نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-2018, 07:50 PM   #[1]
imported_Hassan Farah
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_Hassan Farah
 
افتراضي مغادراً المنظمة الإقتصادية لأفريقيا : حفل وداع غير مسبوق لحمدوك! *

مغادراً المنظمة الإقتصادية لأفريقيا :
حفل وداع غير مسبوق لحمدوك!
لم يكد الناشطون في تناقل الأخبار السياسية وموضوعات حقوق الإنسان ينصرفوا عن سيرة الخبير الإقتصادي د.عبد الله حمدوك حتى فوجئوا بوكالات الأنباء تحمل سبقا جديداً للرجل في قارتنا الأم. فالرجل الذي ركل ببرود دبلوماسي حقيبة وزارة الإقتصاد في حكومة الأخوان المسلمين بالسودان قبل شهر، يودع منصبه الرفيع في المنظمة الدولية كمدير تنفيذي للمنظمة الأفريقية الإقتصادية - التابعة للأمم المتحدة يوم 30 أكتوبر الماضي بدخوله المعاش الإختياري، ليجلس على كرسي كبيرالإستشاريين لبنك التجارة والتنمية في أفريقيا ورئاسته أديس أبابا- المدينة التي أحبته وأحبها وعمل أطول سنوات عمره بها.
ليس استلام حمدوك لمنصب كبير الإستشاريين هو الخبر الذي كتبنا بسببه هذه السطور، إنما الخبر هو حجم التكريم غير العادي الذي حظي به الرجل من زملائه وزميلاته والحفاوة غير المسبوقة التي زفوه بها في حفل وداعه. ولعل من أروع مشاهد الحفل أن تخلع زميلات الرجل من السيدات الإثيوبيات غطاء الرأس (الطرحة) ويضعنه على أرض صالة الإحتفال كما البساط الأحمرالذي يفرش للملوك والرؤساء ليمشي عليه الرجل ملقياً كلمة الوداع. وبهذا التصرف الحضاري من المرأة الإثيوبية ، تكون العاصمة أديس أبابا قد أكرمت جنس السودانيين قاطبة في تكريم غير مسبوق لواحد من خبرائنا طردوا من العمل في مهزلة ما عرف بالصالح العام – ليسطع نجمه مع آخرين خارج البلاد.
ولعلك تعجب للعدد الكبير من التنفيذيين والموظفين والموظفات في المنظمة الأممية وهم يتبارون في إلقاء كلمات الشكر والتقدير للدكتور عبد الله حمدوك - وكيف أنه كخبير مختص في الإقتصاد الكلي Macro-economy والتنمية والحوكمة في أفريقيا كان مثالا يحتذى في العمل الجاد والتواضع وحسن التعامل مع زملائه وزميلاته. بل إن قصيدة قد ألقيت مستوحاة من قصة للروائية السودانية ليلى أبوالعلا عن الوطن الذي جاء منه المحتفى به. ومن الكلمات الطيبة ما قاله في حقه زميله ورئيس قسم الإقتصاد الكلي بالمنظمة الدكتور آدم الحريكة الذي وصف حمدوك بأنه كان ملهماً لكل من عمل معه.
وحين جاء دور المحتفى به الذي قال في كلمته – بعد أن شكر زميلاته وزملاءه على الحفل الكبير والكلمات الطيبة في حقه: (إذا صح أن هناك نجاحاً سيحمل إسمي ، فهو قطعاً ليس إنجازاً فردياً. لقد عملنا كلنا معاً لتحقيق تلك الأهداف. إنني أومن بقوة في التفكير الجماعي. وهو الشيء الأساس لنجاح الفرد. وهذا ما جعل هذه المؤسسة منظمة عظيمة ، وآمل أن تستمر على ذات المنوال.)
ونحن إذ نلخص هذا الخبر العادي في مظهره والعميق في جوهره عن هذا الخبير الإقتصادي، فإننا لا نزكيه على خبراء كثيرين من أبناء وطنه تضج بهم قارات العالم الست، وهو - بتواضعه الجم - لا يقبل أن يزكيه أحد على خبراء وعلماء بلده. لكن كاتب هذه السطور لا يخفي مدلول حفاوة العالم حولنا بالعبقرية السودانية في أكثر من مجال، بينما تجلس طغمة من اللصوص بقوة السلاح على سدة حكم بلادنا، لتحول السودان – سلة غذاء أفريقيا - إلى بلد تضربه المجاعة وتنهكه الحروب! ومن حقي أن أتساءل - لكن ليس ببراءة ساذجة: من يعرف حلاً لعمار السودان وعودة الروح إليه من جديد غير زوال هذا النظام زوالاً كاملاً وقيام دولة المواطنة والديموقراطية وحقوق الإنسان- من يعرف حلا غير هذا فليأتنا به. وقد قال العرب الأقدمون: ثلاثة لا وجود لها: الغول والعنقاء والخل الوفي. ولعلي أضيف رابعاً لهذه الثلاثة وهو: بقاء وطن إسمه السودان على خارطة العالم إن بقي هؤلاء اللصوص على سدة الحكم عقداً آخر من الزمن.
فضيلي جمّاع
لندن في عشية 6 نوفمبر 2018
--------------------------------------------------------
* زميلات المحتفى به د. حمدوك يضعن "الطرح" بساطاً ليمشي عليه إلى المنصة.

https://www.facebook.com/groups/aqla...7144761138088/



imported_Hassan Farah غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 05:39 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.