نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-2013, 06:21 PM   #[1]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي تجديد حركة الفكر الإسلامي.. ثوابت الدين، وتحركات التدين

(((1)))
تمهيد:
تتميز الدعوة الإسلامية بحركة فكر كبيرة وواسعة، لأن أي فهم للمقدس القرآني في تاريخه الطويل هو فكر، ومجموع محاولات الفهم هذه تسمى (حركة الفكر الإسلامي). هذا وفصل (المقدس) عن (فهم المقدس) هنا يحفظ ثوابت الدين، ويحرر التعامل مع حركة التدين في المجتمع الإسلامي.

فبسبب اختلاف الفهم بين الناس للنص: تعدد وتحرك التدين كثيراً عبر التاريخ الإسلامي؛ وخاصة بعد فقد المسلمين لمرجعيتهم الدينية والسياسية التي غييبتها الألوغارشية منذ زمان بعيد.

وقد يقول قائل: "... الناس في شنو أبو جعفر ده في شنو".. وردي هو أن مر الثمر الذي يتجرع الناس سمومه منذ السلطنة الزرقاء وما قبلها، وإلى يوم الناس هذا، هو نتيجة حركة فكر خاثرة وفهم مغشوش للدين وأصول السياسة الراشدة، وكذلك الانخداع بشعارات سياسية جوفاء يطلقها أصحاب الغرض لتغبيش الوعي ووطء أعناق البشر. الشيء الذي أود أن أوفق في توضيح أبعاده، ومحاولة العودة بهذه الحركة إلى الجذور أو المنابع وهي علوم القرآن الكريم، وأصول علم السياسة.

ثانياً: أود أن أشكر الأخ النور يوسف الذي حرك فينا رغبة البحث حول مسيرة التجديد في حركة الفكر الإسلامي. وكذلك النبش في موروث المؤسسة الفقهية الإسلامية، وذلك بغرض تنقية الفكر الإسلامي من التشويه الذي ألحقه به ذلك الموروث، والذي نجد أن بعضه مريب لحد صريح الكفر والنفاق، رغماً عن كبر وزن الأسماء التي نقلته والعياذ بالله.

وسأحاول في هذا المفترع التركيز أكثر على حركة الفكر التي ينشئها أو يبدعها الفهم الصحيح للقرآن الكريم، والتي تكون واعدة بقدر التزامها بمنطق العلم، ومحبطة إذا تمسكت بالنقل الأعمى والاجتهادات المنحرفة السائبة.


تخريمه ثابتة: فهمنا للنص المقدس فكر .. وتداول هذا الفهم في المجتمع هو حركة فكر الدعوة المعنية.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 30-09-2013 الساعة 06:49 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 06:26 PM   #[2]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

(((2)))

تمهيد 2 :
إن أي حراك للتجديد في الفكر الإسلامي يجب أن يعي بشدة مدى قوة حركة الفكر الإسلامي - وتأثيرها في حركة التاريخ - إن هي التزمت مطلب العقل الذي قال به القرآن الكريم في أكثر من 32 آية مطالبة المؤمنين بالتفكر والتدبر والتعقل لكتاب الله. الشيء الذي تحاربه جماعات النقل بأسباب وتبريرات هي أقرب للكفر منها إلى الإيمان، الشيء الذي يصعب مهمة المجددين.

هذا علماً بأن تعقل معطيات النص، وطبيعة الوسط والبيئة التي نريد أن نبث فيها تلك المعطيات، شيء مطلوب بشدة بحسب فهم المختصين الذين يرون أن المدخل (الوحيدالممكن) لأي ثقافةٍ تطمح إلى المشاركة في صياغة عصرها هو تجديد بنياتها المكونة لها.

وهذا يعني تجديد الثقافة المعنية لمفاهيمها وآلياتها لإنتاج المعرفة، وكذلك تجديد قيمها الأساسية، ومناهج تعبيرها، وإدراكها لذاتها وللواقع من حولها بغرض أن تستوعب حركة هذا الواقع ومستجداته وتستشرف آفاقهاالممكنة.


تخريمه ثابتة: فهمنا للنص المقدس فكر .. وتداول هذا الفهم في المجتمع هو حركة فكر الدعوة المعنية.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 30-09-2013 الساعة 06:50 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 06:29 PM   #[3]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

(((3)))

مقدمة:
أورد د. زكي نجيب محمود في كتابه رؤية إسلامية: "إن الفكر– وكل محاولة فهم لنصوص الدين فكر – إن لم ينتج علماً صالحاً هو لغو لا طائل تحته أو منه، بل واحتمال ضرره أكبر لأن الفهم الخطأ قد يغطي على المفهوم الذي هدف إليه النص.

ويواصل د. زكي محمود فيقول: كذلك نجد أن العمل الذي لا ينتج ما ينفع الناس هو عبث وإضاعة لوقت ثمين، ومن هنا فإن مقياس صحة العمل وسداد الفكرة هو المستقبل وليس الماضي".

وبناءً على هذا الربط بين الفكر وبين نتائجه بحيث يكون الناس أقرب للصلاح. يرى د. محمود أن نربط أو نقايس أي فكر في المجتمع بمقاييس علوم المنطق والأخلاق والجمال. وهي علوم فلسفية عنيت بإصلاح المجتمعات وتجنيبها الأفكار الهدامة. ووضعت قيم للحق والخير والجمال.

المهم وحتى لا نعقد الموضوع بمتلازمات الفلسفة ومدارسها المختلفة.. سنحاكم فكرنا فيما يختص بفهمنا للمقدس والفكر السائد، إلى منطق العقل والعلوم عامة.

فعندما يقول ماركس بالتفاعل الذاتي في المادة، ويبني على ذلك حتمياته المدمرة، نقف له بعلم الفيزياء ونصفه في التو واللحظة بالدجال.. لأن علم الفيزياء أثبت أن الذرة المكونة للمادة ثابتة ولا تفاعل ذاتي داخلها.

وعندما يقول السلفية بمطلب تطبيق الشريعة في السياسة والحكم، نقف لهم بالفهم والتفكر في آيات القرآن الكريم قائلين لهم: بأن آية الشورى أقرت أو قالت بشرعية منتخبة، ولم تأمر بتطبيق شريعة سياسية أو سياسة شرعية برسم التنفيذ، ثم إن في القول بتطبيق الشريعة اختزال (كل) كبير وهو ولاية الأمر الإسلامية المنتخبة منهجاً وولاية في جزء صغير وهو آيات الحدود التي لا تعني بأي حال كامل ولاية أمر المسلمين في الزمن.

وهكذا تتعد المسائل والدعوات النظريات ويقف لها العلم والمنطق ليحللها ويجنبنا مر التجارب الخاطئة. فمن يقول بمحاربة التعددية السياسية نقول له إن التعددية السياسية هي خط الدفاع الأول عن الوطن، وهي مقياس ومصدر صحة ومعافاة كل أركان الدولة العسكرية والمدنية.

ودونكم تجربة جمال عبد الناصر الذي قضى على التعددية السياسية في مصر فقضت عليه إسرائيل وعلى كامل قدرات الجيش المصري القتالية في ست ساعات، وكان الطريق فاتحاً أمام العدو لدخول أسوان والسد العالي.. وفي كل هذا لم يستفد الشعب المصري سوى التجربة التي قضت أول ما قضت على الطاغية وجيشه.



تخريمه ثابتة: فهمنا للنص المقدس فكر .. وتداول هذا الفهم في المجتمع هو حركة فكر الدعوة المعنية.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 30-09-2013 الساعة 06:52 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 06:31 PM   #[4]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

(((4)))


تعريف:

هناك فرق كبير بين (النص المقدس) وفهم الناس عبر الزمان لهذا النص. فقد انبثقت عن الأديان الإلهية ونصوصها المقدسة مثل القرآن والإنجيل والتوراة حركات فكرية متباينة بسبب أن حركة الفكر والفهم الديني قد اتخذت اتجاهات متعددة، فبعضها أخذ بمتطلبات العلم والمنطق، وبعضها انتكس نحو الخرافة والدجل الشعبي والسياسي.

الشيء الذي يخول لنا حق البحث في معطيات الفكر الناتج عن فهم النص الديني عبر الزمن، مع بقاء قدسية النص. فتقدير السلف والتراث شيء وتنصيبهم سلطة مطلقة وأزلية على الحاضر والمستقبل شيء آخر.

وهناك أمثلة واضحة لاختلاف وتباين وتضارب الفهم حول النص، وسأوردها حين الحديث عن حركة الفكر الإسلامي حتى لا أتهم بأنني أحاول هدم النص المقدس بنقد الفهم الناتج عنه في عصر من العصور.



تخريمه ثابتة: فهمنا للنص المقدس فكر .. وتداول هذا الفهم في المجتمع هو حركة فكر الدعوة المعنية.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 30-09-2013 الساعة 06:54 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 06:34 PM   #[5]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

(((5)))
مساحات الفكر الإسلامي:
بناء على التعريف المتقدم نجد أن الإسلام قد حظي بنصيب كبير من الحراك الفكري والذي سرى في كل الاتجاهات، وذلك بسبب مباشر من ضخامة معارف نصه المقدس (القرآن الكريم) وإعلانه صفة (التبيان لكل شيء) وعدم التفريط في شيء. قال تعالى: ((وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍَ)) (النحل 89 ). وقال تعالى: ((مَّا فَرَّطْنَا فِي ٱلكِتَابِ مِن شَيْءٍ)) (الأنعام 38 ) وذكر القرطبي بأن الكتاب في هذه الآية يعني القرآن الكريم.

هذا وبالإضافة لمعارف القرآن الكريم وكثرتها، نجد هناك زخم وتباين حركة التاريخ الإسلامي وتمددها في الزمن وكثرة معطياتها الفكرية المتضاربة. الشيء الذي يوجب على المثقفين في عالمنا العربي والإسلامي، القيام بمواجهةٍ نقدية جادةلإنجاز الأمة التاريخي ومسلماتها المستقرة، في نفوس العامة بغرض الفصل بين الثوابت المقدسة.. وبين متحركات أو مظاهر تدين تقدست بسبب الحراك التاريخي بنفس مستوى الكتاب والسنة، بل إنها في بعض الأحيان قامت بتغييب المقدس الأساس وحلت مكانه.

وليس معنى هذه المواجهة النقدية بالطبع الرفض أوالتخلي والطرد، وإنما تعني النظر الفاحص للعناصر المكونة لإبداعية الثقافة في إطارها التاريخي وفهم فاعليتها في السلب والإيجاب، لإعادة انطلاقها، بإكمال هدم ما تهدم أصلاً من بنياتها، وأصبح حجر عثرة في حركة جدلها الداخلي وجدلها مع الواقع المحيط. كما يرى دعاة التجديد لحركة الفكر الإسلامي.

وحتى لا نغرق في متاهة موروث المؤسسات الفقهية التي نشأت متأثرة بتاريخ عامر بالفتن والمؤامرات السياسية، الشيء الذي نجمت عنه حركة فكر مضطربة عبر تاريخ طويل للطغيان والبيوتات المتحاربة، سنحاول بقدر الإمكان حصر هذا البحث في المفاهيم المباشرة التي بثها القرآن الكريم وما وافق مفاهيمه من الحديث والسيرة. والتطرق لتضارب الفهم الذي حدث كأمثلة للتوضيح.

تخريمه ثابتة: فهمنا للنص المقدس فكر .. وتداول هذا الفهم في المجتمع هو حركة فكر الدعوة المعنية.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 30-09-2013 الساعة 06:55 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 06:39 PM   #[6]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

(((6)))

معطيات الفكر الإسلامي:
وباسم الله نبدأ ونقول بأن معطيات الفكر الديني دائماً ما تتركز أو تدور حول ثلاث مناهج وهي: منهج العقيدة، ثم هناك منهجي السياسة والاجتماع. وبحمد الله سبحانه وتعالى غطى الإسلام ممثلاً في أعلى وأنقى مرجعية له وهو القرآن الكريم هذه المناهج الثلاثة بما لا مزيد عليه.

فقد أرسى الإسلام منهج عقيدة قائم على التوحيد. ومنهج عبادة وقيم لتنمية المجتمع. ومنهج سياسي قائم على حق المسلمين في خلافة رسولهم وسلطة إمارتهم – دون عزل لمسلم مكلف - عبر الزمان.

وفي كل هذا وضع القرآن الكريم مداخل وأطر تحكم كل منهج من مناهجه، وذلك لقفل الثغرات أمام استغلال نصه عبر تحريف مواضع الكلم والاختزال. الشيء الذي سيتضح جلياً عند الوصول إلى المنهج القرآني والفكر الناتج عن فهم آياته.

ونبدأ راجين عون المولى سبحانه وتعالى بالمنهج السياسي الذي أرساه القرآن الكريم، وهذه البداية سببها إن هذا المنهج قد طالته يد التغييب بأكثر من غيره بكثير. وكان أثر هذا التغييب كبيراً بحيث غطى على نقاء منهجي العقيدة والقيم المجتمعية، ولم يترك من الإسلام في نفوس وقلوب معتنقيه سوى قشور حتى تنادى الإمام محمد عبده حين ذهب إلى فرنسا فقال: (وجدت عندهم إسلام والعكس عندنا).


تخريمه ثابتة: فهمنا للنص المقدس فكر .. وتداول هذا الفهم في المجتمع هو حركة فكر الدعوة المعنية.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 30-09-2013 الساعة 06:57 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 06:45 PM   #[7]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

(((7)))
نظرية الإسلام السياسية:
إن الفكر السياسي الذي أرساه القرآن الكريم مدخله وشرعيته آيتين في كتاب الله سبحانه وتعالى، وهما آية الشورى وآية الطاعة، ولكن تم تغييب ما فرضته آية الشورى تماماً عن تيار حياة المسلمين. وتم تحريف مقصد الثانية بغرض خدمة الطغيان.

في الآية الأولى قال تعالى واصفاً المؤمنين في الآية 38 من سورة الشورى: ((وأمرهم شورى بينهم)). وتعني إمارتهم شورى بينهم في ديمقراطية لا لبس فيها، تستمر من التحاق الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى وإلى أن يرث الله سبحانه وتعالى الأرض وما عليها.

أما في الآية الثانية فقد أمر الله سبحانه وتعالى بطاعة ولاية الأمر التي تنبثق عن شورى المسلمين في إمارتهم، قال تعالى في الآية 59 من سورة النساء: ((يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلأَمْرِ مِنْكُمْ،.))، لاحظ فرض الطاعة (لأولي الأمر) والأمر قد فوض لشورى المسلمين، وأولي الأمر منكم وليس من السابقين.

هذا وقد فرضت تتمة الآية رد النزاع - إن حدث - لله والرسول دون أولي الأمر، قال تعالى: ((،. فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ ذٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً))، وفي هذا حكمة عظيمة لأن عمل هذه الآية ممتد من حين نزولها والرسول صلى الله عليه وسلم بين الناس والوحي يتنزل،. ثم من بعده إلى أن يرث الله سبحانه وتعالى الأرض ومن عليها.

ففي حياة الرسول صلى الله عليه وسلم يرد الخلاف للرسول والوحي كما حدث في الحديبية حين نزل الوحي معدلاً لبنود الهدنة، وأمر بعدم رد النساء إن قدمن مهاجرات دون رضاء أهلهن من المشركين، قال تعالى في سورة الممتحنة الآية 10: ((يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا جَآءَكُمُ ٱلْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَٱمْتَحِنُوهُنَّ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى ٱلْكُفَّارِ لاَ هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلاَ هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ)).

أما من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، وحين نرد الخلاف لكتاب الله سبحانه وتعالى سنجد إن الله قد فوض إمارة الإسلام بالكامل للمسلمين كمرجعية عليا في الأمة والمجتمع وذلك بنص آية الشورى.

وحينها يكون رد الشأن المتنازع عليه حتى مع ولاة الأمر، هو للأمة دستوراً واستفتاءً، لأن الأمة هي التي فوضها الله سبحانه وتعالى بسلطة إمارتها من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، الشيء الذي يمنع أي تسلط من قبل ولاة الأمر بعد انتخابهم، ويجعل الإمامة العامة بالكامل تحت سيطرة الأمة في ديمقراطية حقيقية الكلمة النهائية فيها للشعب المسلم.


تخريمه ثابتة: فهمنا للنص المقدس فكر .. وتداول هذا الفهم في المجتمع هو حركة فكر الدعوة المعنية.



أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 07:50 PM   #[8]
بدر الدين اسحاق احمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بدر الدين اسحاق احمد
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جعفر مشاهدة المشاركة
(((5)))
مساحات الفكر الإسلامي:
بناء على التعريف المتقدم نجد أن الإسلام قد حظي بنصيب كبير من الحراك الفكري والذي سرى في كل الاتجاهات، وذلك بسبب مباشر من ضخامة معارف نصه المقدس (القرآن الكريم) وإعلانه صفة (التبيان لكل شيء) وعدم التفريط في شيء. قال تعالى: ((وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍَ)) (النحل 89 ). وقال تعالى: ((مَّا فَرَّطْنَا فِي ٱلكِتَابِ مِن شَيْءٍ)) (الأنعام 38 ) وذكر القرطبي بأن الكتاب في هذه الآية يعني القرآن الكريم.

هذا وبالإضافة لمعارف القرآن الكريم وكثرتها، نجد هناك زخم وتباين حركة التاريخ الإسلامي وتمددها في الزمن وكثرة معطياتها الفكرية المتضاربة. الشيء الذي يوجب على المثقفين في عالمنا العربي والإسلامي، القيام بمواجهةٍ نقدية جادةلإنجاز الأمة التاريخي ومسلماتها المستقرة، في نفوس العامة بغرض الفصل بين الثوابت المقدسة.. وبين متحركات أو مظاهر تدين تقدست بسبب الحراك التاريخي بنفس مستوى الكتاب والسنة، بل إنها في بعض الأحيان قامت بتغييب المقدس الأساس وحلت مكانه.

وليس معنى هذه المواجهة النقدية بالطبع الرفض أوالتخلي والطرد، وإنما تعني النظر الفاحص للعناصر المكونة لإبداعية الثقافة في إطارها التاريخي وفهم فاعليتها في السلب والإيجاب، لإعادة انطلاقها، بإكمال هدم ما تهدم أصلاً من بنياتها، وأصبح حجر عثرة في حركة جدلها الداخلي وجدلها مع الواقع المحيط. كما يرى دعاة التجديد لحركة الفكر الإسلامي.

وحتى لا نغرق في متاهة موروث المؤسسات الفقهية التي نشأت متأثرة بتاريخ عامر بالفتن والمؤامرات السياسية، الشيء الذي نجمت عنه حركة فكر مضطربة عبر تاريخ طويل للطغيان والبيوتات المتحاربة، سنحاول بقدر الإمكان حصر هذا البحث في المفاهيم المباشرة التي بثها القرآن الكريم وما وافق مفاهيمه من الحديث والسيرة. والتطرق لتضارب الفهم الذي حدث كأمثلة للتوضيح.

تخريمه ثابتة: فهمنا للنص المقدس فكر .. وتداول هذا الفهم في المجتمع هو حركة فكر الدعوة المعنية.
اولاً سبر اغوار مصطلحكم ببعض الاستفهامات ...
فهم النبى محمد عليه السلام للنص المقدس هل هو فكر ؟
فهم النبي محمد عليه السلام للنص المقدس هل هو مقدس ؟
.....
جدير جداً بالمتابعة



التوقيع: [align=center]ان الانسان الذى ليس شاهداً على عصره ..شاهداً على صراع الحق والباطل ..لا يهمنا ان كان واقفاً فى المحراب يصلــى او جالساً فى الخمارة

الشهيد ..على شريعتى [/align]

[align=center]


ويبقــى المستمسكون بفطرتهــم هم الاكثــر ثباتــا على طريق الجنــة ...

هانــى فحــص ..
[/align]
بدر الدين اسحاق احمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 11:21 PM   #[9]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدر الدين اسحاق احمد
اولاً سبر اغوار مصطلحكم ببعض الاستفهامات ...
فهم النبى محمد عليه السلام للنص المقدس هل هو فكر؟.
فهم النبي محمد عليه السلام للنص المقدس هل هو مقدس ؟.
مرحبا بدر الدين
مفردة مقدس تعني المبارك، والمنزه، والمعظم، والمهاب، والمحترم، والمطهر، وبناءً على هذا يمكن أن نقول: "كل ما أمر القرآن بطاعته هو (مقدس) أي مبارك"، علماً بأن الآيات غطت حتى الملائكة والمكان: قال تعالى: ((وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ)) وقال تعالى ((فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى)).

ولكن بالنسبة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم. فرق الفقهاء بين نوعين من الأحاديث فأسموا أحاديث خاصة بالقدسي؛ وقالوا عنها: (هو من كلام الله بلسان (بلفظ) الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، بإلهام رباني من غير طرق الوحي المعروفة أي عبر جبريل- عليه السلام - أو من وراء حجاب.

ولهذا السبب أرى أن نقصر (النص المقدس) إسلامياً على القرآن الكريم والأحاديث القدسية.. وإعطاء رتبة المطاع لباقي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الموافق لشرط العرض على القرآن الذي أمرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم. الشيء الذي يجعل فهم الرسول للقرآن دين.

وسترى في المداخلة القادمة إن القرآن الكريم كان دقيقاً جداً في تحديد وترتيب الأمر بالطاعة للمرجعية الرافعة للخلاف في المجتمع المسلم، وقصرها على أربع مرجعيات، ثم رتب أولوية الأخذ والترك لمعطياتها حسب الظرف المحيط.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 01-10-2013 الساعة 12:10 AM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2013, 06:41 AM   #[10]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

((( 8 )))


ترتيب المرجعية في الإسلام:
نظرية الإسلام السياسية، وتفسير آية الشورى وآية الطاعة المتقدمة، هو (فهم) في كتاب الله سبحانه وتعالى يحدد لنا أو للفرد المسلم، أربعة مصادر مرجعية للطاعة ورفع للخلاف في المجتمع المسلم، وهي: 1/ القرآن الكريم، 2/ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، 3/ الشعب المسلم، 4/ قرارات وفتاوى وتفسير ولاية الأمر المنتخبة؛ مع الانتباه إلى أن ترتيب (لمن تكون الطاعة) لما أمرت به هذه المصادر، يختلف باختلاف الظرف المحيط زماناً وحالة.

فعلى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان كل حديثه سوى كان على مستوى الدين، أو مستوى ولاية الأمر هو دين واجب الطاعة. هذا بالإضافة إلى مرجعية القرآن الكريم العليا إن نزلت الآيات معدلة لقرار نبوي أو مشرعة لمسألة بعينها.

ثم من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، انتقلت الطاعة المباشرة إلى الشعب المسلم كمرجعية دستورية عليا.. وولاية الأمر المنتخبة كمرجعية تنفيذية وتشريعية. فخلافة الرسول صلى الله عليه وسلم هي مسئولية كل مسلم ومسلمة.

ولكل هذا نقول: إن شورى المسلمين هي (المدخل) والمانح الوحيد للشرعية في الإسلام من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وترفع الخلاف في كل ما يختص بولاية الأمر الإسلامية، فهي المرجعية العليا التي تضع المنهج (الدستور) وتنتخب السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وتفصل بينها.

ثم نأتي إلى السلطات المنتخبة أو المفوضة من قبل الشعب المسلم والتي تمثل الخلافة المباشرة للقرار والتفسير والفتوى في المجتمع فنجد إنها مقيدة بمنهج الشعب المسلم الذي أنتخبها ووضع لها منهجها، فيعم العدل والحرية والمساواة العامة المجتمع المسلم في حكم راشد غير مسبوق.



تخريمه ثابتة: فهمنا للنص المقدس فكر .. وتداول هذا الفهم في المجتمع هو حركة فكر للدعوة المعنية.



أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2013, 10:36 PM   #[11]
النور يوسف محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية النور يوسف محمد
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جعفر مشاهدة المشاركة

ولهذا السبب أرى أن نقصر (النص المقدس) إسلامياً على القرآن الكريم والأحاديث القدسية.. وإعطاء رتبة المطاع لباقي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الموافق لشرط العرض على القرآن الذي أمرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم. الشيء الذي يجعل فهم الرسول للقرآن دين.
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل أبو جعفر
أسعد الله أوقاتك بكل خير ،،

دعنى ألقى بعض الضوء على ماهية المقدس وأعود فى وقت لاحق لأناقش معك بعض ما يترتب عليه ،، لاسيما وقد تحاورت كثيراً مع الأخ الرضى على ما أظن فى موضوع الشورى والأمارة المنتخبة ،،

المقدس ،،

يتسع مفهوم المقدس للكثير من المعانى ،
وتتنوع أشكاله ، مداراته ، تجلياته ، حتى يبدو من العسير الإمساك به فى حيزٍ ما ،،
فكل شئ سواء كان إنسان ، حيوان ، جماد ، نبات ، زمان ، مكان ، يمكن أن يغدو مقدساً فى ظل ملابسات واشتراطات معينة ،
ويعود ذلك لأن مفهوم المقدس يدور فى سلسة معقدة من المراجع والإعتقادات والمكونات الفكرية لجماعة ما أو جهة ما ،،
قد يقال أنه ما يقابل الدنيوى أو الطبيعى أو العادى ،
وقد يقال أنه ما يقابل المدنس أو الرجس أو الخبيث ،
غير أن الذى لا شك فيه أنه ارتبط بالدين فى كثير من إمتدادته وحقوله ، بالرغم من إمكانية وجوده خارج هذا الإطار ،،

والمقدس بهذه التبعية للموروث الدينى يوجد فى كافة بقاع الأرض كأنما هو حاجة فطرية للمجتمعات البشرية ، إن لم تجده سعت لخلقه ، لذا فحتى المجتمعات التى صار الدين فيها على هامش الحراك اليومى يمكن أن تلحظ أثره بوضوح فى سير الحياة ودورانها ،،

يقول الفيلسوف الإيطالى أمبيرتو إيكو
(من الصعوبة بمكان فهم ثلاثة أرباع الفن الغربى إن كنت تجهل أحداث العهدين القديم والحديث )

ولعل المفارقة تكمن فى أن علاقة المقدس فى دوران حركة الفكر ـ من حيث هو فكر ـ علاقة عكسية بالرغم من أنه ـ أى المقدس ـ من موحيات الفكر وروافده الثرة ،
فكلما ضاقت المساحة التى يحتلها المقدس ويتمدد فيها ، كلمنا اتسعت دوائر الفكر وأينعت فصوله واخضرت أوراقه وقطفت المجتمعات االبشرية منه ثماراً ناضجاً وتساقط عليها منه رطباً جنيا ،

والمقدس فى تخلّقه وتكوّنه وفق إشتراطاته ينبغى له ألا يشمل إرث وجهد وفكر البشر مهما علا شأنهم وسمت رؤاهم ، ليس لأن هذا الإرث وذلك الجهد تشوبه شائبة أو تعتريه عائبة ، بل لأنه شأن كل ما يتواضع عليه الناس ويرتضونه ، يخضع ويرتبط بدورة الحياة المتجددة ويحتكم لفوران الزمن الذى لا يعرف الثبات وتحكمه طبيعة الملابسات والظروف المتقلبة ،
فالرسول عليه أفضل السلام وأتم التسليم والذى لذاته الكريمة تنحنى أسس التبجيل وتعود مسببات القداسة يضرب المثل للناس من بعده قاطبة فى كيف يخضع الرأى لظرف الزمن وملابساته وما يمليه عليه من تعديل وتبديل وفقاً لمصلحة الجماعة الراجحة ، فيوم بدر ينزل المصطفى لرأى الحباب بن المنذر حين قال له :
( يا رسول الله ، أرأيت هذا المنزل ، أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ، ولا نتأخر عنه ، أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال : بل هو الرأي والحرب والمكيدة ) وينهض الرسول بجيشه الى حيث أشار ،،
والمجتمعات الدينية من أكثر المجتمعات البشرية حنيناً الى ماضيها تستلهم منه العبر وتطلب الحلول ـ وهذا ليس مذموماً على إجماله ـ غير أنها تتعدى فى ذلك حتى تصل مراحل التقديس والخضوع الملهى المغيب لدواعى العقل والبصيرة ويختلط عندها فى كثير من الأحوال المقدس نفسه بما يرتبط به من جهد وإرث بشرى محض ،،


تحياتى



النور يوسف محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2013, 10:51 AM   #[12]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

السلام عليك أخي النور
ومشكور كتير على المداخلة التي أثرت الموضوع لأن مسألة الفصل في الفقه الإسلامي بين المقدس حقيقة، وبين الذي تقدس بفعل الظروف والغرض مسألة مهمة جداً في مسيرة التجديد في الفكر الإسلامي، فهناك شخصيات ومفاهيم اتخذها البعض أصنام يطوفون حولها لأغراض خدمة الطغيان.

وقد أهدانا الفقهاء الحل المنطقي والموافق لروح القرآن الكريم كما قلت للأخ بدر الدين، وهو: أن ما أنزل الله وحياً أو بأي طريق هو مقدس.. أما ما صدر عن من أمر الله بطاعته مثل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم غير القدسي - مع شرط عدم المخالفة لمفاهيم القرآن الكريم - هو دين، وكذلك الحال مع فتوى وتفسير ولاية الأمر المنتخبة الشرعية الراشدة هي كذلك دين واجب الطاعة لأهل زمانها.



أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2013, 08:53 PM   #[13]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي الشواهد القرآنية الداعمة لفريضة الشورى والديمقراطية في الحكومة الإسلامية

((( 9 )))

الشواهد القرآنية الداعمة لفريضة الشورى والديمقراطية في الحكومة الإسلامية:
هناك خاصية قرآنية أفصحت عنها الآيات وهي أن القرآن الكريم يفسر بعضه بعضاً. فقد تحدى القرآن الكريم منكريه من المشركين، بعدم وجود أي اختلاف أو تضارب في محتواه وآياته. ولذلك أجمع البعض على قاعدة أن القرآن يفسر بالقرآن.

وفي مسألة تكامل معطيات الإسلام يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: ".. إن مسائل الدين يجب أن تؤخذ كصورة متكاملة تلم بمعظم - إن لم يكن بكل - جوانب المسألة مثار البحث والمعرفة". وهذا ما يجب أن يكون عليه الحال دائماً في التعاطي مع تعاليم ومفردات الإسلام، وعلى رأسها مسألة التشريع والحكم من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن عاقبة هذا التعاطي كبيرة في الدينا والآخرة.

وهذا باب كبير يقودنا إلى مفاهيم متكاملة قال بها القرآن الكريم حول إمارة وخلافة متكاملة للرسول صلى الله عليه وسلم ذات مدخل شرعي وحيد غير متضارب، ومفاهيم مساندة داعمة للمفهوم الأساس. فقد قفل الله سبحانه وتعالى - بعد أن فوض المسلمين بسلطة إمارتهم - كل الثغرات أمام الطغيان أو وأي حكم فردي. بآيات حرمته وجعلت جهنم له مرصاداً ومآباً.

قال تعالى: ((إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً * لِّلطَّاغِينَ مَآباً * لاَّبِثِينَ فِيهَآ أَحْقَاباً * لاَّ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلاَ شَرَاباً * إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً * جَزَآءً وِفَاقاً * إِنَّهُمْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ حِسَاباً * وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا كِذَّاباً)) سورة النبأ 31-38 . ونجد كذلك قول الله سبحانه وتعالى بفساد أي سلطة مطلقة قال تعالى: ((كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ * أَن رَّآهُ ٱسْتَغْنَىٰ)) العلق 6-7 .

إن هذه الآيات تحرم بصورة قاطعة أي تسلط أو طغيان في الإمارة الإسلامية، الشيء الذي يعزز وجوب الشرعية في ولاية الأمر الإسلامية..


تخريمه ثابتة: فهمنا للنص المقدس فكر .. وتداول هذا الفهم في المجتمع هو حركة فكر للدعوة المعنية.



أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2013, 03:23 PM   #[14]
أحمد محمد صلاح الدين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أحمد محمد صلاح الدين
 
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وتعالي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جعفر مشاهدة المشاركة
((( 9 )))

الشواهد القرآنية الداعمة لفريضة الشورى والديمقراطية في الحكومة الإسلامية:
هناك خاصية قرآنية أفصحت عنها الآيات وهي أن القرآن الكريم يفسر بعضه بعضاً. فقد تحدى القرآن الكريم منكريه من المشركين، بعدم وجود أي اختلاف أو تضارب في محتواه وآياته. ولذلك أجمع البعض على قاعدة أن القرآن يفسر بالقرآن.

وفي مسألة تكامل معطيات الإسلام يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: ".. إن مسائل الدين يجب أن تؤخذ كصورة متكاملة تلم بمعظم - إن لم يكن بكل - جوانب المسألة مثار البحث والمعرفة". وهذا ما يجب أن يكون عليه الحال دائماً في التعاطي مع تعاليم ومفردات الإسلام، وعلى رأسها مسألة التشريع والحكم من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن عاقبة هذا التعاطي كبيرة في الدينا والآخرة.

وهذا باب كبير يقودنا إلى مفاهيم متكاملة قال بها القرآن الكريم حول إمارة وخلافة متكاملة للرسول صلى الله عليه وسلم ذات مدخل شرعي وحيد غير متضارب، ومفاهيم مساندة داعمة للمفهوم الأساس. فقد قفل الله سبحانه وتعالى - بعد أن فوض المسلمين بسلطة إمارتهم - كل الثغرات أمام الطغيان أو وأي حكم فردي. بآيات حرمته وجعلت جهنم له مرصاداً ومآباً.

قال تعالى: ((إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً * لِّلطَّاغِينَ مَآباً * لاَّبِثِينَ فِيهَآ أَحْقَاباً * لاَّ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلاَ شَرَاباً * إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً * جَزَآءً وِفَاقاً * إِنَّهُمْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ حِسَاباً * وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا كِذَّاباً)) سورة النبأ 31-38 . ونجد كذلك قول الله سبحانه وتعالى بفساد أي سلطة مطلقة قال تعالى: ((كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ * أَن رَّآهُ ٱسْتَغْنَىٰ)) العلق 6-7 .

إن هذه الآيات تحرم بصورة قاطعة أي تسلط أو طغيان في الإمارة الإسلامية، الشيء الذي يعزز وجوب الشرعية في ولاية الأمر الإسلامية..


تخريمه ثابتة: فهمنا للنص المقدس فكر .. وتداول هذا الفهم في المجتمع هو حركة فكر للدعوة المعنية.
السلام عليك يا أبو جعفر وعلي نفرك الكريم
التحية لكم
..

هنالك شيء محدد يجعلي أرتاب في من يقدم مثل هذه البحوث أولاً يقول لنا أشياء من المسلمات في الدين ولكن يورد أدلة من القرآن و السنة تكون بعيده كل البعد عن المعني الذي يريده ومن هنا يكون التساؤل هل المقصود هو تفسير القرآن و أن المنهجه هل يخالف منهجنا ومن هنا يكون الاختلاف في كثير من الأحيان في الاستدلال من القرآن و السنة خذ هذا المثال:
تفسيرك لهذه الآيتان من سورة العلق
((كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ * أَن رَّآهُ ٱسْتَغْنَىٰ)) العلق 6-7
إن هذه الآيات تحرم بصورة قاطعة أي تسلط أو طغيان في الإمارة الإسلامية، الشيء الذي يعزز وجوب الشرعية في ولاية الأمر الإسلامية..
هذا الكلام غير دقيق بل أن ما قرأته الآن وبكل صراحة لم أكن أعرف التفسير لهذه الآية ولكن درجت منذ ظهور الخلافات الفقهية في المنتدى أن أراجع كل ما يقال عن تفسير الآيات و أرجعه إلي الأصل ويظهر الفارق الكبير .. تذكر حتى الآن ...
الأية عنة بالطغاة بمفهوم الخروج عن طريق الحق و الأمر بما لم يأمر به الله ولم تفصلهم كحكام أو غيره .. و أستغني بمعني أستغني عن الحق بماله .... أن رآه استغنى بالعشيرة والأنصار والأعوان . وحذف اللام من قوله أن رآه كما يقال : إنكم لتطغون إن رأيتم غناكم . لكي لا يكون تحجيم علي فهم النص أنه يختص الحاكم فإنه أيضا يخص المحكوم ولا يمكن أن نؤمن علي قولك أن هذا الآية تحرم بصورة قاطعة أي تسلط أو طغيان في الإمارة .. بل هو تحريم مطلق للطغيان عن أمر الله وشرعة و لان التكملة : الذي ينهي عبداً إذا صلي ..الذي يستغني عن الحق بماله وعشيرته ويستقي .. وربما جاز و الله أعلم للعالم الذي يحيل بعلمه عن الحق لإتباع هواه ... و الشاهد أن أبا جهل لم يكن حاكماً واستقوي بأمارته بل كان من عامة وجهاء قريش و أشدهم عداء للرسول صلي الله عليه وسلم ..
وتفسير الآية 6 كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ : حقًا إن الإنسان ليتجاوز حدود الله إذا أبطره الغنى
(كلا) حقا (إن الإنسان ليطغى) في كلا التفسيرين تجد أن الأمر مطلق للإنسان دون تخصيص له حاكماً أو محكوم

و إن أردُت أن أستخرجَ شيئاً و أدرجه في الأمارة لا أجد شيئاً قريباً لي غير أن الأمارة ليست من شروطها أن يكون الأمير غنياً أو ممن أستكثر بعشيرته .. وأن الأمر كله مردود إلي التقوى و العلم الذي لا يحيل عن شرع الله .. وهذا يعني أني مأمور في التصويت الديمقراطي أن لا أهتم بذي العشيرة حتى و إن كان من عشيرتي (حمنا الله من القبلية) أو زى المال ... رأي شخصي
وهذا الرأي قد يخالف العقل لأن كثير من أهل الجاهلية رفضوا رسالة نبينا لا لشيء غير أنه فقيراً وقالوا أن الله كان ليأتيها أي الرسالة إلي ملك أو زو مال .. بل قال له البعض أترك الفقراء و أنهاهم عن دينك حتى يكون دينا لنا خالصا نحن الأغنياء فنكون السادة ويكونوا الرعية .. فقال كلكم كأسنان المشط أو زد ما شئت .
الخلاصة أن الفقراء و الأغنياء سواسية يحق لهم أن يكونوا أمراء وذو العشيرة أو دونه هم أيضاً سواسية يحق لهم الأمارة و الأمر كله مرهون بطاعة الله و الأمر بما أمر .. فمرحباُ بالمهمومين بأمر الفقراء و الأمارة من اليساريين ونسأل الله لهم حجته علي من عاداهم والله أعلم متابع .



التعديل الأخير تم بواسطة أحمد محمد صلاح الدين ; 03-10-2013 الساعة 04:13 PM.
التوقيع:
دائما السكران صراعه يتوه مابين السلطان و الاسلام )
أحمد محمد صلاح الدين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2013, 03:58 PM   #[15]
أحمد محمد صلاح الدين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أحمد محمد صلاح الدين
 
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وتعالي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل أبو جعفر
أسعد الله أوقاتك بكل خير ،،

دعنى ألقى بعض الضوء على ماهية المقدس وأعود فى وقت لاحق لأناقش معك بعض ما يترتب عليه ،، لاسيما وقد تحاورت كثيراً مع الأخ الرضى على ما أظن فى موضوع الشورى والأمارة المنتخبة ،،

المقدس ،،

يتسع مفهوم المقدس للكثير من المعانى ،
وتتنوع أشكاله ، مداراته ، تجلياته ، حتى يبدو من العسير الإمساك به فى حيزٍ ما ،،
فكل شئ سواء كان إنسان ، حيوان ، جماد ، نبات ، زمان ، مكان ، يمكن أن يغدو مقدساً فى ظل ملابسات واشتراطات معينة ،
ويعود ذلك لأن مفهوم المقدس يدور فى سلسة معقدة من المراجع والإعتقادات والمكونات الفكرية لجماعة ما أو جهة ما ،،
قد يقال أنه ما يقابل الدنيوى أو الطبيعى أو العادى ،
وقد يقال أنه ما يقابل المدنس أو الرجس أو الخبيث ،
غير أن الذى لا شك فيه أنه ارتبط بالدين فى كثير من إمتدادته وحقوله ، بالرغم من إمكانية وجوده خارج هذا الإطار ،،

والمقدس بهذه التبعية للموروث الدينى يوجد فى كافة بقاع الأرض كأنما هو حاجة فطرية للمجتمعات البشرية ، إن لم تجده سعت لخلقه ، لذا فحتى المجتمعات التى صار الدين فيها على هامش الحراك اليومى يمكن أن تلحظ أثره بوضوح فى سير الحياة ودورانها ،،

يقول الفيلسوف الإيطالى أمبيرتو إيكو
(من الصعوبة بمكان فهم ثلاثة أرباع الفن الغربى إن كنت تجهل أحداث العهدين القديم والحديث )

ولعل المفارقة تكمن فى أن علاقة المقدس فى دوران حركة الفكر ـ من حيث هو فكر ـ علاقة عكسية بالرغم من أنه ـ أى المقدس ـ من موحيات الفكر وروافده الثرة ،
فكلما ضاقت المساحة التى يحتلها المقدس ويتمدد فيها ، كلمنا اتسعت دوائر الفكر وأينعت فصوله واخضرت أوراقه وقطفت المجتمعات االبشرية منه ثماراً ناضجاً وتساقط عليها منه رطباً جنيا ،

والمقدس فى تخلّقه وتكوّنه وفق إشتراطاته ينبغى له ألا يشمل إرث وجهد وفكر البشر مهما علا شأنهم وسمت رؤاهم ، ليس لأن هذا الإرث وذلك الجهد تشوبه شائبة أو تعتريه عائبة ، بل لأنه شأن كل ما يتواضع عليه الناس ويرتضونه ، يخضع ويرتبط بدورة الحياة المتجددة ويحتكم لفوران الزمن الذى لا يعرف الثبات وتحكمه طبيعة الملابسات والظروف المتقلبة ،
فالرسول عليه أفضل السلام وأتم التسليم والذى لذاته الكريمة تنحنى أسس التبجيل وتعود مسببات القداسة يضرب المثل للناس من بعده قاطبة فى كيف يخضع الرأى لظرف الزمن وملابساته وما يمليه عليه من تعديل وتبديل وفقاً لمصلحة الجماعة الراجحة ، فيوم بدر ينزل المصطفى لرأى الحباب بن المنذر حين قال له :
( يا رسول الله ، أرأيت هذا المنزل ، أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ، ولا نتأخر عنه ، أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال : بل هو الرأي والحرب والمكيدة ) وينهض الرسول بجيشه الى حيث أشار ،،
والمجتمعات الدينية من أكثر المجتمعات البشرية حنيناً الى ماضيها تستلهم منه العبر وتطلب الحلول ـ وهذا ليس مذموماً على إجماله ـ غير أنها تتعدى فى ذلك حتى تصل مراحل التقديس والخضوع الملهى المغيب لدواعى العقل والبصيرة ويختلط عندها فى كثير من الأحوال المقدس نفسه بما يرتبط به من جهد وإرث بشرى محض ،،


تحياتى
السلام عليك الأخ النور يوسف محمد
الإشكالية عادةَ تكمن في مصداقية الباحث ومنهجه فقد ظهر الرضي حمانا الله مما قال كرافض لعلماء السنة وهاجم البخاري بما لا علم له و أتخذه كل المراجع التي تهاجم السنة ولم يفصح عن منهجه أهو من أهل السنة أم من الشيعة وصل الأمر إلي إنكاره أصلا إلى وجود مفسري و قال بكل بساطة أن أقرأ القرآن و أفسره لأنه أتي بلسان عربي و لا محوجة لي للمفسرين .. وكنت أعلم أنه يخبئ مراجعة التي سوف تفضح أمره ...وعادةً درج هؤلاءِ إلى تقديم باحث يخلط الأمور ويقدمها لأنصاف المتعلمين بعلوم القرآن و الفقه , يقدمونه لنا نحن عامة المسلمين ولا يقدمونه إلي علمائنا أو يسندوا لنا ما قاله من كتب السنة أو يوردون لنا رد العلماء له ..فكان حرياً لنا أن ندافع عن علمائنا ونفضح كيدهم الباطل وهو أمرٌ ما أيسره فهم يقولون قال علماء السنة ونحن نذهب إلي كتب علمائنا ونرد عليهم الحجة بالحجة وحين يكثر الشتم علي علمائنا و الصالحين من عباد الله نغلظ عليهم يغلظهم علي التابعين و الأمة الثقاة من أهل السنة .. فيفرون بما حملوا لا لكي يُعيدوا الأمورَ إلي نِصابها بل ليتدربون علي المراوغة وترك الفتن و البدع وإلصاق تهم حول السلف و المفسرين و أئمة الحديث حتى يسهل لهم العودة مرة أخري للشتم و الطعن بكل سهولة بأنفسهم أو بمن به شطط متوهمين أن الناس سوف يعتادون علي سماع الطعن ونحوه .. لذلك لا يجب التهاون معهم وإن عادوا لعدنا وهو أمر واجب إن قام به البعض كفي المؤمنين القتال وإن تهاون البعض فلنا بمن يسب ويدلس ويلصق بالسنة الشبهات الرد الرادع



التوقيع:
دائما السكران صراعه يتوه مابين السلطان و الاسلام )
أحمد محمد صلاح الدين غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 11:05 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.