في القرن الثامن عشر نبغ في نواحي النيل الأبيض من قبيلة الجموعية التي تتحرك في تلك الأرجاء شاب أظهر أدبا جما وتلقى علما كافيا من شيوخه في ذلك العصر فكان أن قرر الهجرة إلى الحج وهناك التقى عبد الكريم السمان فأخذ عليه الطريق وعاد إلى دياره نائبا عن شيخه ومبشرا بطريقته وناشرا لها وهو ما عرف في التاريخ باسم (راجل أم مرحي ) وهو جبل انتبذ إليه الرجل متعبدا .
ومن ضمن زيجاته كانت له زوجة على الضفة الشرقية من النهر (البحر ) تنتمي إلى قبيلة الجميعاب فأنجبت له ابنا عرف باسم (عبد الرحمن )وسار على نهج والده ومن قبائل الرباطاب كانت واحدة من زوجاته ناحية جزيرة مقرات أنجبت له ابنا سماه (السماني ) تيمنا بشيخ والده . وعاد الابن إلى نواحي الجيلي وتزوج منها فأنجبت له ولدا أسماه (أحمد البدوي ) على نهج آبائه سائر ولكتب الطريقة ناشر وان أن تزوج من قرية بالقرب من الجيلي تسمى (الدوم ) صفية بت الخضر فأنجبت له ( السماني ) الذي نشأ بالجيلي غير ملتزم الطريق ممتهنا الخياطة النسائية مبرزا روحا فنانة راغبة في معرفة العالم بشكل جديد فكانت رحلته في منتصف خمسينات القرن الماضي إلى الخرطوم باحثا عن عالم جديد .
وفي أيام تسبق التركية بقليل (أو ربما بعدها بقليل ) جاء مهاجرا من صعيد مصر من مجموعة ترجع جذورها إلى مراكش ( بغرض التجارة أو هروبا من ثأر)إبراهيم الذي استقر بفاشر أبو زكريا وأنجب ابنا عرف باسم توفيق هاجر طلبا للرزق إلى أدرمان وهناك التقى خاله القادم مع الجيش المصري فتزوج ابته فأنجب منها (جلال)الذي تزوج من امرأة من أم درمان ترجع جذورها إلى أمبابة فأنجبا (آمال ) .
لسبب ما كان أن تزوج (السماني ) (آمال ) في نهاية خمسينات القرن الماضي وفي مارس من عام 1961م وفي الثاني والعشرين منه في أول يوم من برج الحمل جاء إلى الوجود من يكتب الآن فاختلفوا في تسميته فمنهم من قال (محمدا) ولأنه صاحب القلم فكتبها على الورق وكان رأيها الذي لم تستطع كتابته على الورق ولكنها فرضته في الواقع أن أسمته (نادرا )
|