهضة، والعمل على التقليل من هذه الآثار السلبية والأضرار.
كما أن القول بأن تحويل مجرى النيل الأزرق هو خرقٌ للقانون الدولي لأنه تمّ بدون إخطارٍ للسودان ومصر قولٌ يناقض الواقع أيضاً. فالسودان ومصر عضوان فاعلان في اللجنة الدولية التي لديها ما لديها من معلوماتٍ عن سدّ النهضة منذ أكثر من عام. وهذا الوضع هو في حقيقة الأمر، وبمقتضى القانون الدولي، أكثر من الإخطار.
ولا بد هنا من إثارة مسألة الإخطار بالنسبة لسدّود السودان ومصر: هل قام السودان ومصر بإخطار أية دولة من دول النيل بالسدود التي بناها السودان ومصر على نهر النيل؟ الإجابة هي أنه لم يتم إخطار أية دولةٍ أو حتى مدّها بأبسط المعلومات عن هذه السدود. لماذا إذن الحديث عن ضرورة الإخطار من طرف اثيوبيا فقط بينما رفض السودان ومصر ويرفضان حتى اليوم إخطار أية دولة بأيٍ من مشاريعهما على نهر النيل؟
7
يثير بعض الكتاب والسياسيين المصريين مسألة انهيار سدّ النهضة ويخوّفون السودانيين بأن انهيار السدّ سوف يغرق السودان ويدمّر كل أرجائه من الحدود مع اثيوبيا وحتى حلفا القديمة (والتي أغرقها السدّ العالي مع 27 قرية أخرى، ومع 200,000 فدان من الأراضي الزراعية الخصبة، ومليون شجرة نخيل وحوامض، ومع آثار تاريخية لا تُقدّر بثمن).
صحيحٌ أنه لو انهار سدّ النهضة فستكون له آثار كارثية على السودان. ولكن لو انهار السدّ العالي فستكون آثاره الكارثية أكبر على مصر. ولو انهار سدّ مروي فستغرق معظم المدن والقرى السودانية حتى حلفا القديمة. ولو انهار خزان الروصيرص فستغرق كل المدن والقرى على ضفافه حتى الخرطوم. انهيار السدود ونتائجه الكارثية إذن ليس حكراً على سدّ النهضة.
إن التقانة التي تبني بها الشركات العالمية (مثل ساليني) السدود اليوم متقدمة عشرات المرات على التقانة التي بنى بها الاتحاد السوفيتي السدّ العالي قبل نصف قرنٍ من الزمان، وبنى بها الايطاليون خزان الروصيرص في ستينيات القرن الماضي، وبنى بها الصينيون سدّ مروي قبل أعوام. لماذا إذن سينهار سدّ النهضة ابن تقانة العصر الحالي ولن ينهار السدّ العالي أو خزان الروصيرص أو سدّ مروي أبناء تقانة القرن الماضي؟
إن اثيوبيا (أو أية دولة أخرى) لن تصرف خمسة مليار دولار من أموال شعبها على سدٍّ وتهمل موضوع سلامة ذلك السدّ. كما أنه لا توجد شركة في العالم تبني السدود ولا تهتم بأمر سلامة هذه السدود. فالشركات تهتم بسمعتها أكثر من الدول لأن بقاءها وتنافسيتها في عالم اليوم يعتمد على جودة أدائها. فسجلُّ كل دولةٍ وشركةٍ (بل وحتى كل فردٍ) كتابٌ مفتوحٌ في عالم اليوم الاسفيري.
كما أن القول أن سدّ النهضة يقع في منطقة زلزالٍ (وعليه فهو معرّضٌ للانهيار) قولٌ مردودٌ أيضاً. فنحن لم نسمع عن أي زلزالٍ في اثيوبيا إطلاقاً. ولو كانت المنطقة منطقة زلزال لانهار خزان الروصيرص، ابن الخمسين عام، والذي يقع في نفس المنطقة الجغرافية لسدّ النهضة، ولما كان هناك معنى لصرف مئات الملايين من الدولارات لتعلية خزان الروصيرص في نفس وقت بناء سدّ النهضة.
8
إن التعاون والتفاوض مع اثيوبيا وبقية دول حوض النيل بحسن نية وصدق حول حقوق هذه الدول تحت مظلة اتفاقية عنتبي لحوض النيل هو الضمانة الوحيدة للاستفادة القصوى من مياه الحوض. ولن يحافظ السودان ومصر على حقوقهما بالاستعلاء والإقصاء والهتافات والآراء القانونية التي تعتمد على العنتريات أكثر من اعتمادها على القانون.
إن السودان يحتاج الآن أكثر من أي وقتٍ مضى (بعد ذهاب بترول الجنوب) لاستعمال كل نصيبه من مياه النيل واسترداد السلفة المائية التي منحها لمصر عام 1959. كما أن مصر تحتاج إلى مياهٍ إضافية لتوقف استيراد أكثر من 60% من احتياجاتها من القمح كما تفعل الآن (مصر هي أكبر مستوردٍ للقمح في العالم رغم الاستعمالات الضخمة والمهولة لمياه النيل، والتي تتكوّن حالياً من كل نصيبها وثلث نصيب السودان من مياه النيل).
لكن هذه الزيادات في مياه النيل لن تتأتّى إلا بالتعاون التام وبحسن نية وصدق مع دول حوض النيل الأخرى، والتخلّي عن سياسة الاستعلاء والإقصاء والتهديد التي ظلّ السودان ومصر يمارسانها لأكثر من نصف قرنٍ من الزمان، والتي لم تولّد إلا الغبن والإصرار من هذه الدول على انتزاع حقوقها، بأي ثمنٍ، كما يحدث الآن.



Hassan Farah غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-06-2013, 01:49 PM   #[8]
مبر محمود
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

شكراً يا حسن فرح، على جلبك لمقال د. سليمان أحمد سليمان الزاخر بالمفيد.

تحيّاتي ناظم.



مبر محمود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-06-2013, 02:40 PM   #[9]
النور يوسف محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية النور يوسف محمد
 
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الشكر الجزيل ناظم على التحليل الوافى ،،
والشكر موصول لدكتور حسن فرح على الإفاضة والإضافة ،،

القارئ لمقال دكتور سليمان يخرج بما خلاصته ان الابعاد السياسية طاغية على المشهد ، وأن الأمر فى نسخته الفنية بيد لجان فنية ومتخصصة وهو قيد التحاور والنقاش والتمحيص ،،

هل يمكن القول بأن الساسة يلعبون به كورقة ضغط هنا وهناك ؟؟

هذا من ناحية ،
ومن ناحية اخرى ، هل السد عائق على المدى البعيد فى توفير الحصص لدول المصب اياً كانت الفترة الزمنية لملء البحيرة المقترحة ؟؟؟؟؟؟



النور يوسف محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-06-2013, 07:23 PM   #[10]
Hassan Farah
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Hassan Farah
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد
بسم الله الرحمن الرحيم


الشكر الجزيل ناظم على التحليل الوافى ،،
والشكر موصول لدكتور حسن فرح على الإفاضة والإضافة ،،

القارئ لمقال دكتور سليمان يخرج بما خلاصته ان الابعاد السياسية طاغية على المشهد ، وأن الأمر فى نسخته الفنية بيد لجان فنية ومتخصصة وهو قيد التحاور والنقاش والتمحيص ،،

هل يمكن القول بأن الساسة يلعبون به كورقة ضغط هنا وهناك ؟؟

هذا من ناحية ،
ومن ناحية اخرى ، هل السد عائق على المدى البعيد فى توفير الحصص لدول المصب اياً كانت الفترة الزمنية لملء البحيرة المقترحة ؟؟؟؟؟؟
-------------------------------------------------------------
مساك الله بالخير اخى النور يوسف محمد
فعلا كما قلت ان الابعاد السياسية هى الطاغية خصوصا من الجانب المصرى...
كان يمكن لمصر ان تطالب بتدعيم اللجنة الثلاثية بفريق عالمى يمثل كل مراكز البحوث العالمية المتخصصة فى الهايدرولكس وعلم الزلازل وبناء الخزانات تدرس جميع السناريوهات بما فيها حجم الخزان والبحيرة والمدة الزمنية المطلوبة لامتلائها ...فى اعتراضاتهم يشير المصريون الى طول مدة امتلاء البحيرة (حوالى 6 سنوات) التى سيحرمون خلالها من كمية المياه المحجوزة خلف الخزان...لا شك هذه مشكلة حقيقية ستواجه السودان ومصر وسوف تؤثر سلبا على الزراعة وتوليد الكهرباء فى الروصيرص و مروى والسد العالى..
لجنة كهذه كان يمكن تمويلها من الامم المتحدة لاهمية المشروع ولضعف اقتصاد الدول الثلاث....وتكون قراراتها حاسمة وملزمة لكل الاطراف....
لكن المصريون كعادتهم دائما يلجأون الى الاساليب الملتوية.....
انظر:
مصر تحذر من مخاطر الاستثمارات الزراعية العربية في شمال السودان

فيما يمكن اعتباره تحولا تدريجيا في المواقف تجاه أزمة سد النهضة الإثيوبي‏,‏ تجاوزت أمس تصريحات عدد من المسئولين المصريين عواقب السد‏,‏ لتحذر من مخاطر الاستثمارات الزراعية العربية في شمال السودان‏.‏

ففي الوقت الذي أكد فيه الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري, أن سد النهضة الإثيوبي سيزيد العمر الافتراضي للسد العالي ـ علي حد قوله ـ حذر أيضا الدكتور أحمد الجيزاوي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, من أن الاستثمارات العربية والأجنبية في القطاع الزراعي بشمال السودان تمثل خطرا كبيرا علي حصة مصر المائية.
........
الاهرام المصرية




Hassan Farah غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-06-2013, 01:44 AM   #[11]
Hassan Farah
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Hassan Farah
 
افتراضي

ابن الرقاصة ايمن نور: موقف السودان مقرف.....
قال ذلك امام محمد مرسى......

http://www.youtube.com/watch?feature...&v=FxBZawCqDp8



Hassan Farah غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-06-2013, 09:26 AM   #[12]
nezam aldeen
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية nezam aldeen
 
افتراضي

شكرا حسن فرح على المداخلة ، شفت البوست بتاعك في الموضوع ،ح أحاول أختصر تفاصيلو والحوار الفيهو وأختها هنا عشان تعم الفايدة ..

شكرا على المقال الوافي لدكتور حسين .

بس في سؤال ماقدرت أفهم إجابتو :

هل للجنة الثلاثية وقرارها تأثير قانوني او غير قانوني في موضوع سد النهضة ؟

إن كانت الإجابة نعم لماذا بدأت أثيوبيا بتغيير مسار النيل .

وإن كانت الإجابة لا ، لماذا تباشر اعمالها حتى الان .



التوقيع:
يااااااااوجع الإحساس بالجمال
وياااااجمال ما أحس من وجع
nezam aldeen غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-06-2013, 09:34 AM   #[13]
nezam aldeen
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية nezam aldeen
 
افتراضي

الأعزاء حسن والنور ومبر :

فعلاً إستعانت مصر في اللجنة الثلاثية بخبراء دوليين في مجال ووافقت عليه أثيوبيا والسودان .
بحيث تتكون اللجنة من 6 أعضاء محليين 2 من كل دولة بالإضافة الى 4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود لم تذكر شخصياتهم الى الآن .



التوقيع:
يااااااااوجع الإحساس بالجمال
وياااااجمال ما أحس من وجع
nezam aldeen غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-06-2013, 09:38 AM   #[14]
nezam aldeen
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية nezam aldeen
 
افتراضي

السودان وحساسية الموقف :

صديقي المهندس عندما أخبرته أنه وفي حالة إنهيار سد النهضة ستغرق الخرطوم . فاجأني بأن دخل في موجة من الضحك الهستيري وهو لا يصدق ان كيف ستأتي المياه من أثيوبيا لتغرق الخرطوم .


كان يضحك وكأنه لم يسمع بأن هناك قنبلة في حجم بيضة الدجاجة يمكنها محونا من الوجود ، حقيقة الأمر أنه وللأسف فهذه معلومة عادية حتى لاتدخل ضمن المعلومات العلمية المعقدة ، إن انهيار السدود عموما تكون نتائجه كارثية فمن المعروف لدى الجميع ان بانهيار السد العالي ستختفي مصر من الوجود وعند انهيار سد مروي ستختفي الحياة مابعده وهكذا ، فالأمر لايعدو كونه طبيعة لاغرابة فيها .


ولكن ليس هذا الأمر فحتى حقيقة ان طبيعة الأرض التي سيقام عليها السد صخرية متكونة من سلسلة من الجبال البازلتية المتأثرة بعوامل التعرية لايمكن ان تشكل خطرا كبيرا يهدد أمان السد ، فاثيوبيا والدول والشركات المانحة المشاركة في انشاء السد لايمكن ان تدفع 7 مليار دولار في مشروع غير مأمون النتائج . وحتى الشركات العالمية التي ستقدم لتتولى عمليات الإنشاء لايمكن ان تخاطر بسمعتها وأموالها دون ضمان كافي لنجاح المشروع . وليس كما يزعم البعض ان أقصى معامل أمان للسد لايتعدى 1.5 .

هذا مايجعل تخوف السودانيين من إنهيار السد بعيد الإحتمال .

اما فيما يخص تأثير السد على السودان في النواحي الأخرى ، فيؤسفني أيها الإخوة المصريون أن أقول أن جميع خبراء السدود والمياه والكهرباء حتى الآن يجتمعون على أن سد النهضة بالنسبة للسودان نفعه أكثر من ضرره .

فسد النهضة الذي لايمكنه ان يمنع المياه من السودان ، يستطيع حجب كميات مهولة من الطمي خلفه ، تلك الكميات التي طالما ارهقت إمدادنا الكهربائي بسبب تأثيرها و (الأشجار الكبيرة والحيوانات الضخمة خصوصا في فترة الخريف) على التوربينات في جميع الخزانات التي تقع على النيل الأزرق . مما يعني إطالة عمر هذه الخزانات .


إضافة لذلك سيعمل سد النهضة على تأمين جميع المدن السودانية الواقعة تحت فيضانات النيل الأزرق بتحكمه في سريان النيل ، فلن نسمع مجددا بغرق سنار او سنجو او أي مدينة سودانية أخرى .

علاوة على ذلك وقد يعد اهم الأسباب لموافقة السودانيين على السد هو التزام اثيوبيا ببيع الكهرباء للسودان بسعر التكلفة ، سعر التكلفة الذي يبلغ في سد النهضة 3 سنتات مقابل 17 سنتاً تلكفة الإنتاج في سد مروي بتكلفة مماثلة في السد العالي .
وإن كان من ضرر فسيكون بسبب تقليل السد لخصوبة الأرض الزراعية مما يجعل الإعتماد في المستقبل على الأسمدة الكيميائية كما هو الحال في مصر الآن .

ولكن :

والسياسة التي لاحب فيها ولاكره ولاقرابة فيها ولارحم إلا المصالح ، تلعب دورا كبيرا في موقف السودان من إنشاء سد النهضة .

بعض الناس يتحدثون عن خيار إسترداد حلايب وإنهاء الوصاية المصرية عليها مقابل دعم السودان للموقف المصري ، والبعض يقول ان حلايب موضوع سيادة وطنية لايقبل المزايدات والإتفاقات وفي اذهانهم ما فعله محمدأحمد المحجوب في 1958 عندما أرادت حكومته اجراء الإنتخابات السوداينة في حلايب ، فرفضت الحكومة المصرية ذلك وأرسلت كتيبة عسكرية الى هناك وأعلنت إجراء الإستفتاء المصري هناك بإعتبار حلايب دائرة مصرية ، فزار المحجوب جمال عبد الناصر وأجتمعا لمدة يوم كامل لم تثمر نتائجه غير قرار مصر بإيقاف الإستفتاء المصري وكذلك إيقاف الإنتخابات السودانية ، الأمر الذي رفضه المحجوب مخاطبا مجلس الأمن الذي اجرى جلسته بخصوص الموضوع يوم 20 فبراير 58 وأعلنت مصر في بداية الجلسة تنازلها عن إجراء الإستفتاء وقبولها بإجراء الإنتخابات السودانية اعرافا منها بأحقية السودان بحلايب . ولكن هناك أمر مهم ، هل الحكومة السودانية على إستعداد للدخول في هكذا نزاع مع حليفتها وأختها مسلمة الحكومة (مصر) ؟

الناظر للساحة السودانية يستبعد هذا الإحتمال ، فمنذ أن قررت أثيوبيا تغيير مسار النيل لم تنبت الحكومة السودانية ببنت شفة واضحة ، فأختلفت التصريحات من المسؤلين فكانت ردة الفعل الأولى من سفير السودان بمصر الذي انكر التصرف الأثيوبي وهدد بتصعيد الأمر للجامعة العربية ، فيما نشرت الخارجية تقرير فني يقول بأن السد لايشكل ضررا على السودان . فيما اكد ممثل السودان في اللجنة الثلاثية للسد ان تحويل مجرى النيل يعد خرقا للقوانين الدولية .

وحتى هذه اللحظة لايدري أحد إذا كان هذا الإرتباك المفتعل او الصمت المقصود هو نزاع تحت الطاولة اوهو توهان سياسي وغياب لرؤية إستراتيجية للعلاقات الخارجية . خصوصا وأن السودان وفي هذا المجال يتطلع في المستقبل للعديد من المشاريع التنموية التي يأتي الحديث عنها وعودا في القريب العاجل من تعلية خزان الرصيرص وتحديث نظام الري في مشروع الجزيرة والرهد والعديد من المشاريع الكبرى مثل سد الشريك وكجبار وغيرها .


أثيوبيا الحليف الأقرب في السنين الأخيرة للسودان ، لا ينقص عزمها في المضي قدما في بناء السد قرار السودان ورأيه ، فالسد بالنسبة لها مسالة حياة او موت ، مما يجب على الحكومة السودانية أخذه في الإعتبار ، اما على الصعيد المجتمعي فغالبية ان لم يكن جميع السودانيين (كما أوردنا في المقال السابق) يقفون على الجانب الأثيوبي أفريقي الإنتماء .. حتى أولائك الذين لايفقهون عن السد وتأثيره شيئا يقودهم اما حنقهم على المصريين او إنجزابهم للأثيوبيين الى ذلك الصف .



التوقيع:
يااااااااوجع الإحساس بالجمال
وياااااجمال ما أحس من وجع
nezam aldeen غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-06-2013, 10:32 AM   #[15]
قرقاش
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية قرقاش
 
افتراضي

التحيه للجميع ..
هناك جهات فى مصر تبذل الغالى لاثبات ان حكوميه قنديل ومرسى حكومه ضعيفه وانها تسمع كلام المرشد ..ووجدت هذه الجهات فرصه كبرى فى قصه سد النهضه فاهتبلتها ...عدت من القاهره الاسبوع الماضى واكاد اقول ان الشعب كله يعتقد انه سيستيقظ غدا ويجد ان النيل قد جف ...النقاش فى كل مكان فى المترو على القهوه عن مشكله السد ..فالمال فى مصر له سطوه عجيبه على الناس ..ويبدو ان الفلول جيوبهم ممتلئيه ..
السؤال الذى يحيرنى ...ماذا سيستهلك السد من المياه ..؟ اعنى بعد ان يمتلى السد الن تعود المياه الى التدفق من جديد وبنفس الكميات ..؟



التوقيع: انته رايك شنو ...؟؟ قرقاش

(وما من كاتبٍ إلا سيفنى/ ويبقى الدهرُ ما كتبت يداه / ولا تكتب بكفّك غير شيء / يسرُّك في القيامةِ أن تراه).
قرقاش غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:21 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.