نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-2018, 12:10 AM   #[1]
هاني عربي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية هاني عربي
 
Post القِصَّة!

اقتباس:
إنّه قدر السودان ... أن يكون دائماً في قلب البدايات الناقصة. رغم الموقع المتميّز والثروات الهائلة والإمكانات التي لو توفر ربعها لدولة أخرى منذ خمسين سنة فقط لأصبحت اليوم دولة عظمى تنافس في مساقاتها ومساراتها أعتى الأمم. ولكن قدر شعبه وبعد ما يقرب من ستين عاماً منذ نيل الاستقلال أن يكون مجرّد أضحوكة بين الأمم. لماذا؟
فلنترك نظريات المؤامرة جانباً ولنبحث في قلب المأساة. فلنبدأ من أنفسنا .... نحن شعب السودان.
استقل السودان وانفصل عن الاحتلال البريطاني عام 1956 وبدأ باقتصاد واعد وخدمة مدنية متينة ونظام تعليمي سليم؛ لكن كانت هناك ملفات ناقصة في موضوع الاستقلال؛ مثل ملف الحدود مع مصر وملف جنوب السودان.
استلم السودانيون التركة البريطانية وواصلوا إدارتها بأسوأ طريقة ممكنة بداية بمشكلة الجنوب وانتهاء بإدارة هيئة سكك حديد السودان وبدأت الأمور في التدهور عاماً بعد عام. وكلّما ضعف السودان والسودانيون وجدت الجارة مصر مدخلاً لمزيد من التدخل والتلاعب في شئون السودان، ولم يكن تدخل مصر أبداً لخير.
راوغ الساسة السودانيون شعب الجنوب وحرموه من كل حق وعدوه به ونظروا إليه نظرة استعلائية عنصرية قميئة لا يفيد إنكارها في شيء؛ ونظروا إلى الجنوب بعين محمد علي باشا وجندوا له الجيش الذي استمر – بكل إخلاص - في تنفيذ برنامج غزو السودان الذي ألفه الباشا. واحتقر الساسة المسيطرون كل ثقافات وموروثات الشعب السوداني الأصيل، بل ووصل الأمر إلى مساهمة سياسيين مستلبين يحتقرون أنفسهم وأهليهم ويهربون من ذواتهم في تخريب الموروث التاريخي للبلاد.
انفصلت النخبة السودانية عن الشعب واستمروا في النظر إليه كمجرد أداة للوصول إلى مطامعهم الشخصية جداً وطموحاتهم التي لا تتجاوز إسعاد أنفسهم ودائرة مقربة من المحظيين؛ ونظروا إلى باقي الشعب كمجرد مجموعة من السذج الذين يتم استغلالهم بكل الطرق وأبشع الصور. وغاب عن السودان طوال الستين عاماً الماضية السياسي الذي يقدّم مصالح الوطن والشعب. وزادت حالة الانفصال النخبوي لتختلط بالعنصرية (التي تمارسها مختلف فئات الشعب تجاه كل من يظنون أنه أقل منهم). وامتد التهميش جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً.
بدلاً من استغلال الإمكانيات الهائلة التي يذخر بها الوطن بشكل صحيح؛ عملت الحكومات المتعاقبة على جعل السودان طارداً لكل إنسان وطني غيور وعملت في استنزاف خيرات الوطن وبيعها لقوى أجنبية بأبخس الأسعار. وامتدت قائمة المنتجات المعروضة للبيع الرخيص لتشمل الأرض والإنسان والمستقبل والمصالح الوطنية بكافة أنواعها وأشكالها.
واصلت نفس النخبة السياسية المحدودة العبث بالوطن وتبادلوا الوطن ككرة يتلاعبون بها بينهم ووزعوا أدوارهم لاعبين وحكاماً واحتياطيين ومتفرجين وموالين ومعارضين.
بعد إزاحة المرحوم جعفر نميري - جرت انتخابات ديموقراطية حرة شاركت فيها نفس الوجوه المألوفة التي تنتمي إلى النخبة المتحكمة، ولم تحقق الجبهة الإسلامية النتائج التي كانت ترجوها فبيتت أمراً. وفي عهد الديموقراطية الثالثة الأخيرة التي لم تجد الفرصة الكافية لتنفيذ أي شيء، واصل الوطن انهياره الشامل ووصلت الأحوال حدّاً لا يطاق؛ وساهم تجّار ينتمون إلى الاتجاه الإسلامي في تأزيم الأمور أكثر أمام المواطنين. مما شجع مجموعة من أبناء الجبهة الإسلامية القومية لأن يتقدموا لاستلام الحكم بانقلاب عسكري مدني منسق مستغلين سخط المواطنين على الأوضاع السارية. وقدّموا مجموعة من الوعود ودغدغوا مطامع وعواطف فئات كثيرة من الشعب.
بدأ العهد الجديد بمرحلة التخفي وإنكار التوجه الإسلامي؛ ثم واصل بمرحلة جديدة ابتدأت بتخريب العلاقات السودانية الدولية (الموقف في حرب الخليج واستضافة كل إرهابي فار من بلده) والإسفار عن وجه إسلامي متشدد جداً ورعاية المتشددين (المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي) والتمكين لأنصار الاتجاه الإسلامي والتضييق على من سواهم من السودانيين في الرزق وفي الحياة، كانت الحكومة وقتها شديدة جداً تجاه معارضيها ,وســــخّــــرت كل إمكاناتها لحسم كل تمرّد أو معارضة ولم تدخر طريقاً ظنّت أنّه سيخلصها من أحد معارضيها إلا واتبعته. ودغدغت الحكومة المشاعر الإسلامية لدى قطاع واسع من الشعب السوداني وأعلنت الجهاد في الجنوب ووجهت كل إمكانيات الدولة لتسليح الجيش والدفاع الشعبي ومحاولة القضاء على التمرد الجنوبي عسكرياً. في ظل تلك العسكرة التي انتظمت البلاد لم تنتبه الحكومة إلى أنّها تزرع بذور تمردات جديدة وتحشوا بنادق عديدة ببارود سيتوجّه نحوها هي. ولم تنتبه الحكومة إلى أن تنظيماتها (مثل الحركة الإسلامية) وواجهاتها (مثل المؤتمر الوطني) تضم داخلها مجموعة من المتناقضات التي لم يجمعها إلا ما هو أدقّ من شعرة معاوية، وأن التعاركات الداخلية التي تدور في فلك السفينة الحكومية الضخمة ستوقف إبحارها بل ستكاد تغرقها.
تواصلت الصراعات العرقية والجهوية والمالية والاقتصادية والفكرية داخل الحكومة وتواصل استغلال الحكومة للشعب السوداني بصورة بشعة؛ وتواصلت في نفس الوقت المعالجات الاقتصادية الخاطئة وسياسة تمكين الموالين وإبعاد الكفاءات السودانية في كل المجالات؛ فنخر السوس عظام الدولة وبقي هيكلها العضلي يعمل دون أن ينتبه لوهن العظم. حصل الانفصال بين مكونات المؤتمر الوطني، ثم بدأ بعد فترة تمرد دارفور، وتواصل تمرد جبال النوبة ولم تتمكن الحكومة من حسم تمرد الجنوب. وجّهت الدولة قسماً كبيراً من إمكانياتها نحو مشروع استخراج البترول. وعدلت عن كثير من سياساتها الخاطئة التي كانت تقودها تجاه العالم؛ لكن كان على الصعب من العالم الوثوق بحكومة يمحو نهارها كلام ليلها، وتتعدد مصادر اتخاذ القرار فيها؛ وتختلف أقطابها حول المواقف المعلنة والسرية، استغل العالم تخبط هذه الحكومة وأخذ منها كل ما يريد دون أن يعطيها شيئاً مما تريد. وابتلعت الحكومة الطعم بكل سهولة. وفي نفس الوقت؛ استمر سوس السمسرة في نخر عظام الاقتصاد السوداني وتوقف كل إنتاج حقيقي وتحول الاقتصاد السوداني الزراعي البسيط إلى اقتصاد استهلاكي يدمّر نفسه. وانفصل مواطن الخرطوم عن واقع السودان؛ وغاب عن نظره كل الفظائع التي يتعرض لها إخوته المواطنون في كل مكان من مجازر ومآسي وهوائل، وسقط الضحايا بأعداد لا يمكن حصرها في كل ركن من أركان الوطن.
مع استمرار سياسة التمكين وتعيين الموالين وصل إلى مناصب حساسة في كل الأجهزة المدنية والعسكرية والأمنية أشخاص غير أكفاء لا يعرفون أبحديات عملهم وليس لهم من معينات التعيين إلا التزكية؛ وضاعت كفاءات سودانية عديدة، وقد أدى هذا الأمر مباشرة إلى الخراب الذي نشهده الآن في كل نقطة ومفصل وذراع في الوطن.
جاءت اتفاقية السلام؛ ووجدت الحكومة نفسها في شهر عسل بترولي ودفق ملأ جيوب وخزائن بنك السودان وكثير من الخزائن الجانبية والأفقية والرأسية الأخرى؛ وظن أهل الإنقاذ أنهّم ودعوا الفقر بغير رجعة؛ فدخلوا في أدوار تفوق حجمهم وأنفقوا إنفاق من لا يخشى الفاقة؛ صدّقوا أوهامهم بأن الجنوب سيختار الوحدة، وحدثهم بعض من يثقون فيهم بأنّ الجنوب – حتى وإن انفصل – لن يستطيع التخلي عنهم وسيبقى معتمداً على أنابيبهم وموانئهم وبضائعهم وأن شهر العسل البترولي سيدوم إلى الأبد.
في ظل تلك الحسابات الخاطئة فقدت البلاد كل مورد وكل كفاءة؛ وفجأة استيقظوا – بعد فوات الأوان – ولم يجدوا بديلاً من طريقين: أن يتركوا الأمر كله وذلك يعني فقدانهم لكل حصانة تمتعوا بها أو أن يستمروا في المكابرة وهو تماماً ما فعلوه ونعاني منه الآن. واستمرار فترة الجلوس على الكراسي جعل البعض يظنون أنهم السودان وأن السودان هم. وانفصل آخرون عن الواقع حتى ظنّوا أن المهم في هذه الدنيا هو أنفسهم فقط. وفيما تغرق سفينة الوطن يستمر أهلها في صراع بينهم ، لن ينتهي إلا بعد أن يستقر الجميع في القاع.

محاولة علاج أي مرفق منهار في السودان هو مثل محاولة علاج مريض - منفرداً - داخل مدينة موبوءة دون أن نحاول فعل شيء لباقي المدينة ودون أن نحاول إخراجه من تلك المدينة.

أسوأ ما في الأمر ؛ أن الجبهة الداخلية بعد مئات الأعوام من التغييب الفكري والاستغلال للبسطاء وبعد 23 عاماً من التجارب الفاشلة وصلت إلى مرحلة من التشظّي والتآكل جعلتها ضعيفة جداً - إن لم تكن معدومة - وإصلاحها وإعادة ثقة مكونات الشعب إلى بعضها يحتاج حكمةً ووقتاً.
كذلك فإن الخراب الذي حل بالبلاد يحتاج إلى عقول نيّرة تضع يديها في يدي العالم وتعمل من أجل خير هذا الشعب الذي يحتاج أن يقف المتعلمون منه مع إخوتهم من أجل رفع الوعي وإخراجه من عشرات السنوات من التغييب المتعمّد الذي مارسته النخب الحاكمة والمسيطرة تارة باسم الدين وتارة بنعرات قبلية وجهوية وعرقية. كل هذه الإصلاحات تحتاج وقتاً وصبراً وعزيمة وتعاوناً داخلياً ودولياً. وربما يختلط الواقع بالحلم هنا. لكن لا شيء مستحيل تحت الشمس.

وكأن الأخطاء التي صاحبت إجراءات استقلالهم عن مصر (التي تحتلها بريطانيا) لا تكفي ؛ كرر السودانيون نفس البدايات الناقصة حين قرر شعب الجنوب أن ينفصل عن الوطن الأم (وهذا حق للجنوبيين لا غبار عليه)، لكن الانفصال جاء دون اتفاق على أساسيات وأبجديات توزيع التركات، لم تحسم أمور الحدود والعلاقات الاقتصادية والسياسية والشعبية والاجتماعية؛ وسيطول الجدل حول أمور كان يجب حلّها قبل الحديث عن الانفصال. فقسمة منزل ورثة في وطني يتم بحصافة أكبر مما شاهدناه وشاهده العالم معنا وهو يستغرب أفعالنا وأقوالنا.

وبدل أن تستمع الحكومة إلى النداءات الناصحة من أبناء شعبها وتتفرغ لمواجهة الأعداء الحقيقيين للوطن فإنّها تساهم في مزيد من تغبيش الوعي وتحرم نفسها من شعلة نور كانت ستستفيد منها بشكل أو بآخر.

وفيما يبدو أنّ الحكومة الحالية ما زالت تلعب بذكاء وتعرف كيف تكسب البسطاء رغم كل شيء. ما زال المعارضون يطرقون الأبواب الخطأ. وما يظنونه ثورة لن يتجاوز أن يكون فاصلاً تنفيسياً سيزيد في عمر الطغيان.

من ترف القول الآن؛ الحديث عن انهيار السودان فذاك أمر عفا عليه الزمن وتنادت به الركبان. ولكن .... ماذا بعد الانهيار؟ الواقع الآن يقول أن السودان دولتان تمتلك كلّ منها كل مقومات النجاح لكنهما تبحثان بحثاً عن جلّ مسببات الفشل.
يتسرب الوطن مع مسار النيل فيما يستمتع الساسة بنقاشات حول "مؤتمر حوار وطني" و"تقاسم الحقائب" و"توزيع السلطة" و"إحصاء الثروة" و"شريعة" و"علمانية" و"ليبرالية". ولم يجدوا أحداً يردعهم ويقول لهم "كفى" .... "كفى" أيها السياسيون؛ فقريباً جداً لن تجدوا وطناً لتتقاتلوا عليه.
• أين سيادة الوطن وهيبته؟
• أين وجه الوطن المشرق بين الدول والأمم؟
• أين حقوق الإنسان؟
• أين خدمات المواطن الأساسية (الغذاء والصحة والتعليم والأمن)؟
• أين حق العمل والتوظيف والتجارة والتساوي في الفرص؟
• أين ذهبت الزراعة؟
• أين خدمات النقل (جواً وبحراً وبراً) ؟
ربما تصف الآية (كل حزب بما لديهم فرحون) حال كثير من فرقتهم ساس يسوس؛ لكن في السودان كل حزب فرح دون أن يكون له شيء.
والحديث عن الخراب يطول؛ وشهرزاد السودان تحكي عن "مليون ميل وميل" وكل ميل به ألف قصة. دولة لا تحترم مواطنيها، ولا تقدّم لهم أي نوع من الخدمات، وحكومة نجحت في أن تجعل السودان أفضل قبلة ينصح بها المازوشيين – أياً كانت طريقة كتابة الكلمة – الذين يحبون تعذيب الذات.
أزمة السودان أساساً تبدأ من فقدان الهوية. فبينما يعتز كل سكّان العالم بانتمائهم إلى بلادهم، يجاهد العديد من السودانيين بألسنتهم وبكل شيء امتلكوه ليثبتوا أنهم "أتو من مكان آخر". نعم ... في السودان يعتبر الانتماء الأصلي إلى البلاد مسبة يعاير بها المستعربون غيرهم من السكّان ويجعلونها سبباً يعطيهم التفوّق والتسلط على الآخرين. وفقدان الهوية هذا أدى إلى فقدان الانتماء وضعف العطاء وقلة الاكتراث بمصير البلاد.
لو غاص السودانيون في أعماق تراثهم المدفون تحت أرضهم، ثم تمسّكوا بحقيقة انهم أبناء هذه الأرض الطيبة، ثم احترموا أصولهم الأفريقية العظيمة، وبعدها بحثوا عن التطور الذي يربطهم بكل العالم في إطار الطبيعة التاريخية التي تحتّم تلاقح الحضارات وامتداد المعارف والخبرات؛ لحصلوا على وطن أفضل بكثير مما صنعته أيديهم.
كلّنا ساهمنا بشكل أو بآخر في إيصال الوطن إلى ما الحضيض الذي وصل إليه. سواء بصمت أو مشاركة أو سلبية أو بحث عن حلول فردية ومصالح ذاتية. واليوم نحن أمام لحظة الحقيقة؛ أن (لا) يكون الوطن أو (لا) يكون.
أوهام صنعت وطناً؛ وحقائق تدمر الآن نفس هذا الوطن. وكثيرون ما زالوا سائرين في بحر الظلام وقبطانهم هو أمير الرقص والكلام.

نظرة قاصرة للأمور هي تلك التي تحتج على زيادة أسعار أو انعدام سلع، المشكلة هي انعدام ضمير، بدأ حين تغاضى بعض السودانيين عمّا يحصل لبعضهم الآخر ممن يعيشون قريباً أو بعيداً. بدأ حين رضي مواطن أن يعيش رفاهية كاذبة مؤقتة على حساب شقاء آخر يتقاسم معه نفس الوطن. واليوم يحصد الجميع ما زرعه البعض. وما لم يضع كل السودانيين أيديهم في أيدي بعض وينهضوا جميعاً ويبحثوا عن مجدهم في أنفسهم لا لدى أمة أخرى أو مجتمع آخر ثم ابتعدوا عن استغلال بعضهم لبعض لأي سبب- لن تذوق هذه البلاد أمناً ولا سلاماً.

وما يمارسه أهل الحكم الآن من استغلال لعواطف البسطاء هو تراث تحكمي سوداني متوارث بامتياز مارسه كثيرون آخرون قبلهم تارة باستلهام تضحيات البسطاء في فترة النضال الوطني ضد المستعمر أو باستغلال ادعاء الانتماء إلى بيت النبوّة الشريفة المطهرة. تراث يمتد ما بين "هي لله هي لله" حتى "تمر سيدي" و "درق سيدو". وما لم يتحرر الشعب من هذا الاستعباد الفكري الذي يمارس عليه باسم الدين. فلن يكون الحديث عن وطن سوى استمرار لمسلسل الأوهام الذي نحن فيه سائرون.

هاني عربي
14/7/2012



التوقيع: =======
صباح الخير ؛ مساء العسل
=======
هاني عربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-01-2018, 05:20 AM   #[2]
Hassan Farah
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Hassan Farah
 
افتراضي

تحليل مميز... اوفيت وكفيت الاستاذ هانى عربى



Hassan Farah غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:15 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.