كبيراً عشت ياصديقي..وكبيراً تمضي الآن..إلي لقاء..
ستظل جرحا غائرا ياصديقي..
ستظل جرحا يتبعني مثل الظل..
لن استطيع الكلام..
واعرف ذلك..
اعرف ياصديقي ..
يا لبؤسنا وهواننا علي الحزن..
يا لعجزنا وضيق ذات الدمع..
يا له من مساء فجائعي كالرياح..
لا يبقي ولا يذر قلبا الا وطالته يد الفجيعة..
يا لهذا الفقد الكبير..
كيف ستمضي الأمسيات..؟؟
بل كيف تستقيم الأشياء لاحقا..
ياالله ياصديقي..
ياالله يا هذا الرجل الذي لن يتكرّر..
الرجل النادر..
الرجل الذي كان جديرا بالرجولة..
كبيرا عشت ياصديقي..
وكبيرا تمضي الآن..
تمضي كما الأحلام..
لا تبقي طويلا..
ترحل وتترك في النفس أثرا لا يمّحي..
لا يمّحي أبدا ياصديقي..
أبدا..
أبدا..
يا للحياة.
|