نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > كلمـــــــات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-02-2006, 08:38 AM   #[1]
dayami
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي شغبه – أميرة شعراء البطانة

شغبه – أميرة شعراء البطانة

احدى شاعرات البطانه والتى نصبت نفسها اميرة على اهل البطانة بالرغم من وجود الطثير من الابطال والرجال في تلك المنطقة وهي من قبيلة الكواهله فرع الشدايده وتزوجت (ودقلش) من قبيلة المرغماب وامتازت بسلاطة اللسان وقوة شعرها وسرعة تاثيره في الناس فبيت شعرواحد قادر على اشعال حرب في البطانة وبيت اخر قادر على قادر على كسر قلب اقوى الفرسان.
وكانت تحب زوجها (ودقلش ) حبا قويا مما جعل قبيلة زوجها فوق قبيلتها ومدحتهم اكثر مما مدحت قبيلتها،وكانت الفاظها لا تشبه الفاظ النساء ومعانيها لا تحمل الرقة.
وكانت تشارك في الحروب بشعرها لزيادة حماسة الفرسان واشهر تلك المعارك التي دارت بين قبيلة زوجها المرغماب وقبيلة زوج اختها علابة (البطاحين) التي انجبت الفارس برير اشهر واصلب فرسان البطانة ورغم ان البرير يعتبر ابن اخت الشاعرة شغبه الا انه قتل زوجها (ودقلش) وابنها نائل في تلك المعركة وقالت في زلك شغبه

[align=center]كُر يا نُوح مـن دا الخـــــــــراب
عجب عيني تاكل فيه الكـــــلاب
ودقلش مْـــــــيّحْ من الرِّكــــــاب
اخير دامِن قولة جفلو المٌرغماب[/align]
وهي هنا تستنكر الموقف بلفظ كر وتستنجد بالنبي نوح لمراها ابنها (قرة عينها) تاكله الكلاب وزوجها سقط من ظهر الفرس وكلمة ميح تعني فقد التوازن والسقوط وكل الكلام ولا الحصل ده اخبر من يقولوا هرب وخاف المرغماب.
وفي هذه الابيات تظهر قوة شخصيتها وثباتها فهي لا يهمها موت ابنها وزوجها بقدر ما يهمها ان لا يقولو ان قبيلة زوجها المرغماب خافو وهربو من المعركة.

وهي لم تبكي بل تصبرت ونظرت الى وادى عديد نوير وتخاطبه:

[align=center]يقن لي خرابك يا عديد نوير
راحو النايرين فضلوا البماسحو الكيل
ودقلش يكفي لى هوايد الليل
ود نوَّاي كتل فارس التقيله ام حيل
شغبه وين تقبل بي كبيرة الضيل[/align]وهي هنا لا تتحسر بل تشد همة رجالها لاخذ الثار وهي تخاطب مورد الماء عديد نوير ان يتصبر على خرابه وموتة الفرسان الذين راحو وتبقى منهم المترددين في اخذ الثار بعد موت زوجها هواد الليل اي اخر الليل وهو دليل على كرمه واستقباله الضيوف اوخر الليالي وود نواى احد فرسان القبيلة واين تزهب شغبه بابلها الممتلئة الاضرع بالحليب.

وبعد هذه الحماسة اخذت الهاشمية فارس يدعى حمد المليحابي ومكث في قبيلة الامرار في موضع يقال له ( الباك) عامين لجمع وتدريب الرجال وكان شرطه الوحيد ان يكون الفارس من شاربي التنباك لن شارب التنباك يكون اكثر ثباتا في المعارك.( ولا اعتقد ان هذا تمباك وانما شيئا اخرا). ودارت المعركة واستطاع حمد بناس التنباك ديل ان ينتصر ويقتل فرسان البطاحين بل ياسر فارسهم البرير صاحب وجعة شغبة وابن اختها كما طلبت هي ان ياتو به حيا.
وبما ان شغبه شاعرة صادقة فلم يفوتها ان تعجب بشجاعة اعدائها العركشاب كم تصفهم في الابيات التالية:

[align=center]دُب العركشاب وكتاً يلوكو المر
تَدبت للكتال متل الكباش الغُر
يدعكو على الصف الدّمية تخر
ويصفلون متل دهب الجمار الحر[/align]

وهي هنا تصف كيف ان فرسان العركشاب يتشبثون في ارض المعركة ويتسابقون لملاقات الفرسان وحتى في اشد حمى الوطيس وجوههم صلفية لا تتعكر بسيل الدماء وصمود الفرسان، والعركشاب هم احد فروع البطاحين المشهورين بالكرم والاستبسال في القتال وهنا الدليل ان كل فروع البطاحين شاركو في المعركة ومعروف ان البطاحين هم الاكثر عددا.
وعندما رات شعبه الفارس حمد بعد المعركة انشدت:

[align=center]حمد المليحابي سدر الباك
وسنتين بدولب في البشربو التنمباك
كتل الشيخ البرير وحرق حشا الدعاك
وجاب ال في الصفيه رقهن بتراك[/align]والابيات واضحة وكلمة بتراك تعني يلمع والدعاك رضيع الناقة وهي تقول ان الشيخ البرير قتل افراد قبيلة المرغناب وسبى ونهب الابل الام وترك صغار الناق للجوع والضياع.

ويقال ان شغبه تسلمت حارق الحشا الشيخ برير وربطته من خلاف وجلبت النقارة وبدت به فقطعت يديه وحملتها والدم ينزف منهما واخذت تقرع بيدين البرير المقطوعتين النقارة في وحشية وتغني في حقد ومرارة:

[align=center]جيد يا البرير الضقت النكور والهول
وكسر الهمبروك عيش السديرة الخور
سوقة الحدم العقدن قفيهم شول
كتلة البرمكي مع الصباح البول[/align]

تقول هن شغبه الحمد لله اتلذي اذاقك يا البرير العذاب والهوان فقد قتلت زوجي ونكلت بقومي وحطمت الزرع والضرع والرمكي هنا تقصد به زوجها دلالة على انه رجل كريم وصباح البول هو الصباح الباكر والهمبروك وهو الزرع الصغر النئ.
وتواصل شغبة غنائها وهي ممسكة بيد البرير المقطوعة:
[align=center]جيد يا البرير ضقت النكور ات حي
وكسرت الهمبروك عيشة السديرة الني
سوقة الحدم العقدن قفيهن لي
كتلة البرمكي مع الصباح الضي[/align]

وظلت شغبه تقطع اوصاله واعضائه قطعة قطعة حتى فارق الحياة. ويبدو ان سكينها لم تؤثر كثيرا في هذا البرير لانه مدحته قائلة:

[align=center]ود العز برير ضرب النحاس ما بخاف
وعندو الدكري البياخد تلاته اخفاف
حالف بالطلاق ما يفوت بنات عساف
الا الراس يفارق الجته واللكتاف[/align].

وبعد هذه الماساة اي معركة الدباغات وهي بئرقرب ابي دليق قام احد فرسان البطاحين وهو ابن عم البرير يدعى (اللين) جمع الفرسان ووعدهم باعطائهم الغنائم كلها على ان يتركو له نساء المرغماب لسبيهن. وخاف المرغماب على نسائهم وابلهم وتشاوروا على ترك مضاربهم الا شغبه ابن وتكبرت وطالبت الفرسان بالثبات وقالت:

[align=center]جملي في ام شديده قلدو وهدو
والمال لى مساديروالقدم ودوا
والطير يا سراحين الوجوه غدو
والبجفل شناعو للبنات ودوا[/align]
تقول لهم شغبه لا تخافو بل اتركو الابل في مكان رعيها القديم واذا اتى الفرسان فنكلو بهم وارمو لحمهم للطير اما الخواف ابلغو الفتيات باسمه وهذا هو منتهى العار.
ودارت المعركة في مكان يسمى شموم وانتصر المرغماب بقيادة شغبه وقتل اللين وبي افكار شغبه العسكرية فاز اهلها طلبت من الفرسان ان يتركو امشاط شعرهم في مكان معين حتى يعرفو اذا هرب احدهم وطالبت المتزوجين منهم ربط اولادهم خلفهم على ظهور الخيل حتى لا يهربوا.
ومات الين موتة شنيعة انغرزت في جسده عشرات الحراب ولما سقط من فرسه تعلق على اسنة الرماح وانكشفت عورته وقالت في ذلك شغبة:
[align=center]اهلى بقة الحنظل دوا الجربان
اهلى ال في قفاهن بيربطو الطفلان
والله البحالقن على النسوان
يرقد رقدة اللين كدى عريان[/align]

والبيحالق هو الذي يحوم حول النسوان، وهي تقصد اللين الذي يريد ان يسبي بنات اهلها.

وبدات شغبه تمدح اهله وتسب اعدائها من البطاحين بكل فروعها:
اتلمت [align=center]جهينة والسدارنه الزرق
وارجوهن صباحات الكواهله الفرق
عدوهن شموم متل النعام الطرق
فسراع شبعو اللين كراسة برق
خلوا العركشاب راقدين شتات في الحرق[/align]

ارجوهن يعني انتظروهم، الفرق الشجعان،كراسة البرق الحراب التي تلمع،عدوهن شموم طردوهم من شموم وهى ارض المعركة.

وتقول ايضا:
[align=center]اتلمت جهينة وطرطر ام هبود
يحسبوه كتالنا بالحجر والعود
ارجوهن صباحات الكواهله قعود
فسراع شبعو اللين من المترود[/align]

طرطر وهبود تحقير لهم وتشبيههم بالرماد، المترود الحراب

وهي تقول ايضا


[align=center]اليوم يا جهينة حدكن فتوه
وسعيتولكن خيول درب النكور عستوه
فارس السبعتين جيد اللقا ضقتوه
كوسولكن سبيب ضنب حصان اكتوه[/align]وهي تقول لهم لقد تعديتم حدودكم وركبتوا خيول وانتم ليس من اصحابها وهي للشجعان فقط ولكن الحمد لله الفارس السبعتين وهو محمد ود احمد العمرابي وهو قام بمطاردت احد فرسان البطاحين وكان ان يجز راسه ولكن كان حصان الفرس اسرع من حصان السبعتين فقطعت ضربة السيف ذيل الفرس بدلا من راس الفارس وشغبه تتهكم عليهم بقولها اربطو له شعر في ذيل الحصات حتى لا يعرف الناس ان فارسكم هرب من ارض المعركة.
هذه بعض قصص هذه المرأة الاسطورة والروايات كثيرة ومختلفه ولكن اصحه ما ذكر اعلاه وتجدونها في كتاب وقفات مع شعراء البطانة تاليف عمر عبد الرحيم كبوش وعبد القادر عوض الكريم الحسن طباعة دار جامعة امدرمان الاسلامية للطباعة والنشر 1989م.
وستكون لنا عودة مع هذه المراة وابنها حسين في مقال اخر



التوقيع: اذهلك موتي سيدتي فوق الصفحات ......
ام ان الشعر تالق..
واستنصرك له.. مثل الكلمات..
ماعظُمتْ...سيظل الشاعرُ...
ان لم يُستنزف .. مات
dayami غير متصل   رد مع اقتباس
 

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:12 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.