لطالما ظللت ابحث عن معنى التقوى واكثر تعريف اعجبني* هو تعريف ابن عمر سمعته في مقطع لصالح المغامسي حيث قال سأل احدهم ابن عمر ما التقوى فقال ان لا تظنن انك خيرا من أحد
وذكر الحديث النبوي:
قالَ أنسٌ كانَ في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ رجلٌ يعجبُنَا تَعَبُّدُهُ واجتَهَادُهُ فذَكَرنَاهُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فلَمْ يعرفُهُ ووصفنَاهُ فلمْ يعرِفْهُ فبينَا نحنُ نذْكُرُهُ إذْ طَلَعَ الرجلُ فقالَ إنكم لتخبِرونِي عن رجلٍ على وجهِهِ سعفة من الشيطانِ فلمَّا جاءَ المجلسَ وقفَ فلمْ يُسَلِّمْ فقالَ لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَّ نُشَدتُكَ باللهِ هلْ قُلتَ ما في القومِ أَحَدٌ أفضلُ منِّي فقالَ اللهمَّ نعم…
انتهى كلام المغامسي
علشان كدة ح نلقى انه ابليس فقد التقوى باعتقاده انه افضل من ادم
واليهود فقدوا التقوى باعتقادهم انهم ابناء الله
وقابيل فارق التقوى باعتقاده انه خيرا من هابيل
وصاحب الجنتين فارق التقوى باعتقاده انه خيرا من صاحبه
ولكن السؤال الجوهري هنا
كيف الانسان ان يحقق هذه التقوى ويقي نفسه من ورطة معتقد افضليته على الاخرين؟!
والاجابة تكمن في ادراك السبب الجوهري وراء معتقد الافضلية
الا وهو الاعتقاد بوجود معيار ومن خلال هذا المعيار يتم تحديد ما هو كويس وليس كويس…
وبوجود هذا المعيار سيدل على معتقد الحقيقة المطلقة
علشان كدة بنلقى ابليس ربط غواية امتلاك الحقيقة المطلقة بانها ضد الصراط المستقيم كما في الاية الكريمة (فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم)
اي انه الشيطان علشان يغوي الانسان يقوم يقنعه بامتلاك الحقيقة المطلقة ويجعل له معيارا خاصا بتلك الحقيقة، وبامتلاك ذلك المعيار البشري يفارق الانسان الصراط المستقيم والذي هو معيار رباني
كما اوردناه في ورجفات سابقة بان الصراط المستقيم هو الخط الصفري بين السالب والموجب، والكويس والما كويس وجميع الثنائيات الموفورة في الدنيا
وممكن نعيد الوريعة عنه هنا في تعليق لاحق
*اعجبني لانه عزز من وهمتي بتعريفي عن التقوى