يسعد أيامك.. ويحقق أمنياتك..
وشيل شيلتك..
) بإعتبار إنك هبشت الثالوث المحرًم ( الدين.. الجنس.. السياسة)
محاوله لإثراء النقاش.. وبتمنًى من الجميع الموضوعيه:
النص الديني بيعتبر ركيزه أساسيه من مكونات وعي ووجدان البني آدم بإعتبار إنه واحد من الحاجات المقدًَسه والبيسلَم بيها تماماً.. داخل النص الديني " القرآن والسنه " بيتعايش عدد هائل من الخطابات المكثًفة . البعض منها واضح والبعض الآخر ما واضح بإعتبار تواجد أربعه مذاهب وما يتجاوز الأربعين طريقه لقراءة النص الديني..
آراء وطرق التفسير بتختلف من كل مذهب/طريقة في محاولة إنو يتعايش الواقع ده مع النص.. مع الوضع في الإعتبار إنو في محاولات لإستغلال النص بقصد الحصول على مكاسب سياسية.. حياتيه وغيرها
( والنماذج يعج بيها التاريخ الإنساني من زمن صكوك الغفران وصولاً للزمن المعاش ده وقرًيض الكيزان على النص بتاع " هذا من فضل ربًي " )
حإتناول هنا
الخطاب الديني بآلياته ومنطلقاته من زاوية النص/ الواقع:الآليه الأولى : التوحيد بين الفكر والدين :المسلمين الأوائل كانوا بيقتدوا بالسيره النبويه في مجمل حياتهم اليوميه وكان هاجسهم التفريق المنهجي بين مجالات تحرك النصوص الدينيه والمجالات إللي بتخضع للخبره الإنسانيه وبترتكن للنشاط العقلي وكانوا كتير بيتسائلو إزاء موقف بعينه ما إذا كان تصرًف النبي (ص) محكوم بالوعي أم بالخبره والعقل.. كتير جداً كانوا بيختلفو معاهو وبيقترحو تصرًف تاني بإعتبار " أنتم أعلم بشئون دنياكم" ".
ومن الآليه دي ممكن نصل لنتيجتين: إنو للإسلام معنى واحد ما بتؤثر فيهو حركة التاريخ وما بيتأثر بإختلاف المجتمعات فضلاً عن تعدد الجماعات بسبب إختلاف المصالح داخل المجتمع الواحد.
والنتيجه دي بتفترض وقوع الفهم في الحاضر بينما ينتمي النص إلى الماضي.. نفس النتيجه دي قد تؤدي للتانيه التي تقر بإنو الفهم ده ما مشاع بين الناس بإعتبار إنو المعنى الواحد الثابت بيمتلكوهو جماعه محدده من البشر- هم علماء الدين طبعاً- وإنو أعضاء الجماعه ديل مبرؤون من الأهواء والتحيزات الإنسانية الطبيعية.
الآليه التانيه هي رد الظواهر إلى مبدأ واحد: وإللي بتنسف مبدأ السببيه بإعتبار المشاهدات اليوميه ؛ أإخفاق المؤسسه الحاكمه في أي مجال و قرًيضها على " ولنبلونكم بنقص في.. " نعم نؤمن بالله.. ولكننا لا نحتاج لمدرس حصة إسلاميه يلقننا الدين حسب مزاجه
[frame="1 50"].
معقوله أنا أقول
قول بت تامزين
يوم لقت القش
مسروق حوضين
قالولها قدر
يا حاجه أراد
غامتاله حجر
هاجت يا أولاد
نعم إحنا عباد
نعم الله أراد
لكن ده أتر
نان الله بشر؟ [/frame]
الآليه التالته هي آليه الإعتماد على سلطة رجال الدين والأئمه – أنصار السنه نموذجاً- بإعتبار تنبنيهم فهم دوغمائي ورفضهم لكل جديد وإصرارهم على الرجوع لعشرات القرون.
الإسلام هو حوار مستمر بين النص الديني وبين الحياه الواقعيه أو جدل أزلي بين الثابت والواقع المتجدد. ففي الوكت البنلقى فيهو السلفيين بيرجعو تدهور أحوال المسلمين لإبتعادهم عن التعامل مع النص من منبعه بنلقى الشيخ محمد عبده بيرجع التدهور ده لجمود الفقهاء لفهمهم للدين وإصرارهم وتشبثهم بهذا الجمود . يقول : " كان الدين هو الذي ينطلق بالعقل في سعة العلم، ويسبح به في الأرض ويصعد به إلى أطباق السماء ليقف به على أثر من آثار الله ، أو يكشف به سرا من أسراره في خليفته، أو يستنبط حكما من أحكام شريعته".
الآليه الرابعه هي آلية اليقين والحسم الذهني وسهولة رمي الطرف التاني بالكفر.
ده جانب. بعد داك نشوف المنطلقات الفكريه في الخطاب الديني:
1/ إهدار السياق التاريخي : مبدأ الحاكميه: وإللي إتبنوها بنو أميه في معركة صفين كحيلة إخترقت بإسم النص الحق الشلرعي في الخلافة وهي حيلة نقلت الصراع من المجال السياسي إلى المجال الديني،بحيث إنو أصبح العقل تابعا للنص متخليا عن استقلاله وتتحدد كل مهمته في استثمار النص لتبرير الواقع أيديولوجيا. مثلاً سيد قطب بيميز بين مجتمع وآخر على أساس الحاكمية فيها، فإن كانت الحاكمية فيها لله وحده فالمجتمع إسلامي وإن كانت الحاكمية للبشر فإن المجتمع جاهلي
.. إن الحاكمية سلاح خطير يفقد البشر أي قدرة على تغيير واقعهم أو تعديله، لأنه ينقل مجال الصراع من معركة بين البشر والبشر إلى معركة بين البشر والله".. إن نقل الصراع بين البشر إلى صراع بين الذات الإلهية والبشر في الخطاب الديني له من المثالب ما ينعكس على نفسية المسلم بالسلب فيفرغ وعي الإنسان من إيجابياته وبقدرته على حل مشاكله ،" الأمر الذي يؤدي إلى تأبيد الواقع الآني الزماني بإضفاء ذلك البعد الميتافيزيقي عليه".
2/- إهدار السياق الثقافي: النص الديني وتفسيره.
القضية الأساس التي يغيبها الخطاب الديني هي قضية البعد الثقافي- التاريخي لهذه النصوص وإللي يتعلق بالمفاهيم في تاريخيتها من خلال منطوقها واجتماعيتها ، فالنصوص ثابتة في المنطوق متغيرة في المفهوم " الأمر الذي يؤكد أن للمفاهيم بعدها الاجتماعي الذي يؤدي إهداره إلى إهدار دلالات النصوص ذاتها" الحاجه التؤكد بإمكانية النصوص وقدرتها على إنتاج دلالتها مع استطاعتها مخاطبة عصور تالية أو مجتمعات أخرى وخاصة النصوص التشريعية - دون نصوص العقائد أو القصص- التي يتفق حولها الخطاب الديني من حيث قابليتها لتجدد الفهم واختلاف الاجتهاد في الزمان والمكان .
ومن ضمن الإشكاليات العميقة داخل الخطاب الديني هو جمود الدلالة اعتمادا على مبدأ " لا اجتهاد مع النص" الذي تحول خرقه إلى اعتماد الفقهاء الاجتهاد بالترجيح بين آراء القدماء والاختيار منها.. وللتذكير فقد كان القدماء لا يشيرون إلى القرآن والحديث باسم النصوص بل يستخدمون للدلالة على: - النص القرآني (الكتاب، التنزيل، القرآن)، - النص الحديثي (الحديث، الآثار، السنة).. وقد عرف الإمام الشافعي النص باعتباره وحدة دلالية غير قابلة للتفسير في قوله" مستغنى فيه بالتنزيل عن التأويل" ، إلا أن إشكالية السياق تظل حاضرة في بناء النص على مستوى إنتاج الدلالة أي على مستوى التنزيل والتأويل باعتبار الثقافي يستدعي الاجتماعي الذي يقصد بالسياق الثقافي للنصوص اللغوية " كل ما يمثل مرجعية معرفية لإمكانية التواصل اللغوي " وهي غالبا المرجعية التي تجعل النصوص الدينية ومن خلال السياق الثقافي تظهر دلالتها على اعتبار أن تعدد مستويات سياق القراءة" تعد جزءا من منظومة السياق المنتجة لدلالة النصوص، وليست مجرد سياق إضافي" .
إن اضطراب مستويات السياق في تأويل النص الديني يجعل مستوى التفسير والتأويل يحيد عن طبيعة النص مهدرا بذلك سياقه اللغوي والمعرفي الخاص المتحكم في إنتاجه لدلالته.
بشكل عام.. المشكلة ما بتكمن في النص بل في فهمنا للدين وتعاملنا معاهو وتعاملنا مع الناس البينصًبو نفسهم كهنه ووعًاظ..
بتكمن حقيقه في إنو كيفن نقراهو مع معطيات الواقع ده البالضروره بيختلف عن واقع البارح.