عندما ترسم اللحظه الصدفه الاندهاش..الوان الفرح فى لقاء مترع ومترف..ترقص الدنيا.. طربا
لحظتها تجمد بيان الحس..من روعة المشهد...
وغفى الذهن فى عمق الغفوه الانتشاء وسرى فيه ترياق خدر ..الذهول..
وتوقف ...الزمن.
والقدريمنح رضاء عطائه فى كرم وتدفق لا مثيل له..وهو يفتح نوافذا من ضياء .وعطاء .تهب من خلالها الوان بليل النسيم الذى رش فواصل الابتهاج على سماء الكون..واختلط الشهيق بالزفير..وتداخلت ملامح ذلك العطاء الثر.
وغردت لهفة الشوق..وزغردت احاسيس الارتعاش..وبدا الزمن فى ابهى حلله يرتدى غلالة السحر وهو يغمر الوجدان بزخم فيوض من جمال..
وكان احلى نهار.طلت ملامحه على افق حياتنا..منحتنا من دفق المنى ما فاق مدى التمنى..
وكانت تقاسيمها وهى تطل علينا ضياء من جمال فاتن.وسحر اخذ..وقوة للشخصيه تختلط بروعة الملمح وتنصهر فى اتقاد الذهن وتشارك الفتنه فى بهاء تفردها...صافحتنا عيونها البريق بتلك الالفه والطيبه والسماحه والقبول والاعتداد..,الطيبه والسماحه..والقبول.شموخ من جمال وسحر ومعارف وعلم..وبهرجه...
انفجرت اللحظه..ضج المكان والزمان بكل الوان المباهج...وتنقلت فراشة الالفه بين المشاعر والعواطف والوجدان .وهى تحط على كل ارتعاش اللهفه..وصعوبة التصديق.. وخيال الحلم يختلط مع واقع الرؤيا.والزمن يتكسر وهو يعطى كل ما فيه من صفاء وروعه...ورقه وهمس ووشوشه وجمال..وكان رفقة الحضره ذلك الصغير الملائكه.بطهر برائته وصفاء تالقه .حين استقر بيننا وطاب له المقام..منحنا من جمال روحه الوثابه وخفيف ظله واتقاد ذكائه ما جعلنا نعشقه ونتعشقه.ونحصنه من شر العيون..ذلك البرعم الذى اضاف لنهارنا ألقا وضياءا.ومدا من حبور واسعاد..
نهار الاحد 16 يوليو 2006 تمام الثانيه بتوقيت قرينتش...يوم لا ينسى ولن يغيب عن خيال حلمنا.وسيبقى فى اختزان خواطر الذاكره.وسيبقى اشتعال من رؤى الجمال....
نحن بالامس زارتنا الملائكه وهى تتشكل بطغيان الجمال وبالوان الفرح وصفاء يتمدد فى عمق الاحساس.ويسكن بين الضلوع..
كانت اعظم مفاجاه لنا..وحين تم اخطارى من صديقه عزيزه للاسره بانها اتية لزيارتنا ولتحية شقيقتى التى قدمت من الوطن هى وبنتها الطبيبه.......اخبرتنى ان معها ضيفه صديقه تريد ان تزورنا.وهى تقرا ما اكتبه فى سودانيات.وتريد ان تتعرف بى..وسالتها ذاكرا اسما واحدا..اجابتنى بالنفى...وصمت.. انا...!!واتفقنا على موعد الزياره...
ذكرت ذلك الاسم..ووقتها استيقظ فى خواطرى احساس .. ما..اننا سنلتقى تحديدا...صحى هذا الخاطر من سجن قمقمه.واطلق بخور رغبة دعوته.وهو لا يدرى هل ستتحقق اما لا....!!
وحين وصلا وتمت مراسم الاستقبال..والتعارف .وجلسنا نتحدث فى شتى المواضيع..وتطرقنا لسودانيات وانها تقرا وتشارك.وسالتها باى .اسم..فاجابتنى..انا...................
وصرخت...انها هى..... وصرخت زوجتى التى تعرفها باك الاسم..واعدنا مصافحتها واعدنا حرارة الترحيب به وصرخ خاطرى المحبوس وتسلل دخانه الى علو السماء يرقص ويتارجح ويغنى ويرقص وهو يتلوى..لقد تحرر من قيود حبسه الطويل..وراى فجر النور الاشعاع...
انه عشق الالفه ورنين دفق التواصل ذلك المنح الشهد المذاق...
لك ايتها السيده الجمال والعلم والسحر والاتقاد..وللعصفور المغرد الطهر والصفاء والبراءه..
ولك انت ايتها العزيزه صديقة الاسره اللصيقه.الحقيقه..
لك منا كاسره..الامتنان والاعزاز والتقدير.على عطايا المنح المن وتنوع الحديث وسلاسة الونسه..وسهوله السهل الممتنع الذى اغرقنا بفيوض سحر دافق وممتد سيظل ينسرب.فينا منسابا بلا وقت ولا زمن ولا حدود.عطاء من جمال ثر.ومن صدق الفه وحقيقة معرفه وطرب لقاء..وتلك الحميميه التى خلخلت حس الوجدان
ما اروعكم..وانتم توقدون الشموع..وتضيئون مساءات الفرح..وتعزفون تلك الانغام التى تشجى
نستودعكم حرز المولى وامانه..وحفظه..من كل عين..وشر..
يا..شموس ضياء نهارنا..الممتد
|