علاقة مريبة بين ( العَض و الشمعة و قارورة العطر )

أبوجهينة · 29-01-2010, 07:55 PM

قال لها يوصيها و ينصحها :
( عضي على زوجك بالنواجذ )
و زيادة في الحرص ، ( عضتْ ) عليه بنواجذ الحب و أضراس التحنان و قواطع الإلفة ،
و فرشتْ له لسانها بساطاً أحمراً ،
و حولتْ ريقها دهناً يتمسح به و أنفاسها لحافاً يتدثر به..
حتى تعب منها الفك الأسفل و العلوي ،، و أصابهما التنميل ، و جف اللسان و نضب الريق ،
و تصادف في ذات الوقت أن قامت بخلع ضرس العقل فقد تقدمتْ في السن قليلاً ،، فتراخت ( العضة ) قليلا و أنفرج الفكان رغماً عنها ،،
و أعطت لنفسها هدنة لترتاح قليلا ،
و عندما عادت لتمارس ( العض ) مرة أخرى مواصلة للإهتمام و العناية ،،
كان ( المعضوض ) قد إنفلت من بين يديها كطائر كان محبوساً في قفصه ،
و لاذ بنواجذ أخرى طائعاً مختاراً ، مستغلاً فترة الإسترخاء و الراحة هناك ،
و الغريب أن ( النواجذ ) الجديدة التي لجأ إليها كانت ( مرتخية ) عمداً و ليس من طول ( عض أو هرس ) ،،
كانت ( النواجذ الجديدة ) لا تحبذ زيادة قوة ( العض ) ،،
و لا نية لها في ( العض ) عليه وحده ،
كانت لها أشياء أخرى تحب أن ( تعض) عليها ،
أشياء لينة و طرية و أخرى جافة و خشنة و أشياء باردة و أخرى ساخنة ، و أشياء بين بين ،
و في بعض الأحايين ، تجمع كل هذه الأضداد في ( عضة ) واحدة و تحت سقف (حلق واحد) و بين (فكين) .
أما صاحبتنا الأولى صاحبة ( العضة المتشددة ) ،، فمن فترة لأخرى ،، تعض على نواجذها متوهمة أنه ما زال هناك ، فتنتبه إلى أنه لا يوجد شيء تعضه ، فتصطك منها أرتال الأسنان فتعود لرشدها تملؤها الحسرة.
و عاشت تعض على لا شيء ، كالمستجير ( بالريق عند العطش ).

أبوجهينة · 29-01-2010, 07:57 PM

و قال آخر يوصي إمرأة يهمه أمرها :
يا بنية ،، أوقدي أصابعك العشرة لزوجك شمعا يستنير به.
فعملتْ بالنصيحة ،، و صار همها أن تراقب هذه الأصابع مشتعلة حتى تنير له الطريق ،، مضحية ( بشحم ) أصابعها لهذا الحبيب ،، و ظلتْ رافعة أصابعها العشرة أمامها في الرواح و الغدو ،
و لا تخفضها حتى يغط في النوم و يروح في سبات عميق.
و ذات ليلة عاصفة ،، إنطفأت شمعاتها ،، فقد بلل أصابعها المطر المندفع عبر النوافذ و السقف ،
و راحت منشغلة عنها بتوفير الهدوء و السكينة و الدفء له ، و عندما عادت لمخدعهما لتطمأن عليه ، لم تجد غير ورقة صغيرة تقول : لا أحب ضوء الشموع الخافت. أحب الأضواء المبهرة. سئمت نصف الضوء و نصف الظلام. وداعا.
و من يومها ،، عشقت الظلام ،، و كرهت أي ضوء مهما كان مصدره.

أبوجهينة · 29-01-2010, 08:00 PM

أما ذاك ، فقد قال لصاحبه : المرأة قارورة عطر ،، فأعمل على الإستمتاع بالعطر و حافظ على القارورة و حاذر من أن تنكسر.
خوفا على العطر ،، فقد صب جل إهتمامه على القارورة لأن بداخلها يكمن العطر الذي ظل يستنشق عبقه معها و في غيابها. سكنتْ روحه فصارت أهم من الهواء و الأكل و الشرب.
أدمنها تماما ...
إحتضن القارورة بين أضلاعه ،،
و وضعها بين أهدابه و رموشه و غطى عليها بجفنيه و أغلق عليها قلبه و ظللها بغمامات من مشاعره و سحبا من أحاسيسه.
أفاق يوما ،، و هو يحس خواءا في الروح و جوعا في نبضه ،،
و عبقها يربض بين أحضانه و يربت على كتفه و يهدهد تعبه ،،
و لكن القارورة لم تكن هناك ،، ناداها بأعلى صوته ،، لم تجب.
خرج كالمجنون يبحث عنها ،،
رآها تولي الأدبار تتدحرج على على حصى الطريق ،،
ترتطم بالأرصفة و الأعمدة الخرسانية و تتوارى بين الزحام ،،
و لهول مفاجأته ،، لم يحدث لها أي ضرر جراء كل هذا و ذاك ،، لم تنكسر أو تنشرخ ،، واصلت تدحرجها و هي سليمة معافاة ، لا يسمع غير رنينها عبر جسدها الشفاف الرقيق ، حتى غابت عن ناظريه و عن دنياه.
عندما شفى من إدمانه عطرها ،، و إنزاح عبيرها من خياشيمه ،، راح يشكو لصديقه ما فعلته قارورته.
و قبل أن يكمل ، راح يضحك بهستيريا متواصلة ،،
فقد كان عطرها يعبق من بين ثنايا صديقه المنتشي بالعطر و الذي لم يكن يسمع ضحكات صديقه المجنونة.

النور يوسف محمد · 29-01-2010, 08:20 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
أبو جهــينة ..
جميل هذا الرهق المحبب الذى يتغشى قارئك ..
وأنت تدفعه الى مساحات من الخيال لا مفر منها ..
وأسئلة عميقة يجد نفسه غارقاً فى عوالمها ..
ومقارنات .. استدعاء لشريط الذاكرة ..
وربما بدأ له أن يبحث عن ذاته وسط الخيارات ..

كالعهد بك ... رائعاً
ولك الشكر .. فقد كنت فى حاجةٍ لنص هذا المساء ..

nagwa · 29-01-2010, 08:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوجهينة

قال لها يوصيها و ينصحها :
( عضي على زوجك بالنواجذ )
و زيادة في الحرص ، ( عضتْ ) عليه بنواجذ الحب و أضراس التحنان و قواطع الإلفة ،
و فرشتْ له لسانها بساطاً أحمراً ،
و حولتْ ريقها دهناً يتمسح به و أنفاسها لحافاً يتدثر به..
حتى تعب منها الفك الأسفل و العلوي ،، و أصابهما التنميل ، و جف اللسان و نضب الريق ،
و تصادف في ذات الوقت أن قامت بخلع ضرس العقل فقد تقدمتْ في السن قليلاً ،، فتراخت ( العضة ) قليلا و أنفرج الفكان رغماً عنها ،،
و أعطت لنفسها هدنة لترتاح قليلا ،
و عندما عادت لتمارس ( العض ) مرة أخرى مواصلة للإهتمام و العناية ،،
كان ( المعضوض ) قد إنفلت من بين يديها كطائر كان محبوساً في قفصه ،
و لاذ بنواجذ أخرى طائعاً مختاراً ، مستغلاً فترة الإسترخاء و الراحة هناك ،
و الغريب أن ( النواجذ ) الجديدة التي لجأ إليها كانت ( مرتخية ) عمداً و ليس من طول ( عض أو هرس ) ،،
كانت ( النواجذ الجديدة ) لا تحبذ زيادة قوة ( العض ) ،،
و لا نية لها في ( العض ) عليه وحده ،
كانت لها أشياء أخرى تحب أن ( تعض) عليها ،
أشياء لينة و طرية و أخرى جافة و خشنة و أشياء باردة و أخرى ساخنة ، و أشياء بين بين ،
و في بعض الأحايين ، تجمع كل هذه الأضداد في ( عضة ) واحدة و تحت سقف (حلق واحد) و بين (فكين) .
أما صاحبتنا الأولى صاحبة ( العضة المتشددة ) ،، فمن فترة لأخرى ،، تعض على نواجذها متوهمة أنه ما زال هناك ، فتنتبه إلى أنه لا يوجد شيء تعضه ، فتصطك منها أرتال الأسنان فتعود لرشدها تملؤها الحسرة.
و عاشت تعض على لا شيء ، كالمستجير ( بالريق عند العطش ).

لك مني أجمل تحية

و زيادة في الحرص ، ( عضتْ ) هو مااستحقها طلع جبان انا خايفة اكون ( بعض) زيها فعلا كلمات فيها عبير وتخوف وماتخلينا في الطلح احسن

بابكر مخير · 30-01-2010, 06:44 AM

الحبيب
بعضهن بعضن بالنواب، فتؤلم وتنفر وتفزز،
ودي تكون العضة الأولى..
وأخريات يعضن بسنون اللبن لتكون بردا وسلاما..
ويمكن دي العضة التانية..
أما حكاية الشموع والقارورة..
فكثير من البشر يشكو من مرض الحساسية..
والروائح كانت رائحة حريق الشمع أو عطر الوائح، من أكثر المسببات لتهييج هذا المرض..
وتبقى الوصايا في هذه الحالات..
شنهو؟؟؟
غايتهو ممكن يكون قولي

نظرة متشائمة أو محرضة و

AMAL · 30-01-2010, 10:44 AM

نعم لتزويل العلاقات
زول وزول
لا لتشيئي اي طرف في العلاقة
الانسنة دي مالا
عيبا لي
انسان كامل الانسانية بكل اخطاؤ وعيوبو واغلاطو
وسماحتو وشناتو
وانسان اخر يوازيه في الانسانية
يسمح شناتو ويكمل نقصو
لن اعض باي نواجذ فاللحم الانساني غير قابل للعض
ولن اكون قارورة فلا يترفق بي احد رجاءً
صدقت حين سميتها علاقات مريبة

كتابتك في لحم الواقع الحي
يابو جهينة سلام
ومزيد من تشريح العلاقات الشيأوانسانية

جيجي · 30-01-2010, 11:14 AM

صدقني لن تستقيم الحياة
ان لم نبتدع طرقا اخري غير سياستي
العض والشم
هناك منافذ اخرىغير تلك
فلنجرب مثلا السكن ما بين الجفون ونحن نمارس هواية الاستماع
شفيف هو رسمك لتلك المعاني
دم بخير

أبوجهينة · 30-01-2010, 11:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد

بسم الله الرحمن الرحيم
أبو جهــينة ..
جميل هذا الرهق المحبب الذى يتغشى قارئك ..
وأنت تدفعه الى مساحات من الخيال لا مفر منها ..
وأسئلة عميقة يجد نفسه غارقاً فى عوالمها ..
ومقارنات .. استدعاء لشريط الذاكرة ..
وربما بدأ له أن يبحث عن ذاته وسط الخيارات ..

كالعهد بك ... رائعاً
ولك الشكر .. فقد كنت فى حاجةٍ لنص هذا المساء ..

عزيزي النور يوسف
سلام معطون بالتوق إلى رؤياك
مرورك تفكيك للنص و قراءة واعية
مشكور على هذا البهاء
دمتم

منال · 31-01-2010, 07:07 AM

عمنا ابو جهينه
سلامات

شنو يا منا العنف المعنون ده
تووووووش دخلت و لقيت روحى بين قوسين

بيشيش طلعت

اصلو البكتبو فى العلاقات بكونو ختريييييييييييين

عندى تعليق على صورة البروفايل و قمت سحبتو

يا وجيه

أبوجهينة · 31-01-2010, 11:00 AM

نجوى يا NAGAWA
سلام مربع

لك مني أجمل تحية

و زيادة في الحرص ، ( عضتْ ) هو مااستحقها طلع جبان انا خايفة اكون ( بعض) زيها فعلا

عضي على قدْر ما تقدري بالنواجذ و لكن هل يستحق المعضوض ؟ هنا تكمن المسألة,

كلمات فيها عبير وتخوف

المثل بيقول أسمعي الكلام ال بيبكيك .. ففيه ضالة المؤمن من الحكمة

وماتخلينا في الطلح احسن

الطلح ذاتو فيهو ( عبير ) و ( تخوف )

مشكورة على المرور

أبوجهينة · 01-02-2010, 05:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيجي

صدقني لن تستقيم الحياة
ان لم نبتدع طرقا اخري غير سياستي
العض والشم
هناك منافذ اخرىغير تلك
فلنجرب مثلا السكن ما بين الجفون ونحن نمارس هواية الاستماع
شفيف هو رسمك لتلك المعاني
دم بخير

تحياتي جيجي
صدقتِ يا جيجي ... لا بد من إبتداع سبل أخرى غير العض و الشم
و إقتراحك السكن ما بين الجفون هو قمة في الرومانسية و سبيل مبتكر
و أزيد على إقتراحك : الإتكاء على جدار الروح و الإسترخاء على فيء الفؤاد

مرورك أسعدني
دمت

أبوجهينة · 01-02-2010, 08:31 PM

بابكر
تحية و سلام

أما حكاية الشموع والقارورة..
فكثير من البشر يشكو من مرض الحساسية..

من الحب ما قتل .. فما بالك بمجرد حساسية التي يمكن أن نعتاد عليها؟

الفرنسيون يشبِهون المرأة بقارورة العطر .. و عطورهم الفرنسية معروفة و مشهود لها بالجودة و التميز.
أما عطورنا فهي عطور إما تدخل في خلطات الزواج أو ترقد في زجاجات تشكو الخروج ( و هي إن خرجتْ تفعل فعل إبليس بعد خروجه من القُمْقُم.

مشكور على المرور
دمتم

أبوجهينة · 01-02-2010, 08:45 PM

AMAL

سلام مربع

اقتباس:

الانسنة دي مالا
عيبا لي
انسان كامل الانسانية بكل اخطاؤ وعيوبو واغلاطو
وسماحتو وشناتو
وانسان اخر يوازيه في الانسانية
يسمح شناتو ويكمل نقصو

تمام
الأنسنة تمّ عولمتها و إدخالها في نفق الماديات التي تنتهي كما الأغذية بتاريخ إنتهاء الصلاحية ( تماما كالعض و الشم و الإحتراق كالشمعة ) ..
الأنسنة في جيل الحبوبات كان سَفْراً لم يُكْتَب ... و لم يستمد منه الجيل الحالي أي فوائد تعينه على مواصلة هذه الأنسنة.

اقتباس:

لن اعض باي نواجذ فاللحم الانساني غير قابل للعض
ولن اكون قارورة فلا يترفق بي احد رجاءً

و الله في رجال يستحقوا العض في نص الفاخورة

كوني قارورة عطر مصنوعة من كريستال غير قابل للكسر .. و أجعلي للقارورة صمام أمان بحيث لا تنثر عبيرها إلا بالفعل إن إستحقه ...

دمت

أبوجهينة · 01-02-2010, 08:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال

عمنا ابو جهينه
سلامات

شنو يا منا العنف المعنون ده
تووووووش دخلت و لقيت روحى بين قوسين

بيشيش طلعت

اصلو البكتبو فى العلاقات بكونو ختريييييييييييين

عندى تعليق على صورة البروفايل و قمت سحبتو

يا وجيه

منال
سلام كبير و ماكن

ما خترييين .. بس بيكونوا مفلقين في ريسينهم من كترة التجارب ال مروا بيها. يعني بيكونوا برضو خشوا بين قوسين دشليون مرة

عليك الله كان ما رسلتي التعليق ال سحبتيه بالماسنجر الداخلي ... ولا بغير الصورة و أخت بدالها صورة أوكامبو

دمت

29-01-2010, 07:55 PM	#[1]
أبوجهينة :: كــاتب نشــط::	علاقة مريبة بين ( العَض و الشمعة و قارورة العطر ) قال لها يوصيها و ينصحها : ( عضي على زوجك بالنواجذ ) و زيادة في الحرص ، ( عضتْ ) عليه بنواجذ الحب و أضراس التحنان و قواطع الإلفة ، و فرشتْ له لسانها بساطاً أحمراً ، و حولتْ ريقها دهناً يتمسح به و أنفاسها لحافاً يتدثر به.. حتى تعب منها الفك الأسفل و العلوي ،، و أصابهما التنميل ، و جف اللسان و نضب الريق ، و تصادف في ذات الوقت أن قامت بخلع ضرس العقل فقد تقدمتْ في السن قليلاً ،، فتراخت ( العضة ) قليلا و أنفرج الفكان رغماً عنها ،، و أعطت لنفسها هدنة لترتاح قليلا ، و عندما عادت لتمارس ( العض ) مرة أخرى مواصلة للإهتمام و العناية ،، كان ( المعضوض ) قد إنفلت من بين يديها كطائر كان محبوساً في قفصه ، و لاذ بنواجذ أخرى طائعاً مختاراً ، مستغلاً فترة الإسترخاء و الراحة هناك ، و الغريب أن ( النواجذ ) الجديدة التي لجأ إليها كانت ( مرتخية ) عمداً و ليس من طول ( عض أو هرس ) ،، كانت ( النواجذ الجديدة ) لا تحبذ زيادة قوة ( العض ) ،، و لا نية لها في ( العض ) عليه وحده ، كانت لها أشياء أخرى تحب أن ( تعض) عليها ، أشياء لينة و طرية و أخرى جافة و خشنة و أشياء باردة و أخرى ساخنة ، و أشياء بين بين ، و في بعض الأحايين ، تجمع كل هذه الأضداد في ( عضة ) واحدة و تحت سقف (حلق واحد) و بين (فكين) . أما صاحبتنا الأولى صاحبة ( العضة المتشددة ) ،، فمن فترة لأخرى ،، تعض على نواجذها متوهمة أنه ما زال هناك ، فتنتبه إلى أنه لا يوجد شيء تعضه ، فتصطك منها أرتال الأسنان فتعود لرشدها تملؤها الحسرة. و عاشت تعض على لا شيء ، كالمستجير ( بالريق عند العطش ).
أبوجهينة :: كــاتب نشــط::	التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح .. أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة .. معادلة مربكة .. متشابكة العناصر .. جلال الدين داود ( أبوجهينة)[/align] [align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]

29-01-2010, 07:57 PM	#[2]
أبوجهينة :: كــاتب نشــط::	و قال آخر يوصي إمرأة يهمه أمرها : يا بنية ،، أوقدي أصابعك العشرة لزوجك شمعا يستنير به. فعملتْ بالنصيحة ،، و صار همها أن تراقب هذه الأصابع مشتعلة حتى تنير له الطريق ،، مضحية ( بشحم ) أصابعها لهذا الحبيب ،، و ظلتْ رافعة أصابعها العشرة أمامها في الرواح و الغدو ، و لا تخفضها حتى يغط في النوم و يروح في سبات عميق. و ذات ليلة عاصفة ،، إنطفأت شمعاتها ،، فقد بلل أصابعها المطر المندفع عبر النوافذ و السقف ، و راحت منشغلة عنها بتوفير الهدوء و السكينة و الدفء له ، و عندما عادت لمخدعهما لتطمأن عليه ، لم تجد غير ورقة صغيرة تقول : لا أحب ضوء الشموع الخافت. أحب الأضواء المبهرة. سئمت نصف الضوء و نصف الظلام. وداعا. و من يومها ،، عشقت الظلام ،، و كرهت أي ضوء مهما كان مصدره.
أبوجهينة :: كــاتب نشــط::	التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح .. أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة .. معادلة مربكة .. متشابكة العناصر .. جلال الدين داود ( أبوجهينة)[/align] [align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]

29-01-2010, 08:00 PM	#[3]
أبوجهينة :: كــاتب نشــط::	أما ذاك ، فقد قال لصاحبه : المرأة قارورة عطر ،، فأعمل على الإستمتاع بالعطر و حافظ على القارورة و حاذر من أن تنكسر. خوفا على العطر ،، فقد صب جل إهتمامه على القارورة لأن بداخلها يكمن العطر الذي ظل يستنشق عبقه معها و في غيابها. سكنتْ روحه فصارت أهم من الهواء و الأكل و الشرب. أدمنها تماما ... إحتضن القارورة بين أضلاعه ،، و وضعها بين أهدابه و رموشه و غطى عليها بجفنيه و أغلق عليها قلبه و ظللها بغمامات من مشاعره و سحبا من أحاسيسه. أفاق يوما ،، و هو يحس خواءا في الروح و جوعا في نبضه ،، و عبقها يربض بين أحضانه و يربت على كتفه و يهدهد تعبه ،، و لكن القارورة لم تكن هناك ،، ناداها بأعلى صوته ،، لم تجب. خرج كالمجنون يبحث عنها ،، رآها تولي الأدبار تتدحرج على على حصى الطريق ،، ترتطم بالأرصفة و الأعمدة الخرسانية و تتوارى بين الزحام ،، و لهول مفاجأته ،، لم يحدث لها أي ضرر جراء كل هذا و ذاك ،، لم تنكسر أو تنشرخ ،، واصلت تدحرجها و هي سليمة معافاة ، لا يسمع غير رنينها عبر جسدها الشفاف الرقيق ، حتى غابت عن ناظريه و عن دنياه. عندما شفى من إدمانه عطرها ،، و إنزاح عبيرها من خياشيمه ،، راح يشكو لصديقه ما فعلته قارورته. و قبل أن يكمل ، راح يضحك بهستيريا متواصلة ،، فقد كان عطرها يعبق من بين ثنايا صديقه المنتشي بالعطر و الذي لم يكن يسمع ضحكات صديقه المجنونة.
أبوجهينة :: كــاتب نشــط::	التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح .. أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة .. معادلة مربكة .. متشابكة العناصر .. جلال الدين داود ( أبوجهينة)[/align] [align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]

29-01-2010, 08:20 PM	#[4]
النور يوسف محمد :: كــاتب نشــط::	بسم الله الرحمن الرحيم أبو جهــينة .. جميل هذا الرهق المحبب الذى يتغشى قارئك .. وأنت تدفعه الى مساحات من الخيال لا مفر منها .. وأسئلة عميقة يجد نفسه غارقاً فى عوالمها .. ومقارنات .. استدعاء لشريط الذاكرة .. وربما بدأ له أن يبحث عن ذاته وسط الخيارات .. كالعهد بك ... رائعاً ولك الشكر .. فقد كنت فى حاجةٍ لنص هذا المساء ..
النور يوسف محمد :: كــاتب نشــط::

30-01-2010, 06:44 AM	#[6]
بابكر مخير :: كــاتب نشــط::	الحبيب بعضهن بعضن بالنواب، فتؤلم وتنفر وتفزز، ودي تكون العضة الأولى.. وأخريات يعضن بسنون اللبن لتكون بردا وسلاما.. ويمكن دي العضة التانية.. أما حكاية الشموع والقارورة.. فكثير من البشر يشكو من مرض الحساسية.. والروائح كانت رائحة حريق الشمع أو عطر الوائح، من أكثر المسببات لتهييج هذا المرض.. وتبقى الوصايا في هذه الحالات.. شنهو؟؟؟ غايتهو ممكن يكون قولي نظرة متشائمة أو محرضة و
بابكر مخير :: كــاتب نشــط::

30-01-2010, 10:44 AM	#[7]
AMAL :: كــاتب نشــط::	نعم لتزويل العلاقات زول وزول لا لتشيئي اي طرف في العلاقة الانسنة دي مالا عيبا لي انسان كامل الانسانية بكل اخطاؤ وعيوبو واغلاطو وسماحتو وشناتو وانسان اخر يوازيه في الانسانية يسمح شناتو ويكمل نقصو لن اعض باي نواجذ فاللحم الانساني غير قابل للعض ولن اكون قارورة فلا يترفق بي احد رجاءً صدقت حين سميتها علاقات مريبة كتابتك في لحم الواقع الحي يابو جهينة سلام ومزيد من تشريح العلاقات الشيأوانسانية
AMAL :: كــاتب نشــط::

30-01-2010, 11:14 AM	#[8]
جيجي :: كــاتب نشــط::	صدقني لن تستقيم الحياة ان لم نبتدع طرقا اخري غير سياستي العض والشم هناك منافذ اخرىغير تلك فلنجرب مثلا السكن ما بين الجفون ونحن نمارس هواية الاستماع شفيف هو رسمك لتلك المعاني دم بخير
جيجي :: كــاتب نشــط::	التوقيع: http://m.youtube.com/watch?v=uIbZxhLEUyE

31-01-2010, 07:07 AM	#[10]
منال :: كــاتب نشــط::	عمنا ابو جهينه سلامات شنو يا منا العنف المعنون ده تووووووش دخلت و لقيت روحى بين قوسين بيشيش طلعت اصلو البكتبو فى العلاقات بكونو ختريييييييييييين عندى تعليق على صورة البروفايل و قمت سحبتو يا وجيه
منال :: كــاتب نشــط::

31-01-2010, 11:00 AM	#[11]
أبوجهينة :: كــاتب نشــط::	نجوى يا NAGAWA سلام مربع لك مني أجمل تحية و زيادة في الحرص ، ( عضتْ ) هو مااستحقها طلع جبان انا خايفة اكون ( بعض) زيها فعلا عضي على قدْر ما تقدري بالنواجذ و لكن هل يستحق المعضوض ؟ هنا تكمن المسألة, كلمات فيها عبير وتخوف المثل بيقول أسمعي الكلام ال بيبكيك .. ففيه ضالة المؤمن من الحكمة وماتخلينا في الطلح احسن الطلح ذاتو فيهو ( عبير ) و ( تخوف ) مشكورة على المرور
أبوجهينة :: كــاتب نشــط::	التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح .. أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة .. معادلة مربكة .. متشابكة العناصر .. جلال الدين داود ( أبوجهينة)[/align] [align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]

01-02-2010, 08:31 PM	#[13]
أبوجهينة :: كــاتب نشــط::	بابكر تحية و سلام أما حكاية الشموع والقارورة.. فكثير من البشر يشكو من مرض الحساسية.. من الحب ما قتل .. فما بالك بمجرد حساسية التي يمكن أن نعتاد عليها؟ الفرنسيون يشبِهون المرأة بقارورة العطر .. و عطورهم الفرنسية معروفة و مشهود لها بالجودة و التميز. أما عطورنا فهي عطور إما تدخل في خلطات الزواج أو ترقد في زجاجات تشكو الخروج ( و هي إن خرجتْ تفعل فعل إبليس بعد خروجه من القُمْقُم. مشكور على المرور دمتم
أبوجهينة :: كــاتب نشــط::	التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح .. أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة .. معادلة مربكة .. متشابكة العناصر .. جلال الدين داود ( أبوجهينة)[/align] [align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري