نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-2007, 04:52 AM   #[46]
منعم ابراهيم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية منعم ابراهيم
 
افتراضي




الصور المرفقة
نوع الملف: jpg index_r13_c9.jpg‏ (951 بايت, المشاهدات 144)
منعم ابراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-04-2007, 09:07 AM   #[47]
ملاذ حسين خوجلي
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alimentoad مشاهدة المشاركة
[align=justify]عزيزتي ملاذ

لاحكي لك هذه
القصة التي تعلمتها من اسفاري :

" كان ياما كان في قديم الزمان، فيما يعرف حالياَ بالسودان، مملكة يشار إليها بالبنان، وجاء زكرها في الانجيل وكمان كل كتب الكهان، وكان فيها إنسان عليم وحكيم ماهو غبيان، عرف الصناعة و الزراعةوالانتاج عموماَ والعمران قبال أخوانو من بني الانسان، والمرأة كانت فيهوا ملكة ذات تيجان، وكان يا حبان إنسان عارف روحو ما ضهبان، عشان كده ساد الزمان و المكان..ولكن للاسف بعد حقب طويلة وازمان دارات عليهو دوائر الطرشان، فغاب ذلك الإنسان، وبقي المكان مطموراَ بمياه سدوداَ قروشا ماشا لجيوب الشيطان"

أحمد عالم.[/align]
استاذ احمد عالم

دايما بسأل نفسي سؤال .. لماذا هذا الانسان تتطور اطماعه ولا تتطور قيمه ؟ لماذا يبني مملكة من الذهب والمادة ولا يكترث لمملكة اخلاقية فكرية وأدبية .. لماذا لا يهتم صاحب ( الشورة) والمشورة بأبعد من محسوسات التطور ويدع شيطانه يغتصب جهده وتعبه وفكره دون أن تُدار معركة من اجل المطالبه بالحقوق ، إذا لم يستطع هذا الانسان السوداني الثورة من أجل حقه ( حقك تقاوي وتقلعه) فلن يتنازل الشيطان ليُرجع لهذا الغلبان ما سُرق منه .

وشاكره لطفك وكلماتك الانيقة تقديماً وختاماً



ملاذ حسين خوجلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-04-2007, 09:23 AM   #[48]
Garcia
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Garcia
 
افتراضي


العزيزة ملاذ
صباحاتك مشرقة دوما , جيت تانى شكلوا القهوة عجبتنى ..
وشكرا لكلماتك الندية والبوست منور بي اصحابه ..
ما أكثر المثقفين عندنا والمدعين والمتسلقين وتخوفك فى محله ,
لكن بلا شك هناك إختلاف شاسع بين مثقف وآخر, مثلا الكاتب المستقل
الذى لا يتبع لسلطان السلطة ولا لسلطان الجماهير. لا يتلقى أوامر
ولا يخضع لرأي عام يكتب خاضعا لسلطان ضميره فقط . وهذا ما أشار له
إدوارد سعيد فى كتابه ( صور المثقف ) .. اما فى دول العالم الثالث
والوطن العربى نجد هذا النوع كثيرا وهو ( المثقف الواشى ) أي بالتعبير
الدارج المخبرعند السلطة وهذا التصنيف يعود للكاتب حازم صاغية ...
وهذا النوع من المثقفين هو الذى يهمنا وهو الذى أشرتى له فى حديثك ...
وهناك المثقف العضوي الذي تحدث عنه الفيلسوف الإيطالي غرامشي،
المثقف المنغمس في قضايا الجماهير الوفي لها.
وهذا النوع من المثقفين اصبح عملة نادرة فى هذه الأيام ....
ولك كل الود والتقدير ....



التوقيع: لو انى اكتشفت سر الحياة ... لعلمت حكمة الموت ( رباعيات عمر الخيام )
Garcia غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-04-2007, 07:48 AM   #[49]
ملاذ حسين خوجلي
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

[QUOTE=منعم ابراهيم;65479]قهوجتي النضم وقريفنا بكرج بنك
فنجانك نظم جغمة صباحك وفنك
باريت النجم ساسقت بسال عنك
بكريك منسجم تني ومبارك سنك


تماهي مع قهوة هذا الصباح


صباحاتك بريحة الدعاش يا منعم
شكراً على هذا النم الماخمج
وأهديك هذه الابيات بلون صباحات ( الهمبريب)

[align=center]قليعات الرزق اصبح تعولِن ماطره
ومحريبٍ طلق ريحة الفلير والباترة
كان جيتن فوق ام قماقماً قاطرة
تشم العافية من غير بنسلين ودكاترة[/align]
كل الود



ملاذ حسين خوجلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-04-2007, 01:11 PM   #[50]
ملاذ حسين خوجلي
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Garcia مشاهدة المشاركة

العزيزة ملاذ
صباحاتك مشرقة دوما , جيت تانى شكلوا القهوة عجبتنى ..
وشكرا لكلماتك الندية والبوست منور بي اصحابه ..
ما أكثر المثقفين عندنا والمدعين والمتسلقين وتخوفك فى محله ,
لكن بلا شك هناك إختلاف شاسع بين مثقف وآخر, مثلا الكاتب المستقل
الذى لا يتبع لسلطان السلطة ولا لسلطان الجماهير. لا يتلقى أوامر
ولا يخضع لرأي عام يكتب خاضعا لسلطان ضميره فقط . وهذا ما أشار له
إدوارد سعيد فى كتابه ( صور المثقف ) .. اما فى دول العالم الثالث
والوطن العربى نجد هذا النوع كثيرا وهو ( المثقف الواشى ) أي بالتعبير
الدارج المخبرعند السلطة وهذا التصنيف يعود للكاتب حازم صاغية ...
وهذا النوع من المثقفين هو الذى يهمنا وهو الذى أشرتى له فى حديثك ...
[mark=FFFF00]وهناك المثقف العضوي الذي تحدث عنه الفيلسوف الإيطالي غرامشي،[/mark]
المثقف المنغمس في قضايا الجماهير الوفي لها.
وهذا النوع من المثقفين اصبح عملة نادرة فى هذه الأيام ....
ولك كل الود والتقدير ....
تحياتي استاذ غارسيا

كثيرا ما تستخدم الدولة المثقفين اصحاب النفوس الضعيفة كطابور خامس من اجل تفريق الاتحادات والنقابات وزرعهم فى الاماكن المختلفة لأغراضها ومنهم الصحفيون كبوق للدولة ، ولكن في رأيي الشخصي ، المثقف العضوى الذي يعبر عن الشعب ليس بالضرورة ان يكون ظاهرة صحية دوماً ، مع التأكيد ان الشعب يحتاج لمن يعبر عنه ولكن يجب ان يتصدى ذات المثقف لقضايا ابعد من هموم الشعب .

فتقييمنا للدولة ليست مجرد شعب ورعية انما بمقاييس اليوم هي احوال داخلية بكل تقسيماتها وعالم خارجي يجب الانخراط معه فى شتى المجالات من اجل مصلحة المواطن الفرد بالتأكيد ، لذلك نحتاج لمثقف واعي له حس الادراك المبكر للخطر ، وليست مجرد شتائم واعلاء نبرة الهجوم انما ايجاد حلول ، وضع إضاءة جديدة لخطط من اجل اصلاح سياسي وهنا يتدخل كل اصناف المثقفبن من محللين سياسين ، او خبراء اقتصاديين ، وعلماء فى مجال الاجتماع والنفس ، بمعزل عن التوجه السياسي والفكرى لكل فرد منهم وهي مشكلتنا الاساسية الاختلاف دون المراعاة لحس الجماعه والوطنية .

اذا لم يحدث ذلك سيصبح المثقف يشبه العامه وهو الشعب السوداني الذي بطبعه (نافر) س ، لا يتفق على حاكم ولا فكرة ولا مبدأ لذلك من يبحث للشعب عن لقمة العيش والمسكن يجب ان يراعي الى تطوير فكره وتوعيته ليوظف رفاهيته التى يطالب بها من الدولة .

ومن المثقفين الذين اثاروا الجدل ونالوا اعجابي هو المفكر الفرنسي ( روجيه جارودي) هذا الرجل الذي تطور فى فكره وبحث عن الحقائق الى ان حُكم فى بلاد الحرية فرنسا لمعاداته السامية فى كتابه "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية"حسب قانون جيسو ولكن لاحظ معي تدرج هذا المفكر فى معرفته وتحوله من مسيحيا ملتزما الى الماركسية الاوروبية الى اسلامه وتزوجه من سيده فلسطينية .. هل تستطيع مقارنة هذا الرجل برجل دولة او مثقف فى بلادنا العربية ممن يتمسكون بمبدأ اندثر وفكر لا يصلح الا لأزمنة فائته ويعتقدون في فكرهم البائس .. ولذلك سياستنا ليس بها تجديد وتستهلك ثروات المثقفين العقلية فى دوائر لن تخدم لا أمه ولا دولة .



ملاذ حسين خوجلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-04-2007, 08:48 AM   #[51]
ملاذ حسين خوجلي
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

صباح الطمأنينة .. والأمن

تحرك المواطن محمد من مدينة الرياض بالخرطوم ذاهباً الى مباني سد مروي ( الادارة ) وذلك فى حوالي الساعة التاسعه مساء أي قبل ان تتهدل اعين مواطنيها بالنعاس ويلتفحون أغطيتهم ، وحينما يقود سيارته بالسرعه الطبيعية فإذا بعربه تعاكسه بالشارع العام فكشف لها الطريق ، فإذا بعساكر ويرئاسهم رائد مجهول يرفعون السلاح عليه وحينما طلب منهم اللجؤ الى القسم الشرقي لمعرفة ماذا بدر منه رفضوا فقام المواطن بقيادة سيارته الى مكان عمله بسد مروي وبعد احتكاك تم بين العربتين ، جاء من على البعد أمن الشركة لانقاذ الموقف ولكن العربة المجهوله تهرب من المنطقة .
حاول المواطن الاتصال بكل الجهات الامنية والسلطات التى يعرفها واصفا العربة وراكبيها الا ان أحدا لم يتعرف عليها ، فأخبره مقدم شرطة ايضا بنفس الرواية حدثت له ولكن هذه المرة ثلاث عربات تطارده فحينما توقف هربت .

العتمه ، السكون ، والمساحات الشاسعه ، تُغري بالجريمة وبإستغلال هذا الليل الذي يحبه العشاق الى مسرح تُنفذ فيه كل موبقات ومخالفات القانون والبشرية ، مدينة لا تُشعَل فيها الانوار حتى وان عم البلاد الفرح والاعياد ، مدينة يغطيها الظلام وبذلك لم يجد الشهيد الصحفي محمد طه محمد احمد أي منا شاهداً على إختطافه وتعذيبه واستغل قاتليه هذا الليل ذريعه للغدر به ..

كم اعجبتني عبارة دكتور عبدالله على ابراهيم فى كتابه ( تصريح لمزارع من جودة) ضمن النص او المشهد قائلاً: ( شارع النيل على طوله فى السودان ليس به مكان لإخفاء قُبله ) وفى بلادي لا يوجد أحد يحترم القُبله ، فقط يُسمح للجرم ان يختبئ فى جوف الليل ولكن لا مكان للعشاق فتلك الثنائية يترصدها اصحاب الأمن والعساكر ( الطالعين فى الكفر) ..

شارع النيل الذي صُمم خصيصا للعشاق والاصدقاء والاهل واصبح مرتع للجمال والخضرة مؤخراً جزء كبير منه اصبح مُعتِما استغلته الحكومة المتسلطه هذه لحماية نفسها ففى الجهة المقابله للحدائق يوجد مقر إذاعة جديدة سُميت بإذاعة القوات المسلحة .
حتى والبسطاء يبحثون عن الترفيه والطمأنينة تأتي هذه القابضة لتفسد عليهم جلساتهم وتذكِرُنا أن فى الدار عسكر ..

فيا سادتي .. من سيحمي الليل في بلادي ؟

أبقوا على صباحاتكم عشرة ..



ملاذ حسين خوجلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-04-2007, 02:11 PM   #[52]
ملاذ حسين خوجلي
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

صباحكم خير

يقولون ان المطاف الاخير هو الموت ، كيف يموت الجسد بينما تبقى الروح في نظرات الاخر ، وفي سكنات المحطات التي عبرناها . هل للموتى امل للحياة من جديد ؟ ...هل يودون لو يعيشون الماضي على طريقتهم ؟ لا يهمهم كم سيكون الثمن طالما ان الموت دائماً كان اخر المحطات...اذن لم يخاف الاخرون الموت ..؟ ربما لخسارتهم طعم الحياة وإحساسك بالوجود ؟

للموتى فقط الحق في تخيل خلق حياة جديدة بنوع جديد ، لانهم الوحيدون من يعرفون الماضي والحاضر ونقطة النهاية الحاسمة . يبقى السؤال لو كان لنا خيار الموت اي طريقة للتخلص من بقائنا سنختار ؟ ... يا ترى كيف يختار البشر موتهم؟ .

هل هنالك افراد سيبقون طوال العمر يبحثون عن اجمل نهاية واول مدخل للموت فحبوباتنا ما بخافوا الموت لكن خايفين من بشتنة الموت .

جميعنا نتساوى في ذات الحزن للنهايات وذات الفجيعة مهما كانت النهاية متوقعة او معلومة . ولكننا لا نصدق غياب الرفاق والاحبة .

ماذا نحمل معنا عند رحيلنا ، ربما بقايا ذكريات يحملها الاحياء اما عبئاً او حسدا او وداً ، نحمل معنا فراغ الامكنه من موتانا ونضع اغنى امسيات وايام وامال لان الخيار فى حِملهُم امتعتنا امر مستحيل .

يقولون ان الجسد فاني ، اذن كيف الروح ...؟ هل تفنى ام تخلُد ..؟ ام نبني لها صرح جسد..؟ ام يُفصلان ويذهب كل الى منفى يرغبه ؟ ، هل يمكن للروح ان تحيا من اجل جسد اخر . من سيختار ان يمتلك روحان من بعد موت اخيه ، من يرغب فى شراء روح فلان بعد موته . كالاحباء حينما يقتنون ملابس وتفاصيل اصدقائهم عند رحيلهم اما للابد او للقيا بعد حين . ولكن مؤكد انهم يفضلون امتلاك ارواحهم بدلا عن حاجياتهم .

موت الجسد كما الهدوء بعد الطوفان ، كما الصمت بعد الفاجعة كما الصرخة وسط الفراغ . سكون مرعب ، خفقان قلب . الكل ينظر لما خلفه الدمار لما التهمه الموت فقد رحلوا دون وداع ، وأنقطعت ضحكتهم قبل ان تكتمل ، وتركوا الطعام دون إستواء ، و سطروا أحلامهم دون تحقيقها .

عندما يُخلق الموت فى كل الحياة يعتذر الاخرون لنا ( نأسف ، عوضكم الله ، بسيطة ، جبر الله كسركم ) كلها تعابير للاسف والمواساة كمن يضع نقطة على نهاية رواية ليُسرع فى طوي صفحة المغلف .. فالموت نقطة ولكن الحياة تتمدد وتكتمل .

على من نأسف ؟ على الذين رحلوا ؟ ، ام الذين بقيوا يتقاسمون الفجيعة بين الجفون ، والشهادة على الحزن ؟ ، على ماذا نأسف على المصير ، ام حسرتنا على ما فات دون أن ندركه ؟ .

كلها مآسي ويجب ان تُعاش حتى الفرحة هي بداية لرحيل الحزن ... والحزن بداية لقبول للنهايات ..

هذا هو عُرف الموت ..



ملاذ حسين خوجلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-04-2007, 04:06 PM   #[53]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

الإبنة ملاذ
تحية طيبة...
لا نحمل معنا يا إبنة الأخ حين نموت إلا ذكرة "يذكرها عنا الآخرون" .
ولا نترك إلا سيرة عطرة "وإن كانت غير ذلك " عطرها أهلنا ب "أذكروا محاسن موتاكم " .
فلسفة الموت يدثرها المجهول. وقد جبلنا علي مخافة المجهول .
يؤمن الهندوس بحياة أخري وما موت الجسد إلا مرحلة في سلسلة الحياة ، لذا تريهم
يقدسون الحياة في أبسط صورها ..
في فلم "دالاي لاما" قام العمال بنقل ما يساوي ملعب كرة قدم من الأرض حتى لا تتعرض حياة ديدان الأرض للفناء وهم يبنون مسرحا فتأملي .

يقول صديقي عثمان المصري - المجنون- * :
بس لو حد رجع وقال لينا الحاصل شنو بي غادي.
أقول له عادة وأنا صديقه في الجنون :
ما تخاف يا عثمان يظهر أن "بي غادي" جميلة جدا والدليل أنه لم يحدث أن رجع
أحد من الموت ليخبرنا الحاصل "شنو بي غادي" .
أري أن الموتي يعيشون فيمن تركوهم يحيون في البسيطة خلفهم وهم يحملون بعضا منهم...
أنظري يا ملاذ في المرآة وسترين بعضا من المرحومة جدتك. نعم يا إبنة الأخ
تعيش فيك وفي من هم منها ...
قال طيبنا الصالح :
(يذهبون ويبقي ما يشبه العضو بعد بتره أو شيء مثل ظل الغمام).
أما أنا يا ملاذ فأري مسألة الموت والحياة كرحلة لا يهمني كيف ستنتهي ما دام الآخرون يشاركونني نفس الإحساس "المجهول" . حينما أنظر لأبنائي أعرف أن أوراقي اخضرت وأن ثماري ستتشكل حياة أخري لي بصورة ما..
وحين أنظر لكبار السن من أهلي ... أعرف أن جزوري أعمق من أن تنزعها هبة رياح.
أما الروح فيقولون أن أمرها عند ربي ، وأقول أنها في "ابتسامة" .



*****
أزور هذا البوست باستمرار ففيه قهوة جيدة الصنع ومبهرة.


*
عثمان المصري - المجنون-
شخصية كتبت عنها في بوست لي اسمه (بكائيات ود الحاج) .



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-04-2007, 02:30 PM   #[54]
ملاذ حسين خوجلي
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الحاج مشاهدة المشاركة
الإبنة ملاذ

فلسفة الموت يدثرها المجهول. وقد جبلنا علي مخافة المجهول .
..

أما أنا يا ملاذ فأري مسألة الموت والحياة كرحلة لا يهمني كيف ستنتهي ما دام الآخرون يشاركونني نفس الإحساس "المجهول" . حينما أنظر لأبنائي أعرف أن أوراقي اخضرت وأن ثماري ستتشكل حياة أخري لي بصورة ما..
وحين أنظر لكبار السن من أهلي ... أعرف أن جزوري أعمق من أن تنزعها هبة رياح.
أما الروح فيقولون أن أمرها عند ربي ، وأقول أنها في "ابتسامة" .

][/size]

تحياتى عمي خالد
حينما يأتى الأجل لا مفر منه .. ومهما أحببنا طول مقام احبابنا لابد للرحيل من حضور

عكير الدامر وصف الدنيا بأبيات عجيبه وان الحياة لابد لها من نهاية .. حأقتبس منها ما أعجبني من أبيات

[align=center]سرورك ما بتم عاقباه ديمه الفجعه
ظاهرك لينا سُكر الا طعمك وجعه
كم طفشتِ مرتاح قلبوا مابي الهجعه
روحه تشابي وانت قطعتِ خط الرجعه
.........

خيرك ما بدوم يالبهرج الغشاشه
يامطر المنيه الديمة سابقه رشاشه
كم قصراً جميل انواره تضوي بشاشه
دمرتيه اصبح فاقد المقشاشه

......

اتغشينا في حُبِك لبِسنا عبايه
يا موية الرهاب الما ملت كبايه
عجيب يا دنيا امرك الانحن غبايه
عاشقين الجمال في لمعة الحربايه
.....

تبقالك جنينه تمتعك بي ثماره
ترقد في امانها وتنهمك في عماره
باكر تبقى ليك حنضل تشوفه دماره
تسحب منك النعمه وتدُق مسماره


دي الغشاشه دي الغداره دي العقاره
كم قلبت زغاريت عرسه بي نُقاره
اعلِنها بي الحرب قُبال تشن الغاره
وقبل الروح تقرقر وتبق في القرقاره [/align]


نسأل الله تعالى .. حُسن الخاتمه .. وشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحشر يوم لا ظل إلا ظله ..
والحمدلله على كل حال



ملاذ حسين خوجلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-04-2007, 08:14 PM   #[55]
ملاذ حسين خوجلي
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

فنجان قهوتي خاص جدا لهذا المساء ..

مساء لا يشبه مساءاتكم او قد يمسها ببعض حنين ولكن
مسائي أهديه مغلف بالصدق ويحوي بداخله روح افاحت بعطرها فى سمائي
انا وصديقي .. مدينة يسكنها النخل فهو يسمو دوما ، ويحنو حينما يهتز بثمره راضيا
صديقي وانا.. إتفقنا على دستور للحياة لا يشبههم ولا يفرقنا حتى وان كنا نرغب
دستور للأمانة بين الحب والمتعبِد فيه ، وبين الشفافية وانصارها
هو يعلم اننى حينما اكتب نص عن أحدهم هذا يعني نعيه فيَ
لذلك رغم لهفته بأن يرى ملامحه فى نصوصي الا انه يستحلفني الا اكتب نصه .

لا تخف فأنت دوما خارج النص ، ومانح القلم المداد
لم يمضِ عامٌ بعد .. وما ذال الحنين اليك في صفحاته الاولى ..
مشوار لن يكتمل فأنا أخاف عليك دوماً من منطقة الوسط ومشارف النهايات
فجميعها تنبئ بختام .. وانت لا نهاية لك

أتذكر يا صديقي من أهدتني بغيابها مكان للتمدد
اتذكر من كشفت عنك النقاب .. وفاجئتني بك
هي صاحبة فالس الوداع ..
تلك الندى التى جاءت لتمسح على وجهينا ذات صباح ..
فلسعتها اشعة الشمس ورحلت
لا أدري لماذا كلما يمر بيننا عيد يشبهنا او خاصتنا
اراها حاضره حضورك فيَ
عارف
ندى لم ترحل .. لأن حديثي عنها لم يكتمل بعد
هذا يعني ان كل سطر مضى هو نحوها وليس عنها..

وبعدد هذه التمائم دعني اخبرك فى عامك الما قبل الاربعين بقليل
انك رجل تستحق كل هذا .. لا تسئلني ما هذا
فكثير مما نوهبه لا ندركه ولا يُفسر

دعني اقلب فى فنجان قهوتك علني ارى ماهو آت
رغم اننى اؤمن ان رؤيتي لعينيك تفضحك أكثر
ارى فنجانك يزدان بزهرتان نضاحتان يشبهانك
تحبان ذات اللون ، والابتسامه .. فيك
بكريتك ذات الجدائل ( سهى) ..
يقول الفنجان انها ستقضي جل حياتها تتماهى فى حبك
وتلك الصغرى الساره ( ساره) هي لمسة شغبك فى الصبا
وهذه الجميلة سيدة العقل وصاحبة الكبرياء ومن تغير عليك بود
ستدفئك بدمها حينما يصقع البشر..
ستملأك سماحة وسلاما فأصلها ينبئ بحضورها ..
حكومتكم منقى ساااااكت( بخنفان)

كل عام وانت الصديق الصدوق صادق الوعد
كل عام وانت سيدُ الاصدقاء ( مع انه الكلمة دي فيها جلد ورفد)
وكل عام وإنت بألف خير ..

ماذا أهديك ؟
محبتي .. جعلناها ركيزة صداقتنا
شبابي .. الوقار سمِح
صداقتي .. هيت لك

إذن !

أُهديك صوتي وكل المقاطع التي تغنينا بها معا ..
{اعذريني .. ما شقيتك .. يا نور العين .. الملامه .. تانى ريده .. لو تصدق .. والمصير}

اب صلعه .. كل عام وانت صديقي



ملاذ حسين خوجلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-04-2007, 04:28 PM   #[56]
أمير عمر
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاذ حسين خوجلي مشاهدة المشاركة

أُهديك صوتي وكل المقاطع التي تغنينا بها معا ..
{اعذريني .. ما شقيتك .. يا نور العين .. الملامه .. تانى ريده .. لو تصدق .. والمصير}

اب صلعه .. كل عام وانت صديقي
صديقتي المشاغبة .. ملاذ (بس)

من غرائب الحياة أو فلنقل جمالياتها هو التضاد الذي تُظهِرهُ لنا. تخيلي معي ، كم ستكون حياتنا رتيبة ومليئة بالملل لو أنها كانت تسير على وتيرة واحدة. بالأمس القريب وفي هذا الركن الذي أدمنتُ فيه إستشناق رائحة البن المعتق كل صباح قبل أن أغادر لعملي ، قرأت صوتك ونبراته الحزينة كصدى لفراق "حاجة زينب". توقفت ذات المساء أتأمل قسوة الحياة وتجريدها لنا من أبسط حقوقنا ، كحقنا في أن نحلم ، ورغم ذلك يتملكنا الإصرار على التشبث بها تشبث الغريق بقشة.
اليوم وأنا أقرأ قهوتك الملاذية – على وزن القهوة التركية أو الإيطالية- توقفت كثيرا عند أشياء قد تمر بنا مرور الكرام. أولى محطاتي التي توقفت لديها في قهوة هذا الصباح هو تسأول مباح عن علاقة القهوة بالكتابة.عادةً ما نحتاج لفنجان قهوة أثناء كتاباتنا لنرتشفه أثناء إتكاءنا لحظاتٍ للتفكير ، وقد يختلف طعم كتاباتنا ومذاقها بإختلاف نكهة قهوتنا. هل هذا لأن القهوة تهيئ لنا الحالة المزاجية التي نكتب بها؟! أم أن الحالة المزاجية للكاتب ما هي إلا وهم illusion نصبغ به جودة كتاباتنا.
المحطة الثانية التي إستوقفتني هي هل الموت نهاية أم بداية؟ قد يكون - بلا جدال- نهاية وبداية للمتوفي ولكن السؤال يبقى هل هو نهاية أم بداية للأحياء؟ هل هو قسوة الحياة أم رحمة منها وأمل جديد؟ هل هي مصادفة أم أجابة على تسأولي أن تأتي تهنئة عيد ميلادي بعد قهوة إتشحت بالسواد والحزن وجعلتني أتوقف كثيراً وأتامل قساوة الحياة أم أنه تناقض الحياة التي تُبكينا لتُسعدنا وتُسعدنا لتُبكينا. بل ما زاد من حيرتي هو أنك لم تنسى الحزن حتى في لحظات الفرح ، وأرجعتيني لبدايات صداقتنا التي بدأت تتعمق مع موت إنسانة غالية عندي لم تستطع الأيام والسنون أن تطفئ نار فرقاها في قلبي وعقلي.
بعد كل التأملات والوقفات توصلتُ إلى أن الحزن والفرح متلازمان يا صديقتي ولا يختلف طعمها لدينا ولكنه تناقض الحياة الذي يضفي على حياتنا وأنفاسنا طعما آخر ، فلو طغى الفرح لأصبح مُرَّاً ولو سيطر الموت لأصبح إعتيادياً وفقد هَيْبَته ، لكنها قدرة الخالق في خلق هذا التوازن البديع. ربما تتغير معطيات الأيام كما يتغير أحساسنا بتجدد نكهة القهوة لكن ما لا يتغير وسيبقى خالداً دوما هو الصداقة الحقيقة بكل معانيها السامية.

أخيراً ... أشكرك كثيراً على هذه التهنئة الجميلة ولكن أهداءك ما وصل!!
شايفك قلتي ح تهديني صوتك؟؟ ما سمعت أي حاجة ولا هو كلام جرايد!!
أنتي مطالبة بالوفاء بعهودك كما ينص دستورنا في الحياة. غلطان أنا؟؟
(في إنتظار كليب بصوتك هنا في سودانيات وإختاري أي أغنية أنتي عايزاها ، ورجائي ألا تحرمي الناس من هبة الخالق!!)

مودتي وتقديري
أمير عمر



التوقيع: لا يبلغ العاقل من خصمه
ما يبلغ الجاهل من نفسه
أمير عمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-04-2007, 08:45 AM   #[57]
ملاذ حسين خوجلي
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

صباحك قهوة يا اب صلعه

يا صديقي محطة الحزن فى حياتنا هي تمهُل للبحث عن شي يولد من جديد فبينما رحلت ندى ولدت نبتة من الفرح بين صديقين التقيا عند زكراها ، وعندما رحلت حجه زينب كان فى أحشاء حفيدتها روحٌ تتحرك . انا أؤمن بعبارة (اذا اغلقت جميع الابواب فى وجهك فإن نافذة ستفتح في مكان ما.. ) لذلك لون السواد هو إشارة للبحث عن الخضرة ومن لا يفقه ذلك لا يعي معنى الحياة وخلقها .

اما القهوة التى مع دخانها تمتزج اخيلتنا ، وتكشِف عن مكامننا ، فهذا ما لم اعرف سره ، فإرتباط القهوة بالزاكرة هذا ديدن كثير من الكتاب ، فقد إبتدأت الكاتبة احلام مستغانمي في روايتها ذاكرة الجسد بتلاقي القهوة المغربية ولحظة تبعثر الاوراق ووجود قلم يتأهب لنص جديد ، وكانت تفصيلة حقيقية ما بين خالد بن طوبال ( بطل الرواية) وبين الكتابة كلون للتزكر . وانا أحب هذه العلاقة بين المزاجية والكتابات .

سأهديك مدخلها في ذاكرة الجسد حيث قالت:

[align=center]أجمع الأوراق المبعثرة أمامي ، لأترك مكاناً لفنجان القهوة وكأني أفسح مكاناً لكِ .
بعضها مسودات قديمة ، وأخرى أوراق بيضاء تنتظر منذ أيام بعض الكلمات .. كي تدب فيها الحياة وتتحول من ورق إلى أيام ..
كلمات فقط أجتاز بها الصمت إلى الكلام ، والذاكرة إلى النسيان . ولكن ..

تركت السكر جانباً وشربت القهوة مرة كما عودني حبك ..
فكرت في غرابة هذا الطعم العذب للقهوة المرة ، ولحظتها فقط ، شعرت أنني قادر على الكتابة عنك فأشعلت سيجارة عصبية
ورحت أطارد دخان الكلمات التي أحرقتني منذ سنوات ، دون أن أطفئ حرائقها مرة فوق صفحة .

هل الورق مطفأةٌ للذاكرة ؟نترك فوقه كل مرة رماد سيجارة الحنين الأخيرة ، وبقايا الخيبة الأخيرة ..
من منا يطفئ أو يشعل الآخر ؟
[/align]


أحب هذا التساؤل الاخير هل الورق مطفأة للذاكرة ؟ يباغتتي فى كل كلمة تُسطر وفي كل فنجان قهوة معتق بالتفاصيل .. وكما أخبرتك أن النصوص اليك يا صديقي لا تُطفئ إنما تُنبئ عن فرح جديد .

صوتي !!! ألا يكفي صوت الكتابات هذا يا عزيزي ؟ خلينا الغنا لأسياده ، وأدينا إنت مقطع لأُجمِل به قهوتي .. أتسمح ؟

كل سنة وانت طيب

وكل الود



ملاذ حسين خوجلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-05-2007, 11:56 AM   #[58]
ملاذ حسين خوجلي
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

قهوة صباحية ..

النيل يُغري بالإرتواء .. وأحبابه ظمأى

قبل زمان ليس بالبعيد وانا اتابع المجلة الشهرية ( المستقبل العربي) كان هنالك تقرير مفخخ بالمعلومات الخطيرة عن حرب المياه القادم وعن محاولات اسرائيل للوصول الى مياه النيل عن طريق خطوط انابيب مع الكثير من المحاولات الجادة والإغراءات . حينما اشتعلت نيران دارفور كان عدد من السياسيين يرجحون كفة التحليل السياسي الذي يقول ان وضع اليد على دارفور يعني تحقيق اسرائيل لمآربها . والله وحده يعلم ماذا تصنع كل تلك القوات للحماية الدولية وما الذي يدور فى دوائر هؤلاء الغرباء وكثرة عربات الـ ( UN ) .
فهذا الشعب مُبعد عن فضاءات الحقيقة ، اذا كان لا يدري ماذا يدور وأشعة الشمس فاقعه فكيف له ان يعلم بخبايا باطن الارض .

تعج المدينة هذه الايام بظاهرة ( كارو الموية) فى الاحياء الفقيرة وعربة نقل المياه ذات ( الخراطيش) الضخمة فى احياء الاثرياء لتسد حوجة المواطنين للمياه فى هذا الصيف المشتعل ، وإرتفعت اسعار الواح الثلج ، وقد يصل لوح الثلج الى 10 الف جنيه سوداني .. نسبة لقطوعات المياه المتواصله فى احياء متفرقه فى العاصمة فهنالك أُسر بلا ماء منذ ثلاثة اشهر وغيرها شهر او اثنان .

ماذا يفعل النيل في بلادي اذا كنا نبتاع المياه لإحتياجاتنا الاساسية ؟ ، لماذا هو أطول نهر فى العالم ويدرسوننا منابعه ومصارفه ونحن لا نهنأ به ؟ . ويبدو كما قال السباح العالمي كيجاب حينما سئل فى احدى الصحف عن سبب الغرق فى النيل قال : ( الجن يسكن النيل من القصر الجمهوري الى القماير) .. ويبدو ان ذات الجن تعاقد مع القصر الجمهوري ليقطع عنا نعمة الماء هذه .

رغم ان النيل مفخرتنا ولكن للاسف بتنا نخافه فقبل اسبوع او اكثر تم غرق طالبان من طلاب زراعه لإحدى الجامعات ، فنسبة لقطوعات المياه وجد الشابان -رحمة الله عليهما- ان الحل هو اللجوء الى النيل للإستحمام ولكن جرفهما السيل .

يا حكومة .. ما اكثر الشكاوي والتحقيقات التي عرضتها الصحف هذه الايام لكشف معاناة المياه .. ولا يوجد من يخبرنا عن سبب شُح الماء ونحن نجاور هذا النيل ونتمشى على طوله .. فأصبح الجميل المستحيل ..
هل لا يوجد مبرر بالفعل ؟ ام ان هنالك خلل إداري وعجز مالي جديد سيكلفنا غالياً .. مثلما حدث فى بداية العام ارتفعت اسعار جوالات السكر ليدفع هذا المواطن ثمن العجز الاقتصادي فى وزارة الماليه وايضا نأتي للمفارقات الغير موضوعية كنانة احدى كبرى مصانع العالم فى انتاج السكر ومواطِنُها يعاني غلاء رطل السكر .

على كل حال يا من تستعدون لقضاء اجازة الصيف مع اهاليكم أُنبِهكم ان تجلبوا معكم قارورات الماء ذات العبوات الكبيرة ويا حبذا اذا كانت صحية . وللاسف ستضطرون الى الاستحمام على طريقة ( الحي ووب) بالجردل والكورة ..

إجازة صيفية سعيدة ..



التعديل الأخير تم بواسطة ملاذ حسين خوجلي ; 13-05-2007 الساعة 08:42 AM.
ملاذ حسين خوجلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-05-2007, 04:20 PM   #[59]
أحمد يوسف حمد النيل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أحمد يوسف حمد النيل
 
افتراضي كهوتك لذيذة

تحياتي مع هب النسيم الصديقة /ملاذ
لا أدري ماذا أذكر و ماذا أقول, طقوس القهوة اشتهيناها ونحن تحرق "مصارينا" قهوة العرب المرة المسيخة. وهنا في السودان الناس تعيش نشوة القهوة و قلوة القهوة.
عندما كنا صغار كانت الحبوبة تطردنا "بالنعال" وتقول لينا :"هوي يا أولاد القهوة حقت الكبار"
ولما كبرنا شوية وبقينا صبيان بقت الحبوبة تقول و هي تهمس:"بتخلي الواحد يبقى ما راجل"
ولما الكتوف اتلاحقت :"بقت الحبوبة تنتظرنا بالقهوة حتى ولو كنا بعاد"

فهو طقس .
هل فكر الرجال في كلام الحبوبة من ناحية علمية ام انه تصريف؟
في ساعات المقيل كنا نعود من المدرسة و النفوس قد اصابها التعب و التشتيت
فنأوي لظل الحبوبة .عندما نحمل الفنجان في ايادينا نسافر بعيدا من المكان.
الناس منشغلون يقولون ملخص الحي و يوزعونه عبر المطبعة التقليدية
اما نحن فيداهمنا السكوت و بعد قليل يمطرنا بتنزيل من الشياطين الشعرية و كدائسها
يقول لنا الثرثارون :"القحة و لا صمة الخشم" ولكنهم لا يعرفون قحتنا .فهي غيبية ربما تحتاج لشواطيء و بحار وسهول وجمال و خضار ونساء .
ربما الآخرون يحتاجون لخمرة معتقة او اشعال سيكارة شفيفة معطرة.
و ربما يحتاج الباقون لسحر امراة شفيفة تدغدغ مشاعرهم و تغللهم بفتنة الغواية
فيسبحون في روحها وسحرها و جسدها.
وان كانت صبحية القهوة سحر و جن , و ان كانت صبحية القهوة انجذاب و دروشة.
فصباح الحس و النغم و الشجون و الذكريات متعة لا يدانيها شيء عندما نحمل الفنجان في رواكيبنا او فنادقنا او بلاد العرب او بلاد الفرنجة فهو رمز عتيق.
فهي من ادوات القهوة .نتذوقها وبطوننا تتلوى من الم القرحة او المصران و لكننا نلتهمها كالاطفال.
قهوة متعتها مكانية و زمانية. لونها الاسود الم جسدي ذو اتجاهين .جسد الدم و جسد الحنين اليها. و زمانها يلفح وجوه القلوب و الافئدة الى تجريد الذات .
فالكل في هذه الحياة جميل بنظر الفرد قبيح بكراهية القلب.
ولكننا نحفظ تقليدها فعندما كنا في الجامعة كانت لنا صديقة ست شاي"حمرا" تحنو علينا حنوها على أولادها تسقينا القهوة بيدها تخلطها مع الحليب وسادة. تعلمنا الحب و الصداقة على اياديها و الحنين و الوفاء.
وعندما نذهب بالليل للداخلية نجد ادروب في باب الداخلية و "تقابة قهوته" لا تهمد
يجلس بجنبه سيفه و كان يبيع "التمباك" فيتعذب الشباب عندما يشتمون رائحة التمباك و هم لا يعيرونها اهتمام بقدر ما تسيل لعاباتهم من رائحة قهوة ادروب كثيران قد اصابها هيجان الشبق. فينامون بحسرتهم.
هكذا القهوة ... صباحية كانت ام ظهرية ام مسائية فهي تفعل فعل الجن. وتنسخ في الارواح عشق الحنين . وتكثر فيها الم الشوق .
فقهوة النيل هي قهوة فنادق و حتى ما جاورها من حدائق قهوة حدائق مقبوضة الثمن مشروطة الكيف يكثر حولها الضجيج.
عندما نشربها في بلاد الغربة نجلس لها جلسات خاصة لا تشبه أبداً قهوة الصباح هنا في السودان و ان كانت محفوفة بكل صولجان المال و بهارجه و ارقى الخدمات الفندقية. ولكن في مجتمعات تشبهنا ان كانت على البحر المحيط "البحر الابيض"او بلاد الفرنجة فهي تشاركنا لهب الوجدان فان شربناها في فنادقهم كأنما شربناها في رواكيبنا .
فلنعود مرة من هذه الغربة اللعينة و لنشربها عند وجه النيل و لنشربها بالخارج و لكن بطوعنا .
فالقهوة في الخارج في فترة سياحة او زيادة ليست كالذي يدمنها و هو يسكن الغربة
و يحاول اقناع نفسه قوة انها قهوة.
فدعونا اخواننا ان خبرتم مكان للقهوة تشهدون فيه الحبوبة ..او "حمرا" او ادروب وغيرهم ان نجلس معكم فتتبدل احوالنا من خبث الى طهر بفضل الطقوس الروحية
دعوا هذا السائل الأسود يصنفر اوردتنا فيلهبها الى اوعية نبوية شاعرية
فان علمتم ان مكان ما آمن فلا تنشروا الخبر في الصحف حتى نشربها نحن و أصدقاؤنا بلا تشويش.
و لو انكم تعلمون حاجتنا لها لما تركتونا تكتب هكذا او نقرأ هكذا و لأرسلتم لنا رائحتها او طعمها .
جعلنا هذا السائل الاسود ان نرتد كالمراهقين الذين يوشوشون في سنوات الفكر الاولى ويسهرون بلا هوادة وهم يسبحون في اقبية ملكات الكتابة و الشعر.
جعلنا فقط نحس باننا اوفياء لطقسنا ..واننا نبكي على طقس هو ما يحمل ويتذكر أخطاءنا .. وصوابنا.. وحبنا..وعشقنا.. وصداقتنا.
نحن مفلوتون من زمن مضى لا حاجة لنا به ولكن ان نرجع ما نريد منه .

فدعونا نقرأ هذه الفناجين السود و البنية
لنعرف ما مدى سعادتنا وما مدى حاجتنا لها
دعونا نحملها بنفس حلو جميل
فالجميل الذي يرتضي الجمال
و القبيح الذي يبحث عنه
فأهدونا من جمالكم و كرمكم "فنجان بس"

ارجو ان نجلس على ضفاف النيل ونحن نحملها.

صديقتي/ ملاذ
كم ارجو ان اشربها معك حقيقة .
ولكنني سأدق فيك مقلب و اديك ليها مرة.
فتتذكري الحبوبة التي كانت تشربها مرة عندما ينعدم السكر من بلاد السكر.
و البعض "يربط" رأسه من فراقها و البعض يشربها بالتمر و البعض بحلاوة"دربس"

لك الود .. وانت تذكرينا بالذي مضى.
شكرا,,,,,, الصديقة العزيزة /ملاذ حسين
الى اللقاء مع سائل آخر يتحكم فينا و في طقوسنا.

أخوك / أحمد يوسف



أحمد يوسف حمد النيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-05-2007, 08:37 AM   #[60]
ملاذ حسين خوجلي
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الصديق استاذ حمد النيل مرحبتين فى القهوة ..

القهوة هي دليل مزاجياتنا ..

القهوة هي مفتاح تقلباتنا ، وسوادها يعنينا فكلما اسودت تكيفنا اكثر

القهوة هي قراءة مستقبلنا .. (قارئة الفنجان)

والقهوة هي سر كتاباتنا .. ومتنفس ( ونساتنا) ، فكلما اكتملت الطقوس ، كلما اصبح للقهوة عمق فى دواخلنا ( البخور ، البنابر، القلوة ، البركة او التنيه ) ، وكثير من الروائح التي تختمر فى الذاكرة

فكلما يبعد الزمن ، تتعتق هذه الرائحه ونتوهمها فى الخاطر

القهوة زكريات ، لذلك سحر هذا السواد قاتل .. فكلما ابتعدنا عن قهوتنا كلما تناثرت زكرياتنا

أذكر فى مرة حبوبة زينب الله يرحمها قالت ليا اسوي ليها جبنه وهي من عشاق الجبنه ، وبالفعل حدث وجبت السيرمس وعلى ما اذكر كان مليان تماما .. بعد خمسه دقايق وقبل ما يخلص السيرمس قالت ليا ، وين البركة وانا مسطحه وقتها يعني شنو بركه ، قالت ليا حب البن الصفيتيهو قلت ليها دفقته فى الزبالة يا حبوبة .. ما شفت الشكله والهيجة والكواريك .. فوق شنو تدفقيهو؟ . وفى زول بدِفق البركة ؟ وشن خبرك ؟

حبوبة زعلانه اليوم كله لحدي ما جاء ابوي وعقدت محاكمة عديــــــــــل فى إنه كيــــــــــف بتك يا حسين تدفق البركة ؟. فسألت والدي هي صحي يا ابوي إسم على مسمى هذه التنية مبروكة ؟ فضحك ابي من زعل حبوبتي وحاول تهدئة الموقف ومن وقتها لم تسمح لي جدتي بأن أُحضِر لها القهوة ..
وعرفت في حينها ان ( مخمخة القهوة) شي خاص وساحر جدا .. لا يدركه الا المدمنون .

فأنا سعيدة ان تكون من مدمني القهوة ..



ملاذ حسين خوجلي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:39 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.