عقوبة الفيفا على زيدان وماركو ماتيرازى
اللاعبين الفرنسي زين الدين زيدان والايطالي ماركو ماتيرازي بعد واقعة الاعتداء التي حدثت فيما بينهما في المباراة النهائية لكأس العالم 2006 بألمانيا.
اتفق معظم الايطاليين علي أن عقوبات الفيفا كانت مجحفة لنجم المنتخب الايطالي ماتيرازي وأكد باولو مالديني كابتن فريق ميلان وكابتن المنتخب الايطالي سابقا أنها عقوبات مشينة وان الاتحاد الدولي ظلم ماتيرازي وكرة القدم الايطالي عندما عاقب اللاعب بإيقافه مباراتين إضافة للغرامة رغم أنه كان المعتدي عليه بينما كان زيدان هو المعتدي.
نسي مالديني وباقي الايطاليين أن ماتيرازي كان الباديء بالاعتداء وإن كان اعتداء لفظيا إلا أنه استفز زيدان ودفع هذا اللاعب الخلوق إلي الخروج عن هدوئه والاعتداء عليه وهو ما اعترف به ماتيرازي نفسه قبل عدة ايام عندما سئل عما قاله إلي زيدان فأكد أنه وجه إليه بعض الاهانات وهو ما يتنافي مع السلوك الرياضي مثله مثل الضرب تماما.. وتناسي مالديني هذا اللاعب الذي قضي في خدمة ميلان أكثر من 20 عاما حتي الآن أن القذف والسب والاهانات لا تقل سوءا عن الاعتداء الجسدي.
الجدير بالذكر أن زيدان كان في أخلاقه علي النقيض تماما من ذلك حيث رفض أن يفسد فرحة الايطاليين بلقب كأس العالم وأكد ان ماتيرازي وجه اليه إهانات تندرج تحت بند السب والقذف بأمه وشقيقته ولكنه لم يوجه له أي إهانات عنصرية علما بأنه في حالة الاهانات العنصرية كان من الممكن تجريد إيطاليا من لقب كأس العالم ومنحه إلي فرنسا وإذا لم يثبت ذلك كان من الممكن ان يفسد زيدان علي الاقل فرحة الايطاليين باللقب.
لكن زيدان أبي أن يفسد فرحة الايطاليين باللقب وترك الامور تمر في هدوء بل واقترح أن يقضي ثلاثة ايام في خدمة المجتمع تحت إشراف الاتحاد الدولي "فيفا" بدلا من عقوبة الايقاف ثلاث مباريات والتي فرضت عليه خاصة أنها تعتبر عقوبة رمزية لانه اعتزل اللعب بالفعل علي عكس ماتيرازي.
وكان هذا الاقتراح الذي وافقت عليه اللجنةالتأديبية بالفيفا بمثابة تحسين الصورة بالنسبة لزيدان الذي سقط في الفخ في المباراة النهائية وجاءت واقعة الطرد لتشوه صورته امام جماهير الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم.. ويبدو أن اقتراح زيدان سيعيد إلي صفحته الاخيرة مع اللعبة بريقها الذي أراده خاصة وأن الاقتراح اقترن بأخلاقيات الفرسان عندما رفض زيدان الادعاء بأن ماتيرازي وجه إليه إهانات عنصرية.
نبيل
|
