نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > بركة ساكن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-2006, 01:19 PM   #[1]
عبد العزيز بركة ساكن
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبد العزيز بركة ساكن
 
افتراضي الضلالات : إهداء إلي أم راشد

ضلالات : إهداء إلي أم راشد
1/ فراش
تقلبت قليلاً في فراشها الرطب، قبل أن تنهض و تضع ثوبها علي أطفالها الثلاثة، فالبطانية العسكرية القديمة المزيقة فقدت دفئِها علي مر الأعوام، بطانية الصوف الخضراء، ابنتها الوحيدة آمنة ستبلغ السابعة عشرة بعد شهور قليلة و لكنها تعاني من التبول الليلي علي الفراش، علي الأقل مرة في الأسبوع و الذى أصيت به منذ اليوم الذى تلقت فيه خبر مقتل والدها في كبويتا الصيف الماضي علي يد الثوار.
2/ مشهد
آمنة " ترقد علي عنقريب مفروش ببرش أحمر، تحت العنقريب توجد جوالات خيش فارغة مفترشة علي الأرض لتمتص ما قد يتساقط من بول عبر البرش" زهرة تربت علي قدم ابنتها المتغطية بملاءة "" مالك ؟! "" ترفع الغطاء يظهر و جهها المحكوك بكيمياء الكريمات الرخيصة شاحبا"
زهرة: يا بت ما ماشة المدرسة و لا شنو؟!
تنهض آمنة في تثاقل ترمي بالملاءة بعيدا عن جسدها تشمم المكان علها بالت عليه ام لا، عندما لا تجد " أثراً للتبول تنهض واقفة، تستعدل قميص نومها، ترتدى سفنجتها، تجمع جوالات و تخرج بها من القطية، تذهب نحو الحمام تجرجر جسدها الثقيل و أردافها الكبيرة"
أبو ذر و معاوية: " يصطفان خلف القطية يتبولون في نعاس و لذّة"
3/ مشهد
" خارج القطية يجلس الأطفال الثلاثة علي عنقريب قديم يحتسون الشاى، آمنة تسرح شعرها و هي تترنم بأغنية غير واضحة الكلمات و اللحن و في وجهها طلاء أبيض، زهرة تأتي من راكوبة المطبخ، تقف أمام أطفالها، تصرخ "
زهرة:........ من بكرة الفطور في البيت.
آمنة: " تلوى شفتيها في إمتعاض "... كل يوم فلم جديد.
أبو ذر: أنا ما عايز فطور في البيت... عايز افطر في المدرسة.
معاوية: نجي من المدرسة لحدى البيت في الحي الجنوبي و تاني نرجع المدرسة حنلقي الجرس دقا و الأستاذ حيدقنا...و لكن مافي في مشكلة...انا حاجي افطر في البيت.....يا أمي...بأى شىء....
زهرة: إخوانك ديل ما عارفين حاجة.... ببكوا و ما عارفين الميت منو..." بصوتٍ عال" القروش كملت... آخر ألفين حأعمل ليكم بيهم الغداء الليلة...بكرة و بعد بكرة و بعده حتاكلوا لقمة بزيت لمن تكملوا شوال الدقيق و شوية الزيت الجابوهم الجماعة ديل، و بعد داك حتموتوا من الجوع أو تاكلوني أنا ذاتي..." تأخذ وعاء قربها و ترميه علي الأرض بشدة " في حركة غير متوقعة.
آمنة: متجاهلة انفعال أمها، "أنا ذاتي المدرسة ما نافعة معاى " تنتهي من تمشيط ضفيرة بحركة قلقة سريعة"... انا عايزة ابيع شاى في السوق الكبير أو الموقف أو كبرى ستة أو حتي في سوق النوبة... زى البنات...آها...كلمتك يا أمي، علي الأقل أساعدك في رسوم المدرسة و اشترى ريحة كويسة و كريمات و اشوف الدنيا دى فيها شنو... أنا كرهت الفقر و الجوع.
معاوية: أنا عايز اشتغل في كارو...الم قروش الفطور و الرسوم بعد داك ارجع المدرسة أجمد سنة و اقرا سنة لحد ما اكمل المدرسة و اتخرج.
أبو ذر: أنا عايز اشتغل عسكرى في الجيش بس...
زهرة: " مغتاظة " عشان تموت زى أبوك و تريحنا.
ابو ذر: عشان اجيب قرنيت و أقتل بيهو آمنة (ال...) دى " يأخذ من وراء ظهره قرنيت يفك التيلة و يقذفه بإتجاه آمنة بحركة عسكرية رشيقة".
آمنة: " تنهض و تهرب بعيدا، يسقط القرانيت قرب رجلها و ينفجر مبعثراً قطع الطين و الزبالة و الحصي التي يتكون منها في الساحات شاسعة " يا وسخ...دا شنو؟
أبو ذر: عشان تاني ما تبارى الرجال...حأكتلك.
آمنة: أنا...
أبو ذر: ايوا..إنتي.. الأولاد كلهم قاعدين يقولوا كدا....
آمنة: أنا... يا وسخ... انا قاعدة ابارى الرجال ؟!
" يصمت الجميع، يرتدون ملابسهم، يخرجون الي المدرسة تبقي الأم وحدها".
4/ ضلالات مشهد
تعرف الأم كل شىء عن البنت، ضلالاتها الصغيرة و الكبيرة، مراقدها و مقاماتها كل عشاقها الكثيرين، و يعرف الأطفال، و تعرف هي أنهم يعرفون و الأم تعزى إنحراف ابنتها الي سببن: غياب اسماعين و الفقر. كان سيكمل عامه السادس بالجنوب و بذلك تتاح له العودة الى خشم القربة، في الحقيقة لم تكن علاقتها بزوجها بتلك القوة التي دائماً ما يقتضيها الزواج، و لكن كانت ظروف معايشة و تربية أطفال لا أكثر، و لو ان اسماعين ما كان عنفياً غليظ القلب فظا مثل كثيرا من ازواج صديقاتها، و لكن كان الشهيد كسولاً غير مبالِ و بخيلا، لا يخرج الألف من كفه إلا بعد لأى و مجاهدة، و لكنه فوق ذلك كان يحب أطفاله و يشترى لهم رؤوس النيفة في كل نهاية و منتصف الشهر طوال فترة تواجده بخشم القربة.
نعم، انه يشرب البغو و العرقي، مثله مثل أزواج صديقاتها ليبدو رجلا فحلا و متكاملا، لكنه لا يضربها مثلهم و لسانه عفيف. لكن أكثر ما تعيبه في الشهيد رحمة الله عليه مغامراته النسائية و ما تزال أصداء فضيحته مع ابنة مبشر كاجيلا جمعة تملأ الحلة طنينا، رغم ذلك حزنت لموته حزناً حقيقيا، و ربما كان باطنه الخوف علي مستقبل الأطفال. زهرة لا تفهم كثيرا في الدين ، هي مسلمة حقيقية، تصلي و تصوم رمضان ولو أنها لا تحفظ من القرآن سوى سورة " الحمدلله رب العالمين " و سورة " قل هو الله احد، الله صمد " و دعاء " الذاكيات الصالحات" حفظتهم من أطفالها عندما كانوا يستذكرون دروسهم بصوتٍ عال. ظاهرها الديني هذا يضعها في الحى الذى تسكن فيه ضمن النساء المتدينات، إلا أنها ترفض فكرة ان يزف اسماعين كوكو مرفعين إلى حورية في الجنة تاركاً لها اولاده و بنته الملعونة لتربيتهم وحدها و هو لم يترك لها قرشاً واحدا.
ها هو الإحتفال يجرى الآن أمامها و في حوش بيتها تحجب سحابات غباره الرؤية و يكح لها الصغار و الحملان و الكتاكيت، و ينطط فيه العسكريون و كبار الضباط و بعض اللحى المدنية و غيرهم من الغرباء يعرضون و يبشرون لها، مشهد لن تنساه و يتكرر يوميا في صحوها و منامها. عندما ذهبوا، ذهبوا إجمالي ما تركوه كان كما يلى:
50 كيلو دقيق استرالى، جوال بلح باعته في حينه للنساء اللائي يصنعن العرقي في الجوار.
1 جركانة زيت سمسم، سعة خمسين رطلا.
10 رطلا من البن الحبشي، و كرتونة لبن بدرة ماركة الكفين المتصافحين، و كثير من الأغبرة و أثر العربات و بعض اطفال الحي بملابسهم الممزقة و سراويلهم المتسخة يفتشون في الأرض العملات المعدنية التي قد تسقط من جيوب جلابيب الراقصين الكبيرة، و تركوا صدى أيقاع و صوت فنان خليع يتلاشي تدريجيا في أزقة و قطاطي و رواكيب كمبو كديس ثم يموت للأبد بين أشواك المسكيت و لكن يظل الأطفال برددون اغنياته لأعوام طويلة.
لما تأكد سكان كمبو كديس من ذهاب الغرباء و تلاشت اغبرة عرباتهم الكثيرة، و صمتت مكروفوناتهم و خرس مغنيهم، جاءوا افرادا و جماعات يعزون في وفاة صديقهم الوفي ابن كمبو كديس البار اسماعين كوكو مرفعين، و في ذهن كل واحدة وواحد منهم آخر ذكريات تخصه مع اسماعين كوكو مرفعين و كل واحدة وواحد منهم كان يتحدث لمن يصادفه عن آخر مرة راى فيها المرحوم.... آخر ونسة... آخر كأس، آخر سوق، آخر حفلة و آخر كرنق، حليمة بنت الكرنقو سوف لا تغفر لنفسها أن خذلته مرتين، لكن مبشر جمعة وحده الذى يعرف أن اسماعين كوكو مرفعين لم يقتل عرضا، و لكن قتل عمدا، و هو الذى قتله، لقد ربطه بحبل بندا عند معراقي من الامبرورو يوم الجمعة الماضية و ها هي جمعته الثانية و التي ما كان عليه أن يحيا بعدها بأية حال من الاحوال... اسماعين خاين... كسر بتي كاجيلا و نكر و ابا يدفع كسر الباب... و حَزْرَّتُو.....حَزْرَّتُو.....حَزْرَّتُو...... وجبت ليهو الجودية فوق الجودية... وهو عارف انا ما حاخليهو ساكت... حأكتلو.
كان مبشر جمعة أكثر الناس بكاءاً و اسفا علي وفاة اسماعين. كاجيلا تُحمَّل اسماعين الخطأ في كل شىء هو كسرنى مرتين... أنا سامحته في المرة الأولي ودانى الداية عدلتنى... و قلت ليهو اسماعين اختانى عليك الله... و لكنو تانى كسرنى قمت كلمت أبوى.
سمع كل سكان الأحياء المجاورة لكمبو كديس صراخ النساء صديقات أسرة اسماعين كوكو، بل سمع الصراخ بوضوح تام في قشلاق الحجر و كمبو كريجة و الإدارة المركزية و المستشفي.
زهرة كانت صامتة تعقد يديها خلف ظهرها و تمشي بين المعزين، تنظر إليهم في إستغراب.. الحاصل شنو ؟ قبل شوية مش كنتو بترقصوا و تعرضوا و تغنوا هنا... ليه هسع بتبكوا و تصرخوا!.. الحاصل شنو ؟! و فاقت زهرة عندما صفعها أبكر جنى الملايكة البلالاوى علي خدها الأيمن ثم بكفه الآخرى علي خدها الأيسر و عندما فهمت مَنْ رقص و مَنْ و مَنْ مات.

5/ مشهد
أبو ذر: " يرمي شنطة المدرسة المصنوعة من كاكى الجيش علي بنبر خارج القطية في طريقه الى داخل القطية يرفس القطة التي تتسول بقايا طعام علي الأرض، يدخل القطية، ينظر الى امه الراقدة علي العنقريب يسأل " الغداء الليلة شنو... أنا جعان....
بينما لا أحد يجيبه يسمع صوت معاوية يدندن بأغنية، يقترب من القطية، يرمي شنطته علي البنبر " و يدخل القطية، يسمع صوت آمنة من بعيد تغني أغنية هابطة، تقترب من البنبر، ترقص في إنتشاء، تهز كتفيها طربا، تلقي بشنطتها علي البنبر، تدخل القطية، ترمي بجسدها الثقيل علي العنقريب.
آمنة: هييه ازيكم....
زهرة: ممتعضة وهي تنظر اليها من ركن قصي من عينها " اهلاً...
آمنة: " ترمي بطرحتها علي العنقريب الذى يخصها، تخلع قميص المدرسة دفعة واحدة و ترمي به هو ايضا علي العنقريب، ترفع ذراعها اليسار الى اعلي تتشمم رائحة إبطها " هه هه...
زهرة: " تلوى شفتيها، و تعرف ان رائحة جسد ابنتها اصبحت و منذ فترة رائحة امرأة،و تعرف أن رائحة المرأة ربنا خلقها لكي تجذب الرجال و رائحة بنتها غير عادية، أنها أكثر كثافة و قوة من رائحة كل النساء اللائي عرفتهن.... و تعرف أن زهرة تعرف. وتريد أن تبقي رائحة جسدها كما هي لذا رفضت العطر الرخيص الذى اشترته لها أمها من السوق بما اقطتعته من خبز البيت" مش أحسن تستعملي الريحة بدل من ريحة اباطك العفنة دى... الريحة ليها شهر قاعدة في الدولاب.
آمنة: " ترقد علي العنقريب بقميص النوم محاولة وضع رأسها ما بين البرش و المخدة " دى ريحة ميتين يا أمي... أنا ما بستعملها.
أبو ذر: مش أحسن من ريحة البول والصناج!
آمنة: "تنهض من رقدتها و تجلس علي العنقريب فجأة في وضع هجومي " لو ما ولدك الوسخ ده... أما حأكتلو ليكي... أخير يختانى.... انت عايز مني شنو ؟ عامل قدومك الطويل ده.
أبوذر: " يضحك، يخرج من القطية يمشي نحو المطبخ ، يعبث بالأواني و طبق الكسرة، فجأة ينادى بأعلى صوته " تعالوا شوفوا في شنو في المطبخ... اجروا تعالوا شوفوا البرميل في النار.
معوية: " معاوية و آمنة يجريان نحو المطبخ، يعود معاوية بسرعة الى أمه يسألها في حزن " ده شنو يا أمي ؟
زهرة: "تبقي في مكانها تحملق نحو باب القطية"... كعكة... كعكة كبيرة سويتها للملايكة.
آمنة: سجمي... أمي جنت.... " تجرى نحو أمها و التي لا تبرح مكانها مبتسمة في بلاهة، تحتضنها و تبكي بحرقة.
أبو ذر: " يجرى خارج المنزل و هو يصرخ في هستيريا " أمي... أمي.. أمي..
6/ الملائكة
الجيران والباعة بسوق النوبة،و زبائهم الكثيرون، الأطفال العائدون من المدارس، المتسكعون بالشوارع، جزارو سوق النوبة، أصحاب الكوارى، كمال زكريا، السكارى الذين كانوا بالكنابي المجاورة، و كمبو كديس، الصادق حسين باباكر في صحبته عشرين من عمال الكمائن، علي رمرم، غادة الجميلة، كلبان، الأطفال و الشباب الذين يلعبون الكرة في الخور الكبيرة. امتلأ الحوش الصغير بهم، أولاً أطفأوا النار من تحت البرميل الكبير، تولى جبرين الجزار و حمدو العسكرى و زكريا و حاج عثمان ألقاء البرميل علي الأرض و دفق محتوياته، ثُم هم المحسنون بتحرير الأشياء من العجينة الضخمة: أحذية الأطفال، البطانية القديمة العجوز، الملاءات ال، آنية الصيني و التي اشترتها بعرق دمها من سنوات مضت، حبال جوال السكر البلاستيكية، الملابس الداخلية، الكبابي، شظايا زجاج دولاب العفش القديم و الذى كانت دائما ما تفتخر به، كراسات المدارس القديمة، ما تبقي من معاش اسماعين ألفان من الجنيهات وجدا معا وسط الكعكة العظيمة، جرادل المياه، آنية رمضان و مسبحتها، صابون الغسيل، عطر آمنة الذى رفضته، توب الجيران، قفة الكجور، و طواطم الاسبار.
كانت كعكة، لم يرِ احد أكبر منها في حياته، تعوم في الزيت السمسم و يفوح منها عطر السيد علي بطعم السكر و ما تبقي من ملح و كول و لبن بدرة ماركة الكفين المتصافحين.
بينما كان الناس مشغولون بتفكيك الكعكة... طفلاها و ابنتها يصرخون، كانت هي ساكنة و علي شفتيها ابتسامة رضا عظيمة بلهاء وهي ترقب الملائكة يلتهمون كعكتها الطازجة أحتفاءاً بعرس الشهيدة: التي كانت هي نفسها
[/size[/size]]



عبد العزيز بركة ساكن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-11-2006, 08:43 PM   #[2]
omrashid
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

يا عبد العزيز الساكن في قلب الشارع السوداني
تلك هي معاناة حواء --رجل ظالم متجهم وعنيف وزد علي ذلك الفقر الذي يملا كل الجوانب وتاتي الجبهه ومشروعها الحضاري وتعلنها حربا جهاديه و يموت من يموت هناك و--شوال سكر وفحم --الخ هو التعويض لهذه الاسره الغلبانه وهل لديها حل تلك الشابه كيف تاكل هي واخوتها وكيف تلبس وكيف تعيش --هؤلاء لم يسالو انفسهم هذه الاسئله ولكنهم يريدون ان يقاومو الايدز بالفضيله ونسوا ان الفضيله ان تتوفر لك سبل العيش والمسكن والملبس والعلاج والتعليم --وقلبي علي وطني ونساء وطني وشكرا لك يا عزيزي



omrashid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-11-2006, 11:48 AM   #[3]
عكــود
Administrator
الصورة الرمزية عكــود
 
افتراضي

اقتباس:
[align=center]ولكنهم يريدون ان يقاومو الايدز بالفضيله ونسوا ان الفضيله ان تتوفر لك سبل العيش والمسكن والملبس والعلاج والتعليم --وقلبي علي وطني ونساء وطني [/align]
[align=center]قلبي على وطني ونساء وطني
قلبي على وطني ونساء وطني
قلبي على وطني ونساء وطني
[/align]
تسلم عبدالعزيز
تسلمي أم راشد



التوقيع:
ما زاد النزل من دمع عن سرسار ..
وما زال سقف الحُزُن محقون؛
لا كبّت سباليقو ..
ولا اتقدّت ضلاّلة الوجع من جوّه،
واتفشّت سماواتو.
عكــود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-11-2006, 12:37 PM   #[4]
عالم عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

يا بركة عزيزنا الساكن
لا يكتب هذا الكلام إلا لمن أوتي مثل بصيرتك، عميقة النفاذ إلى الجوهر، رغم كثافة الطبقات والتزويقات الزائفة، وأكداس الكذب و الكهنوت
كان صديقي وأستاذي النور عثمان أبكر يردد في (صحو الكلمات المنسية):
روعة الفن العظيم
أن يحيل العفن الجاري،
مناراتٍ، قمم!

الآن أنت ترينا روعة الفن العظيم والأصيل
قلمك كالموسى الحادة، وتحرق كشواظٍ من نار!
ثم،
تعرينا وتجعلنا نواجه أنفسنا بالسؤال الكبير:

هذا هو الواقع ترونه بأم أعينكم، فماذا أنتم فاعلون؟
من يقرأ امرأة من كمبو كديس
ومجموعة قصصك و الروايات التي أصدرتها، يتعلم منك أن جمرة الإبداع وقادة وحارقة، لكل من يقترب منها!
خاصة إذا توشحت بالصدق!
كان أدونبس يقول:
جاء الموت الجميل، ولما يأت بعدُ الخراب الجميل!
كان أحمد مطر يقول
ابتدئ التخريب الآن
فخراب للباطل تعمير بالحق!

و(تقول لي مشروع حضاري!)
أم (الناس بموتوا سمبلة!)؟

أحني هامتي لهذا الإبداع المتميز



عالم عباس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-11-2006, 08:35 PM   #[5]
عبدالباقي عبدالحفيظ الريح
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدالباقي عبدالحفيظ الريح
 
افتراضي

يا لك من قاص ممتع,فنان
بمحلية تقودك إلى عالمية فضاء عريض..انت ملح الفقراء أيها الكاتب الإنسان



عبدالباقي عبدالحفيظ الريح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-11-2006, 09:49 AM   #[6]
النذير بيرو
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

0066CC .



النذير بيرو غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-11-2006, 09:58 AM   #[7]
النذير بيرو
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

عبد العزيز
اسف للخطا الفني في الكتابة اعلاه حيث انني حديث عهد بالتكنولوجيا حاولت ان اكبر حجم الخط فظهر هكذا.


ثانيا
اعرف انك الان موجود في مكان اليف لي تركنا فيه انا والعميري وابوصلاح بعض اشجاننا الجميلة في زمن كان مخلوطا بكبريت الحبيبة واشياء اخري ياتري هل مازال العميري موجودا بطقوسه؟؟؟؟؟؟ وجلابيته الناصعة البياض التي تري بالعين المجردة ف (واحد واربعين) وماجاوره من تخوم ومواقع.

في بالي المشروع الذي اتفقنا عليه امهلني قليلا حتي اشحن ذاكرتي لانني الان مشحونا ب( سوق العذاب راسمالية الهامش)

سوف ادخل عليك لاحقا ومازلت في انتظار الشخوص
.



النذير بيرو غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-11-2006, 06:52 PM   #[8]
معتصم اسماعيل محمد نور
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

عزيزنا بركة
لك الإنحناء ..
قرأت لك كثيرا منذ أن لفت إنتباهي الصديق القاص علي عيسي منذ فترة ليست بالقصيرة
كم هوجميل قلمك , كم هو صادق إحساسك وكم هي أليفة شخوصك
رغم بؤسها ولكنها منا, تعيش بيننا فينا من يراها ويتوجع لحالها وفينا من
لم يسمع بها أو يراها لانه لا علاقة له بقاع المدينة . وأظن أن السودان كله اصبح قاع
فقر وبؤس وجهل وكل أمراض الدنيا ولازال المشروع الحضاري يواصل إنقاذ الامة !!!!
حزنت جدا إنني لم ألتقي بك في القاهرة العام الفاءت
وحزنت أكثر لاننا فشلنا في إقامة الليلة التي كان من المفترض
أن يستضيفك فيها منتدي شموس بالقاهرة . أتمني أن يكون العمل الذي
أتيت من أجله فد رأي النور وأن الأخ سليمان أمين قد أنجز ما تركته من مهام
إرسال ما تم طبعه من نسخ . إن فهمت ماجاء في مشاركة النذير بيرو
فأنت الأن في كوستي الجميلة يا ااااااااااااااه يا لسوء حظنا لأننا بعيدين عنها
للفقراء الصبر
ولك الود



التوقيع: [frame="9 80"] الواقعي
واعيا أم لم تع
لك ماتَودُ من المداد
له مايَودُ مدادُك البَحري من أُفق السواد..........
وللذات حقُ الإدعاء بأن هاتيك الخليقة ملكها ،
فلتفعل اللهم ما يبدو لها ، أو فلتسود ما تشاء ...
ثُم اتجه نحو الحياد :
هل غادر القلم العناد ؟
أم وحدها الأحلام تستبق الخطي نحو المشارق والرياض !!
هيثم الفادني
[/frame]
معتصم اسماعيل محمد نور غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-11-2006, 08:01 PM   #[9]
د.سيد عبدالقادر قنات
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الأخ العزيز

عبد العزيز


قلم سخرته لهدف سامي ونبيل

نعم هي الحقيقة المرة والمؤلمة


كثيرون هم من شاكلة تلك الأسرة

لا يمكن عدهم او حصرهم

فجأة ودون مقدمات

خرج العائل الوحيد

ولم يعد

بل جاء دهاقنة السياسة

وتجار الدين

يرقصون وينتشون ويزغردون

علما بأن الموقف عكس ذلك تماما

وأنصرفوا كلهم جميعا

وتركوا تلك الأسرة مذهولة

كيف تزغرد أم الشهيد ؟؟

كيف ترقص زوجة الشهيد؟؟


أطفال حتي لا يعرفون ماهو الموت ؟؟

يرون أرتالا من البشر تغني وترقص وتزغرد

وآخرون يقولون أنهم رأوا الشهيد تحفه الحور العين في الجنة

وأنهم قبل دفنه جاءت السحابة وغطتهم من وهج شمس الصيف


وجاءت



ومعها الطيور وباقي الحيوانات تبكيه وتعزيه



وهكذا ،

أينما ذهب الفقر قال له الكفر خذني معك

لو كان الفقر رجلا لقتلته (كرم الله وجهه ، علي الكرار)


ثم ماذا بعد ؟؟


ليس بعد الكفر ............


يديك العافية



د.سيد عبدالقادر قنات غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-11-2006, 06:19 AM   #[10]
خالد الأيوبي
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
آمنة: سجمي... أمي جنت.... " تجرى نحو أمها و التي لا تبرح مكانها مبتسمة في بلاهة، تحتضنها و تبكي بحرقة
زهرة ما جنت الليلة يا آمنة ... زهرة جنت يوم أن وأدوا حزنها في مهده و باعوها فرحاً كاذباً و حفنة طعام.

=========

عمل فني رائع و إبداع في تصوير الواقع يا أستاذ عبدالعزيز

لي ملاحظة صغيرة أســمح لي أن أتطاول و أذكرها:
ما يتضح لي كقارئ من سياق القصة أنها ليست الصدمة هي التي قادت زهرة إلي مرحلة الجنون أو الذهول التي بلغتها في النهاية، بل هي الضغوط المتواصلة ساقتها يوماً بعد يوم إلي مصيرها المأساوي. و واضح أن إعداد الكعكة الكبيرة كان هو الإنزلاق الأخير إلي عالم الجنون أو الغياب عن الواقع.
إعداد الكعكة الذي لا بد قد إستغرق فترة من الزمن صحبتها معاناة نفسية كبيرة.. ربما مع كل شئ أضافته للبرميل قصة و ذكري تزيد من المعاناة و تســارع بعملية الإنتقال التدريجي حتي بلغت زهرة عالماً جديداً صور لها ما في البرميل علي أساس أنه كعكة كبيرة معدة للملائكة، عالم الذهول و غياب الوعي و اللاعودة.
في وسط هذا الصياغ تصبح لحظة الوعي و التفاعل مع الواقع التي عاشتها زهرة مع أولادها عند عودتهم من المدرسة - علي قصرها - أعني حوارها مع آمنة
(مش أحسن تستعملي الريحة بدل من ريحة اباطك العفنة دى... الريحة ليها شهر قاعدة في الدولاب)
تصبح غير منســجمة مع المرحلة التي من المفترض أن تكون زهرة قد بلغتها و التي عبرت عنها القصة بـ
( زهرة: "تبقي في مكانها تحملق نحو باب القطية"... )
بينما كعكة جنونها تغلي علي النار و الريحة نفسها كانت ساعتها ضمن مكونات الكعكة المقدسة. هي لم تعد ريحة عند زهرة ناهيك أن تحدد أنها كانت في الدولاب و منذ شهر.

لذلك يخيل لي أن ( زهرة: "تبقي في مكانها تحملق نحو باب القطية"... ) هو الوضع أو الحالة المناسبة لزهرة منذ وصول الأولاد من المدرسة و حتي إكتشاف أمر الكعكة و ما يتبعه من تسـاؤلات تجيب عليها بكل هدؤ قائلة:
كعكة... كعكة كبيرة سويتها للملايكة.

قد لا أكون صائباً و قد يكون فاتني فهم هذه الحتة من القصة و قد وقد
لكني متأكد أنه لم يفوتني شئ مما تكتب هنا و أتابعك بإعجاب شديد .... تدهشني مقدرتك الفائقة علي رسم شخصيات قصصك بهذا الإتقان حتي لكأنني أراهم و أسمعهم و أحسهم.

و تسلم



خالد الأيوبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-11-2006, 11:17 PM   #[11]
عبد العزيز بركة ساكن
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبد العزيز بركة ساكن
 
افتراضي

حسنا يا أصحابي كنت بعيدا عن البورد في الأسبوع الماضي،

سأبدأ بآخر مداخلة:
أخي الأيوبي شكرا لمتابعتك،
لا أظنك تعني كلمة تتطاول، فأنا هنا تلميذ للجميع و كل يوم اتعلم الشيء الجديد فالعفو يا سيدي، كما يقول أهلنا الحلوين
أما عن ملحوظتك فهي سليمة و صحيحة و يمكن أن أسمي ذلك خطأ تأليف إذا لم يتحمل النص فكرة أن المجنون يمكن أن يتوقع منه الشخص أي تصرف و أن سلوكه غير نمطي، شكرا علي الملحوظ و عليك الله ما تبخل علي بشيء، أنني أتعلم ، صدقني.
و أريد رأيك في تجربة الإستفادة من حوار المسرح في القصة القصيرة، وهي التقنية التي استخدمتها في الضلالات.



عبد العزيز بركة ساكن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-11-2006, 08:42 AM   #[12]
عبد العزيز بركة ساكن
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبد العزيز بركة ساكن
 
افتراضي

د سيد،

شكرا لك يا صديقي،

دا السودان العايزنو الجماعة ديلك

و سودانا أنت عارفو
لك الود يا صديق



عبد العزيز بركة ساكن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-10-2007, 10:43 PM   #[13]
الجيلى أحمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الجيلى أحمد
 
افتراضي



بركة



هذا حبر فريد..
يعتصر تجربة الكتابة ويوزعها على الحواس دون بخل..

نفتقدك ياصديق



الجيلى أحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-10-2007, 09:37 AM   #[14]
الفاتح
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الفاتح
 
افتراضي

يسعد أيامك..
بركه الجيت..
قام الأخ الجيلي مشكوراً بإنزال بوست لك عن الجنقو.. كانت هذه أول مرًه أقرأ لك إعتقد أنني من خلاله تسللت إلى تلكالتايه وبعد أن فرغنا من غناوي الكديب توجهنا صوب الفوضى في حلًة كنامه.
الآن أقرأك لأجدك في الكرنك المقابل تتوسط وقائع يوميه قذ نغفلها كثيراً.. لكن تأريخها يؤرخ فينا هذا الجرح.
لك كل التحايا..
قد ألتقيك



الفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:18 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.