نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-2016, 10:47 AM   #[1]
النور يوسف محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية النور يوسف محمد
 
افتراضي تريــــــــــاق الكتــــــــابة

بسم الله الرحمن الرحيم


ترياق الكتابة
ــــــــــــــــــــــــــ

وهنا ..
تفترق الدروب ،
وعجباً تقودك الى ذات المآل ،
ترسم فى آن ، ملامح البعد وسمت اللقاء ،
تُمحى لاءات الكون لتكتب كل نعم فى الوجود ..

جلس أمامها ،
وقطرات ألمٍ نبيل تشكلت على تجاعيد وجهه ،
عجزت أن تخفى بقايا وسامة ، وشئ من أسفٍ قليل ،

وهى تعبث بحبات (الودع ) ،
تقلبه ذات اليمين وذات الشمال ،
ولا ثمة شئ يبسط ذراعيه بوصيد نبوءاتها القادمات ،
أطرقت وفى همس مفتعل قالت له ، ( الودع داير البياض ) ،،،



بين حفنة أوراق فى محفظته العتيقة
أخرج متثاقلاً ورقه من فئة الخمسين جنيهاً ورمى بها فى رفق على خارطة الغيب ،
ممنياً نفسه ببشارات ، يعلم سلفاً أنه لم يزرع بذرتها فى رحم الإيام ،

وببطء مقصود (تكشح ) على أرض الأحلام حبات ودعها الصامت ،
تداعبه ، تعيد إحداثياته ، لعله يرفع عن بصيرتها ستارة الغيب الرقيقة ،،
تضع سبابتها على ودعةٍ قصية ، وتقول له دون أن تفقد تركيزها على الأخريات ،

( الويحيد ده بياخد من بنات (الصرة) ،
البت المربوعة أم عيوناً غلاد دى ، شايله شوفها وخاتاهو فيهو )


هو لم يكن وحيد أبويه ، غير أن وفاة شقيقه الأكبر قبل فترة جعلت منه وحيد أسرته على كل حال !!!
هذا التفسير أراحه بعض الشئ ، وهو فى نهاية الأمر لم يكن يحتاج لأكثر من هذا ليقنع نفسه أنه وليس أحد غيره وحيد هذه الودعات السبع ،

كيف لا وهذه (المربوعة ) تشغل مداراته ،
وتملأ عوالمه برائحة الحروف ومذاق الهوى الدافئ ،،

تذكر ذلك المساء الغائم ،
ومر شريطه كما البرق الخاطف ،
يوم جلست أمامه تحيط بها هالة من الصفاء والسكينة ،
قال لها وهو يعبث بحبات مسبحته المرجانية الثمينة ، ( الشِعر داير البياض )

وتسائل فى براءة ومكر ،
هل يُعشق الفرد منا لحضوره ، أم لإدمانه ترف الغياب !!!


تذكر كيف دارت ضحكتها بابتسامةٍ صفراء
وبضع كلمات عن ضريع الودع الفضفاض ،

كيف لم تحاول أن تجرى تعديلاً عاطفياً
فى ترتيبها الأسرى لتوافق وضع بنات (الصرة) المفترض ،
كيف أطرقت ، وبذات الهمس أخبرته أن ( الويحيد ) فى عالم الخيال هو ذاته ( الوحيد ) فى دنيا الواقع ،

قالت له وهى تلملم أطراف الليل ،
تصبغ أماسيه بلون الرمل وتعطره بقفشات الوداع ،

( أجمل الأمانى تهزمها رياح الحقيقة ،
وأجمل الورود تذبل إن لم تتساقط عليها قطرات طل أو ترويها ابتسامة )


طرق أذنها
وهى تخطو نحو شطّه الآخر وقع كلماته ،
تلاحقها ، تعذبها ، ويردد صداها فراغه العريض ،

يا ملهمتى فى محطات الحياة المنسية ، ستبقين أبداً ترياقاً لآلام الكتابة !!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرياض 30/05/2014 م



النور يوسف محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2016, 12:32 PM   #[2]
imported_أزهري سيف الدين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_أزهري سيف الدين
 
افتراضي

لمحت البوست منذ فترة، ولكن قررت تأجيل قراءته لحين فضاوة.

شكراً جزيلاً يا سعادتو

ودا (بياض) للشوق على أمل بلّه قريباً

..



imported_أزهري سيف الدين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2016, 10:22 PM   #[3]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

برواقة برجع ..

الكتابة للكتابة السمحة بتدور رواقة



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-02-2016, 09:39 AM   #[4]
ناصر يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر يوسف
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد مشاهدة المشاركة

وهى تعبث بحبات (الودع ) ،
تقلبه ذات اليمين وذات الشمال ،
ولا ثمة شئ يبسط ذراعيه بوصيد نبوءاتها القادمات ،
أطرقت وفى همس مفتعل قالت له ، ( الودع داير البياض ) ،،،


( الويحيد ده بياخد من بنات (الصرة) ،
البت المربوعة أم عيوناً غلاد دى ، شايله شوفها وخاتاهو فيهو )


تذكر ذلك المساء الغائم ،
ومر شريطه كما البرق الخاطف ،
يوم جلست أمامه تحيط بها هالة من الصفاء والسكينة ،
قال لها وهو يعبث بحبات مسبحته المرجانية الثمينة ، ( الشِعر داير البياض )


كيف لم تحاول أن تجرى تعديلاً عاطفياً
فى ترتيبها الأسرى لتوافق وضع بنات (الصرة) المفترض ،
كيف أطرقت ، وبذات الهمس أخبرته أن ( الويحيد ) فى عالم الخيال هو ذاته ( الوحيد ) فى دنيا الواقع ،



يا ملهمتى فى محطات الحياة المنسية ، ستبقين أبداً ترياقاً لآلام الكتابة !!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرياض 30/05/2014 م
وكأني هنا أسبح في تفاصيل جلسات الودع وأكاد أراها ( سِت الودع ) وأتخيل شكلها ولون ثوبها وبعض الأساور بلدية الصنع علي يديها ، وحين تهيم برمي الودع ،، تكاد تسمعُ خلخلة أساورها قبل صوت الودع

والودعات تخرج من قبضة يدها متأوهةً بآهات الخلاص وما برحت ترقدُ علي الأرض الرملية إلا وأصابع ( سِت الودع ) تقلبها ذات اليمين واليسار وتزحزحها من مكانها ،، تارةً إلي الوراء وأخري إلي الخلف

وسِتُ الودع بشلوخها ومسايرها المهملات وقد إلتفن حول أذنيها

أكادُ أري فناجين القهوة ترقد بتراخٍ غريب لحظة رمي الودع وتحري الرؤية الغيبية

وحينما يسرح هو متأملاً وحدانيته بأنه هو الويحيد ،،، ويتعمقُ في ذكري ( البت المربوعة أم عيوناً غلاد)

ترتشفُ من فنجان قهوتها آخر قطرات تبقت عليه باردةً جدا ،،،

تُقلِبُ الفناجان يمنةً ويسرة حتي يجفُ المداد ،،،

تضعهُ علي الطاولة مقلوباً

تخرجُ من فتحةِ صدرها علبة ( سجاير برنجي ) ،،، وبدربةٍ عالية تُخرجُ لفافة التبغ وتُشعلها ( بكبرية ) وتُطفئ عودها الملتهبُ بفهما وهي تنفثُ دخان أول نفس








يا حبوب ،،، مالك وقد هيجتَ فينا الخيال

كتابة تأخذك عميقاً جدا



التوقيع:
ما بال أمتنا العبوس
قد ضل راعيها الجَلَوس .. الجُلوس
زي الأم ما ظلت تعوس
يدها تفتش عن ملاليم الفلوس
والمال يمشيها الهويني
بين جلباب المجوس من التيوس النجوس
ناصر يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 02:24 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.