نادي القصة يحتفي بجمال محمد إبراهيم
وأمسية تتعطر بالجمال والحياة احتفى نادي القصة باليونسكو بالأديب الأريب جمال محمد إبراهيم وإصدارته الجديدة (دفاتر كمبالا )
وعقارب الساعة تشير إلى الثامنة مساء الخميس الرابع عشر من مايو حفني الشرف واشرأبت روحي لمعانقة السماء وأنا أجد نفسي وقد أُوكل إليَّ أن ادير أمسية الاحتفال بمهرجان الإبداع الجمالي فكدت أحلق زهوا وأنا أتقاسم مع مبدعنا الجميل منصة لإدارة الحوار فهزني الوجد والحنين وأنا أشير بكلمات عادية ويومية إلى حدث لايتكرريوميا ألا وهو الحديث عن الشفيف الرقيق جمال فنظرت عن يميني فوجدت ملهمته تملأ الساحة نورا وتشع بريقا فاستمددت منها ما أقول فجاءت كلماتي العجلى الموجزة وهي تحاول أن تضيئ طريقا للحضور إلى عوالم جمال ومدينته النور والهدى والإلفة والمودة أم درمان ولكن حروفي قصرت عن بلوغ شأو إبداعه فتنازلت طائعا مختارا لصاحب الكلم والحرف الأنيق فتجول بنا في ثنايا حياته وإبداعه الذي تأخرنا في الوصول إليه وانداحت أنفاس إبداعه فملأت سوح اليونسكو وعادني الحنين وأُرجع إليَّ مقود الحديث فانغمست في دفاتر كمبالا محاولا تقليبها ما استطعت إلى ذلك طريقا فأصبت أحيانا وتعثرت أخرى وعن نفسي انتشيت بالحديث عنها وتوقفت عند سميرة الشرقاوي التي رأيت فيها حياة وحييتها وانطلق الحضور مناقشا وسائلا مستفسرا والروائي يعلق ويعلق (التكرار مقصود والسؤال عنه ممنوع ) فقدم عز الدين ميرغني ما ناوش به الرؤية الروائية للدفاتر وكمبالا التي تعمق فينا الجنوب وقارن بمن شاء فيما شاء والأمر له وفي النهاية لصاحب الأمر ومن بعده عبد المنعم مفصلا في أمدرمان والأجنبيات ومحمد هارون وكتابة الرواية ثم ياسر فائز بالبحث في تكنيك الدفاتر وبكو وعماد وعلي مؤمن ومحمد خير وأديبنا بين الحين والآخر يتحفنا بشذرات مما تجود به القرائح المبدعة حتى فاجأتنا العاشرة تحث الخطا مطاردة لحظات الفرح فتوقفنا وفي النية العودة بعد حين قريب محملين بالرؤى والنظرات النقدية محاولين سبر أغوار النص الأدبي وفي الختام استجدينا الأستاذة حياة حديثا للختام فمنحتنا بسمتها التي أضاءت ليل الخرطوم وعلى هداها افترقناوبالقلوب زاد يدفع للقاء جديد .
|