اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن النضيف
أنبوبة الغاز ..كخروف العيد..
مع كل صلاة وبعد الدعاء والباقيات الصالحات لا تنسى أن تسأل الله ألا يقطع الغاز عندك هذه الأيام ...!
إذا ساقتك قدماك ناحية الكلاكلات، شارع الكلاكلة شرق جوار مستودعات الغاز، فلا محالة ستظن نفسك أمام جمهور كرة قدم لمباراة هلال مريخ أيام مصطفى النقر !!
زحام عجيب ...
كباراً وصغاراً ومن مختلف مناطق العاصمة جاءوا بحثاً عن الغاز..
صف الأنابيب يمتد لحوالى الميل، .... سور صين سوداني ....!
ماهذا؟
الفائز بأنبوبة مليئة يخرج شاقاً الصفوف تلحظه عيون الجماهير وهي تردد خلسةً عفارم عليك، وهو يجلس منتفشاً بداخل الركشة ماداً رأسه الكبير خارجها ليراه الناس يبرم شنباتو (عنتر الغاز)، وتعلو محياه إبتسامة كمن جاء بخروف العيد.
دخل مصطلح جديد في الإقتصاد السوداني المثقوب(سماسرة الغاز)، الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف، ولو ماداير الزحمة والجوطة تعال بالجمبة ومعاك ثلاثة أضعاف سعر الأنبوبة.
أصبح الغاز سلعة هامة جداً في الحياة اليومية، وكل الضروريات الحياتية لابد للدولة الإهتمام بتوفيرها، والحرص علي تنظيم وضبط المتعاملين بها، وإلاّ فما الداعي لوجود حكومة وهيلمانة والمواطن لا يستطيع التمتع بأبسط حقوقه.
هل تعجز الدولة عن توفير أبسط مقومات الحياة لمواطنيها ؟
قبل أشهر قريبة مضت شهدت العاصمة أسوأ أزمة مياه، إذ تمنعت قطرات المياه على النزول من حنفيات الناس عدة أشهر متتالية !!
أحياء كالسلمة والكلاكلات بعض البيوت بها أربعة أشهر على التوالى لم تصلها المياه.
أصبحنا نطلع من أزمة لندخل أزمة جديدة، ولا يدري المواطن المسكين إلى متى وحتى متى.
ياترى في ماذا ستكون الأزمة القادمة بعد أزمة إتخاذ القرار و الماء والغاز ؟
وهل يعقل أن هناك مستفيدين من جراء هذه الأزمات، ولا تستطيع الدولة التمكن منهم وردعهم؟
الله يرحمك ياصدام !!
كان صدام حسين يتفقد بيوت الناس ويفتح الثلاجات ويسأل البعض (ليه ماعندك لحمة أو دجاج في الثلاجة) ؟
فيجيب المواطن صادقاً مالينا فيها رغبة اليوم، ولو كان السبب غير رغبة أهل الدار، أو بفعل غلاء أو تخزين فمباشرةً سيصلب الجاني على رأس أقرب شارع !!
كافح صدام الغلاء والإحتكار بصرامة وحسم، ولم يعرف العراقيون قيمته إلا بعد فقده.
الله يمن علينا بصدام.
|
حسن النضيف
حبابو قلمك يزين صفحات سودانيات
اختصر ليك المسألة
سياسة تحرير السوق الغريبة الرسمتها الانقاذ
وانحلال انسان السودان وانعدام الأخلاق مما صنع هؤلاء السماسرة بحقارتهم
والله نسأله للوطن والمواطن السلامه