الشايقية..ماضيهم المشرق،،حاضرهم الأخضر ومستقبلهم الواعد
إخوتي الكرام في سودانيات....
سلام وأشواق وحمداً لله على سلامة العودة....
أدعوكم إخوتي تاااااااااني من جديد (جبنة في الأرتيق ...العنيقريبات متقابلة في ضل الصباح ....الرميلة مرشوشة ... بخور التيمان معجعج المكان والقلوب والنفوس الطبية تقابلكم بالبشاشة المعهودة... لا داخُل... حبابكم عشرة بلا كشرة..) أدعوكم أحبتي... لنبحر سوياً في حوش الشايقية وتراثهم الذي شغل الدنيا بما حواه من مادة ثقافية ثرة ومفيدة...
وستدور كل حواراتنا عن الشايقية بين الماضي المشرق والحاضر الأخضر والمستقبل الواعد بإذن الله تعالى.... بما في ذلك عاداتهم وتقاليدهم في الحياة اليومية إبتداءاً من بناء اللبنة الأولى في المجتمعات (الحب، الزواج، الولادة، الختان، تنشئة الطفل، النضوج، أشعار الحماسة والحرب،، أشعار الحنين والغربة... إلخ) ثم ثقافاتهم الأدبية من أشعار وقصص....
فإلى أُولى هذه المشاركات وهي قصة إستوقفتني ملياً.... وهي وضع الأفندي (الموظف) والمزارع الكادح في ميزان الشايقية زمان!!!!......
يقول أحدهم ناصحاً لفتاة نضُجت وأصبحت على أعتاب دخولها القفص الذهبي على سبيل الوصية والنصح لها....
أُوصيك ريلة.... لا تاْخدي المصُوبِن لي كريمي
أُخدي القشَّقة وقلع الهديمي
المنضِّف تمرو قالِبلو اْلمي ديمي
والمعلِّق تورو كارِبْلو التميمي....
فأضع بين أيديكم هذه الوصية التي تُعتبر ـ على حدِّ نظر قائلها ـ قيِّمة للغاية في زمنها.....
ولكم ودي حتى تستغيثون....
أبو الحسين.....
بعض المفردات..
المصوبِن: هو الشخص اللابس نضيف غاسل ملابسه بالصابون وإحتمال يكون كاوي!!!!
القشَّقها: جاية من كلمة القُشُق والفانوق... ودي كلمات نوبية من مفردات الساقي... وهما عودان يوضعان لتثبيت الساقية من الدوران.... ودايماً يضعها المزارع عندما ينتهي من إستخدام الساقي....
|