قبل ساعات معدودة تم ضبط كمية 2.5 كيلو ذهب مهربة بلا أي أوراق ثبوتية ، بعطبرة في طريقها الى الخرطوم ب

[Hassan Farah]

الليلة وقبل ساعات معدودة تم ضبط كمية 2.5 كيلو ذهب مهربة بلا أي أوراق ثبوتية ، بعطبرة في طريقها الى الخرطوم بحوزة المدعو (سيرجي) روسي الجنسية - مدير الأمن والسلامة بشركة (ميروقولد / الصولج) ، واجهة وذراع شركة (فاغنر) الروسية بالسودان.
تم حرق هذه الكمية داخل الفرن (الرديف السري) الموجود داخل مصنع شركة (ميروقولد / الصولج) لمعالجة مخلفات الذهب بمنطقة (العبيدية - ولاية نهر النيل) ، هذا الفرن الغير معلن للسلطات تحدثنا عنه سابقاً ولم يُحرك أحد ساكناً ، ولن يُحرك ، فالجريمة تتم بتواطؤ الجميع (الشركة السودانية للمعادن + الأمن الإقتصادي + شرطة التعدين + الشركة الروسية ذات الغطاء العسكري الإنقلابي السوداني) ، وإلا كيف لكمية الذهب هذه أن تخرج من المصنع دون أوراق ثبوتية والجهات المذكورة أعلاه لها مناديب داخل المصنع يتابعون الإنتاج ؟!!
الكمية المضبوطة محدودة لكنها قطعاً ليست المرة الأولى أو الوحيدة ، فنقاء السبائك يؤكد أنها ليست من شبك الصاغة والمعدنين الأهليين ، بل هو مسبك مصنع حديث.
الروسي (سيرجي) المضبوط بحوزته الذهب المهرب ليس بالحراسة الآن ، بل ينعم بليلة هادئة بأحد فنادق عطبرة ، على أمل "غتغتة" الجريمة صباحاً ، بدلاً عن تسليمه لأجهزة الدولة الأمنية والعدلية بالخرطوم - إن كان هناك دولة وأجهزة عدلية وأمنية !!
ما يجري طبخه الآن ؟؟
توضع الآن اللمسات الأخيرة لإفلات المهرب الروسي و "لملمة" الموضوع ، وذلك بعقد تسوية تهريب عادية بزعم أن هذا المُهرب الروسي قد إشترى الذهب من أحد الصاغة والمعدنين الأهليين ، يريدون للجريمة أن يُغلق ملفها بغرامة مقدارها 20% من قيمة كمية الذهب المضبوط ، حفنة جنيهات يدفعها (رياض) المدير العام لشركة (ميروقولد / الصولج) سوداني الجنسية ، ثم يمضي المجرم المُهرِب لحال سبيله يرافقه الذهب !!
وهي جريمة أخرى تُرتكب بلي عنق القانون لتغطية الجريمة الأكبر ، جريمة قانونية لسببين واضحين .. أولاً الذهب المضبوط ليست له فواتير شراء ساعة الضبط (ولن يعجزهم توفير فواتير الان لتغطية الموضوع) ، وثانياً المُهرِب المضبوط أجنبي ، أي قانوناً لا يحق له البيع والشراء هكذا "في سوق الله وأكبر" كصائغ أو معدن أهلي سوداني.
هكذا تنهب ثروات البلاد ، بل حتى ال 20% حفنة الجنيهات التي تتحصلها الشركة السودانية للمعادن كرسوم يدفعها المجرمون الآن كرهاً لتغطية جريمتهم والإفلات بجرمهم ، ثروات الشعب الكادح تنهب بتواطؤ إحدى مثلثات شر الذهب المتعددة ودوماً على رأسها (الشركة السودانية للمعادن - على رأسها "أردول") ، أما هذا المثلث فضلعاه (شركة ميروقولد / الصولج - ومديرها "رياض") وروس (فاغنر وعملاءها - ومنهم "سيرجي").
https://www.facebook.com/groups/1255812537824727/