قندول ...
بعد هجمة حصاد
وقف قندول وحيد
وسِط حواشة أولاد العمدة ود الزين
فطَّتو الحصادة ال حامت فيها يومين
ما شفقة منَّها و لا رحمة
بس حظو كدة المسكين
أريتا لو خمَّتو مع باقي القناديل
بدل ما يقيف وحيد يتاوق للقصب كيمان
عزاهو إنو حبات العيش لسع مكنكشة فيهو
و القصبة واقفة تشابي لهبة نسمة عابرة بالصدفة
منتظرة الفرج يأتيها من حيث لا تدري
و عروقا جوة الأرض .. شوية شوية تفارق التربة
لا موية من أب عشرين
و لا زخة مطر ..
حتى ولا سحابة عابرة تطمن القصبة و القندول
ضِمْرَن الحبات ...
و حبة ورا التانية بقن يفارْقن القندول
و النمل واقفات جيوشو بالطابور
و بي صبرا يبل آبري الفريق كلو
بدتْ جحافلو تنقل الحبات
حبة ورا التانية ( دخلتْ نملة و أخذتْ حبة و رجعتْ )
ثم زرازير مارة بالصدفة
نقرن كم حبة كزوادة لباقي الطريق
بقْيَن كم حبة لونا إتْغيَّر
و إتمايل القندول .. و ميَّل على الجدول الناشف
و ميَّلت القصبة رافعة عروقها من جوة الأرض
لأول مرة العروق تشوف جنياتا
من نشفان ريقا ما قادرة تقول كيفنكم يا جنيات
و أريتها شافتُم لمان كانوا نصاح
و الصحة مالياهم
و حبة ورا التانية ...
بقتْ حبة واحدة يتيمة
بالكاد متمسكة ...
و لما مر إعصار غتيت يلْوي
و دحْرَج القصبة مع القندول
كوركت العروق للحباية :
أبقي عشرة على الجنيات
إندسِّي في بطن الأرض
بتجيكي الموية ..
و إندستْ الحباية في جوف حفرة فرحانة
دون ما تعرف إنو الحفرة
حفرة نملة كسلانة
جاها رِزِق القام من النوم لقى الرزق كيمان
|