هذي البلاد
هذي البلاد يا قدرها
كل البلود ما قدرها ..
رشّة خريفا و زِهْرها
رَمْضِةْ وَطَاتا و قـُــرّها
طينا .. ورمالا ، و تِبرها
لوحَهْا ، كتابا و سِفرها
أكرم أنام من جذرها
ناسَنْ بِـَتْسُبر غورها
لو حرّت بتدخل أورها
وإن بَِرَدَتْ بتسفر سرها
هذى البلاد مين قدرها
كل البلود ما قدرها
بسعة بحارا وبرّها
ضاقت شديد بى كبرها
كترت علي .. قسّمتها!
بين البطون أوصدرها
مين قدرها ؟
هذي البلاد من دََرّها
تسقى الطيبين والضَّرّها
لوتعطش تموت فى نهرها !
يا نهرها
إيدا وفؤادا وضَهْرَهَا
هَذِي البلاد مين قدرها
أغنى البِلِود بى فَقَرها
لو جاعت تنوم بى سُترها
وإن شِبعت بتحزِم أمرها
لله دَرّها
زانت جيود بى دُرّها
و تجرى السيوف فى نحرها !
ضوّت أصابعها باليقين
مدت ايديها اليمين
رجعت مقلّع ضفرها
فيا قهرها
هذى البلاد .. من عُسرها
مرقوا الولاد من حِجرها ..
تكتم بكاها فى جهرها ..
تدفن شهيدها فى سرها
تجبر جروحها و كسرها
تكسر قيودها وأسرها
و تطلع تزيّن فجرها
هذى البلاد يا قدرها
كل البلود ما قدرها ..
|