size=3]
سألتني صديقة أن أوضح قليلا خلفية القصة فكتبت ما يلي ، خاصة وأني فشلت في انزال مقال حسين خوجلي !
تعرفون أن قرارا صدر عن مجلس الأمن يطلب تسليم مسئولين سودانيين كبار لمحكمة العدل الدولية في لاهاي . يناكف حسين خوجلي وهو رئيس تحرير صحيفة سودانية مؤثرة ، كون وزارة الخارجية قبلت بالقرار و كأنا في وزارة الخارجية ، على وشك القبول أيضا بالتضحية بالمسئولين المعنيين ، حتى نكسب رضا الولايات المتحدة و من يتبعها في مجلس الأمن و تخف عنا العقوبات . حسين يورد قصة حدثت في الدولة الأموية بين الخليفة الوليد بن عبد الملك وزوجته " أم البنين" . فقد هجرها و هجرته زماناً و هي لم تخف إعجابها بالشاعر الوسيم وضّاح اليمن . قربته إليها تسمع قصائده ، و أبقته في صالونها و بلغ القيل و القال أذن الخليفة أن زوجته أم البنين تعابث وضاح اليمن ، ووضاح مشهور بجماله . يقال إن الخليفة جاء فجأة إلى أم المؤمنين ، فأسرعت و أخفت وضاح اليمن في صندوق كبير من صناديقها . لما جاء الوليد دخل عليها و جلس على الصندوق الذي اختبأ فيه وضاح . أصرّ ألخليفة بعد أن وشى الخدام اليه بمن في الصندوق ، أن يأخذ ه. مانعت أم البنين لأنها تعرف أن وضاحاً بداخله ، لكنها قبلت أمام إصرار الخليفة . أخذ الحرّاس الصندوق و لم يفتحوه . أمر الخليفة الوليد بحفر نقبة كبيرة دفن فيها الصندوق على حاله . لم يناقش الوليد زوجته أبدا في الأمر بعد ذلك ، و لا جاء ذكر الشاعر وضاح . بعدها عادت المياه إلى مجاريها بين الوليد وأم البنين ، و لكن لم يسمع أحد بعد ذلك بوضاح . من يقرأ مقالي مقالي على ضوء هذه القصة ، سيفهم كيف يتهم حسين ، الدبلوماسية السودانية بأنها ستفعل فعل أم البنين وتضحي بوضاح- و التلميح للمسئولين الكبار – مقابل أن ترضى عنا أمريكا ! أنا أشكك في طرحه . [/size]
|